البديل

نقص مياه الري بـ سوهاج يهدد الزراعات كتب وسام حسين تصاعدت حدة أزمة نقص مياه الري في غالبية قرى ومراكز محافظة سوهاج من “طما” شمالا إلى “البلينا” جنوبا، بسبب جفاف الترع والمصارف من المياه، منذ أكثر من ٣ أسابيع، وهو ما زاد من غضب المزارعين، لشدة احتياج المحصول الصيفي وخاصة الذرة الشامية للري بصفة مستمرة، في غياب تام من مسؤولي مديريتي الري والزراعة، رغم مناشدات واستغاثات المزارعين والفلاحين بضرورة توفير المياه في الترع وفتحها بالتناوب بين الترع والمصارف المارة بين الزراعات بالقرى. اشتكى المزارعون من غياب العدالة في فتح المياه للترع من قبل إدارات تفتيش الري المنتشرة بالمراكز وكذلك “البحارة” المسؤولين عن بوابات الترع الرئيسية التي تغذي الترع الفرعية المنتشرة بالقرى. وفيما يتعلق بالأراضي الصحراوية المزروعة داخل الزمام وخاصة في مشروع غرب طهطا فجر المزارعون مفاجأة عدم وصول المياه في بعض الترع بالمشروع لأكثر من شهر ما هدد محاصيلهم بالتلف من شدة العطش، ما يجعلهم يتكبدون خسائر فادحة خاصة مع ارتفاع أسعار التقاوي والأسمدة وأجرة العمالة. محمد بسيوني، مزارع من مركز طهطا، قال إن نقص مياه الري بالترع هذا العام عن المعدل المعتاد سوف يكبدهم خسائر كبيرة خاصة مع ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية والأيدي العاملة، مضيفا أنه يمتلك ٣ أفدنة مزروعة بمحصولي الذرة الشامية والذرة الرفيعة وأنه يقوم بريها من خلال أحد جيرانه الذي يمتلك ماكينة ري ارتوازي. وقال جمال شلبي، مزارع من طهطا، إنه لولا أنه زرع المحصول الصيفي منذ فترة ولعدم وجود طريق لأرضه لكان لجأ لإنزال ماسورة مياه ارتوازية لري أرضه الزراعية وإنهاء ارتباطه بالترعة. مصدر بمديرية الري بسوهاج، قال لـ”البديل” إنه رغم تشديدات قيادات المديرية على مديري تفتيش الري بالمراكز بالالتزام بفتح المياه للترع بالتناوب بينها، وعدم فتح المياه عدة أيام لترعة وحرمان أخرى حفاظا على زراعات ومحاصيل الفلاحين، فإن هناك بعض “البحارة” يفتحون المياه في بعض الترع أكثر من غيرها مجاملة لبعض المزارعين والوجهاء أصحاب أراضي وحقول تسقى من تلك الترع على حساب ترع أخرى. وقالت الدكتورة أمل إسماعيل، وكيل وزارة الزراعة بسوهاج لـ”البديل”، إن هذه الفترة تعتبر الأكثر احتياجا للمياه بالنسبة للمزارعين، وإن هناك تنسيقا دائما مع مديرية الري، مشيرة إلى أن وكيل وزارة الري بسوهاج خاطب الإدارة المركزية للري بالقاهرة لزيادة حصة المحافظة من المياه.
