المسلة

العراق واضِحاً في تسمية أسباب النصر .. والحلفاء ألقى الشيخ عبد الحليم الزهيري في الاحتفالية السنوية التي أقامها "حزب الله" اللبناني، في ذكرى رحيل العلامة "الحر العاملي" في بيروت، السبت الماضي، ممثلاً لرئيس الوزراء حيدر العبادي، "الضوء" على أسباب الانتصار العظيم الذي تحقّق في العراق، مُرجعا ذلك الى عدة أسباب هي كالتالي السبب الأول التضحيات. تضحيات أبناء الشعب العراقي من قوات أمنية، وحشد شعبي، قائلا بالحرف الواحد "ان هذه الفوز الكبير لم يكن ليتحقّق لولا تضحيات القوات الأمنية والحشد الشعبي وأجهزة أخرى، ودماء الشهداء الزكية، وتضحياتهم الأبية". السبب الثاني الفتوى التاريخية في الجهاد الكفائي. ورد على لسان الشيخ ما نصّه "تحقّق الانتصار بفضل الفتوى التاريخية للمرجعية العليا في النجف، التي أصدرها المرجع الأعلى السيد علي السيستاني "دام ظله"، لينقذ الأمة الإسلامية والعالم اجمع من سرطان داعش، الذي كاد أن يلتهم العالم، تلك الفتوى التي أعادت التوازن الى الإسلام وقدّمت صوته من جديد، على طبق من التسامح والسلام والتضحية والفداء". السبب الثالث القيادة الحكيمة أكد الشيخ الزهيري على القيادة الناجحة، سياسيا وعسكريا والتي أثمرت عن الانتصار الكبير، قائلا "العراق ينتصر بحكمة وقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يقود الحرب العراقية ضد داعش ويزف بشرى الانتصارات". السبب الرابع المواقف النبيلة لأصدقاء العراق أثنى الشيخ الزهيري، على أصدقاء العراق الذين أيّدوه ودعموه في حربه على داعش، قائلا "العراق ينتصر بفضل المواقف النبيلة، والصادقة، والشريفة، التي وقفها البعض ممّن يتّسمون بهذه الصفات، ولا يفوتني التذكير بمواقف أبناء حزب الله، وتوجيهات سيد المقاومة السيد حسن نصر الله". .. كلمة الشيخ الزهيري الذي رحّب به عريف الحفل ممثلا لرئيس حكومة العراق، ملقيا كلمته المعبرة أيضا عن موقف الشعب العراقي كله، أمام هذا المحفل المهم، شخّصت بدقة أسباب الانتصار، على رغم التفسيرات التي سعت الى تأويلها كعادة الموتورين، والقلِقين على وجودهم من الانتصار العظيم وقوة جبهة أصدقاء العراق، والداعمين له. صراحة الشيخ الزهيري، جليّة، وأمينة في "السبب الرابع" للانتصار حين شكر "كلّ" أصدقاء العراق، ولم يستثن أحدا، لكنه سمّى "حزب الله" وعناه، لان الاحتفالية تخصّه، وان حضور الشيخ الزهيري فيها، هو تأكيد على عمق علاقة العراق بكل من دعمه وسانده، ومنهم حزب الله. .. العراق يمتلك من الشجاعة ما يكفي، لتسمية الأسماء بأسمائها، ولا يخشى هذا الطرف أو ذلك، لأنه سيّد قراره، ولولا هذه الاستقلالية، ما كان الانتصار، فضلا عن ان حضور الشيخ ممثلا لرئيس الوزراء في الاحتفالية، تعني بكل وضوح ان الاختلاف حول تقييم عملية تكتيكية مثل "دواعش الجرود" لا تُفسِد لـ"جبهة الحرب على الإرهاب"، قضية، وهي جبهة يقف على راسها العراق بقواه الأمنية، وحزب الله اللبناني، أيضا. "المسلة"
