محمد سعيد

محمد سعيد

-الشيخ بلقاسم الوناس المشهور باسم محمد السعيد (١٩٤٥ - ١٩٩٥) إمام خطيب وداعية ومفكر جزائري ومن مؤسسي رابطة الدعوة الإسلامية،ولد محمد السعيد في ١٤ جويلية ١٩٤٥ بقرية أيت سيدي عثمان بلدية واسيف ولاية تيزي وزو في عائلة محافظة ويعود نسبه إلى الحسن بن علي - رضي الله عنهما - سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.إلتحاق أخيه الحسن بثورة التحرير الجزائرية كان سببا في تشريد عائلته من طرف المستعمر الفرنسي وبذلك التحق ببلدية مولاي لعربي بسعيدة كان يشتغل ببقالة هناك ونظرا لنبغاته كان آنذاك عمره لا يتجاوز ١٤ سنة يكتب رسائل رد للمجاهدين وكان يقرأ رسائل القادة على المجاهدين هناك، ومات أخوه الحسن مع العقيد عميروش في نواحي سيدي عيسي. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بمحمد سعيد؟
أعلى المصادر التى تكتب عن محمد سعيد
بسم الله الرحمن الرحيم رجال من عانة الداعية محمد سعيد العاني المولد والنشاة هو السيد محمد سعيد بن السيد صالح بن السيد محمد بن السيد ابراهيم بن السيد احمد بن السيد محمد بن السيد حسين (دزدار قلعة عانة) الحسيني العاني... ، انحدر أصل أسرته من مدينة عنه في الانبار منذ القدم لذا لقب بها شأن جميع أهل عنه الذين انحدروا منها الى غيرها من المدن. واستقر في بغداد بجانب الكرخ وسكنت في محلة سوق حمادة، المحلة الشعبية التي تربى أبناؤها على القيم العربية والتمسك بالدين والدفاع عنه وارتيادهم المساجد وإعمارها بالإيمان. ولد محمد سعيد يرحمه الله في هذه المحلة سنة١٩٠٧ وكان والده احد التجار الذي زاول مهنته بأمانة في احد الخانات الكائنة مقابل متحف بغداد القديم والواقع في شارع المأمون وفي الزقاق المؤدي الى سوق الصفارين. دخل محمد سعيد في المدرسة الابتدائية ثم المدرسة الراشدية التي تعده بعد التخرج فيها الى إكمال الدراسة في استانبول. إلا ان وفاة والده أثناء تلك المرحلة حال دون إكمال دراسته، واشتغل محمد سعيد في الأعمال الحرة ليعين أسرته بعد وفاة ابيه وظل يزاوله ويكسب الرزق الحلال الى حين تعيينه موظفا في الدولة وذلك في عام ١٩٣٦، وفي هذه السنة ايضا استطاع ان يكمل نصف دينه ويتزوج. وكانت وظيفته في ديوان مجلس الوزراء وتقدم في الوظيفة حتى رقي الى مدير عام في ديوان مجلس الوزراء وكان يزاول عمله بالوظيفة بكفاءة تامة وإخلاص حتى تقاعد منها في تموز عام ١٩٧٠. تفرغه للنشاط الإسلامي بعد إحالته الى التقاعد تفرغ للنشاط الإسلامي في بغداد، ولرغبته الشديدة في القراءة الكثيرة في الكتب الإسلامية والكتب الحديثة وملازمته للعلماء والأدباء وأهل العلم، واتصاله بكبار علماء عصره، يحضر مجالسهم وبخاصة الدروس التي كان يلقيها العلامة الشيخ أمجد الزهاوي في مدرسة السليمانية قرب الشرطة العامة ومدرسة الأسرة الزهاوية في رصافة بغداد والتي صارت فيما بعد مقرا لرابطة علماء العراق.. وكان نشاطه الإسلامي في كل هذا نمّى عنده القابلية على إلقاء المحاضرات في المجالس العامة وشارك في جميع المناسبات الإسلامية في بغداد.. ومنها ساهم