البديل

جمال الدين الأفغاني رجال الدولة وبطانة الملك ..كيف يجب أن يكونوا >”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً” >”وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُمِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ” >”قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ” >قالوا تصان البلاد ويحرس الملك بالبروج المشيدة والقلاع المنيعة والجيوش العاملة والأهب الوافرة والاسلحة الجيدة، قلنا نعم، هى أحراز وآلات لابد منها لعمل فيما يقى البلاد، ولكنها لاتعمل بنفسها ولا تحرس بذاتها فلا صيانة بها ولا حراسة إلا أن يتناول أعمالها رجال ذوو خبرة وأولوا رأى وحكمة، يتعهدونها بالأصلاح زمن السلم، ويستعملونها فيما قصدت له زمن الحرب، وليس بكاف حتى يكون رجال من ذوى التدبير والحزم وأصحاب الحذق والدراية يقومون على سائر شئون المملكة يوطئون طريق الأمن ويبسطون بساط الراحة، ويرفعون بناء الملك على قواعد العدل، ويوقفون الرعية عند حدود الشريعة؛ ثم يراقبون روابط المملكة مع سائر الممالك الأجنبية يحفظون لها المنزلة التى تليق بها بينها، بل يكونوا أهل القيام على هذه الشئون الرفيعة حتى تكون قلوبهم فائضة بمحبة البلاد، طافحة بالرحمة والشفقة على سكانها وحتى تكون الحمية ضاربة فى نفوسهم آخذة طباعهم يجدون فى أنفسهم منبها على ما يجب عليهم، وزاجرا عمالا يليق بهم غضاضة وألما موجعا عند ما يمس مصلحة المملكة ضرر، ويوجس عليهم من خطر ليتيسر لهم بهذا الاحساس وتلك الصفات أن يؤدوا أعمال وظائف كما ينبغى ويصوها من الخلل الذى ربما يفضى قليله إلى الفساد كبير فى الملك، فهؤلاء الرجال بهذه الخلال هم المنعة الواقية والقوة الغالبة.
رياض السنباطي.. فيلسوف الموسيقى العربية وبين البدء والختام، حفر السنباطي اسمه في سجل الخلود، فهو صاحب القصائد الشامخات، والصروح الباقيات سلوا كؤوس الطلا، وولد الهدى، ونهج البردة، ورباعيات الخيام، واذكريني، والنيل، وذكريات، وقصة الأمس، وإلى عرفات الله، وثورة الشك، وصولا إلى اللحن المدوي في سمع الدنيا، والعمل المنحوت في جبال النغم “الأطلال”. أعطني حريتي أطلق يديا، إنني أعطيت ما استبقيت شيا.. شدت بها أم كلثوم، فتوقف الزمان والمكان، مأخوذا بهذه الصرخة المحتجة الرافضة، وانخلعت القلوب مع الآهة المنطلقة من جوف يحترق آه من قيدك أدمى معصمي، ثم ينقل اللحن المستمعين إلى تساؤل منطقي، غير مكتف بدلالة اللفظ، ولكنه أيضا يتساءل بالنغم لم أبقيه وما أبقى عليا؟ .. ما احتفاظي بعهود لم تصنها؟ .. ثم يأتي الاستفهام الاستنكاري الثالث وإلام الأسر والدنيا لديا؟.. وكأن السنباطي يضع بموسيقاه معنى إضافيا، فيتجاوز معنى الاستفهام المستنكر، إلى معنى الكبرياء والإباء وإدراك ما للنفس من قيمة لا يصح بذلها لمن لا يقدرها. .. ولمعرفة باقي الحكاية إقتني آخر إصدارتنا كتاب «١٠٠ شخصية صنعت تاريخ مصر». والكتاب متوفر في جميع مكتبات " أ " ( ALEF Bookstores ) ومنافذ أخبار اليوم ومكتبة مدبولي بوسط البلد ومقر دار البديل للنشر والتوزيع ( ١٤ ش وادي النيل المهندسين ). أو يمكنكم طلب الكتاب من خلال هذا الرابط ويصلكم حتى باب البيت. ولطلبات "الجملة" الرجاء و التواصل مع ادارة دار النشر ٠١١٢٦٥٥٩٩٣٢ ٠١١١٢٨٣٥٠٦٥.