حمّل ائتلاف دولة القانون، ‏الأحد‏، ١٠‏ أيلول‏، ٢٠١٧، مدير شبكة الاعلام العراقي علي الشلاه، مسؤولية إساءة كتاب تستكتبهم صحيفة "الصباح" للأحزاب الإسلامية، منتقدا "تقريب" إدارة الجريدة لكتاب من اتجاه معين، عُرفوا بعدائهم للنظام الديمقراطي في البلاد، واستبعاد الكتاب الإسلاميين. وفي حين دعا الائتلاف الى تحقيق التوازن في تلك المؤسسة، في التوظيف والاستكتاب، طالب التيار الصدري، بمنع الكتاب "المنافقين" وعلى رأسهم كاتب يحن الى حقبة البعث، هو طالب عبد العزيز، ومنعه من الكتابة في الصحيفة ومحاسبته، مشددا على أننا ننتظر "إجراءً بحقه". ونشر الكاتب العلماني ذو الماضي الشيوعي، والمتملّق لحزب البعث قبل ٢٠٠٣، طالب عبد العزيز، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدوينة، ذكر فيها "مع أني لا أحب حزب البعث والبعثيين (.......) لكنني اشهد انهم كانوا.. أنزه وأشرف من الأحزاب الإسلامية كلها...". ويقول رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون علي الأديب لـ"المسلة"، إن "رؤساء التحرير في اغلب أقسام شبكة الاعلام العراقي يشكلون فريقا من العلمانيين المعادين للإسلاميين منذ تشكيلها"، مبينا أن "تعليقات الكاتب الذي تستكتبه صحيفة الصباح ليست غريبة فهي تتكرر بين فترة وأخرى". ويحمّل الأديب، "المدير التنفيذي لشبكة الاعلام العراقي علي الشلاه وهيئة الأمناء، مسؤولية فسح المجال امام هؤلاء للإساءة للأحزاب الوطنية والتهجم على مكونات الشعب العراقي"، مشيرا الى ان "ادارة الشبكة مطالبة بإعادة النظر بجميع الموظفين العاملين وسياسة استكتاب الكتاب التي تتبعها". ويدعو الأديب الى "تحقيق التوازن في توزيع المناصب في أقسام الشبكة لتمثل جميع الاتجاهات الفكرية وعدم حصرها بالعلمانيين". من جانبه يقول النائب عن التيار الصدري عبد العزيز الظالمي، ان "اتهامات الكاتب والصحفي طالب عزيز تُّرد عليه، فليس من المعقول مساواة الشخصيات الوطنية والأحزاب المتصدية للعملية السياسية مع حزب البعث وجرائمه التي ارتكبها ضد الشعب العراقي". ويطالب الظالمي في حديث عبر "المسلة"، الحكومة "بالتدخل ومنع هذا الكاتب من الكتابة في صحيفة الصباح، ليكون عبرة لكل من يحاول الإساءة لتضحيات العراقيين"، مؤكدا على ضرورة "إيقاف التعاون معه من قبل هيئة الأمناء في شبكة الاعلام العراقي". وأضاف "سوف ننتظر الإجراءات بهذا الشأن وسوف نتابعها". واكد الظالمي على ان "السياسة التي تنتهجها إدارة الشبكة في استكتاب الكتّاب، فسحت المجال لمثل هؤلاء بالتجاوز على العراقيين". وعلى نفس الصعيد، اكد كاتب مخضرم من البصرة حيث يقيم الكاتب موضع الجدل، على ان "طالب عبدالعزيز، يسخر من الأحزاب الإسلامية، ورجال الدين، كلما سنحت له الفرصة لاسيما في جلسات الندامة الليلية التي تضم فيما تضم إعلاميين وكتابا يحنوّن الى حقبة البعث البائد"؟. وتابع القول "يتباهي هذا الكاتب بان لا أحد يوقفه عن نشاطه الكتابي ضد الأحزاب الإسلامية معتبرا البعث أنزه من هذه الأحزاب كلها". وسبق لهذا الكاتب ان دافع عن الشاعر سعدي يوسف في تهجمه على الجيش العراقي والقوات العراقية، الأمر الذي دفع عضو لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية، حيدر المولى، ‏ الى "العمل على منع هؤلاء