عمر بن الشيخ فقيه وقاض تونسي. هو شيخنا أبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن حسن بن علي بن قاسم زعوقة عرف ابن الشيخ(٤).ولد سنة ١٢٣٩ هجري الموافق ل١٨٢٤ ميلادي لأسرة أندلسية الأصل بمدينة الماتلين من ولاية بنزرت وحفظ القرآن الكريم وتلقى تعليمه الابتدائي قبل أن ينتقل مع والده لتلقي العلم بتونس العاصمة. حرص والده على تعليم أبنائه الستة وهم عمر (أكبرهم)، صالح، عثمان، عبد الرحمان، عبد القادر ومحمد، فأدخلهم إلى جامع الزيتونة المعمور ليتعلموا على أساتذته وشيوخه أمثال حسن الشريف و الطاهر بن مسعود. وقد دخل عمر بن الشيخ جامع الزيتونة الأعظم للدراسة وعمره ١٩ سنة (أي سنة ١٢٥٩ه/ ١٨٤٣م) ، ثم جلس للتدريس بجامع الزيتونة متطوعا بإلحاح من شيوخه لما وجدوه فيه من تفوق وقدرة وذلك سنة ١٢٦٦ه/١٨٥٠م (وكان عمره آنذاك ٢٦ سنة) وسنة ١٢٦٨ه/١٨٥٢م صار مدرسا من الدرجة الثانية بأمر من أحمد باي دون المشاركة في مناظرة انتداب المدرسين. ولما بلغ الثامنة والثلاثين من عمره (أي سنة١٨٦٢م) انتخب عضوا في المجلس الأكبر وكاهية لرئيس المجلس الاعتيادي المعين من المجلس الأكبر وكان ذلك عندما أسندت رئاسة المجلس إلى الوزير المصلح خير الدين باشا وسنة ١٨٦٧م أصبح مدرسا من الدرجة الأولى (وكان عمره آنذاك ٤٣ سنة). سنة ١٨٧٤م اتخذته الدولة وكيلا عنها في محاسبة مصطفى خزندار على الأموال التي وردت بيت خزينة المال مدة ولايته سنة ١٨٧٣م ثم تقلد خطة قضاء باردو (قاضي الجيش). سنة ١٨٧٥م كان نائبا أول لوزير المعارف وكان مستشار المعارف ومسؤولا عن تفقد التلاميذ والمدرسين. كان عضو لجنة إصلاح التعليم الزيتوني في عهد خير الدين وعضوا ضمن اللجنة المضيقة التي استشارها عند التفكير في تأسيس المدرسة الصادقية. سنة ١٨٨٦م كلف برئاسة القسم التونسي بالمجلس المختلط العقاري (مايعرف الآن بالمحكمة العقارية) وكان أول رئيس لهذا المجلس ثم تولى خطة الإفتاء على المذهب المالكي مع بقائه في خطبة النيابة الأولى عن مستشار قسم المعارف بالزيتونة سنة ١٨٩١م. كان عضوا مؤسسا للجمعية الخلدونية سنة ١٨٩٧م وعضوا بلجنة إصلاح التعليم الزيتوني برئاسة الوزير الأكبر محمد العزيز بو عتور سنة ١٨٩٨م. سنة ١٩٠٧م استعفى من الفتوى والنيابة بالجامع الأعظم وأراد الإبقاء على التدريس الذي كان يراه عنوان قيمته وأشرف تكليفه فكان له ذلك. توفي الشيخ عمر بن الشيخ سنة ١٩١١م ودفن في مقبرة الزلاج. ويكيبيديا
يتصدر الجرائد عمر بن الشيخ وحسن شيخ محمود وعلي عمر وغيرهم.