محمود عباس

محمود عباس

مَحْمُود رِضَا عَبَّاس وكُنيته أَبُو مَازِن (١٥ نوفمبر ١٩٣٥)، الرّئيس الثّاني للسّلطة الوطنيّة الفلسطينيّة منذ ١٥ يناير ٢٠٠٥م، ورئيس منظمة التّحرير الفلسطينيّة ولا يزال في ذات المنصب؛ حيثُ مدَّد المجلس المركزي لمنظمة التّحرير ولايته الرّئاسية، لحين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. وكقائد لحركة فتح وقد كان عبَّاس أوّل رئيس وزراء في السّلطة الوطنيّة الفلسطينيّة؛ حيثُ تولّى رئاسة الوزراء جامعًا معها وزارة الدّاخلية في الفترة ما بين مارس إلى سبتمبر ٢٠٠٣. بعد وفاة ياسر عرفات في ١١ نوفمبر ٢٠٠٤، أصبح عبَّاس رئيس منظمة التّحرير الفلسطينيّة، ثمّ رشح نفسه لانتخابات الرئاسة الفلسطينيّة ٢٠٠٥م، وفاز في الانتخابات ليكون ثاني رئيس للسّلطة الوطنية الفلسطينيّة منذ إنشائها في عام ١٩٩٣. لعب عبَّاس دورًا بارزًا في مفاوضات أوسلو عام ١٩٩٣، وما تلاها من اتفاقيات، ومعاهدات كاتفاق غزة أريحا، واتفاقية باريس ١٩٩٤م، ضمن مسار التّسوية السّلمية. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بمحمود عباس؟
أعلى المصادر التى تكتب عن محمود عباس
أحمد علي يكتب في كلمة صدق «قل أعوذ برب الفلق » .. يـا جـهــاد الخــــازن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وقفة مع صاحب القلم الحاسد .. والفكر الحاقد وليس الناقد .. المصاب بمرض «الزهايمر» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يعايرنا بأن ملاعب مونديال٢٠٢٢ فيها مقاعد أكثر من القطريين! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أستهل مقالي بتلاوة سورة «الفلق»، حيث يقول تعالى في كتابه الكريم «قل أعوذ برب الفلق، من شر ما خلق، ومن شر غاسق إذا وقب، ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد». .. والمراد من تلاوة هذه الســــورة القرآنــية، استعراض ما فيها من معان قوية، ودروس حية، لمواجهـــــة شــــرور الحـــياة، وبالتحـــديــــد أشرار صحيفة «الحياة السعودية»، والكاتب الكاذب جهاد الخازن أحدهم. .. ومن خلال الآيات الخمس، التي تتضمنها هذه السورة القرآنية، بتعاليمها الربانية، أستعيذ برب المخلوقات «من شر ما خلق»، وأستعين بخالق الكائنات، من كيــــد ذلك الكائن البشري المسمى «جهاد الخازن»، صاحب «الخزان» الطافح بالكراهية، و«المخزون» الفائض بالعدائية لكل ما هو قطري. فهذا الحاقد تجده «خازناً» شحنات الحقد ضد قطر، وتراه «مخزوناً» بموجات الحسد، التي لا تنتهي، وآخرها ما كتبه في مقاله المنشور في زاويته «عيون وآذان»، بعنوان «الخلاف مع قطر مستمر ومتفاقم». يبـــدأ المقـــال بالحديــث عن الســعودية، باعتبارها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم ــ وهذه حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها ــ وبعدها يكيل المديح لسياستها النفطية، ويشير إلى ضرورة بقاء قطاع النفط العالمي في قبضة المنتج السعودي، لأنه وحده القادر على التحكم بالإنتاج، والأسعار وصيانة السعر من السقوط. ثم يعرج «الخازن» إلى «مخزون» الرؤية السعودية، لمستقبل ما بعد النفط، ويصفها بأنها جيدة، ومنعاً للشبهات، وحتى لا يتهمه أحد بالحصول على «مكرمة ملكية»، قد تكون برميل نفط سعودي، يحصل بموجبه على «البتـــــرول الــسوبر» مدى «الحياة»، مقابل مديحه الزائد عن الحدود الموضوعية، والمعايير المهنية. .. ولهذا يحاول تأكيد أن «لا علاقة أبداً تربطه بالحكومة السعودية اليوم أو في الماضي»، وهذه العادة المتمثلة في نفي ارتباطه بأي مصلحة تجاه الجهة التي يمدحها معروفة عنه، يذكرها في مقالاته دائماً، سواء كتب مادحاً «المملكة»، أو مشيداً بسياسة الإمارات، أو مدافعاً عن مواقف البحرين! لكنه في غمرة مديحه للحالة السعودية من زاويتها النفطية، لا ينسى إظهار الحالة النرجسية الملازمة له في معظم مقالاته، وفي غالب كتاباته حيث يشير دوماً إلى معرفته الشخصية بالشخصيات القيادية العالمية. .. ولن نستغرب يوماً لو أنه زعم صداقته الوثيقة مع «تشي غيفارا»، أو أنه تناول كوباً من الشاي الأخضر مع «ماوتسي تونغ»، أو أنـــــه سبق له التجول في حديقة «الهايد بــــارك» مع «ونستون تشرشل»، أو أن «فاروق ملك مصر» في عهدها الجميل، أهداه بطـــاقة تهنئة بمناسبة عيد ميلاده، فكل هذا متوقع من الكاتب المخرف جهاد الخازن، صاحب القلم المنحرف، والفكر المتعجرف، غـــير أن جديـــده القديم تأكيد أنه يعرف شخصياً «الملك سلمان» منذ عقود. .. وبعد هذا الاستعراض النرجسي، في «مقاله الملكي»، نجده يقفز قفزة «جربوعية» هائلة من الساحة السعودية إلى داخل البيت القطري، وكأنه «جربوع» أضناه الجوع! .. ولهذا يتوجب علينا أن نتلو قوله تعالى «قل أعوذ برب الفلق» عندما نقرأ السطور التالية، التي كتبها صاحب القلم الحاقد وليس الناقد ضد قطر حيث يقول «كنت أتمنى بعد قطع العلاقات معها ــ يقصد الدوحة ــ أن تستجيب لبعض طلبات الأشقاء، وأن تتفاوض على الطلبات الأخرى، لصيانة الصف العربي في الخليج، وما حدث حتى الآن هو أن قطر ركبت رأسها، وردت على قطع العلاقات بتحدي مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين». .. وليت جهاد الخازن يوضح لنا ماذا سيـــكون موقفــه، لو تــآمـــر عــــلـــيه ٤ من جيرانه، وتحالفوا ضده، وطلبوا منه ضرورة تغيير اسمه من «جهاد» إلى «وداد»، بحكــــــم أن اسمــــه الـــحالي لا يتــــوافق مع متطـــــلبات المرحلة الانبطاحية الحالية، خاصة أن اسمه يحمل ايحاءات «إرهابية» تحرض على «الإرهاب»! .. وهــــل سيستـــجيب «الخـــازن» لبعض طلباتهم المخزونة، ومن بينها أن يخلع ملابسه، لحين التفاوض معهم على الطلبات الأخرى! .. وبعيداً عن التفاوض الاستسلامي، والفكر الانبطاحي، الذي يدعو إليه جهاد الخازن، نراه يضيف فقرات أخرى في مقاله غارقة في السخرية من قطر، أبى المداد فيها إلا أن يفــــضح كاتبــها، في كل فقرة ولا أقول عثرة! يقول في إحداها ساخراً، محاولاً ترسيخ عقدة «كبار العربان» ولا أقول «الغربان» من قلة عدد السكان، في دولتنا الصغيرة التي تفوقت عليهم «قطر أصغر بلد عربي في عدد السكان، وموقفها غير منطقي وغير مفيد»! .. وليـــــس هذا بيت القصـــيد، وتعــــنى الأمـــــر المهــــم ــ ولا أقـــــصد صحن العصيد ــ ولكن الكاتب يغمز ما يريد، من قناة قلة عدد السكان فيواصل ساخراً «البلاد فيها حوالي ٢.٧ مليون نسمة ــ يقصد قطر ــ المواطنون فيها لا يتجاوزون عشرة في المائة»! .. وما دام جهاد الخازن أصبح «خبيراً ديمغرافياً» ليته قبل أن يكتب ما كتبه عن قطر التفت شرقاً، حيث توجد حلبة «ياس ــ مارينا» في أبوظبي، المخصصة لسابقات (فورمولا ١)، وقــــام مـــــن هــــناك بإحصاء عـــــــدد المواطنــــين في تــــلك الإمارة، ليقول لنا بعدها نتائج إحصائه السكاني، وتأثير تلك الحقـــــائق التي سيكتــــشفها على التركيبة السكانية غير المتجانسة في البلاد. .. وليته التفت يميناً وتوقف عند «برج العرب» وأمسك الآلة الحاسبة، وأجرى عملية حسابية، لمعرفة كم مواطن عربي يسير في الشارع المقابل، يستطيع أن يقول «شحالكم يا عرب» بلهجة إماراتية سليمة! .. وليته يسأل المارة عندما يزور الإمارات إذا كان أحدهم يعرف معنى «حد مثلي بات مشجنه، حلم طيف مر خطافي، وأغتنم من وجدي الونه، يوم كلن بالكرى غافي»! .. وليته أيضاً يتوقف عند «بــاب البـــــحرين» في المنامة، ويقوم بتعداد المواطنين، حتى يدرك حقـــيقة عــــدد البحرينيين مقابل المقيمين الآسيويين في تلك «المملكة». لكنه تجاهل كل ذلك الخلل الحاد في التركيبات السكانية لدول التحالف المتآمرة ضد قطر، ولم يجد سوى الكتابة الساخرة عن الحالة القطرية دون غيرها، حيث يقول ساخراً من قلة عدد سكانها «قطر ستستضيف بطولة العالم في كرة القدم ٢٠٢٢، ولكن لا أعرف كيف ستستورد المتفرجين من حول العالم، وأين سيقيمون»؟ .. وبعدها يطرح سؤالاً ساخراً بحجم «خشمه الكبير» فيقول «ماذا ستفعل هذه الملاعب بعد نهاية كأس العالم، فهناك مقاعد فيها أكثر مما في قطر من مواطنين»؟! .. وما دام اختار السخرية ليتهكم على قطر، فإنني مضطر للرد عليه بنفس الأسلوب الساخر، مع زيادة جرعة «لطنازة» بدرجة أكثر، ولا أقول «أسخر»! .. وأود التوضيح أنني لست «طبيباً بيطرياً»، لكنني أستطيع أن أجزم، ولا أزعم، أن جهاد الخازن، وصل إلى مرحلة حرجة من مرض «الزهايمر»! .. ومشكــــــلة هــــذا المـــرض أنـــه يصيــب المخ، ويتطـــــور تدريجـــياً ليفقد المريض وعيه، وقدرته على الإدراك والتفــــكير والــــتركــــيز والتحليل السليم! .. ويشكل هذا المرض سبباً مباشراً في حالات «الخرف» نتيجة التلف الذي يصيب خلايا المخ، وهذا ما يعاني منه جهاد الخازن حالياً، بعد انكمـــــــاش حجــــم دمــــاغه، مما أثر على قدراته في تحكيم المنطق، وتحليل التطورات المحيطــة به، وبـــالتالي عــــدم قدرتــــه عـــــلى استيعاب المستجدات المتتابعة حوله! .. والمؤسف أن جهاد الخازن يعاني منذ سنوات من هذه الأعراض، ويمكن ملاحظة ذلك في كتاباته ومقالاته، التي أثارت الكثير من السخط عليه، من بينها الضجة التي أثارها قبل أعوام في السعودية، عندمـــــــا كتــــب مقــــالاً عـــن «الخلـــفاء الراشدين»، شـــن خلاله هجوماً ساذجاً على التاريخ الإسلامي كله، وعـــــلى «نظام الخـــــلافة» اتـــــهمه بالفشل، ولم يستثن منه سوى السنتين اللتين حـــكم فيهـــــما الخليفـــة الأول أبو بكر الصـــديـــــق، رضـــي الله عنــــه، متجاهــــلاً عهـــود بقيــــة الخلــفاء الراشـــدين الفاروق عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهم. .. ونتيجة لما كتبه الكاتب المخرف، انفجرت ضده «عاصفة الحزم» في مختلف الأوساط داخل «المملكة» وخارجــــها، مما جــــعله يسحب المقال، ويرجو من الذين قرأوه أن يعتبروه لم ينشر وكأنه لم يكن! عدا الضجة التي أثارها قبل سنوات في «بلد النشامى»، عندما تهكم على أسماء الأردنيات التي يقرأها في إعلانات الوفيات، حيث لم يعجبه اسم «أم زعل» و«جروة» و«بزعة»، معتبراً في مقاله الحافل بكل الموبقات، أن المرأة الأردنية إما في المطبخ أو في غرف النوم! .. ولا أنسى أيضاً الإساءة التي وجهــــها في أحــــد مقـــالاته الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ذكر فيه أن قيادته هي السبب في وقف دعم الإمارات للسلطة الفلسطينية بسبب مواقفه ونتيجة لتصرفاته! .. وهذا المــــــقال وغيـــره يؤشــــر إلى الجـــهة التي تقـــف وراء مــــقالات جهاد الخازن، مما دفع وكالة الأنباء الفلســـطيـــنية «وفـــــا» للرد عليـــه، عبر «كلاشينكوف صحفي»، بطريقة «نضالية» ولا أقول «فدائية»! .. وبعيداً عن مقالات جهاد الخازن المسيئة التي أساء فيها إلى كثيرين، كنت سأحترمه وأصفق له لو أنه تحلى بالحد الأدنى من أخلاق النقد الموضوعي، عندما كتب ما كتبه عن قطر، لكن مقاله الأخير يعكس استعلاء كثيفاً، واستعداء سخيفاً. .. ولهذا يسعدني الدخول معه في مواجهة صحفية ساخرة، لا يمكن القبول بأنصاف الحلول لإنهائها، ولا يمكن الوصول إلى أي وساطة لوقفها لقد اعتاد الــــخازن عـــلى الانحـــدار في مستــوى الكتابة، عندما يكون الثمن مجزياً، والدفع فورياً وحبذا لو كان «دولارياً»، ولهذا تقيأ في صحيفة «الحياة السعودية» كثيراً من الفضلات، التي يريد لنا أن نعتبرها مقالات، لكنها في حقيقتها قاذورات تأنف من قراءتها «العيون»، وتأسف من كتابتها الأقلام، وتأنف من سماع ما ورد فيها «الآذان»! .. وأمـــام هــــــذا العــــــدوان، ولا أقـــــول العنــــــوان الطـــافــــح بالاســــتعــــداء الصحفي، الغارق في الاســــتعلاء الإعلامي، إذا طبــقنا منطوق جهاد الخازن غير المنطقي، بخصوص الدول الصغيرة في مســـــاحتـــها، وقلـــــة عـــدد سكانـــها، فإن سنـــغافورة ينـــــبغي أن تختفي من الخريطة السياسية، لأن مساحتها لا تزيد عن ٧١٠كلم! .. ولو أن هذا الكاتــــب المنـــحرف يقـــرأ الجغرافيــــا جيداً، ويحــترم إرادة الشـــــــعوب، لأدرك أن ســـــنغافورة حـــققت ازدهـــــاراً أساسه عنصرها البشري المحدود، الذي لا يزيد تعداده عن ٥ ملايين، يشكلون خليطاً من الأصول الصينية والماليزية والهندية وغيرها. .. وأريد تذكير جهاد الخازن، صاحب التفكير المختل، والمنطق المعتل، أن سويسرا الصغيرة بمقاييس المساحات والتعداد السكاني، تعد من أفضل خمس دول في العالم في مجال الرعاية الصحية، رغــــــم أن تعدادها لا يتـــــجاوز ٨ ملايــــــين، ورغـــــــم أنـــها ليــــست مـــــــن دول الاتحاد الأوروبي، وليست عضواً في حلف الناتو! .. وما من شك في أن التجربتين السنغافورية والسويسرية في التنمية تقدمان الكثير من الدروس للعالم، بأن حجم الدولة، وعدد سكانها، ليس مقياساً لتقدمها ولا عنواناً لتطورها ولا دليلاً علىازدهارها. لقد حاول جهاد الخازن الإساءة إلى قطر، والسخرية من صغر مســـاحتها, وقلة عدد سكانها، رغم أن دولتنا الصغـــــيرة استطـــــاعت قــــبل أيــــام أن تحقق إنجازاً عالميـــاً مدويــــاً، بعد فـــوز البطـــل القــــطري العــــالمي معتز عيسى برشم ببطولة العالم لألعاب القـــــوى في مــــسابقــة الوثب العالي، التي اختتمت في العاصمة البريطانية. هذا البطل العالمي القطري المولود في الدوحة, في الرابع والعشرين من يونيو عام ١٩٩١, لم يستورد من مصر، ولم يولد في الإمارات، ولم يكـــــــبر فـــي البحريـــــن، ولم يصـــبح بطلاً في السعودية، لكــــنه «صنع في قطر»، وفقاً لإرادة قطرية، وإدارة رياضية واعية، خططت على مدى سنوات لصناعة هذا البطل العالمي، المتخرج من «أكاديمية أسباير» للتفوق الرياضي، التي لا مثيل لها في الشرق الأوسط. .. وهـــذا الإنجــــاز القــــطري العــــــالمي يجعــــلني أقـــول مجـــــدداً «قل أعوذ برب الفلق»، لأن الدول العربية الكبيرة بمساحتها، الموغلة في تاريخها، المتغولة في عدد سكانها، البالغ ١٠٠ مليون نسمة تقريباً، لم تحقق إنجازاً عالمياً في بطولة العالم لألعاب القوى، ولم تستطع الفوز بأي ميدالية حتى لو كانت «خشبية»! .. والسبب أن الحركة الرياضية فيها «متخشبة»، بلا أي تطوير، ترتكز على التفكير العقيم، البعيد عن قواعد التخطيط السليم، ولهذا بقيت الرياضة فيها «محنطة» مثل تحنيط «المومياوات»! .. ولو توقفنـــــا عنـــد «الملــــف المونديـــالي القطـــري»، الذي كشف «جهــــاد الخـــــــازن» حقــــده