البحرين اليوم

. المنامة – البحرين اليوم . تنطلق اليوم الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠١٧م تظاهرات واحتجاجات دعت إليها قوى ثورية معارضة تضامنا مع المعتقلين السياسيين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة وحرمانهم من حقوقهم الطبيعية داخل السجن. . ودعا إئتلاف شباب ١٤ فبراير إلى تظاهرات اليوم تحت شعار “معركة الحرية والكرامة” مع دخول المضربين يومهم السابع في حين تواصل قوات السجن التضييق على المضربين والتعدي عليهم لإجبارهم على فك الإضراب، فيما عبر الأهالي عن القلق الشديد حيال ذلك وحملوا في بيان أمس الخميس الحكومة ومؤسساتها المعنية سلامة أبنائهم الذين يصرون على الاستمرار في الإضراب وتنفيذ مطالبهم التي تقررها المواثيق الدولية. . وقد شهدت مناطق البلاد مساء أمس سلسلة واسعة من الاحتجاجات تضامنا مع المضربين، حيث اندلعت اشتباكات في بلدة كرزكان بين المحتجين والقوات الخليفية التي تتمركز عند مدخل البلدة وتعمد إلى قمع المتظاهرين بالغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة. وشوهدت النيران وهي تندلع في المدرعات التي تشارك في عمليات القمع وملاحقة الأهالي. . وقد شهدت البلدة تظاهرة انطلقت من وسطها تضامنا مع المضربين ورفع المشاركون فيها شعارات دعت إلى إسقاط النظام الخليفي. . وفي بلدة الديه انطلقت تظاهرة أمس في ذكرى الشهيد محمد عبدالجليل، أكد فيها المتظاهرون تمسكهم بالأهداف التي استشهد من أجلها وبقية شهداء البحرين. وقد أقيمت مراسم من قراءة القرآن عند قبر الشهيد بمشاركة آباء شهداء وناشطون، وبينهم الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي. . وإحياءا لذكرى الشهيد سيدجواد سيدهاشم انطلقت مساء الخميس تظاهرة في منطقة سترة، عبر فيها المتظاهرون عن تمسكهم بحق القصاص من قتلة الشهداء وعدم التنازل عن ملاحقة المعذبين والقتلة وعلى رأسهم الحاكم الخليفي حمد عيسى. . وأعقب التظاهرة اندلاع اشتباكات بين المحتجين والقوات الخليفية التي أغرقت سماء المنطقة بالغازات السامة. . وعمت الاحتجاجات الغاضبة مناطق أخرى من البلاد، ومنها بلدة جرداب التي قطع فيها محتجون الشارع العام بالإطارات المشتعلة ضمن عملية حملت شعار “مضربون لأجل الكرامة”، كما تظاهر الأهالي في بلدة المعامير تضامنا مع المضربين وخرجوا في شوارعها رافعين شعارات المناصرة للسجناء المضربين كما رفعوا هتافات تدعو لإسقاط النظام الخليفي، في حين تجددت مظاهر الاحتجاج في بلدتي العكر ونويدرات حيث عمدت القوات الخليفية أيضا إلى قمع المحتجين واندلعت على إثرها اشتباكات امتدت لفترة من الوقت عند الشارع العام.
. المنامة – البحرين اليوم . دخل اليوم الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠١٧م المضربون في سجون البحرين يومهم السابع من الإضراب المفتوح وسط تقارير يومية تفيد بسقوط متزايد لأعداد من المشاركين في الإضراب بسبب الإنهاك مع تعمُّد إدارة السجون في ممارسة التضييق على المضربين بوسائل مختلفة لإجبارهم على فك الإضراب. . وذكرت الناشطة الحقوقية زينب آل خميس بأن اتصالا اليوم من داخل السجن أفاد بأن سلطات سجن جو المركزي نقلت السجناء المضربين في مبنى ١٣ إلى الطابق الأرضي، ومنعت عنهم شرب الماء إلى أن يفكوا قسرا الإضراب عن الطعام. . ونقلت آل خميس عن أهالي السجناء المضربين في سجن جو بأن أبناءهم يتعرضون “لانتهاكات واعتداءات من قبل إداره السجن لوقف الاضراب، وليس لتحقيق مطالبهم”. . وقد نظم الأهالي أمس برنامجا تضامنيا مع أبنائهم المضربين، وقالوا في بيان باسم العوائل بأن مطالب أبنائهم عادلة ومحقة، وحملوا الحكومة ومؤسساتها مسؤولية حياة المضربين. . وذكرت مصادر إعلامية أهلية بأن سلطات سجن جو وسّعت من مواجهتها للمضربين ووسعت نطاق الاعتداء البدني والتعذيب النفسي عليهم، حيث قامت باختطاف عدد منهم ونقلهم إلى كبائن خارج المباني والتعدي عليهم بالضرب، كما حصل مع المعتقل أحمد محمد كاظم من بلدة أبوصيبع الذي اختُطف مساء أمس الخميس من مبنى ١٤ ونُقل إلى الكبينة الخارجية المعروفة بين السجناء بـ”غرفة التعذيب”، حيث اعْتدي عليه بالضرب المبرح في جميع أنحاء جسمه مع التركيز على منطقة الرأس حتى أُغمي عليه. وأحمد هو أحد المضربين عن الطعام وقد أصر على الاستمرار في حقه الطبيعي في الإضراب احتجاجا على سوء المعاملة والمطالبة بالحقوق الأساسية داخل السجن. . وتفيد المعلومات أيضا بأن السلطات تمتنع عن نقل المضربين الذين يسقطون بسبب الإعياء – إلى العيادة الطبية وتشترط عليهم فك الإضراب أولا، وهو ما يرفضه المضربون. وأفيد عن وجود حالات حرجة في صفوف المضربين بعد منع السلطات مياه الشرب عنهم ونقلهم للعيادات، ومنهم حسن علي عباس ومحفوظ محمد من بلدة بوري اللذين تعرضا للاختطاف من داخل المبنى أيضا ونُقلا إلى جهة مجهولة، فيما أفيد عن تعرّضهما للإغماء أمس من غير أن ترد معلومات عن وضعهما الصحي وسلامتهما حتى اليوم.