الكتاب من الكتابة في نوافذ شبكة الاعلام". غير ان الشبكة على ما يبدو، لم تعبأ لهذه المطالبات على عادتها، بعدما تحكمت "العلاقات" و"الاخوانيات" في إدارة مفاصلها. ويلاحظ المتابع لصحيفة الصباح، سيطرة عصابة من اتجاه سياسي وفكري واحد على مقدراتها، وغالبا ما يقودون الصحيفة خارج السياقات بالاتفاقات الخاصة في جلسات الندامة والمسامرة الليلية، الامر الذي انعكس على أداء الجريدة، حيث أن ما يتم الاتفاق عليه في الليل، ينفّذ في النهار من دون تطبيق حتى لأوامر رئيس الشبكة على الشلاه. وتستبعد هذه العصابة أية أسماء إسلامية، او كتابا آخرين من خارج الحلقة المنتفعة المتفق عليها فيما بينهم. وكانت الصحيفة قد وقعت في فخ التناول السطحي والفج لتصريحات القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، علي الأديب حين انتقد فيها الهجوم على الأحزاب الإسلامية في العراق، ومحاولة تشويه الإسلام السياسي، من قبل جماعات تطلق على نفسها وصف "المدنية"، فيما هي مؤدلجة، حيث ارتأت الوقوف الى جانب هذه الجماعات عبر كاريكاتير رسمه خضير الحميري "المسلة"
يتابع المهتمون في الشأن العراقي، مواقف ضعيفة، ومهادنة لمشروع مسعود بارزاني في اخضاع مناطق السنة العراق للاستفتاء تمهيدا لضمها الى إقليم كردستان، الأمر الذي يطرح الأسئلة عن الأسباب الكامنة وراء ذلك، وأبرزها شراء ذمم السياسيين السنة من قبل بارزاني، وابتزازهم بسبب إقاماتهم في أربيل، فضلا عن أرصدتهم وعقاراتهم. وليس الانتفاع السياسي، والمالي، السبب الوحيد لاندفاع بعض السنة العرب الى تأييد دولة كردية، فمن وجهة نظر سياسيين ورجال دين، فان المنطقة الكردية ستكون منطقة سنية وهو مبرر كاف لانضمام العرب اليها، في تبريرات طائفية ومذهبية لا تختلف عن منطق التطرف الداعشي والتنظيمات الإرهابية التي تؤمن بإقامة الأوطان المذهبية والطائفية. وفي صلف ملفت، أعلن رئيس كتلة "العمل" المنضوية ضمن تحالف القوى العراقية عبد القهار السامرائي، السبت الماضي، ان التحالف "يدعم" انفصال اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها وبضمنها كركوك عن العراق، مؤكدا على ان التحالف سيرسل مراقبين للإشراف على عملية الاستفتاء . هذه التصريح، تناقلته وسائل الاعلام الكردية، باهتمام بالغ، في وقت تعالت فيه ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية الرافضة لاستفتاء إقليم كردستان المزمع إجراؤه في الـ٢٥ من الشهر الحالي، فيما الموقف السني بشكل عام، لا يعبأ لهذا الحدث الخطير ولم يصدر من أي تكتل سياسي سني، موقفاً واضحاً باستثناء ائتلاف أسامة النجيفي الذي سجل اعتراضاً على إدخال كركوك والمناطق المتنازع عليها في الاستفتاء، ودعا إلى وساطة دولية لحل المشاكل. وكشف النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، عن أن "سلطات كردستان استولت على أراضٍ تابعة لأبناء المكون العربي في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين، دون وجه حق، بهدف ضمها إلى الإقليم"، مطالباً بـ"إعادة تلك المناطق وحمايتها ووضع حد لعملية الاستيلاء عليها من قبل كردستان