المخـــــزون ضـــــده، نجـــد أنـــه تـــــم عــــــلى أســـــــس عـــصريـــة عمرانيــــة عالميـــة، فاستــــــحق الفـــــوز فـــــي جـــــــولة الحسم على «الملف الأميركي»، المقدم من «الدولة العظمى»، بل الأعظم حضارياً وسياسياً وعــــسكرياً واقتـــــصادياً وريــــاضــــــياً، صاحــــــبـــــة المــــساحة الـــــشاسعـــــــة، والأراضـــي الواســـــعة، وعدد السكان الهائل الذي يصل إلى ٣٢٣ مليون نسمة. لقد تفوقت الدولة الخليجية الصغيرة في مساحتها وعدد سكانها، في التصويت المونديالي الحاسم، الذي تم في ديسمبر عام ٢٠١٠ على الدولة العظمى، وهذا ما يجعلني لا أتوقف عن تلاوة الآية الكريمة «قل أعوذ برب الفلق»، وأستعيذ بها من «شر حاسد إذا حسد»، وكل من يحاول التشكيك أو التشويش على الإنجــــاز العـــــــالمي، الذي حققته قطر من خلال ملفها المونديالي، لاستضافة مونديال ٢٠٢٢. فهذا الملف القطري كان الأفضل من جميع الملفات المنافسة، من ناحية التجهيزات والملاعب والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية الأخرى وغيرها. .. ويومها لم ينظر المقررون إلى قطر على أنها دولة صغيرة في مساحتها وعدد سكانها، بل تم النظر إليها على أنها دولة طموحة تحظى بكل الاحترام الدولي، والتقدير العالمي. لقد تجاهل الخازن الإشارة ــ ولا أقول الإشادة ــ إلى المكاسب التاريخية التي ستحققها قطر من استضافة الحدث العالمي، المتمثلة في تحقيق حزمة من المكاسب الرياضية والإعلامية والدعائية والسياحية والاقتصادية وحتى السياسية، لكن ما أثار اهتمامه شيء واحد فقط، هو أن «ملاعب المونديال فيها مقاعد أكثر مما في قطر من مواطنين»! .. ومن المعيب حقاً، أن يوظف صاحب «العيون والآذان» المحسوب على الصحافة العربـــــــية، قلمـــه للسخرية الفجــــة من دولة عربية، لمجرد قلــــــة عــــدد مواطنيـــها، مما يعكـــس جهــــالته ومـــدى ضحـــالتـــــه، وضآلة مستواه الفكري، وتخلفه الحضاري. .. والمؤسف أن من يقود الحملات الضارية ــ ولا أقول الضاربة ــ ضد قطر، الفائزة بشرف تنظيم مونديال ٢٠٢٢ هم من «العرب العاربة»، وجهاد الخازن أحدهم، حيث لم تتوقف حملات التحريض ضد الإنجاز القطري العالمي، منذ إعلان اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم قرارها يوم الخميس الثاني من ديسمبر عام ٢٠١٠. لقــــد اختـــار جـــــهاد الخــــازن ملاعــــب الرياضـــــــة، ليلـــــعب فــــــيها لعبــــته القذرة ضد قطر، ونسي أنه بلغ من العمر عتيا، وأنه لا يملك اللياقة البدنية أو القوة الذهنية التي تؤهله لخوض مباراة مع كاتب هذه السطور الذي بدأ مسيرته في ملاعبها! لقد حضرت ٣ بطولات لكأس العالم، وانطلاقاً من تجربتي في الصحافة الرياضية، أطالبه أن يدلني على دولة عربية واحدة من ذوات المساحة الجغرافية الشاسعة، وعدد السكان الذي يصل إلى ١٠٠ مليون نسمة، نجحت في استضافة «مونديال كرة القدم»، لأن ما أعرفه أن «الدولة الكبيرة» التي تقدمت لتنظيم هذا الحدث العالمي فشلت حتـــــى في استـــضافة كـــــأس الــعالم لكــــرة «الشـــــراب»، بعدما نالت صفراً مستديراً أكبر من رأس جهاد الخازن! .. والمؤسف أن الكاتب المذكــــور، ما زال يتناول قضاياه بعقلية «أبو جهل»، وبأسلــــوب «أبو لهـــب» ولهذا ليـــس غريباً أن يحمل «علبة كبريت»، ويحاول إشعال الحرائق في العلاقات الدولية، من خلال تركيزه على جدلية الدولة الأكبر والأصغر، متجاهلاً الأفضل والأشطر. .. وكان الأجدر بالخازن أن ينصح «كبــار العـــرب» الطامحين لاستضافة مونديال ٢١٠٠ بالاستفادة من التجربة القطرية الناجحة في مجال تنظيم البطولات العالمية. .. وأريد تنشيط معلوماته الرياضية، بحكم أنه جاهل جهول في الرياضة، ولم يمارس في حياته سوى لعبة «الخشيشة» أو «الأستغماية»، أن دولتنا الصغيرة استضافت عام ٢٠٠٦ أكبر حدث رياضي قاري، وهو دورة «الألعاب الآسيوية»، ومنذ ذلك التاريــــخ سجــلت قطر اسمها كأول دولة عربية تستضيف هذا الحدث الآسيوي الكبير، الذي تم خلاله التنافس على ٣٩ لعبة رياضية، وسط حضور جماهيري لم تشهد له القارة الصفراء مثيلاً. لقد شاركت ٤٥ دولة في الألعاب، الآسيوية الخامسة عشرة، التي استضـــــافتــــها الدوحـــة بنــــجاح، بمــــشاركة دولية، تعتبر الأكبر في تاريخ هذه الألعــــاب منذ انطلاقتــــها الأولى عـــام ١٩٥١، وهذا أكثر من عدد الدول التي ستشارك منتخباتها في مونديال ٢٠٢٢. .. وعلى العموم وحتى نضمن حضوراً جماهيرياً لمونديال قطر ٢٠٢٢، يليق بالكاتب جهاد الخازن، أقترح على «اللجنة المنظمة» التعاقد معه ليكون «تعويذة» البطولة العالمية، خــــاصة أنه يشبه «الضب الصحراوي»، الذي يعتبر من كائنات البيئة القطرية! .. وبهـــــذه الطــريقة يمكنــــنا إغـــــراء المتفــــرجيـــن، وجـــذبهم لحضـــــــــور الحــــــدث العــــالمـــــي، وأستــــــطيع التأكــــيد أنــــــه لن يبقى مقعد واحد شاغر في ملاعبنا، لأن المشجعين من جميع أنحـاء العالم سيحرصـــــون على رؤيـــــة «الضـــب الصحـــفي» المســـــمى جهاد الخازن، والتقاط الصور التذكارية معه، لأنه يعتبر من فصيلة الزواحف النادرة، ويعرف عنه أنه يعيش في الجحور، ويتعايش مع «العقارب السوداء»، التي توفر له الدعم اللوجستي! .. ولأن «الضب الصحفي» يستخدم قلمه في السب، مثلما يستخدم «الضب الصحراوي» ذيله الشوكي في الضرب، سيستمتع المشجعون بطريقة صيد الضب الهرم الطاعن في السن المسمى جهاد الخازن، من خلال إغراق جحره بالماء، حتى يضطر للخروج، ومن ثم الإمساك به من «خلف رقبته الطويلة»، تحسباً من استخدام أسنانه في العض! .. وسيصـــــاب المتفرجــــون بالدهــــشة، عنـــــدما يكتـــــشفون أن «الضب الصحراوي» لا يشرب الماء إلا نادراً، لكن «الضب الصحفي» صاحب «العيون والآذان» المسمى «جهاد الخزان»، تعود على شرب مياه «إيفيان»! .. ومثلما يتمتع «الضب الصحراوي» بجهاز هضمي واسع، يمكنه ابتلاع أكبر كمية من الغذاء من نباتات الصحراء، سيكتشف المتفرجون أن «الضب الصحفي» المسمى جهاد الخازن يملك «خزينة» ذات سعة كبيرة، بل هي «خزان» متنقل، يمتاز بقدرته على استيعاب أكبر كمية من «الدولارات»، الممنوحة من دول التحالف، وفقاً لعدد الكلمات، التي يكتبها في المقالات، وطبعاً يزداد السعر، عندما يكون هجومه ضارياً على قطر، من بداية المقال حتى آخر السطر! أحمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