حكاية صورة جولة في نابلس قبل الاحتلال الصهيوني كتب مصطفى عبد الفتاح تعتبر مدينة نابلس، أكبر المدن الفلسطينية من حيث الكثافة السكانية وأهمها من ناحية موقعها الجغرافي، هي عاصمة دولة فلسطين الأثرية، وكانت تعرف قديما باسم نيابوليس، وبعد فتح المدينة أثناء خلافة أبي بكر الصديق، تحول اسمها إلى نابلس، وأطلق عليها أسماء أخرى مثل دمشق الصغرى وجبل النار وملكة فلسطين وعش العلماء. هي مدينة من أقدم مدن العالم يعود تاريخها إلى ٥٦٠٠ سنة، فقد أسست عند ملتقى أقدام جبلي جرزيم في القسم الشرقي لمدينة نابلس الحالية على يد العرب الكنعانيين فوق تل كبير يدعى الآن تل بلاطة، وأطلق عليها وقت إنشائها اسم “شكيم” وتعني المكان المرتفع، لتصبح بعدها واحدة من أشهر المدن الكنعانية. سكنها في البداية العرب الحويون والفرزيون، وطوال تاريخها صارعت نابلس الكثير من الغزاة والمحتلين منهم القبائل العبرية والآشوريون والبابليون والفارسيون واليونانيون والسلوقيون. في عام ٦٣ قبل الميلاد وقعت نابلس في يد الرومان، وعلى مدى ألفي عام خضعت نابلس للحكم الروماني، وفي القرنين الخامس والسادس الميلادي حصل نزاع بين سكان مدينة نابلس من المسيحيين والسامريين أدّى إلى بروز الانتفاضات السامرية التي كانت ضد الحكم البيزنطي، لكن نجحت الإمبراطورية الرومانية في إخماد ثوراتهم باستخدام العنف، وفي عام ١٠٩٩م سقطت مدينة نابلس تحت الحكم الصليبي قبل أن تعود إلى حكم المسلمين الأيوبيين وحكم المماليك من بعدهم. بعد نكبة فلسطين عام ١٩٤٨، انضمت الضفة الغربية بمحافظاتها الثلاث، نابلس والقدس والخليل، إلى الأردن، وفي عام ١٩٥٠ تحولت إلى جزء من المملكة الأردنية الهاشمية حتى احتلالها من قبل الإسرائيليين خلال حرب يونيو عام ١٩٦٧، وعلى مر الزمن قدمت نابلس الكثير من الشهداء الذين تصدوا للاحتلال الصهيوني ومنهم شادية أبو غزالة، الفتاة لينا النابلسية، وغيرهما من المناضلين. تحدث الكثير من الرحالة عن نابلس في كتاباتهم ومنهم المقدسي، الذي قال عنها في كتاب “أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم” “نابلس في الجبال كثيرة الزيتون يسمونها دمشق الصغرى، وهي في وادٍ قد ضغطها جبلان، سوقها من الباب إلى الباب وآخر إلى نصف البلد، والجامع وسطها، مبلطة نظيفة لها نهر جارٍ، بناؤها حجارة ولها دواميس عجيبة”. زارها ابن بطوطة عام ١٣٢٥م، ووصفها بأنها مدينة عظيمة كثيرة الأشجار والماء ومن أكثر بلاد الشام زيتونا. وتحدث عنها أيضا مجير الدين الحنبلي العليمي قائلا “نابلس مدينة بالأرض المقدسة مقابل بيت المقدس من جهة الشمال، مسافتها عنه نحو يومين بسير الأثقال، خرج منها كثير من العلماء الأعيان وهي كثيرة الأعين والأشجار والفواكه ومعظم الأشجار بضواحيها الزيتون”. تُشتهر مدينة نابلس منذ القدم بصناعة الصابون، إضافة إلى شهرتها بالكنافة النابلسية، التي هي من أشهر الحلويات الشرقية في مناطق بلاد الشام، وبعض المنتجات الزراعية كالزعتر النابلسي والجبنة النابلسية، ومن القرى التابعة لها الباذان وبيت أبيا وبلاطة البلد وبورين وبرقة وأجنسنيا وسالم وبيت أمرين وبيت فوريك وتل وبيتا وغيرها.
ترامب قرار المحكمة العليا بشأن حظر السفر انتصار تاريخي سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإشادة بقرار المحكمة العليا الأمريكية، الذي سمح بتنفيذ جزئي لمرسومه حول حظر سفر مواطني ست ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة. ترامب وصف قرار المحكمة بالانتصار التاريخي. أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين بقرار المحكمة العليا التي أعادت العمل جزئيا بمرسومه المثير للجدل حول الهجرة، معتبرا أنه "انتصار" للأمن القومي. وقال ترامب في بيان "بوصفي رئيسا، لا أستطيع أن أسمح لأناس يريدون بنا الشر بدخول بلادنا، أريد أناسا يمكنهم أن يحبوا الولايات المتحدة وجميع مواطنيها وان يكونوا عاملين ومنتجين". وأضاف الرئيس الأمريكي أن "القرار الذي أصدرته المحكمة العليا بالإجماع هو انتصار واضح لأمننا القومي"، مؤكدا أن مسؤوليته "الأولى" كقائد تقضي بضمان أمن الأميركيين. وبات الآن بالإمكان تطبيق هذا المرسوم بحق كل "من لم يقم علاقة حسن نية مع شخص أو كيان في الولايات المتحدة". والدول المعنية بمرسوم ترامب هي سوريا وليبيا وإيران والسودان والصومال واليمن. ويعني هذا القرار الذي اتخذته أعلى سلطة قضائية أميركية، أنه لن يسمح لأي مواطن من سكان هذه الدول الست غير المعروف تماما من قبل السلطات الأميركية، بدخول الأراضي الأميركية. ويعتبر هذا القرار انتصارا نسبيا لترامب الذي سبق أن علق عدد من القضاة العمل بمرسومه في إطار محاكم بداية ومحاكم استئناف.