بإلقاء المحاضرات الإسلامية من دار الإذاعة العراقية بجانب الشيوخ المتحدثين فيها ومنهم محمد محمود الصواف، وكمال الدين الطائي، وحمد الاعظمي، وتوفيق زين العابدين الهاشمي. وسد فراغا في دار الإذاعة بتقديم البرامج الدينية وقد مارس الأعمال الاغاثية بعد نكبة فلسطين وتهجير أهلها عام ١٩٤٨، حيث أسست في بغداد جمعية الدفاع عن فلسطين برئاسة فضيلة الشيخ نجم الدين الواعظ وكان الأستاذ محمد سعيد من أنشط مؤسسيها والعاملين فيها مع السيد سعيد ثابت، حيث كان تجمع التبرعات العينية والمادية وترسل الى المنكوبين من اهل فلسطين وكانت تصلهم شهريا وباستمرار. مشاركته في أسبوع الفضيلة وقفت جمعية الأخوة الإسلامية دائما ضد الأفكار الغربية التي حاولت على نحو متواصل جرف المرأة وراء مظاهر خادعة ومقولات مسمومة وطرح شعارات برّاقة من نشر المدنية والمنادات بالحرية والتقدم والرقي، فوقع بعضهن بشباكها فنزعت المرأة العراقية حجابها فأسفرت دون رقيب عليها من أهلها الذين استجابوا لهذه المغريات التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. وبدأت هذه الممارسات يظهر دورها في جمعية الاتحاد النسائي العراقي والتي كانت إحدى نساء المسؤولين في الدولة، فجعلت هذه الجمعية لها في نهاية عام ١٩٥٣ أسبوعا سمّي بأسبوع المرأة فجاهر أعضاؤها بأمور تنافي الدين وتناقض الأخلاق والآداب العامة باسم المطالبة بمنح المرأة حقوقها السياسية. وقد ردت جمعية الأخوة الإسلامية على أسبوع المرأة بأسبوع الفضيلة وذلك بتهيئة الرأي العام الى خطورة هذه المحاولات وتجمع الناس في كل يوم في مسجد من مساجد بغداد الكبيرة بين المغرب والعشاء لمدة أسبوع وكانت تلقى الخطب التثقيفية والأشعار بالمناسبة منددة بأسبوع المرأة وتحذر من خطورة هذه الدعوات الهدامة والإساءة الى مشاعر المسلمين، وكان من أنشط المتحدثين في أسبوع الفضيلة بعد حديث الأستاذ محمد محمود الصواف، محمد سعيد العاني والشاعر خضر الطائي، والشيخ محمد نمر الخطيب وغيرهم يرحم الله الجميع . نشاطه في جمعية الأخوة الإسلامية كان الأستاذ محمد سعيد من ابرز الأعضاء الناشطين في الجمعية، اذ كان يحضر جميع الاجتماعات التي تقيمها الجمعية في شتى المناسبات وبخاصة في الاجتماع العام يوم كل خميس في جامع الازبك بين المغرب والعشاء.. وكان الأستاذ محمد سعيد ينوب عن الدكتور عبد الكريم زيدان حفظه الله رئيس شعبة الكرخ لجمعية الأخوة عند غيابه..وكان من عادة الدكتور ان يجمع إخوان الكرخ عقب الانتهاء من صلاة الجمعة في جامع القمرية المطل على نهر دجلة والمجاور لإعدادية الكرخ للبنين ليعقب على خطبة الجمعة التي يلقيها السيد محمد صالح الجرجيس. ومن المفارقات اللطيفة ان كانت الخطبة بمناسبة يوم الهجرة النبوية الشريفة وكان المعقب عليها في تلك الجمعة السيد محمد سعيد العاني.. قال الخطيب اثناء خطبته رحم الله العنكبوت كان نسيجه على فوهة الغار سببا لنجاته صلى لله عليه وسلم) فترحم الخطيب على العنكبوت وجلب انتباه الشباب المصلين فأخذوا يتبادلون النظرات مع بعضهم.. وكان لا بد للسيد محمد سعيد ان يوضح الامر للشباب، فقال لماذا يتعجب البعض من الدعاء بالرحمة للعنكبوت ألأنه حشرة والحشرة لا تشملها الرحمة والله تعالى يقول(ورحمتي وسعت كل شيء..) اليس جميع المخلوقات ومن ضمنها تدخل في هذا الشيء؟ وأليس المولى ضرب لنا مثلا بهذه الحشرة فقال ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذ بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون) العنكبوت ٤١.. وسميت سورة كاملة من سور القران الكريم بإسم العنكبوت؟!!. وفي سنة ١٩٩٥ عزم كاتب هذه السطور برفقة الأخ عبد اللطيف جاسم الأمين على السفر الى مدينة الموصل، ولما وصلنا ذهبنا لزيارة الاخ الشيخ صالح خليل حمودي إمام وخطيب جامع الحامدون في محلة خزرج، فقد ضيفنا الشيخ في مسجده الذي كان قد اعد فيه غرفة توفر فيها المستلزمات المعدة للضيوف، واصر على عدم المبيت في الفنادق فاستجبنا لطلبه، وفي إحدى الأمسيات سمع بمكوثنا في المسجد الاخ الدكتور محمد شاكر غنّام فزارنا فيه. وأثناء الحديث الذي دار بيننا سألناه عن ذكرياته في بغداد يوم كان طالبا يدرس في كلية الطب، قال والابتسامة العريضة على محياه ابرزها رسخ في ذهني يوم كنت طالبا في بغداد خطبة الجمعة في جامع القمرية التي عقبت عليها السيد العاني، وفي السنة نفسها سافرت الى مدينة عمان حيث كان صهرنا الشيخ مصطفى نجم إماما في جامع ابو قورة فشاهدت الاخ المهندس ربحي البشتاوي وهو من سكنة مدينة نابلس يصلي في هذا المسجد وبعد الانتهاء من الصلاة تعانقنا بعد فرقة طويلة، ودعانا الى وليمة عشاء في بيته فلبينا الدعوة ودار الحديث في هذه الوليمة عن ذكرياته يوم كان طالبا في كلية الهندسة، فسألنا عن اخيه في الله ورفيقه ايام الدراسة محمد شاكر غنّام، فأجبته بأني زرت الموصل قبل اشهر وشاهدته بصحة جيدة وسألته عن ذكرياته في بغداد ايام الطلبة، فذكر لنا لطيفة لا تنسى في خطبة جامع القمرية. حياته الأخيرة لقد تفرغ الاستاذ محمد سعيد بعد إحالته الى التقاعد للدعوة الى الله وخدمة المسلمين وبخاصة إلقاء خطب الجمعة في مساجد بغداد عند غياب احد الخطباء فيكلف بذلك وبخاصة خطب الجمعة في مسجد الروضة المحمدية في منطقة المأمون قرب داره التي كان يسكنها. وقد اسلم الروح الى بارئها بيومه الموعود بتاريخ ٨ ١ ١٩٩٣ وصلى عليه المشيعون في هذا المسجد الذي اعتاد الصلاة فيه، وحُمِل على الأكتاف من جمهور المشيعين في موكب مهيب الى مثواه الأخير في مقبرة الكرخ. وترك أولادا صالحين ساروا على نهجه واقتفوا أثره في الدعوة الى الله، وهم كل من الحقوقي عبد الرحمن والجراح الاختصاص الدكتور محمد صالح والدكتور التدريسي في الجامعة نزار محمد سعيد. وبفقد الاستاذ محمد سعيد العاني(رحمه الله) ترك فراغا في الحركة الإسلامية في العراق لا يسد بسهولة. نسأله تعالى ان يعوضنا أمثاله انه سميع مجيب... للم