أحمد علي يكتب في كلمة صدق الأقصى في خطر .. ويحاصرون قطر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لماذا لا تتحالف دول «التحالف الرباعي» لوقف الإرهاب الإسرائيلي؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هل «عاصفة الحزم» خاصة بالطقس اليمني .. ولا يمكن تحريكها في أجواء إسرائيل؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا توجد كلمة راسخة في أذهان القطريين حاليا أكثر من الحصار، باعتبارها الأكثر تداولا على ألسنتهم، والأكثر شيوعا بينهم، في إطار متابعتهم لمستجدات الأزمة الخليجية المفتعلة ضدهم، الضاغطة عليهم. .. وبعيداً عن تطورات هذه الأزمة وتقلباتها، التي يتصدرها تورط الإمارات في عملية القرصنة الإلكترونية للمواقع القطرية، أجد نفسي مشدودا بلا حدود إلى «القدس»، و«أقصاها» المحاصر. فهذا المسجد يشدني، حيث صلة الوصل المتصل بين الأرض والسماء، هناك في المدينة المقدسة، ومسجدها المبارك الذي بارك الله حوله، وجعله مكانا جامعا، يجتمع أنبياء الله جميعهم على ثراه، والذي تشرفت بالصلاة في رحابه، خلال زيارتي إلى منــاطــق «السلطة الوطنية» في شهر مارس الماضي، تلبية لدعوة كريمة تلقيتها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. هناك، في «زهرة المدائن»، يتعرض المسجد الأقصى حالياً إلى هجمة صهيونية شرسة، لا تقل في شراستها عن الحصار الجائر، الذي تفرضه دول «التحالف الرباعي» على قطر! .. ومع تصاعد مستويات الخطر الداهم على مسجدنا المبارك، أجد لزاماً على قلمي أن يكتب عن هذه القضية المتصاعدة، وأن يسمي الأشياء بمسمياتها، دون تردد أو خشية من أحد، حيث ينبغي توجيه الأصابع نحو مواقف التخاذل في النظام الرسمي العربي، المتقاعس عن نصرة المسجد، الذي يشهد أحداثاً غير مسبوقة منذ محاولة إحراقه في الحادي والعشرين من أغسطس عام ١٩٦٩. .. وما من شك في أن أي شر يصيب «الأقصى»، حتى لو كان من مستصغر الشرر، يصيبنا جميعاً بالضرر، سواء في فلسطين أو في قطر، وليس ضرورياً أن أكون «زلمة» فلسطينياً أو مقدسياً، حتى تشغلني قضية المسجد الأقصى. فهذه قضية الأمة الإسلامية بأسرها، وهي قضية أمتنا العربية كلها، وهي قضية كل مسلم، بغض النظر إن كان «حمساوياً» أو «فتحاوياً»، قطرياً أو مصرياً أو سعودياً، عربياً أو أعجمياً. .. وقبل البدء في تحديد مواقع التراخي، أود أن أحيي المرابطين والمرابطات في القدس المحتلة، وأقف احتراماً لثباتهم على موقفهم الصامد، وأنحني إجلالاً للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن المسجد، في ظل تخلي معظم الدول العربية عن القيام بمسؤولياتها، وتأرجح «أنظمتها الكبرى» بين الاكتفاء بالانشغال ولا أقول إشعال أزماتها، أو الانكفاء على نفسها! لقد كشف ما يجري في الحرم القدسي عورات الكثير من «الأنظمة العبرية» عفواً أقصد العربية! .. ومن الواضح أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات سافرة يجسد في حقيقة الأمر صورة مؤلمة، تعكس ما آلت إليه أوضاع الأمة الإسلامية، ومن قبلها أمتنا العربية، التي كانت قضية فلسطين عموماً، تعني لها قضية وجود، مثلما يعني لنا مسجدها قضية صلاة وركوع وسجود إلى خالقنا المعبود. لكن أحوال «بني عارب» تغيرت، فأصبح حصار قطر يشكل صدارة اهتماماتهم، وصار فرض العقوبات على القطريين يشكل أولوية أولوياتهم، على حساب قضية القدس و«مسجدها الأقصى»! .. ومن الطبيعي أن تتمادى إسرائيل في عدوانها على المسجد المبارك بعد انشغال «قائدة العالم الإسلامي»، وأقصد المملكة العربية السعودية، وتوابعها في قضاياها الهامشية، على حساب قضية العرب المركزية! .. وكان متوقعاً بل مفروضاً باعتباره واجباً أن تبادر الرياض بالدعوة إلى عقد قمة إسلامية طارئة، لبحث الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، وسبل مواجهتها قانونياً وسياسياً وحقوقياً، خاصة أنها استنفرت كل جهودها الدبلوماسية في شهر مايو الماضي، لحشد قادة العالم الإسلامي، من أجل التقاط الصور التذكارية، مع صاحب السمو الملكي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته التاريخية إلى العاصمة السعودية. .. وكان منتظراً من «المملكة» التي تتصدر علمها الأخضر عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» أن ترفع صوتها عالياً مجلجلاً مزلزلاً في أرجاء العالم، وتقول لا للإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى، ولا للاعتداءات على الحرم القدسي، ولا للانتهاكات التي تطال المسلمين المقدسيين، وتحاول, عبر دبلوماسيتها ووزير خارجيتها «عادل الجبير», تحريك الرأي العام العالمي ضد محاولات إسرائيل فرض واقع جديد في القدس، من خلال تهويد ما تبقى من تراث إسلامي في المدينة المقدسة، وفصل المسجد المبارك عن محيطه الفلسطيني في البلدة القديمة، وتعزيز القبضة الإسرائيلية على الأقصى. .. وبصراحة، بل بمنتهى الصراحة، لا يكفي الموقف الدعائي ولا أقول الاستعراضي الذي أبداه مجلس الوزراء السعودي بشأن أحداث المسجد الأقصى، عندما اكتفى فقط بالتعبير عن استنكاره، وقلقه من الانتهاكات الإسرائيلية! فالمطلوب من السعودية بصفتها قائدة العالم الإسلامي، ومهبط الوحي، ومهد الرسالة السماوية، أن يتجاوز موقفها مجرّد إصدار بيان استنكار! .. وكان منتظراً من «المملكة»، باعتبارها خبيرة تحريك العواصف في المنطقة، أن تعلن «عاصفة الغضب» ضد إسرائيل، مثلما حرّكت قبل أكثر من عامين «عاصفة الحزم» ضد اليمن. .. وإن تعذر ذلك، كان متوقعاً أن تصبح الرياض «عاصمة العتب»، أو حتى العجب من الإجراءات الإسرائيلية التي استهدفت المسجد الأقصى، لكن السعودية آثرت السكون، ولا أقصد السكوت الذي يعتبرونه من ذهب! .. وما من شك في أن الموقف السعودي الباهت بشأن أحداث الأقصى كان مفروضاً أن يكون أكثر حزماً، إلا إذا كانت «عاصفة الحزم» لا تظهر إلا في مناخات اليمن، ولا يمكن تحريكها باتجاه إسرائيل، لأن «حالة الطقس في السعودية» غير مهيأة لإنتاج هذا النوع من العواصف ضد حكومة نتانياهو؟ لقد تحول «الحزم السعودي» المدمر في اليمن، إلى وهم في مواجهة إسرائيل، وأصبحت «المملكة الحازمة» لا تجرؤ على توجيه «حزمها» أو «عزمها»، أو عزيمتها أو عزائمها المزعومة ضد الدولة الصهيونية، ولهذا وجدناها تنكفئ على نفسها، بلا أي عزيمة، تحسباً من الوقوع في الهزيمة! .. ولا أدري ما هو مصير أسلحتها المكدسة؟ .. ولماذا لا توجه السعودية سلاحها وطائراتها المقاتلة لتحرير المسجد الأقصى الأسير، خاصة أنها أكثر الدول العربية شراء للأسلحة، وأكبرها في تخزين العتاد العسكري، وأكثرها استعراضاً للعضلات على الساحة اليمنية! أم أن استعراض العضلات «حلال في اليمن»، ولا يجوز شرعاً إظهارها على إسرائيل، باعتبار انها تدخل في إطار «معاداة السامية»! .. والمؤسف أن «المملكة»، التي يفترض أن تسعى لتحقيق «التضامن الإسلامي»، وتدعو إلى رص صفوف المسلمين، نجدها مشغولة بشق الصفوف، من خلال قيامها بفرض حصارها الجائر على قطر، بعيداً عن متطلبات مسؤولياتها الإسلامية، ومقومات سياستها القائمة على خدمة الإسلام والمسلمين. لقد انشغلت السعودية بقضيتها المفتعلة ضد قطر، وبدلاًمن أن تسعى لإطفاء حرائق المسلمين، نجدها أصبحت طرفاً رئيساً في إشعال الحريق داخل «مجلس التعاون»، لدرجة أن وصل بها الأمر إلى حرق ما تبقى لديها من علاقات مع الشعب القطري، من خلال منعها الحجاج القطريين من أداء فريضة الحج! .. والمؤسف أن «المملكة» لم تبادر بفتح المسار الإلكتروني المعتمد من وزارة الحج السعودية، الذي يحكم عمليات الحجاج القطريين، المرتبط بملفاتهم الإدارية، وتحويلاتهم المالية، وعملياتهم اللوجستية، وأقصد بها عمليات الإسكان والمواصلات والتنقلات وغيرها. عدا عن أن «لجنة الحج القطرية» لم تتمكن من زيارة «المملكة»، بسبب القيود المفروضة على سفر القطريين من جانب السلطات السعودية، وبالتالي لم تستطع اللجنة المعنية إتمام إجراءات «حجاج قطر»، وتحديد مواقعهم