المحكمة العليا في الولايات المتحدة تسمح باستئناف العمل بقرار حظر سفر مواطني ٦ دول إلى أمريكا سمحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة باستئناف العمل بقرار الرئيس دونالد ترامب حظر سفر مواطني ٦ دول إلى أمريكا، ورفعت جزئيا الحظر المفروض من قبل القضاء على تطبيق القرار. ووافقت المحكمة على الاستماع إلى طعون إدارة ترامب على قرارات محاكم أخرى، منها محكمة استئناف أوقفت قرارات الرئيس الأمريكي الرامية إلى الحد من الهجرة من بعض الدول الإسلامية، كما أنها استجابت جزئيا لطلب واشنطن الشروع في تطبيق الأمر التنفيذي الصادر عن ترامب في ٦ مارس، فيما تستمر المعركة القضائية حول مدى شرعية حظر السفر. وأوضحت المحكمة في قرارها أن حظر السفر سيتم تطبيقه بحق مواطنين من الدول المحددة بالأمر الرئاسي، لا يملكون ما يثبت وجود علاقات حقيقية وليست وهمية تربطهم مع شخص أو شخصية اعتبارية في الولايات المتحدة. كما سمحت المحكمة بتطبيق حظر دخول جميع اللاجئين إلى الأراضي الأمريكية لمدة ١٢٠ يوما. وفي وقت سابق أيدت محكمة استئناف أمريكية قرارا قضائيا سابقا برفض "حظر السفر" المعدل الذي أصدره ترامب لمنع دخول مواطني ست دول ذات غالبية مسلمة يشمل مواطني إيران وليبيا وسوريا والسودان والصومال واليمن. نقلا عن روسيا اليوم
جدل حول مشروع قانون لمنع من تجاوز الـ٦٠ من تولي المناصب كتب هاجر حمزة أثار مشروع القانون المقدم من النائب ممدوح مقلد و٥٩ نائبا آخرين، بشأن منع من تجاوز سن الـ٦٠ من تولي المناصب القيادية بالجهاز الإداري للدولة، خاصة بعد تحويله إلى لجنة القوى العاملة ومكتب لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، الجدل حول أهمية القانون المقترح وجدواه في مكافحة الفساد في الهيكل الإداري، ومدى أهمية تطبيقه، لا سيما وأن القانون المقترح يتضمن تنظيم المقابل المادي للعاملين بالدولة المتجاوزين سن الـ٦٠. الدكتور ولاء جاد الكريم، رئيس مؤسسة شركاء من أجل الشفافية ومكافحة الفساد، قال لـ”البديل” إن مشروع القانون المقترح خطوة جيدة على طريق تمكين الشباب من الوظائف والمناصب القيادية بالهيكل الإدارى للدولة الذي طالما سيطر عليه مجموعة صغيرة تتجاوز السن القانوني للتوظيف. وأضاف أن القانون وحده لا يكفي وليس الإجراء الوحيد الذي يقضي على الفساد داخل المؤسسات الحكومية، خاصة أن نسبة كبار السن لا تتجاوز ٢% من الهرم الوظيفي، مؤكدا أن المصيبة الحقيقية هي في طريقة التعيين إذ تقوم على المحسوبية والواسطة، وعندما تحضر الواسطة تغيب الكفاءة والمهنية ويتصدر أهل الثقة في شكل من أشكال الفساد، على حد قوله، فيما أعرب عن أن البرلمان يعاني من انحراف في أولوياته التشريعية، إذ كان عليه أن يدرس كيفية إصدار تشريعات تسهم في مكافحة الفساد من خلال الدفع نحو ميكنة الخدمات وإلغاء نمط الخدمة المقدم من خلال علاقة مباشرة بين الموظف والمواطن لمنع الرشاوى، بحسب تعبيره. وأكد جاد الكريم، أن مقترح القانون المقدم سوف يتم الالتفاف عليه وتجاوزه من خلال تعيين من تجاوزوا سن الستين كمستشارين في مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية. بينما