البحرين اليوم

. المنامة – البحرين اليوم . جدّد مركز البحرين لحقوق الإنسان “القلق البالغ” إزاء التدهور الصحي المتواصل للمعتقلين في سجون البحرين، مشيرا إلى شكاوى مستمرة من أهالي المعتقلين بشأن الإهمال الصحي وعدم توفير الرعاية العلاجية لأبنائهم داخل السجون. . وذكر المركز في بيان أصدره يوم الثلاثاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٧م بأنه وثق العديد من الحالات الصحية لسجناء يشكون “عدم الاهتمام لشكواهم الصحية” من قِبل سلطات السجن. وأكد المركز بأن هذه الانتهاكات تعد انتهاكا للمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة. . وتطرق البيان في هذا الخصوص إلى قضية المعتقل المريض بالسرطان إلياس فيصل الملا، وهي قضية تناولتها منظمات وصحف دولية، إلا أن السلطات تظلت تمارس إهمالا في علاجه المناسب. . وأوضح المركز بأنه وثق ما لا يقل عن ١٠٠ حالة لشكاوى السجناء من الإهمال الطبي داخل السجن، وبينهم سجناء يعانون من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن السجناء عادة ما يضطرون إلى الإضراب عن الطعام للمطالبة بنقلهم إلى المستشفى والحصول على الرعاية الطبية. . ومن الحالات التي أشار إليها بيان المركز، المعتقل المدرس أحمد ميرزا، الذي أكدت عائلته عدم توفير السلطات للأدوية العلاجية التي يحتاجها، رغم كونه يعاني من مرض السكلر (فقد الدم المنجلي)، ومضاعفات صحية أخرى، كما تتعمد السلطات عدم نقله إلى مواعيده الطبية، وقد أفاد مؤخرا لعائلته بأن يعاني من آلام حادة في جسمه، ولم يُنقل إلى المستشفى رغم طلباته المتكررة.
. المنامة – البحرين اليوم . منعت السلطات الخليفية في سجن جو المركزي الرمز الحقوقي المحكوم بالمؤبد عبدالهادي الخواجة من حقه في إجراء المكالمات الهاتفية، وذلك انتقاما من رسالة رفعها إلى وزير الداخلية ندد فيها بالانتهاكات في السجن. . وذكرت ابنته الناشطة مريم الخواجة بأن الخواجة قال في رسالته بأن “ما يحدث في سجون البحرين هو بشكل رئيسي انتقام، ومن ثم من أجل عزلة الاسرى”، مؤكدا بأن الإجراءات الانتقامية لن تنال من معنويات السجناء. . وأوضحت مريم بأن رسالة الخواجة جاءت بعد “الانتقام الجماعي ضد المعتقلين السياسيين” بناءا على أوامر من وكيل وزارة الداخلية، حيث تمت مصادر جميع الكتب، والأوراق، والأقلام، ومُنعوا من متابعة التلفاز، كما حُرموا من أي نوع من الأنشطة داخل السجن. . وقال الخواجة في الرسالة “حتى الدول المستبدة التي تعتقل وتُعذب وتحاكم الناس؛ لا ترجع بعد ٦ أو ٧ سنوات لتنتقم من اسرى تحتجزهم بسبب امور تحدث خارج السجن أو حتى خارج البلد”. . وأضاف “ما تقوم به وزارة الداخلية ليس دليل على الشجاعة أو الشهامة؛ بل دليل على ضعف وخوف وتخبط. إنه دليل على أن منْ هو في السلطة يعيش في حالة عدم استقرار، ولأنه غير قادر على مواجهة العالم، فيقوم بالانتقام من أشخاص محتجزين كأسرى”. . وتحدّى الخواجة في رسالته وزارة الداخلية وقال “إن كانت وزارة الداخلية تعتقد بأن تصرفاتها ستنال من عزيمتنا ومعنوياتنا فإنهم يرتكبون خطأ كبيرا. بالعكس، هذا فقط يقوي إرادتنا ويجعلنا نتمسك أكثر بالطريق الذي أخترناه لأنه يعزز أحقية قضيتنا”. . يُشار إلى أن عبدالهادي الخواجة يُعد واحدا من أبرز النشطاء الحقوقيين في البحرين وفي المنطقة، وهو أحد الوجوه القيادية التي كان لها دور رئيسي في تيار الممانعة قبل ثورة ١٤ فبراير، كما أنه معروف في الأوساط الدولية والحقوقية، وتولى مناصب هامة في منظمات حقوقية دولية. وقد تم اعتقاله والحكم عليه ضمن قضية قيادات الثورة بعد اعتقاله في أبريل ٢٠١١م. . وخاض الخواجة إضرابات عديدة خلال سنوات الثورة من داخل السجن. . ونفذت السلطات جملة من الإجراءات الانتقامية ضد قيادات الثورة وموزها، وعزلتهم عن بقية السجناء، كما حُرموا من الزيارات العائلية والرعاية الصحية المناسبة، انتقاما من رفضهم الخضوع للإجراءات التعسفية وتمسكهم بمواقفهم المعروفة قبل الاعتقال.