وأماكن تجمعهم في منى وعرفات ومزدلفة! .. وما من شك في أن هذا الأمر يتجاوز حدود الخلاف السياسي مع قطر، ليصل إلى حد شروع «المملكة» في تعطيل ركن من أركان الإسلام، من خلال وضع العراقيل أمام القطريين، وبالتالي حرمانهم من التوجه بسهولة إلى بيت الله الحرام، لأداء المناسك هذا العام! .. والمحزن أنه ستكون هذه هي المرة الأولى التي لا يشارك فيها القطريون في الحج، بسبب الأجواء الفاترة، ولا أقول المتوترة، بين الدوحة والرياض منذ قطع العلاقات من جانب الطرف السعودي في الخامس من يونيو، وهو تاريخ النكسة العربية، التي أضاعت القدس والمسجد الأقصى! .. ومع فرض حصارها الجائر على قطر اكتفت السعودية بالتفرج على ما يجري في الحرم القدسي، غير مكترثة بالانتهاكات التي تجري، وكأن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى لا تعنيها! .. وما من شك في أن هذا الموقف السلبي السعودي ليس له أي تبرير أو تفسير غير التقصير الكبير في القيام بواجب الدفاع عن المسجد المبارك، الذي يمر حالياً بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على كل من تخاذلوا عن نصرته والدفاع عن قضيته. .. والمفارقة أن ما تسمى منظمة «التعاون الإسلامي»، التي تم تأسيسها في الخامس والعشرين من سبتمبر عام ١٩٦٩ خصيصاً من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى، بعد تعرضه لحادث الحريق، وتضم في عضويتها ٥٧ دولة، لم تحرك ساكناً تجاه ما يجري حالياً في الحرم القدسي! .. هذه المنظمة التي كانت تعرف سابقاً باسم منظمة «المؤتمر الإسلامي»، والتي تمارس فعالياتها تحت مظلة السعودية، سارعت بإصدار بيانها المنحاز لدول «التحالف الرباعي» ضد قطر، لكننا نجدها الآن بلا موقف رادع ضد إسرائيل، رغم أن أقل القليل الذي يمكن أن تقدمه هو الدعوة العاجلة لعقد قمة إسلامية طارئة، حتى لو دعت إلى انعقادها في «جزر المالديف» لوقف الاعتداءات الإسرائيلية! .. وتحت مظلة هذه المنظمة المنحازة لدول «التحالف الرباعي» كنا ننتظر موقفاً حازماً من «عادل الجبير»، يوجه من خلاله إنذاراً نهائياً إلى السلطات الإسرائيلية، أو تحذيراً حاسماً من «سامح شكري»، يلوح فيه بفرض عقوبات على الحكومة الصهيونية تشمل قطع العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، أو «تغريداً شديد اللهجة» من «قرقاش» ضد حكومة نتانياهو المعتدية، وما زلنا ننتظر قيام الشيخ البحريني «خالد آل خليفة» بأكبر عملية «ريتويت» كعادته للتغريدات القوية الموجهة إلى الدولة العبرية! لكن كل هذا لم يحدث، حيث اكتفت دول «التحالف الرباعي» بإصدار بيانات خجولة بعد مرور أيام على حدوث أزمة الأقصى، رغم أن إسرائيل هي دولة الإرهاب في الشرق الأوسط، ورغم أن دول «التحالف الرباعي» يظهرون أنفسهم بأنهم «وكلاء مكافحة الإرهاب» في المنطقة، لكننا لم نرصد لهم «موقفاً رهيباً» ضد إسرائيل، وكأن أمر «المسجد» لا يعنيهم، وأن ما تقوم به حكومة نتانياهو في الحرم القدسي ليس «عملاً إرهابياً»، يستدعي «تحالفهم الفوري» لوقف الإرهاب الإسرائيلي! .. وفي إطار كل ذلك التخاذل فتحت إسرائيل صفحة سوداء أخرى في تاريخ احتلالها للقدس، في زمن عربي حالك السواد، وحوّلت سلطاتها المحتلة الحرم القدسي إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، ونصبت على أبوابه الحواجز الحديدية، والبوابات الإلكترونية، مما حول المدينة المقدسة بأكملها إلى مربع أمني، يحظر على الفلسطينيين دخوله بسهولة، وغاية إسرائيل من وراء هذه الإجراءات الاحتلالية الجديدة منع المصلين من الوصول إلى مسجدهم لأداء صلواتهم. .. وهذه الإجراءات الخطيرة تعيد إلى الأذهان سيناريو ما جرى في «الحرم الإبراهيمي»، في مدينة الخليل، التي تشرفت أيضاً بزيارتها، ولمست معاناتها ومأساة أهلها، حيث تفرض إسرائيل قيوداً على دخول المصلين إلى مسجدها، منذ ارتكاب الإرهابي الصهيوني «باروخ جولدشتاين» مجزرته، التي جرت في الخامس والعشرين من فبراير عام ١٩٩٤، وأدت إلى استشهاد (٢٩) مصلياً، وإصابة (١٥٠) آخرين، قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه. .. والمؤسف أن الاستراتيجية الإسرائيلية لتهويد القدس ومحيطها المقدس تحاول فرض حقائق جديدة على أرضها، كما فعلت في محيط «الحرم الإبراهيمي»، حيث تسعى إسرائيل لتعزيز سيطرتها على «الحرم القدسي»، وإلغاء السيادة الدينية العربية على المسجد الأقصى، وفرض سيادتها الكاملة على رحابه، والسيطرة على مفاتيح أبوابه. عدا عن قيام السلطات الإسرائيلية بفرض حصار عسكري مشدد على مخارج ومداخل القدس، تمنع بموجبه الفلسطينيين القادمين من باقي الأراضي الفلسطينية من دخول المدينة المقدسة، لأداء الصلاة في مساجدها وكنائسها، باستثناء من تعطيهم تصاريح بذلك. .. وهكذا يزداد الوضع المتأزم في الأقصى تأزماً، وتزداد المواجهات اليومية ضد المقدسيين، الذين يقفون وحدهم دون داعم أو مساند أو مساعد، فتجدهم يواجهون قوات الاحتلال فقط بالسواعد! كل هذا يجري أمام مرأى ومسمع العالمين العربي والإسلامي ودول «التحالف الرباعي»، حيث لا يجد المقدسيون من يدعم قضيتهم، أو يدافع عن قضية «المسجد الأقصى» المرتبط بالقضية الفلسطينية! حتى بيانات الشجب، وعبارات الاستنكار التي تعتبر من «كلاسيكيات الدبلوماسية العربية» انحسرت شيئاً فشيئاً، مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية على القدس، لدرجة أن مستوى التفاعل العربي، أو التعامل الإسلامي مع ما يجري في محيط الحرم القدسي صار متدنياً للغاية! .. وما من شك في أن هذا الموقف الرسمي السلبي العربي يغري إسرائيل بالمضي قدماً في خطواتها التصعيدية، دون أن تلتفت إلى الوراء، فنراها تواصل إجراءاتها غير القانونية لمصادرة الأقصى، وتهويد القدس، وحصار المقدسيين، وحرمانهم من الصلاة في مسجدهم المبارك. .. وفي خضم تصاعد ذلك الحصار، ما زالت دول «التحالف الرباعي» العربي تواصل حصارها الجائر على القطريين! .. ورغم كل الضغوط، ترتفع قطر عالياً بقامة أفعالها ومواقفها الداعمة للحقوق الفلسطينية، حين لم ينسَ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في ذروة الأزمة الخليجية، التأكيد على ثوابت الموقف القطري الداعم للقضية الفلسطينية. لقد أكد سموه، بلغة الفارس القطري المقدام، في خطابه الأول الذي وجهه إلى الجماهير منذ اندلاع الأزمة المفتعلة، تضامن قطر مع الشعب الفلسطيني، في نبرة قوية لم نسمعها تصدر عن زعيم عربي ــ حتى الآن ــ دفاعا عن الأقصى، حيث اكتفت القلة القليلة من الأنظمة العربية بإصدار بيانات الشجب المعتادة، بصيغتها المعادة. .. أخيراً, ينبغي على الدول الأربع المتحالفة ضد قطر، التي تحاصرها بدعوى «مكافحة الإرهاب»، إذا أرادت أن يكون خطابها مقنعاً للرأي العام العربي، ومؤثراً في أوساط الرأي العام الإسلامي، أن تتحالف مع بعضها البعض لوقف جرائم إسرائيل الإرهابية، التي تقوم بها ضد الفلسطينيين، والتصدي لكل أشكال «الإرهاب الإسرائيلي»، الذي تمارسه سلطات الاحتلال في الحرم القدسي ضد المصلين. .. وبعدها سنقف معهم في حملتهم المظفرة لاقتلاع «الإرهاب القطري» المزعوم من جذوره! أحمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