يرى مجدى سيدهم، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الشاملة، أن المشكلة ليست في تشريع جديد ولكن في سياسات دولة لا تتبنى تمكين الشباب والاستفادة في ذات الوقت من الخبرات، فهذا الدمج يغيب عن عقول صناع القرار بالحكومات المتلاحقة، مشيرا إلى خطورة انسداد القنوات بين الأجيال وتراكم الخبرات الذي يسمح بتحقيق التنمية. وأوضح أن تجربة مثل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة والهيئات الوطنية تعكس الأمر بوضوح، فأعمار المعينين بها، رغم خبراتهم، كبيرة دون وجود تمثيل لشباب الصحفيين والإعلامين بهذه المجالس، وقال يمكن أن نقيس على هذه التجربة ما يحدث داخل كل الوزارات والهيئات والمحافظات. وأوضح سيدهم، أن مشكلة القانون المقترح أنه لن يطبق على المجالس المتخصصة والهيئات الوطنية مثلا، فهو لن يطبق على رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، على سبيل المثال، الذى تجاوز عمره ٧٥ عاما، مؤكدا أن القانون المقترح يجب أن يعمم على كافة الجهات وألا تصبح هناك جهات مستثناة منه حتى يحقق فاعلية أكبر.
أهالي الشبهة بمنشأة ناصر يطالبون بحقهم في شقق الأسمرات كتبت هاجر حمزة أكثر من ٣٠ أسرة من أهالي منطقة الشهبة في حي منشية ناصر بالقاهرة تعيش فى العراء تحت لهيب شمس الصيف الحارقة، بجوار أطلال منازلهم المهدمة أو في عشش صغيرة لحماية أطفالهم ونسائهم، بعد وعود بتسليمهم وحدات سكنية بديلة في الأسمرات منذ أكثر ٥ شهور، وهي الوعود التي لم تتحق حتى الآن رغم الإعلان عن جهود كبيرة لتطوير المنطقة وإنشاء وحدات سكنية بديلة تحت رعاية الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وصندوق تطوير العشوائيات ومحافظة القاهرة. حسن حسني، ٤٨ سنة، أحد المتضررين، أكد لـ”البديل” أنهم لم يعترضوا عندما أخطرتهم الحكومة ممثلة في الحي والمحافظة منذ عامين أن منطقة الشهبة من المناطق الأشد خطورة ويجب إزالتها حفاظا على حيات السكان، وقال إن الخطأ هو ثقتهم في الحي الذي لم يحقق وعوده للأهالي، وقام بالهدم دون تعويض الأسر المتضررة. وأضاف بعد هدم منزلي واستلام إيصال من الحي من أجل استلام وحدة سكنية بحي الأسمرات مثل أكثر من ألفي أسرة تسلمت، رفض الحي تنفيذ القرار، وعلى مدار ٥ أشهر تتجدد زيارتى لرئيس الحي والمسؤولين عن الإسكان للمطالبة بحقي في سكن بديل وفقا للإيصال الحكومي ولكن طلبي يواجه بالرفض. ويناشد حسني المسؤولين بمساعدته لحل مشكلته “أنا عامل في أحد المستشفيات الحكومية التابعة للقوات المسلحة، يعني اتربيت على الانضباط واحترام القانون، احنا مش بلطجية ولا معتدين حتى يطردنا المسؤولون في الحى كل مرة نذهب للمطالبة بحقوقنا، رغم امتلاكنا الأوراق التي تثبت ذلك.. كيف تعيش بناتي التى تتراوح أعمارهن بين ١٥ و٢٠ سنة في الشارع، هل الدولة تنصلت من مسؤوليتها في حمايتنا؟ مرتبي لا يكفي الإنفاق على إيجار جديد يتجاوز ألف جنيه، لا أطالب إلا بحقي في مسكن آمن كما نص الدستور.. ما حدث لأكثر من ٣٠ أسرة بمنطقة الشهبة لم تتسلم الوحدات السكنية البديلة حتى الآن هو تهجير قسري وغير قانوني أو دستوري”. وقالت الحاجة أم محمد، ٦٥ عاما، لـ”البديل” “احنا لو لاجئين كانت الحكومة هتتعامل معانا باحترام بدل الذل والإهانة التي نعيش فيها وهدم بيوتنا وطردنا بالشارع دون حل.. بعد الحصر الذي أجراه الحي منذ سنوات وبعد إعطائنا إيصالات تثبت أحقيتنا في شقق الأسمرات، مر ٥ أشهر على هدم منزلي منذ ويرفض الحي تسليمي شقة بديلة، ولا نسمع ردا سوى اشتكوا وسوف يتم فحص شكواكم في لجنة التظلمات”. وأضافت هل نتظلم ونحن في الشارع بعد هدم بيوتنا، لماذا لم تؤجل الحكومة الهدم حتى تتأكد من حقوق الناس، احنا ناس غلابة وملناش في المشاكل، ونناشد الرئيس السيسى الذي انتخبناه عندما شعرنا أنه مع الفققراء أن يقف بجوارنا.. هل يستطيع مسؤول أن يعيش في الشارع ويقبل ذلك على أسرته؟ محمد فؤاد، ٣٠ سنة، قال ولدت بمنشية ناصر بمنزل أبي وأجدادي، عشنا على الصخرة وقمنا بالبناء عليها، وهذا ليس ذنبنا بل مسؤولية الحكومة التي لم توفر مساكن آمنة للمواطنين منذ أكثر من ٤٠ سنة.. فرحنا بالاهتمام بأهالي المنشية بعد كارثة صخرة الدويقة ونقلهم إلى مناطق آمنة، وعندما جاء الدور على منطقة الشهبة منذ عامين لم نعترض، وقام الحي بالحصر والبحث الاجتماعي وبعد الحصر حصلنا على خطاب التسليم رغم أن بيتنا كان منزل عائلة تعيش فيه أكثر من ٣ أسر، ومع ذلك خرج إيصال الاستلام بشقتين فقط في الأسمرات، وأخبرونا في الحي أن الاستلام سيكون بعد الهدم، وتم الهدم ولم نستلم حتى الآن، وكل ما نروح للحى يقولولنا فوتوا علينا بكرة. من جانبه، قال عز الإسناوي، رئيس لجنة الخدمات بالتحالف المدني لحقوق الإنسان، وعضو روابط العدالة الاجتماعية بحى منشأة ناصر، لـ”البديل” إن منطقة الشهبة من المناطق التي تحمل علامات استفهام كبيرة، تبدأ من هذه اليافطة الكبيرة الخاصة بتطوير منطقة الشهبة تحت إشراف وتنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وصندوق تطوير المناطق العشوائية ومحافظة القاهرة، بإنشاء ٢٠٦٤ وحدة سكنية بمساحات ٦٣م، و٩٠م، ومنذ وضع هذه اللافتة منذ أكثر من ٥ سنوات لم يتم تنفيذ شيء على أرض الواقع. وأضاف أنه في وقت الإعلان عن بدء مشروع التطوير بدأت أعمال الحصر والبحث الاجتماعى لسكان الشهبة منذ عامين، وتم إبلاغهم بالإزالات لأنها منطقة خطرة، وبالفعل تم هدم أكثر من ألفي منزل وظهرت مشكلة عدم تسليم أكثر من ٣٠ أسرة لشققهم في الأسمرات، وقال هنا يأتى أول سؤال، إذ كيف تعلن وزارة الدفاع والمحافظة أنها ستبدأ مشروع تطوير لمنطقة الشهبة في الوقت الذي تراجعت فيه عن ذلك وقامت بهدم المباني بالمنطقة لأنها خطرة؟ وقال الإسناوي، إن هناك تساؤلا آخر يطرح نفسه كيف هدمت الدولة بيوت الناس وفى نفس الوقت باعت أكثر من ٦٠ ألف متر بمنطقة الشهبة لواحدة من أكبر شركات العقارات بمصر وهي شركة إعمار، ألم تعتبر الحكومة المنطقة خطرة، فكيف تقوم ببيعها للاستثمار من جديد؟ وأكد رغم كل هذه الأزمات تم التعاون مع أعضاء مجلس النواب عن حي منشية ناصر مثل منى جاب الله، وهاني مرجان، وتم تشكيل لجنة بالتعاون مع المجتمع المدني بالمنشية لبحث تظلمات الأسر الموجودة بالشارع، وهي خطوة إيجابية لسد الثغرات أمام رئيس الحي.