بشكل قسري". من جانبه عبر محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي عن موقف مهادن بالقول أن "موقفهم كعرب سنة من استقلال كردستان، يتوقف على وجود مشروع سياسي واضح بخصوص العرب السنة، وإلى أي حد سيدعم الكرد المجتمع العربي السني". ومن بين المواقف المهادنة، يبرز تصريح رئيس العشائر المنتفضة ضد داعش الشيخ فيصل العساف، كموقف اكثر تعبيرا عن إرادة العرب السنة بالقول ان "من يساعد على اقتطاع أي ارض من العراق لصالح كردستان عميلاً"، وقال إن "وحدة العراق خط احمر ولا نسمح باقتطاع أي ارض عراقية". لكن على النقيض من ذلك، وفي ظاهرة مريبة، تدعو الى الوقوف على من يكون وراءها، أبدت بعض العشائر العربية في نينوى تأييدها لإجراء استفتاء الاستقلال في إقليم كردستان، مشيرة إلى أنها جمعت ٢٥٠ ألف توقيع من أهالي المناطق المحاذية للإقليم في نينوى من اجل الانضمام للإقليم، فيما عدّه المتابعون شراءً للذمم من قِبل بارزاني بغية تمرير مشروعه الانفصالي، على حساب ضم المناطق التي تسكنها أغلبية من العرب السُنة مقابل منح بارزاني لبعض الجهات والشخصيات عقارات وأموال طائلة. وصرّح رجل الدين السنيّ أحمد الكبيسي في حوار متلفز في ٢٠ تمّوز الماضي، بأنّ "المنطقة السنيّة القويّة في العراق ستكون كردستان، وكردستان سوف لن تكون للأكراد فقط، فكلّ العرب السنّة سيلتحقون بها عن رغبة صارمة، وكلّ العرب السنّة سيكونون تحت عباءتها بإخلاص" حسب زعمه. وزعم السياسي السني ناجح الميزان، "عدم وجود أي تقاطع أو بُعد طائفي بين العرب السنة والأكراد، كون الاثنان هم سنة بالنتيجة، وان حلفاء العرب السنة هم الاكراد فقط"، حسب ادعائه، وأردف أن "من حق الأكراد إجراء الاستفتاء". المصدر المسلة
وردت إلى "المسلة"، رسالة من المواطن ذو الفقار علي، يشير فيها إلى الفساد الإداري والمالي في هيئة الجمارك العامة، من قبل مديرها "منذر عبد الامير" الذي لا يمتلك شهادة أكاديمية، وتسببّت إدارته الفاشلة، في خسارة مالية كبيرة. رسالة المواطن يعد الفساد الإداري والمالي من اكبر الآفات التي تفتك بالبلاد، وقد ساعدت المحاصصة والنفعية، في ترشيح شخصيات انتهازية وفاسدة لتولى مناصب مهمة كالوزارات والهيئات، لتنتفع من وجودها في سرقة المال العام. هيئة الجمارك العامة رغم أهميتها من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، الا ان الذي يديرها شخصيات فاسدة تهدر المال العام، فمدير الهيئة منذر عبد الامير أسد حيدر، لا يمتلك خبرات ادارية ولم يحصل على شهادة جامعية، ولا يعدو عن كونه كاتب طابعة في وزارة المالية، عندما كان رافع العيساوي وزيرا للمالية وقام بترقيته الى مدير عام لهيئة الجمارك، وقد الحق الضرر الفادح بالخزينة العامة هو وأخيه بدر عبد الامير أسد حيدر الذي كان يعمل في منفذ طريبيل بعنوان "مدقق"، وهذا مخالف للقانون لان عنوانه الوظيفي هو ( حرفي) ولا يمتلك شهادة جامعية في اختصاص مثل المحاسبة او التدقيق وكان يمرر المعاملات الجمركية بدون إجازة استيراد وتخفيض القيم الاستيرادية خصوصا للسيارات ما أدى الى انخفاض الإيراد الشهري والسنوي.