رسالة إلى الدكتور «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحمد علي يكتب في كلمة صدق اليوم تحرير الجزر لا يبدأ من قطر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قطر ليست إمارة تابعة لكم .. وتعاملكم الفوقي لا يصلح سوى في إماراتكم المأمورة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لم نسمع أنكم أصدرتم قرارا يمنع أهلنا في الإمارات من التواصل مع أهلهم في إيران ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ معالي الأخ الدكتور أنور محمد قرقاش الموقر وزير الدولة للشؤون الخارجية ــ أبوظبي دولة الإمارات العربية المتحدة تحية رمضانية، أزفها إليك في العشر الأواخر من الشهر الكريم، مبادراً بتهنئتك بقرب حلول عيد الفطر المبارك، وكل عام وأهلنا الكرام في الإمارات بكل خير، ومعهم «عبدالله بالخير»! أكتب لكم هذه الرسالة من وهج شعلة الغاز الطبيعي المتوقدة في «حقل الشمال»، الذي يغذي «دولفين للطاقة»، وهو أكبر مشاريع الاستثمارات المشتركة بينـنا وبينكم في المنطقة، حيث ينقل لكم الغاز القطري النظيف عبر أنابيب تحت الأرض، إلى منطقة «الطويلة» في إمارة أبوظبي، ومنها إلى جميع أنحاء دولتكم. .. ومع تدفق «الغاز القطري» في ذلك المشروع الحيوي، ملبياً أكثر مـــــن ٣٠ % من احتــــياجــــــاتكم، حــيــث يضــــخ لكـــــم نحــو ملياري قدم مكعبة، تتدفق كلمات رسالتي بلا انقطاع أو قطيعة أو تقاطع، محاولاً تفكيك «ألغاز» قراركم بقطع علاقاتكم مع قطر بلا مبرر. .. ورغم القطيـــعة، أريـــد أن أطمئنـكـم أننا لا نــنوي قطـــع تلك «الطاقة الحيوية» عنكم، لأننا نقدم الأخلاق على الفراق، ولأن دولتنا لا تتعامل مع الآخرين وفقاً لمصالحــها وعقــــودها فحسب، وإنما بقواعدها وأخلاقها، ومبادئها وقيمها الإنسانية. معالي الأخ الدكتور أنور قرقاش.. لست بحاجة إلى توضيح مشاعري الأخوية تجاهك، فأنت تعرفها أكثر مني، ولا تنس أن في ذاكرة كل واحد منا ذكريات جميلة عن الآخر، وهناك أكثر من «موقف نبيل» صادر من الآخر تجاه الآخر، وكلها تعكس المعدن الأصيل، الذي لا يزيد فيه أو يزايد أحدنا على الآخر. .. وبعيداً عن العلاقة الشخصية التي تربطني بك، منذ أكثر من ٣٥ عاماً، أخاطـبك عبر هــذه الرســــالة بصفتك الرسميــــة، ومثــــلما أحترم دفاعك «التويـــتري» عن موقــــف وطنك الإمارات، ينــــبغي أن تحترم دفاعي عن وطني قطر، حتى الرمق الأخير، وحتى النبض الأخير، وحتى السطر الأخير دون أن يفسد ذلك «علاقتنا التاريخية» ويؤدي بها إلى قطيعة أبدية. معالي الوزير أنور قرقاش.. لقد صرحتم مؤخراً أن عزل قطر قد يستمر سنوات، وأنه ليس لديكم أي نية للتراجـــــع عن موقفـــــكم قريـــبا، وأن الأزمـــة لن تحل قبل أن تغير الدوحة سياستها، وأنه ليس لديكم نية لما سميتموه «طرد قطر» من «مجلس التعاون»! .. وما من شك في أن كل هذا الاستعلاء والاستعداء، والاستكبار والاستهتار بالروابط الأخوية لا يفيد مع قطر، ويؤسفني إبلاغكم أن هذه التصريحات لا تليق أن يدلي بها مسؤول كبير، يتبوأ موقعكم الدبلوماسي المرموق، خاصة إذا علمنا أنكم درستم «السياسة» وتخصصتم فيــــها، لكن خطابكـــــم السياسي لا يحــــمل في طـــياته ذرة واحدة من الدبلوماسية! .. وأريد أن أخبركم أن كل هذا التعامل الفوقي يمكنكم تطبيقه على الفجيرة، وأم القيوين، ورأس الخيمة، وباقي إماراتكم المأمورة، ولكن مع قطر ينبغي أن يكون خطابكم متكافئاً متوازناً محترماً، يحترم سيادتها، ويقدر ريادتها، خاصة أنها ليست إمارة تابعة لكم، من «الإمارات المجبورة» على تنفيذ أوامركم! .. وما دامت لديكم كل هذه الطاقة الفائضة من القدرات الكلامية، والأوامر الاستعراضية، لماذا لا تفرغونها على الساحل الآخر، حيث توجد جزركم المحتلة، التي مضى على احتلالها أكثر من ٤٦ عاماً؟ .. ومن الملاحظ ــ يا معالي الوزير ــ أن قضية الجزر لا تظهر إلا في «بيانات مجلس التعاون»، ولا تحضر إلا في وثائق الجامعة العربية، لكنها تتوارى ــ ولا أقول تستحي من الظهور ــ وتختفي عندما يتعلق الأمر بما يحتويه ملف علاقاتكم الثنائية الوثيقة مع الجمهورية الإيرانية! .. وربـــــما تكــــون مــــــلاحظـــاتـــي ليــــست في محلــــها، ولكـــــن بـــماذا تفسرون عدم حشد طاقاتكم و«تغريداتكم» لتحرير جزركم المحتلة، التي لا تبعد أكبرها وهي جزيرة «أبو موسى» عن حدودكم سوى ٤٣ كيلومتراً فقط، وأعتقد أنها أقرب جغرافياً لكم من الدوحة، التي نراكم تشغلون وقتكم صباحاً ومساء بـ«التغريد» ضدها في حسابكم «التويتري»؟ فلماذا كل هذا «التحشيد» ضد قطر وكأنها تشكل لكم مصدر الخطر؟ .. وما من شك في أن افتعال مشكلتكم مع دولتنا ينعكس سلباً على قضية الجزر، إلا إذا كنتم تعتقدون أن تحريرها يبدأ من قطر! .. ورغم كل جوركم علينا، أؤكد لكم أن قضية جزركم المحتلة متجذرة في داخلنا، متأصلة في نفوسنا، متوهجة في وجداننا، ولا يجوز لكم أو لغيركم التفريط فيها أو التنازل عنها أو التراجع عن تحريرها، مهما طال الزمن. .. ولأن «الطنب» تعني الدعامة، فإنني أعلن من خلال هذه الرسالة دعمي إعلامياً وسياسياً وميدانياً لتحرير «طنب الكبرى» وشقيقتها الصغرى، ومعهما «أبو موسى» فما رأيكم يا «أبا محمد»؟ معالي الوزير الدكتور أنور قرقاش.. لقد مضى على احتلال جزركم ٤٦ عاماً تقريباً، الذي وقع في ٢٠ نوفمبر ١٩٧١، ومنذ ذلك التاريخ الموغل في التاريخ، لم نسمع أنكم منعتم «إيرانيا» واحدا أو «خودموني» وحيدا من دخول الإمارات، مثلما تفعلون حالياً مع أشقائكم القطريين، ولم نسمع أنكم أغلقتم أجواءكم، وسماءكم، وموانئكم ومنافذكم، و«بارجيلاتكم» الحاضرة في منطقة «البستكية»، هناك في «الشندغة»، أو أوصدتم «درايشكم» وقلوبكم أمام الطائرات والسفن الإيرانية التي تسرح وتمرح في بلادكم، تنقل الإيرانيين وبضائعهم إلى أسواقكم وفنادقكم ومراكزكم التجارية! .. ولو كنتم تريدون حـــقاً تحــــريـــر جـــزركم المحـــتلة لأوقفــــتم التبادل التجاري النشيــــــط مع الـــدولة التي قــــامت باحتــــلالها، وفرضتم المقاطعة الاقتصادية الشـــاملة عليها، كما تفعلون حالياً مع أشقائكم في قطر! .. ولا يحتاج الأمر إلى «آلة حاسبة» لأحسب معكم ــ ولا أحاسبكم ــ حجم عمليات التبادل الاقتصادي التي تتم بينكم مع حكومة طهران بمليارات الدولارات، حيث تعتبر الإمارات الشريك التجاري الأول للجمهورية الإيرانية التي تحتل جزركم! .. وأستطيع القول بالأرقام إنه خلال الأعوام من ٢٠١١ ــ ٢٠١٤ بلغت التعاملات التجارية بين الطرفين ١٦ مليار دولار، ووصلت إلى حدود ٢٥ ملياراً من الدولارات. .. ويعلم كل المتابعين لشؤون المنطقة أن تبادلاتكم التجارية مع الجمهورية الإيرانية تسير بانسيابية كسيرورة قطارات «المترو» في محطات «دبي»، التي تم افتتاحها في التاسع من سبتمبر عام ٢٠٠٩، وبالتحديد في الساعة (٩٩٩) مساءً وهو المشروع الكبير الذي لا يستفيد منه سوى الجاليات الآسيوية، وفي مقدمتها الإيرانية! .. وتعكس كل هذه الأرقام حقيقة الانسجام والهيام ولا أقول «الغرام» مع الدولة الإيرانية، التي تحتل جزركم، يا أهلنا الكرام! .. وإذا أردتم المزيد فإنني أعيد وأزيد وأقول لكم إنه يعيش حالياً في الإمارات نحو نصف مليون إيراني، أو كما