قصة كحك العيد مع نجوم الفن كتب مصطفى عبد الفتاح ترتبط الأعياد دائمًا بالكحك الذي تحرس الأسر على صناعته أو شرائه، وكانت البداية الحقيقة لظهوره منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة، تحديدا أيام الفراعنة القدماء. واعتادت زوجات الملوك على تقديم الكعك للكهنة القائمة لحراسة الهرم خوفو في يوم تعامد الشمس علي حجرة الملك، وكان الخبَّازون في البلاط الفرعوني يتقنون صنعه بأشكال مختلفة مثل اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، ووصلت أشكاله إلى ١٠٠ نُقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير “خميرع” من الأسرة الثامنة عشر، وكان يُسمى بالقُرص، حيث كانوا يشكلون الكعك على هيئة أقراص على شكل تميمة الإلهة “ست”. كما وردت في أسطورة إيزيس وإيزوريس، وهي من التمائم السحرية التي تفتح للميت أبواب الجنة، وكانوا يتقنون تصنيعه على مختلف الأشكال الهندسية والزخرفية، وبعضه على شكل حيوانات أو أوراق الشجر والزهور، وكانوا يرسمون على الكعك صورة الشمس الإله رع، ما يؤكد أن صناعة الكعك امتداد للتقاليد الموروثة. ويذكر التاريخ الإسلامي أن كعك العيد برز في عصر الطولونيين الذين كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها “كل واشكر”، واحتل مكانة مهمة في عصرهم، وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر. أما في عهد الدولة الإخشيدية،كان أبو بكر محمد بن علي المادراني، وزير الدولة الإخشيدية، صنع كعكا في أحد أعياد الفطر، وحشاه بالدنانير الذهبية، وأطلقوا عليه وقتئذ اسم أفطن إليه أي انتبه للمفاجأة التي فيه، لكن تم تحريف الاسم إلى “انطونلة”، وتعتبر كعكة “أنطونلة” أشهر كعكة ظهرت في هذا الوقت، وكانت تقدم في دار الفقراء على مائدة ٢٠٠ متر وعرضها ٧ أمتار. وفي عهد الدولة الفاطمية، كان الخليفة يخصص مبلغ ٢٠ ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر، فكانت المصانع تتفرغ لصنعه بداية من منتصف شهر رجب، وملأ مخازن السلطان به، وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه. ويذكر أن مائدة الخليفة العزيز الفاطمي يبلغ طولها ١٣٥٠ مترًا وتحمل٦٠ صنفًا من الكعك والغريبة، وكان حجم الكعكة الواحدة في حجم رغيف الخبز، وأطلق على عيد الفطر “عيد الحُلل” لأنه كان يُخصص ١٦ ألف دينار لإعداد ملابس لأفراد الشعب بالمجان، وخصصوا من أجل صناعته إدارة حكومية تسمى دار الفطرة، كانت تقوم بتجهيزه وتوزيعه، وكان الشعب يقف أمام أبواب القصر الكبير عندما يحل العيد ليحصل كل فرد علي نصيبه، واستمر هذا التقليد حتى أصبح حقا من حقوق الفقراء. ونقدم في “حكاية صورة” كحك العيد وهو ضيف على مائدة فناني الزمن الجميل.
