مصطفى بن محمد بن سليم بن محي الدين بن مصطفى الغلاييني، ولد في بيروت سنة ١٣٠٢هـ ١٨٨٥م، وتعلم في بيروت والقاهرة ، كان صحافيا وأستاذا للعربية ومارس أيضا القضاء ورئاسة المجلس الإسلامي في بيروت .بداء نشاطه العملي كأستاذ للغة العربية ، ومبادئ الفقه الشرعي ، بالكلية الإسلامية في بيروت ، وكان له حلقات علم في المسجد العمري وسط المدينة ، انضم سنة ١٩١٠م لجمعية الاتحاد والترقي ، وأصدر مجلته الشهرية النبراس ، والتحق بجمعية الإصلاح البيروتية ، وأخيرا تطوع بالجيش العثماني ، وشارك بحرب الترعة ضد الجيش الإنجليزي ، حيث أخفق الجيش العثماني باجتياز قناة السويس البحرية الاستراتيجية ، وبعد ظهور الراية العربية الفيصلية على مشارف بلاد الشام ، انضم الغلاييني للجيش المذكور ، فختاره الأمير عبدالله بن الحسين ليدرس ابنائه اللغة العربية ، والعلوم الشرعية ، وبعد سنتين من هذا المنصب التشريفي ، عاد إلى مدينته بيروت ، ليواجه تهمة مقتل مدير الداخلية في حكومة دولة لبنان الكبير ، حيث نقل إلى جزيرة أرواد ، واعتقل في سجنها المركزي سبعة أشهر ، ثم اطلق صراحه بحكم مشروط هو عدم العودة إلى بيروت ، فابعد إلى فلسطين وما ان وصلت السفينة إلى يافا حتى خرج منها متوجها إلى بيروت ، فقررت المفوضية العليا الفرنسية اعتقاله بجسن انفرادي ثم ابعدته مرة اخري إلى الحدود اللبنانية -الفلسطينية ، فتوجه طوعا إلى حيفا عند رئيس بلديتها ، وهو صديق قديم له ، إلى ان خفت وطئة فرنسا في الشرق ، بسبب بوادر الحرب العالمية الثانية مع ألمانية النازية تظهر بالأفق ، فعاد إلى بيروت للمرة الرابعة والاخيرة ، وتولى انتخابيا رئاسة المجلس الإسلامي ، ومستشارا للمحكمة الشرعية العليا وقضيا فيها ، إلى ان وافته المنية في بيروت سنة ١٩٤٤م. ويكيبيديا