الأسبوع العربي

تخلت عن هوليوود للزواج من الأمير... من هي ميغان ماركل؟ تخلت الممثلة الأميركية ميغان ماركل عن التمثيل للزواج بالأمير هاري في ربيع العام ٢٠١٨، ويتوقع أن تضفي ماركل الخلاسية المدافعة عن حقوق المرأة والحريصة على استقلاليتها، جوا من النضارة على العائلة الملكية البريطانية. حذت ميغان ماركل حذو النجمة الهوليوودية غريس كيلي التي أوقفت مسيرتها الفنية الحافلة المكللة بجائزتي أوسكار لتتزوج بأمير موناكو. وبعد إشاعات سرت لأشهر عدة حول إمكان تخلي الممثلة عن دورها في مسلسل "سوتس"، أكدت ماركل الاثنين في مقابلة مع "بي بي سي" اعتزالها التمثيل للتركيز على نشاطها الخيري. وصرحت الشابة البالغة من العمر ٣٦ عاما التي أغلقت مؤخرا مدونتها "ذي تيغ" إنه "فصل جديد من حياتي". وميغان، على غرار خطيبها هاري المنخرط في العمل الإنساني تماشيا مع التزامات العائلة المالكة البريطانية، تنشط في مجال الأعمال الخيرية. وهي قصدت رواندا في إطار حملة للمياه النظيفة من إعداد المنظمة الدولية للرؤية الكندية وتتعاون مع الأمم المتحدة للدفاع عن حقوق النساء وتتولى منصبا استشاريا في جمعية "وان يانغ وورلد" الخيرية. وبات على الممثلة الأميركية أن "تعيد ترتيب التزاماتها تماشيا مع واجبات العائلة المالكة" البريطانية الأكثر عرضة للأضواء الإعلامية في العالم، وفق ساريكا بوز الخبيرة في شؤون العائلات الملكية التي تحاضر في جامعة بريتيش كولومبيا. وأكدت بوز أنه "من الصعب التوفيق بين مسيرة التمثيل التي تتعرض فيها كثيرا للأضواء" وواجبات أفراد العائلة الملكية "حتى لو أن العقليات تغيرت منذ غريس كيلي". فقد تخلت النجمة الهوليوودية الشقراء غريس كيلي الحائزة جائزتي أوسكار، والتي كانت من الممثلات المفضلات لدى المخرج ألفريد هيتشكوك، عن مسيرتها للزواج من أمير موناكو رينيه الثالث سنة ١٩٥٦. والتمثيل الذي امتهنته أول أميركية ستنضم إلى العائلة الملكية البريطانية منذ واليس سيمبسون المطلقة مثلها، لا يليق بمصاف السلالة الملكية. وقد بدأت ميغان أصيلة كاليفورنيا والتي تعتبر كل المسائل "قابلة للحل بواسطة اليوغا والبحر وبعض المحامين" مسيرتها بعرض الأزياء وعملت نادلة لتكسب رزقها قبل أن تحصل على دور المحامية في مسلسل "سوتس" الناجح الذي يعرض على قناة "يو اس ايه نيتوورك" منذ العام ٢٠١١. وصور هذا المسلسل في تورونتو حيث كانت تقيم ميغان في الفترة الأخيرة. وشاركت الممثلة أيضا في فيلمي "ريممبر مي" و"هوريبل بوسيز"، فضلا عن مسلسلات "كتس" و"لوف، إنك" و"سي اس آي ان واي". خاتمة سعيدة وصرح كلارنس موي رئيس تحرير قسم الأعمال التلفزيونية في موقع "آووردز دايلي" حول الجوائز الهوليوودية "هي ممثلة كوميدية تتمتع بسحر كبير. وشاركت في سوتس لمدة ست سنوات، ويشكل هذا الأداء المتواصل لهكذا فترة من الزمن إنجازا كبيرا لأي ممثل أو ممثلة". وصحيح أن خطيبة الأمير هاري لم ترشح يوما لجائزة عريقة مثل أوسكار أو إيمي، لكن مرد ذلك هو طبيعة المسلسل وليس أداء الممثلة الذي لقي استحسان النقاد، وفق موي. وأقر هذا الأخير "إنه لأمر مثير للاهتمام أن نرى شابة معاصرة تواصل مسيرتها بعد زواجها بأحد أفراد العائلة المالكة، لكن يبدو أن الشابة" المعروفة بمناصرتها حقوق المرأة وتمسكها باستقلاليتها "لن تنتهج هذا النهج". وتلقت الممثلة التهاني من زملائها في "سوتس" إثر الإعلان عن زواجها من الأمير هاري في ربيع العام ٢٠١٨. حازت ماركل إجازة من كلية إعلام وهي ابنة توماس دبليو ماركل مدير التصوير في مسلسلات تلفزيونية ودورياس وهي معلمة يوغا أميركية سوداء. وتطلق والداها عندما كانت في الثانية من العمر. وقد أشارت الصحف الشعبية سريعا إلى أن مشكلتها الوحيدة هي أن الممثلة التي تكبر الأمير بثلاث سنوات، مطلقة نابشة صورا لزواجها الأول (٢٠١١ ٢٠١٣) بمنتج أميركي. لكن بيني جونور كاتبة سيرة الأمير هاري قالت إن ذلك لم يكن عائقا أمام زواجها من الأمير. وأوضحت "لا أظن أن ذلك يشكل مشكلة وكونها خلاسية قد يكون ورقة رابحة حتى. فهذا يظهر أن هاري رجل عصري وليس مخلوقا غريبا من كوكب آخر كما ينظر أحيانا إلى بعض أفراد العائلة المالكة". لكن استقلاليتها المعلنة قد تثير بعض الامتعاض في صفوف العائلة الملكية حسب ما يرى البعض. فقد كتبت الممثلة الأميركية عبر مدونتها "تيغ"، "لطالما أردت أن أكون امرأة عاملة ونشطة ولم أشأ يوما أن أكون من رواد المناسبات الاجتماعية". وبالنسبة إلى جيتندر سيهديف، قد تشجع الخاتمة السعيدة لقصة ميغان ماركل "قطاع المرئي والمسموع في بريطانيا على التركيز على شخصيات رئيسية سوداء أو خلاسية". أ ف ب