نائب رئيس وزراء تركيا يزور الكونغو.. أنقرة نحو إفريقيا لفك عزلتها كتبت أسماء عبد الفتاح ترتبط تركيا وإفريقيا بعلاقات اقتصادية وثيقة، سعت أنقرة إلى تقويتها منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام ٢٠٠٢، وتكرست عبر قمم عديده عقدت بإسطنبول وزيارات مسؤولين أتراك إلى إفريقيا، إذ ارتفع حجم الاستثمارات التركية ببلدان القارة السمراء، ووصل حجم التبادل التجاري بين الطرفين عام ٢٠١٥ إلى نحو ٢٥ مليار دولار. قال موقع أوول أفريكا، إن نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، أكد يوم الأربعاء الماضي، أنّ تركيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تبذلان جهودًا كبيرة لرفع مستوى التبادل التجاري القائم بينهما. وجاءت تصريحات قورتولموش عقب لقائه برئيس الكونغو الديمقراطية، دينيس ساسو نغيسو، في القصر الرئاسي بالعاصمة كينشاسا التي يزورها، وأعرب نائب رئيس الوزراء التركي، عن ثقته بأن تثمر الجهود المبذولة من كلا الطرفين، عن نتائج إيجابية فيما يخص تطوير التعاون التجاري بين الدولتين. وأوضح قورتولموش أنه تناول مع الرئيس ساسو نغيسو ومسؤولي كونغو الديمقراطية العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية القائمة بين الجانبين بكل أبعادها، وكيفية تطويرها وتعزيزها، وأنه تباحث مع الرئيس الكونغولي وضع القارة الإفريقية وعددا من المسائل والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأردف قائلًا “كونغو الديمقراطية تمتلك إمكانات كبيرة وواسعة، وتركيا لديها خبرات في مجال التكنولوجيا والسياحة وتنظيم الغابات والتعليم والثقافة والصناعة، وفي المستقبل نخطط لإرسال رجال أعمالنا إلى كونغو للاستثمار في عدد من القطاعات”. وأضاف الموقع “من حق أى رئيس دولة إجراء زيارات وجولات إلى أي دولة أخرى بحثا عن تحقيق المصالح المشتركة، لكن عندما يكون الأمر متعلقا بتركيا ورئيسها، أحد الأسباب الرئيسية للتوتر في منطقة الشرق الأوسط، فالقلق مشروع لاهتمامه المكثف بإفريقيا مؤخراً، خاصة إذا كان تجاه دول بعينها لها ثقل اقتصادي وتجاري أو موقع استراتيجي مهم، ومن حق الجميع أن يسأل عن المغزى الحقيقى من وراء الاهتمام الصفقات الأخيرة”. وتابع “أوول أفريكا” “رغم أن زيارة تركيا الأخيرة للكونغو كان هدفها إبرام اتفاقيات اقتصادية، والهدف المعلن هو تعزيز علاقات المشاركة الاستراتيجية بين تركيا ودول القارة السمراء، لكن الهدف غير المعلن، هو مساعي أنقرة لتنويع شركائها وتوسيع نفوذها وقاعدة علاقاتها السياسية والاقتصادية لتعويض حالة العزلة الإقليمية الشديدة التي تعاني منها أنقرة حاليا”. وأردف الموقع “في الوقت نفسه، تأتي الجولة التركية في وقت متأخر نسبيا عن باقي دول العالم، مثل الصين وكوريا الجنوبية، التي وجهت أنظارها منذ وقت مبكر إلى إفريقيا، منبع الثروات البشرية والاقتصادية، وتأتى أيضا في محاولة للحاق بهذا الركب الدولي الطامح لاستغلال الثروات”. واستطرد “على سبيل المثال، في كوت ديفوار، الشريك الأكبر لتركيا على الصعيد التجاري في دول جنوب الصحراء الكبرى، وقع أردوغان خلال جولته الأخيرة على ٩ اتفاقيات اقتصادية بهدف زيادة التبادلات التجارية بين البلدين لتصل إلى مليار دولار بحلول عام ٢٠٢٠، كما تناولت الاتفاقيات تعزيز حماية الاستثمارات والمجالات الضريبية في الإطار القانوني لتنمية الأعمال بين الأتراك والإيفواريين.” وأكد “أوول أفريكا” “لم تكن الاتفاقيات الاقتصادية بين أنقرة وأبيدجان الأولى من نوعها، فقد زادت الاستثمارات التركية فى كوت ديفوار من ١٥٠ مليون دولار عام ٢٠٠٨ إلى ٣٩٠ مليون دولار العام الماضي”، مضيفا “وفي غانا، سعى الرئيس التركي إلى توسيع دور بلاده دبلوماسيا واقتصاديا في الوقت ذاته، حيث أعرب عن استعداده لمساعدة دول غرب إفريقيا في مكافحة الإرهاب المتنامي بموجب مشاركة استراتيجية جديدة، بهدف تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الأخرى مع القارة، رغم أن هذا التصريح التركي بشأن التعاون في مجال الإرهاب مثار للسخرية بسبب ما معروف عن دور أنقرة في أحداث كثيرة بمصر وسوريا والعراق وليبيا”. وذكر الموقع أن العلاقات الحالية بين أنقرة وبلدان القارة السمراء تعد استكمالا لسلسلة الجهود التي أجرتها تركيا لأول مرة منذ عام ١٩٩٨، عندما قررت زيادة حجم تجارتها مع الدول الإفريقية في أعقاب الحرب الباردة، ويرى محللون غربيون أن أردوغان يحاول من خلال التقارب مع إفريقيا تعويض الخسائر التى لحقت ببلاده بعد اندلاع ثورات ما يسمى بـ”الربيع العربي“، وتوتر العلاقات مع روسيا، ومع باقى جيرانه مثل مصر وسوريا وإسرائيل والاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلنطى “الناتو”، في محاولة لتعزيز نفوذ بلاده السياسي والدبلوماسي حول العالم.
