قَوَّامُ الدِّينِ أَبُو عَلِيّ الحَسَن بْنُ عَلِيّ بْنِ إِسْحَاقِ بْنِ العَبَّاسِ الطُوسِي الملقب بـ خواجة بزك أي نظام المُلك، من مواليد طوس، في خُراسان أحد أشهر وزراء السلاجقة، كان وزيرًا للسلطان ألب أرسلان ثم وزيرا لابنه جلال الدولة ملكشاه، ولم يكن وزيرًا لامعًا وسياسيًّا ماهرًا فحسب؛ بل كان داعيًا للعلم والأدب محبًّا لهما؛ أنشأ المدارس المعروفة باسمه «المدارس النظَّاميَّة» وعممها من أجل الجمع بين العلماء وإدارة الدولة، وأجرى لها الرواتب، وجذب إليها كبار الفقهاء والمحدِّثين، وفي مقدِّمتهم حُجَّة الإسلام أبو حامد الغزالي. تطورت المدرسة في عدة مدن كمؤسسة وعملت على نشر الشريعة والعلوم السنية والرياضيات وعلم الفلك، وكان يحضر اجتماعات علماء الدين دائمًا. ومعلوم أنه كان إذا سمع صوت الأذان يتوقف عما يفعل ويقوم للصلاة، وإذا تهاون المؤذن في الأذان كان يحذره. ويكيبيديا