تسمونهم «خودموني»، وتوجد في أوساطهم زيجات بين إماراتيين وإيرانيات، ولم نسمع أنكم أبعدتم أولئك الأمهــــات عن أبنائهــــن من الإمارات، مثلما فعلتم مع الزوجات القطريات! معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.. إن محاولتكم الالتفاف على استقلالية القرار القطري، بخصوص التعامل مع كثير من الملفات الإقليـــمية، يـــعد نوعاً من أنـــواع التدخل الآمر ــ ولا أقول السافر ــ في شؤوننا الداخلية! .. ومثلما نحترم مواقفكم السياسية المتباينة معنا في ليبيا ومصر وسوريا واليمـــــن والمالديـــف وجيبـــوتي وجزر القــمــــر «وكوكب زحل» وغيــــرها، ينبـــغـــي عليـــكم احترام مواقفنا تجاه القضايا الإقليمية. .. ولا تنسوا أنه داخل البيت الواحد تختلف أذواق الجالسين على «مائدة العائلة»، فهناك من يحب «الجشيد»، وهناك من يطلب «العصيد»، وهناك من يكره «الثريد»، ومسألة تفضيل طعام أو شراب أو ثياب تختلف من شخص إلى آخر. .. وقد يكون الاختلاف نابعاً من نوع الشيء المختلف عليه، أو بسبب شكله أو رائحته، أو بسبب الحساسية أو التحسس من أنواع معينة من «الأطباق» التي تسبب «الإسهال»! .. وفي عالم السياسة هناك من يتمدد في موقفه، وهناك من يتشدد، في الكثير من المسائل، وهناك من تقوم سياسته على «التساهل»، وهذا ما نراه ماثلاً في موقفكم المتساهل مع إيران، التي تحتل جزركم دون أن تفكروا في قطيعتها أو مقاطعتها كما فعلتم مع شقيقتكم قطر. .. ورغم احتلالها جزركم لم نسمع أنكم أصدرتم قراراً يمنع أهلنا في الإمارات من التواصل مع «أهلهم» في إيران، لأي سبب كان، ولهذا يصعب تفسير موقفكم المثـــير، المستعـــصي على التفكير، ضد أشقائكم القطريين، عندما قررتم مقاطعتنا بلا تبرير. معالي الوزير.. أريد أن أحيلكم إلى تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «هيذرناورت»، التي شككت بشدة في دوافعكم لمقاطعة قطر، قائلة إنها مندهشة من عدم كشفكم عن «شكواكم» التي تشتكي من شكوككم! .. وفي أقوى لهجة استخدمتها واشنطن حتى الآن بشأن أزمتكم المفتعلة مع قطر، أكدت الناطقة بلسان وزارة خارجيتها أنه كلما مر الوقت زادت الشكوك بشأن تحركاتكم ضد الدوحة. .. وأضافت المتحدثة الأميركية أنه «في هذه اللحظة ليس أمامنا سوى سؤال واحد وبسيط؟» هل كانت التحركات فعلاً بشأن مخاوفكم إزاء دعم قطر المزعوم للإرهاب، أم هي بشأن شكاوي تعتمل منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون؟، وهذا ما دفعكم إلى تقديـــم قائمتــــكم أمس، كـــما أعلن «ريكس تيرلسون» وزير الخارجية الأميركية. .. وما من شك في أن التصريحات القوية التي سبـــقت تقــديم «القائمة المشبوهة» تكشف الحقيقة أمام الرأي العام الخليجي والعربي والأميركي والعالمي، وتظهر أن أزمتكم مفتعلة مع قطر، تحركها دوافع مفتعلة، لكنها غير فاعلة، وليست فعالة في إثبات «اتهاماتها الفعولة» ضد الدوحة. .. ولا جدال في أن الصدمة الهائلة التي أحدثتها التصريحات الأميركية في نفوسكم لا تقل عن ردود أفعال ضيوف برنامج «رامز تحت الأرض» الذي تم تصويره في أبوظبي، عندما يفاجأون بظهور تنين «كومودو»، وهو أضخم أنواع السحالي اللاحمة، وله عضة بالغة القوة، ومخالبه القوية تمزق اللحوم الآدمية! معالي الوزير أنور قرقاش.. قبـــــل دعــــوتكـــــــم دول العـــــالم الـــبحث عما تســــمونـــــــــه آلــــية مراقبة لإجبار الدوحة على الالتزام بوضع نهاية لما تسمونه دعمها «الإرهاب»، وفقاً لمزاعمكم وعلى حد قولكم لصحيفة «الغارديان» البريطانية، أطالب المجتمع الدولي بمراقبة «تغريداتكم» التي تجاوزت حدود «التغريد الدبلوماسي» لتصل إلى صميم التحريض العدائي. .. وطبعاً كل هذا ليس من شيم الأشقاء، ولا من صفات الأصدقاء، ولا يدخل في أعمال «الأعدقاء»! .. ولعل ما يعيد إحيـــاء أســطـــورة «العـــــنقـــاء» قـــولكــــــم إن «حــل الأزمة في الرياض وعند سلمان»، وكنا نتمنى ذلك، ولكن كيف يمكــــــن أن يتحقـــــق ذلك بعـــدما اندفعـــت السعودية دفعاً لتكون طرفاً رئيسياً من أطراف الأزمة؟ .. وما مـــــن شـــك في أن الحــــل المرتقـــــب سيــــكون بمشــــيئة الله «في الكويت وعند صباح»، الذي آثر القيام بدور الحكيم المحايد، وهذا ليس غريباً علــى «أمير الإنسانية»، أما ما يتعـــلق بــــقولكــــم إن «الحل في الرياض» فلا أعتقد أن صاحب أي مشكلة يكون لديه حلها، وإذا كان الأمر كذلك، فإننا نقول لكم إن حل مشكلتكم المستعصية حول الجزر موجود في إيران، وبالتحديد عند رئيسهم خاتمي في طهران! معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.. لقد أعلن التحالف الدولي مقتل مفتي تنظيم «داعـش» الإرهابي في غارة جوية على سوريا، واسمه الكامل تركي بن مبارك بن عبدالله البنعلي، وهو مواطن بحريني، رغم إسقاط جنسيته، وهو ليس قطرياً. .. وكما نعلم أن مملكة البحرين حليفتكم في «تحالفكم الجائر» ضد قطر، الذي تزعمون أنه يهدف إلى مكافحة «الإرهاب القطري»، فما قولكم في «الإرهابي البنعلي» المولود في المحرق، في العاشر من مايو عام ١٩٨٣، وهو أقرب المقربين من زعيم «التنظيم الداعــشي»، وكــــان يقوم بدور مركزي في تجنيد الإرهابيــــــين، والدفـــــع بهم للقـــــيام بهجمات إرهابية حول العالم؟ .. والمفارقة أنه تلقى جزءا من تعليمه في إحدى الكليات الإسلامية بالإمــــــارات، قبــــل أن يغـــادرهــــا، متنــــقلاً إلى العــــديد مـــــن الدول المتحالفة ضد قطر، وهي السعودية ومصر، وليبيا واليمن، وقد عمل إماماً لمسجدين في «المحرق»، ومدرساً في إحدى مدارس «الحالة» في البحرين، وأصدر رسائل بحثية متطــــرفة، أبـــــرزها رســالة «مد الأيادي لبيعة البغدادي»! .. ومن المؤكد أن هذا «القيادي الداعشي» لو كان قطرياً لقلبتم الدنيا صخباً وضجيجاً، ولكن لأنه مواطن بحريني الجذور، فقد بلعتم ألسنتكم، وليس لديكم ما تقولونه، خاصة أن «الإرهابي البحريني» تلقى في الإمارات بعضاً من علومه المتطرفة، ولا أقول «علوم الدار»! معالي الأخ الوزير أنور قرقاش.. أراكم تعيبون علينا وجود «عزمي بشــــارة» بين ظهــــرانيـــنا، وهـــو مفكر عربي فلسطيني مرموق، من عرب ٤٨، ودوره في قطر لا يخرج عن إطار نشر الفكر وليس الشــــــر، من خلال موقعه كــــمدير عام «المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات»، ويحسب له ولا يحسب عليه، أنه خرج منفياً من إسرائيل، ملاحقاً من سلطاتها ولجأ إلينا. .. وما أريد قوله إنه ليس «إرهابياً» حتى تخافون منه، ولا يرتدي «حزاماً ناسفاً» حتى ترتعشون من اسمه في الإمارات. لكن ما يجعلــــــني أندهـــــش، ولا أقـــــول إنني أرتعـــــش، أنــــكم تتجاهلون احتضانكم «محمد دحلان» الملطخة يداه بدماء الفلسطينيين، الذي يوصف بأنه «بندقية مأجــورة»، ولــــــه تاريخ أســـــود في التحريض، والإقصاء والتصفية والإلغــــــــاء، وكان يشغل منـــصب «رئيس الأمن الوقائي» سابقاً، وتم طرده من حركة «فتح»، وهو يقود حالياً صراعاً حامي الوطيس بتمويل إماراتي ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طمعاً في السلطة والحكم المتحكم بعيدا عن الحكمة! معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.. إذا كانت الحكمة قد ولدت في اليونان القديمة على يد فلاسفتها، فإنها «نحرت» ولا أقول انتحرت في المنطقة على يد ساستها، وأخص منهم المتآمرين على قطر، الذين قاطعوها، فقطعوا صلة الأرحام مع شعبها. .. والمشكلة ــ يا معالي الوزير ــ أن المتآمرين على الدوحة يحيطون أنفسهم بمستشارين من شاكلة «محمد دحلان» ينفخون في ذاتهم ــ كالنفاخة ــ أو «البالون»، وهم لا يدركون أنها لا تستوعب من الهواء أكثر من حجمها، وأن النفخ الكثير فيها سيؤدي إلى انفجارها لتحدث صوتاً عالياً «بوووووم»، وأول المتضررين من تمزقها هم أصحابها! .. وعندما نستعرض أسماء الذين يشاركون في التآمر على قطر حالياً، فإننا نستعيذ «برب الفلق من شر ما خلق»، وكان آخرهم المهرج «ناصر القصبي» الذي خرج من بلاده «لاجئاً» عندكم، بسبب ارتفاع منسوب «التطرف» في أوساط المملكة، لدرجة تهديده بالقتل!