. بيروت – البحرين اليوم . شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له الاثنين ١١ ديسمبر ٢٠١١ على “ضرورة العودة إلى عزل هذا الكيان الصهيوني بالكامل عبر الضغط الشعبي”. . وفي كلمة له خلال تظاهرة في بيروت تنديدا بالقرار الأمريكي حول إعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، دعا السيد نصر الله إلى “الضغط على الحكومات لقطع علاقات بعض الدول العربية والاسلامية مع اسرائيل”. . وأشار إلى أننا “نشهد انتفاضة حقيقية في الروح والفكر والميدان والشارع فيها مسلمون ومسيحيون يتضامنون للدفاع عن مقدساتهم”، ودعا السيد نصر الله “الشعب الفلسطيني لطرد كل شخص يأتيهم مطبعا مع العدو، سواء كان يلبس عمامة او يحمل صليبا”. . وانتقد أمين عام حزب الله الوفد الحكومي التابع للسلطة في البحرين، والذي تبرأ منه البحرانيون بجميع مكوناتهم، وقال “إن هذا الوفد يمثل النظام الغاشم في البحرين ولا يمثل الشعب الحر الأبي”. . واعتبر السيد نصر الله “أن أهم رد على قرار ترامب العدواني هو إعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة على الارض الفلسطينية وعلى كل العالم العربي والاسلامي ان يساندهم”. . وفي لفتة خطابية غير مسبوقة، قال السيد نصر الله “أنا اليوم اتحدث باسم كل محور المقاومة دولا وفصائل وحركات؛ يا شعب فلسطين وشعوب أمتنا، محور المقاومة ودول هذا المحور تخرج من محنة السنوات الماضية تخرج قوية منتصرة صلبة”. وأضاف “هذا المحور يكاد أن ينهي معاركه في الإقليم ويلحق الهزيمة بكل الأدوات الأمريكية والإسرائيلية وهذا المحور سيعود ليكون رأس أولوياته ومن جملته حزب الله للقدس وفلسطين وللشعب الفلسطيني بكل فضائله ومقاومته”. . وعا السيد نصر الله إلى “ التئام شمل المقاومين جميعا إلى تضميد الجراح بعد السنوات العجاف”، وتوجه إلى “جميع فصائل المقاومة في المنطقة للتواصل والتلاقي ولوضع إستراتيجية موحدة للمواجهة”.
. واشنطن – البحرين اليوم . نشرت صحيفة واشنطون بوست الأمريكية مقالا للرمز الحقوقي المعتقل جدد فيه إدانته للدعم الأمريكي للنظام الخليفي على خلفية إبرام صفقة التسلح الأخيرة خلال زيارة ولي العهد الخليفي سلمان حمد لواشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. . وفي المقال الذي نُشر بتاريخ ١١ يسمبر ٢٠١٧ أشار رجب إلى سجنه بسبب انتقاد الحرب الدموية على اليمن بقيادة السعودية، وأنه يواجه حكما بالسجن لمدة ١٥ عاما بسبب ذلك. . وقال رجب “قبل عدة أيام رأيتُ الرئيس الأمريكي يبيع أسلحة بقيمة ٩ مليارات للبحرين، في الوقت التي تواجه فيه البحرين وضعا اقتصاديل سيئا، وهذه الصفقة بمثابة ضوء أخضر من واشنطن للنظام في للمضي في ارتكاب الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان”. . وأضاف رجب “خلال العام الماضي وخلال تولي ترامب الرئاسة، التقى ترامب بالملك حمد، وبعد هذا اللقاء بعدة أيام، هجمت قوات مسلحة على متظاهرين في الدراز وخلفت ٥ شهداء” في إشارة إلى الهجوم الدموي على المعتصمين بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في ٢٣ مايو الماضي. وأشار رجب إلى أن ذلك هو “جزء من حملة واسعة بدأت بإعدام معارضين، وإنهاء العمل السياسي في البلاد”. . وفي جانب آخر من المقال قال رجب “من سجني رأيت ترامب يرقص بالسيوف في السعودية، هذه هي نفس السيوف الذي تُستخدم لقطع رؤوس المعارضين والمطالبين بالديمقراطية”. . وعبر رجب عن معرفته بخطورة نشره لهذا المقال الجديد وأن توجه إليه بسببه تهم جديدة وقد لا يخرج “من السجن أبدا”، كما قال. . كما أشار إلى الضغوط وعمليات الانتقام التي تعرض لها داخل السجن وقال “منذ اللحظة الأولى لدخولي سجن جو؛ تم عزلي تماما، وتصنيفي على أني أشكل تهديدا للسجناء، ووضعي في قسم منعزل مع منتمين لتنظيم داعش”. . يُشار إلى أن رجب حُكم عليه بالسجن سنتين بتهم تتعلق بمقابلات إعلامية تعرض فيها لأوضاع حقوق الإنسان في البلاد، كما أنه يواجه مخاطر بصدور حكم بالسجن ١٥ سنة على خلفية تغريدات دان فيها الحرب على اليمن وانتهاكات سجن جو في البحرين.