بسم الله الرحمن الرحيم رجال من عانة مبدعون في ذاكرة الاجيال عبدالمجيد عبدالحميد العاني(ابو اسامة) من الرعيل الاول للحركة الاسلامية في العراق صحيفة دار السلام العدد(٨٥٨) السنة الثامنة الثلاثاء ٣٠تشرين الثاني ٢٠١٠م المؤرخ صادق الجميلي هو الأخ الداعية عبد المجيد عبد الحميد نايف محمد إبراهيم الأحمد السيد حسين الحسيني العاني كان جده السيد حسين صاحب القلعة (الدزدار) وتعني الدزدار حامي القلعة في جزيرة (ألباد)صاحب الماذنة الأثرية الشهيرة في مدينة عنه وعند غرق المدينة بسبب بناء سد حديثة العملاق طال هذه الجزيرة غرق المدينة ونظرا لنفاسة هذه الماذنة وقيمتها الأثرية نقلتها مديرية الآثار إلى عنه الجديدة ليصبح مكانها الجديد متحفا يضم آثار عنه الغرقى ومركزا سياحيا مهما في القطر وفي السنة الثانية من الاحتلال الأمريكي البغيض لبلادنا ثم تفجيره لمحو أي اثر شاهد على حضارة العراق فهو هدف معروف من أهداف هذا الاحتلال نشاة في ظروف حرب ظروس ولد عبد المجيد في بغداد – الكرخ محلة عطا م من أسرة متوسطة الحال فأدخلت ابنها في كتاب المحلة قبل دخوله المدرسة كعادة البغادة عصرئذ وبعد تحصيله بعض العلوم الإسلامية في الكتاب وخاصة تعلم قراءة القرآن وحفظ سوره القصار من جزء (عم) انتقل من الكتاب إلى المدرسة بعد بلوغه السن القانوني وإثناء ذلك حدثت ثورة الجيش في أيار عام ١٩٤١م ضد النفوذ البريطاني على العراق وتعرضت العاصمة بغداد المجد إلى القصف الشديد والتدمير الكبير لمنشآته الحيوية فهجرها للكثير من سكنتها إلى المدن الآمنة ومنها مدينة عنه عائلته لتنجو بنفسها من خطر الحرب الضروس وفي عنه دخل مدارسها الابتدائية ليتم تعليمه الابتدائي فيها وعادت العائلة ثانية إلى بغداد بعد سيطرة القوات البريطانية على العراق واحتلاله بالكامل فنكل بالقائمين عليها بشتى أنواع الاضطهاد والبطش بالوطنيين المقاومين كما هو معروف في تاريخ العراق الحديث وفي بغداد دخل عبد المجيد مدرسة التفيض الأهلية الابتدائية والمتوسطة والثانوية والت كان يديرها الأستاذ والمربي الكبير السيد حسين العاني وتخرج منها عام ١٩٥٦ ١٩٥٧م ولما حصل على الشهادة الثانوية في هذه السنة قبل في الدراسة في الدورة التربوية المسائية في الاعظمية وكلية الحقوق القسم النهاري – في آن واحد ونجح في الصف الأول من كلية الحقوق وتعين معلما في مدرسة النجابة الابتدائية الواقعة في محلة المشاهدة بعد تخرجه منها وسبب تعيينه بوقت مبكر في التعليم هو لمساعدة عائلته في الظروف المعيشية الصعبة التي مرت على البلاد بعد الاحتلال البريطاني عليها ثم انتقل إلى القسم المسائي فيها حتى يواصل دراسته الجامعية وهو في التعليم وتخرج من الكلية عام ١٩٦١م وعندها دخل دورة الضباط الاحتياط فتخرج وعين ملازما ثانيا كما هو مقررا في نظام الجيش العراقي عصر ذاك وأصبح بعد ذلك آمر سرية في معسكر الو شاش وتم تسريح الدورة كاملة دو استثناء في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم وفي عهد الزعيم سادت الفوضى وتعطل حكم القانون في البلد وعاث الفوضويون فسادة في البلد وسيق الأبرياء إلى السجون وتعرضوا لشتى أنواع الاضطهاد واشتد ذلك بعد فشل ثورة الشواف وفي هذه المرحلة التاريخية التي مرت على العراق سيق عبد المجيد إلى المعتقل بتهمة انه من أعداء الثورة من المتظاهرين المؤيدين