، .. والمؤسف أن مستوى الفجور في الخصومة عندكم وصل إلى درجة السقوط في مستنقع العيب، بعد إنتاج حلقة هابطة من برنامج «سيلفي»، وتم خلال الحلقة الغمز واللمز فيما يتعلق بالتغيير الوطني في قطر، الذي تم بإرادة الشعب القطري عام ١٩٩٥، ونقلها إلى آفاق التطور. .. وبحكم أنكم درستـــــم السياســـــة، وتحملـــون شهادة الدكتــــوراه فيهـــــا، لا يغيـــب عنكم أن معظـــم دول المنطــــقة تمت فيها تغييرات استدعتها الضرورات الوطنية، ولا يخفى عليكم، بل ليس بعيداً عنكم، تفاصيل «المتغيرات» التي وقعت في السادس من أغسطس عام ١٩٦٦، ونقلت مقاليد الحـــكم في إمارة أبوظبي، من «الشيخ شخبوط»، الذي كان الحاكم الحادي عشر للإمارة، إلى شقيقه الـــــشيخ زايد بن سلطان آل نهيــــان ــ طيب الله ثراه ــ ليقود إمـــــارته إلى آفاق التطور. .. ولا ننسى في السعودية القفزة الهائـــلة التي حقــــــقها الأمـــير الشاب محمد بن سلمان، ليصبح ولياً مباشراً للعهد، بعد صدور «الأمر الملكي» المتضمن إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه، وهذا يدفعني إلى أن أرفع أصدق التهاني القلبية إلى «صاحب السمو الملكي» بمناسبة نيله «الثقة الملكية»، مما يعكس جدارته بالاختيار المستحق المبارك، الذي لقي مباركة شعبية، في الشهر المبارك. .. وعلى هذا الأساس لا يعيب قطر ما جرى فيـــها عام ١٩٩٥، فـــــهذا «شأن داخلي»، تم بمباركة الأسرة الحاكمــــة، وتأييــــد ومبـــاركة الشعب القطري، ولكن العيب ــ كل العيب ــ أن يتجاهل الآخرون وقائع التاريخ التي دارت على أرضهم، ويتناسون الانعطافات الحادة، ولا أقول الجادة، التي شهدتها أنظمتهم! .. وكــــــــان من بينهـــــا محاولة الانقــــلاب على شرعيـــــة الشـــــيخ سـلطان بن محمــــــد القاســــمي، حاكـــــم الشـــــــارقـــة، التي تــــمت بمباركة وتأييد أبوظبي، ولولا تدخل دبي القوي لنجح الانقلاب على الشرعية في إمارة الشارقة، الذي جرت أحداثه في الرابع عشر من يونيو عام ١٩٨٧، عندما قام الشيخ عبدالعزيز بن محمد القاسمي رئيــــس «الحرس الأميري» وقتها، بالاستيلاء على السلطة، مستغلاً غياب شقيقه الحاكم المثقف، الدكتور سلطان القاسمي. .. وعلى وقع هذه الأحداث المؤسفة، توترت العلاقات ما بين إمارة أبوظبي المؤيدة للانقلاب، وإمارة دبي المعارضة له، التي دافعت بقوة عن الشرعية في الشارقة. معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.. أعتقد أنكم تتفقون معي أنه لا داعي لأي جهة في المنطقة القيام بالأعمال الصبيانية، التي لا يقوم بها إلا «فريخات الفريج»، عندما يقومون بقذف بعضهم البعض بالطين، مما يكشف عوراتهم أمام الآخرين، بعدما يخلعون ثيابهم المتسخة بالوحل! .. وما من شك في أن قيام فضائية (MBC) السعودية، التي تبث برامجها من فضاء الإمارات، بنشر قاذوراتها في حلقة يسمونها «سيلفي»، يعد انزلاقاً في مستنقع العيب، الذي لا ينسجم مع أخلاق «البيت الخليجي»، ولا يتوافق مع صفات الخليجيين. .. ولا تنسوا أن لدينا قامات درامية كبيرة، سواء في الكوميديا أو التراجيـــــــديا، ونستطــيع إنتـــاج مسلـــسلات تتناول الكثير من التجاوزات غير الأخلاقية، التي وقعت في الإمارات أو غيرها، منها على سبيل المثال لا الحصر، «فضيحة الشيخ» الذي تم تصويره عام ٢٠٠٤ في مزرعتـــــه بالصحـــراء، برفقــــــة أشــــخاص يقـــــومـــون بتعذيب عامل آسيوي موثوق اليدين، وتم بث «الشريط السادي» في قناة (A.B.C) نيوز الأميركية، ليحدث ضجة في الأوساط العالمية، باعتباره يمــثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان في كل مكان. معالي الأخ الوزير أنور قرقاش .. هذه الرسالة ثمرة من ثمار الحقيقة المرة، بل هي نتيجة من نتائج الأزمة الأكثر مرارة، كتبتها إليك حيث ترفرف الرايات القطرية، وترتفع الهامات الوطنية، في البلد الذي تفوح في أرجائه رائحة القهوة العربية، المسكوبة في فنجان النخوة الخليجية. أكتبها إليك من «الشرفة التميــــــمية» المطلة على مياه الخليج، حــــــيث البحر المترامي الأطـــــراف بزرقتـــه الفـــيروزية، وحيث زرقة سماء قطر الصافية، كصفاء قلوب أهلها ومواطنيها وساكنيها. .. ومن خلال هذه الرســـالة التي قاربـــــــــت على نهايتــــها، وضعت النقاط على الحــــــروف، ووضعـــت الحروف على الســــطور، ووضعت السطور على هذه المساحة، وخاطبتكم من خلالها بلسان مواطن قطري، يخاطب أخاه الإماراتي مسترجعاً أيام الزمن الجميل، مستعرضاً الموقف الأخوي «النبيل» بينه وبينه، الذي لا يمحى من ذاكرته، ولا ينسى من ذكرياته، مستطعماً مذاق «الشاي الإيراني» الذي احتسيناه سوياً ! .. وما من شك في أن «النبل موقف أصيل»، لا يمكن أن أقابله أنا وأنت إلا بالشعور الجميل، حتى لو كنا نعيش حالياً في محيط ظلامي، توجهون فيه الاتهامات الباطلة ضدنا بلا دليل. معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.. معذرة على جرأتي في مخاطبتك بكل هذه الصراحة، ولكن لي العذر فيها، فقد تعلمنا الجرأة في مدرسة صاحب السمو «الأمير الوالد» الشيخ حمد بن خليـــــفة آل ثاني، حفــــظه الله، وتعلمنا منـــه أن نتمسك بثوابتنا الوطنية، ولا نسمح للآخرين أن يتدخلوا في شؤوننا الداخلية، لأنهم ليسوا أوصياء علينا. .. وتعلمنا أيضاً أن الحقيقة قد تغفو أحياناً في منطقتنا المعتلة، بكـــــــل حـــروف العــلة، لكنـــــها لا تمـــوت مطلقـــا، .. وتعلمـــــنا أن البحر مهما كانت أمواجه عالية، فإنها ستكسر على صخور شواطئنا، وتعلمنا بل تعودنا في قطر ألا نكترث من أقوال الحاسدين، أو أفعال الحاقدين، أو مواقف المتآمرين، وأن المستقبل لا يكبر ولا يزهر ولا يزدهر إلا بأفعال الحاضر. .. وتعلمــــــنا من صاحــــب الســـمو «الأميــــر الوالد» ألا نلــتقط الذهب الساقط، والمعدن اللاقط، عندما يكون مطروحــاً على الأرض، حتى لا ننحني! .. وبعيدا عن الانحناء و«رمسات السياسة» المملة، اسمحوا لي أخيراً أن التقط معكم صـــورة «سيلـــفي» نسترجع من خلالها ذكريات الأخوة التي جمعتنا على مدى الأيام الماضية والسنين، متمنياً ألا أجد اسمي بعد هذه المقالة في «قائمة الإرهابيين»! احمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
قارن محمود عباس مع:
شارك صفحة محمود عباس على