السوق السوداء تحتكر تذاكر قطارات سوهاج.. وغضب بين المسافرين كتب وسام حسين طالما يعاني المواطنون من اختفاء تذاكر حجز القطارات من منافذها الرسمية قبل عيد الفطر بعدة أيام، ويكونون بين خيارين لا ثالث لهما؛ إما قضاء العيد بعيدا عن أسرهم، أو الرضوخ للسوق السوداء وأسعارها المرتفعة، رغم إعلان مسؤولي هيئة السكة الحديد بأن هناك قطارات إضافية للتغلب على الازدحامات خلال أيام العيد وتيسيراً على المواطنين. تنتعش تجارة تذاكر القطارات في السوق السوداء، وتتوافر بالأكشاك والبوفيهات المنتشرة على محطات القطارات بمختلف المدن والمراكز، لكن بأسعار يصل بعضها إلى ضعف ثمنها الحقيقي، في غياب تام لجميع الأجهزة الرقابية المسؤولة عن ضبط عمليات بيع التذاكر والسيطرة عليها. في مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، توافرت تذاكر القطارات المكيفة لدى أصحاب الأكشاك والبوفيات المتواجدين بالقرب من المحطة، يستقطبون الركاب بعيداً عن شباك التذاكر. واشتكى أهالي مركز ومدينة جرجا جنوب محافظة سوهاج من عدم توافر تذاكر القطارات ليس في أيام الأعياد فقط، إنما غالبية العام، خاصة في أوقات المناسبات والعطلات وافتتاح المدارس. محمد إبراهيم، موظف من مدينة طهطا، قال إنه توجه إلى شباك التذاكر بالمحطة للحصول على ثلاث تذاكر له وزوجته وابنته للسفر إلى القاهرة منذ حوالي ١٠ أيام، فأكد له موظف المحطة أن تذاكر القطارات المكيفة بكل درجاتها والـvip نفذت، مضيفاً “اشتريتها من صاحب البوفيه الموجود بالمحطة”، موضحاً أنه حصل على تذكرة الدرجة الثانية المكيفة منه بـ٨٥ جنيهاً، في حين أن سعرها الرسمي ٤٥ فقط. مصدر بمحطة سكة حديد سوهاج الرئيسية، طلب عدم ذكر اسمه، قال إن الأشخاص الذين يتاجرون في تذاكر القطارات بالسوق السوداء يحصلون عليها من موظفي المحطات، مؤكدا أنهم معروفين لدى الجميع، سواء في الشرطة أو السكة الحديد. على الجانب الآخر، قال أيمن سعد، مفتش مبيعات تذاكر السكة الحديد بسوهاج، إن هناك تعليمات بعدم حصول الراكب على أكثر من ٣ تذاكر، وفي حالة رغبته الحصول على عدد أكثر من العدد المقرر، يأخذ صراف التذاكر صورة بطاقة الرقم القومي منه؛ ضماناً لعدم عودته مرة أخرى إلى الشباك للحصول علي تذاكر أخرى، مضيفاً أن هذه التعليمات صادرة من الهيئة العامة للسكة الحديد بالقاهرة. وأوضح سعد لـ”البديل”، أن هناك جردا يوميا مفاجئا علي الصرافين، سواء من الجهات الرقابية أو مفتشي السكة الحديد أو مفتشي الفحص المالي بالسكة الحديد، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا بين هيئة السكة الحديد وشرطة السكة الحديد لمتابعة ومراقبة عمليات بيع التذاكر، مؤكدا “يوجد فردي شرطة عند الواجهة الرئيسية للمحطة، واثنان خلف صرافي التذاكر، واثنان عند باب المحطة؛ لمنع تهريب أي تذاكر للسوق السوداء”. وعن وجود ضبطيات من عدمه، قال مفتش مبيعات تذاكر السكة الحديد بسوهاج “حتى الآن لم يتم ضبط أي أشخاص بحوزتهم تذاكر قطارات بقصد بيعها في السوق السوداء”.