لثورة الشواف في بيته وغيرها من التلفيقات الشائعة عند الفوضويين وبعد التحقيق معه تم الإفراج عنه. الأخ عبد المجيد المربي الداعية والمربي عرف وفقه الأخ عبد المجيد مجال الدعوة المثمر يكمن في ساحة التربية والتعليم وخاصة في تربة ورعاية البراعم النامية من جيلنا الناهض ومثقفي رجال المستقبل في البلد وبالأخص إذا كان في المدارس الابتدائية حيث تكون الدعوة بعيدة فيها بعيدة عن الأضواء والبهرجة والتي تتحقق في الوظائف العالية الأخرى وبعد تسريحه من الخدمة العسكرية كما ذكرنا عاد الأخ عبد المجيد إلى الخدمة في التعليم الابتدائي ثانية ونقل إلى معاون مدير مدرسة (البحتري) في محلة خضر اليأس ومن ثم نقل مديرا لمدرسة (النسور) الابتدائية في حي السلام (الطوبجي) والتي تأسست على يده لحاجة المنطقة إليها وفي الوقت نفسه كان يشغل منصب مدير ثانوية الإخاء الأهلية المسائية في حي البياع التابعة لجمعية الإخاء الأهلية الذي هو احد أعضائها المؤسسين وكانت هذه الجمعية تعنى بتأسيس المدارس على اختلاف مراحلها التعليمية في القطر وظل مديرا في المدرستين المذكورتين لحين وفاته رحمه الله – وكان فيها مثال المربي الناجح والإداري الكفوء في المدارس التي تولى إدارتها وبعد وفاته تحولت مدرسة النسور إلى مدرسة ابتدائية للبنات لحاجة المنطقة إلى مدرسة جاهزة للبنات فرأى المسؤولون أن تكون مدرسة النسور تصلح للبنات ووزع تلامذة المدرسة على المدارس الأخرى القريبة من سكناهم انضمامه للحركة الإسلامية ونشاطه الدعوي فيها نشا عبد المجيد في وسط محافظ محب للثقافة والدين وعمل الخير ومساعدة الضعيف والمحتاج فتطبع على هذه المثل والقيم والعادات العربية والإسلامية فأصبحت هذه صفة متميزة في سلوك الأخ عبد المجيد وكانت هوايته المفضلة المطالعة وطلب العلم وبخاصة الكتب الإسلامية الحديثة التي كانت مصر تصدرها في أوج نشاط الحركة الإسلامية فيها والمتمثلة بحركة الإخوان المسلمين وما أنتجته من كتاب صاغو المبادئ الإسلامية بأسلوب دعوي هادف يتفق وروح العصر مما عصمته ان ينحرف وينجرف مع المبادئ الأرضية الفاسدة التي نشطت عصر ذاك في عراقنا العزيز وفي تلك المرحلة من حياة الشباب المثقف الذي وقع البعض منهم في شراكها وانخدع في مظهرها البراق وغسلت عقولهم الهشة وسيرتهم نحو الهاوية كما تريد.ولما تأسست جمعية الإخوة الإسلامية في أوائل الخمسينات من القرن الماضي وفتحت فروعها في إنحاء بغداد فكان عبد المجيد من ابرز الناشطين في شعبة الكرخ والعاملين مع الشباب المسلم الذين انضووا في صفوفها بهمة عالية وحماس لا يفتر فانكب على مكتبتها يلتهم الكتب الحديثة التهاما وبشوق ورغبة شديدة بالمطالعة الجادة مما انعكس ما فيها من أفكار إسلامية لم يألفها الشباب من قبل على سلوك الأخ عبد المجيد فجعلت منه داعية يدعو إلى الله على بصيرة مع إخوان شبان الكرخ الذي شركهم العمل المنظم في لجمعية وكان منهم الأخ مصطفى صالح الوهب رئيس شعبة الكرخ وسامي مكي والأخ عبد الرحمن العكيلي القاضي فيما بعد وكان لا تفوته اجتماعات الخميس في جامع الازبك في الباب المعظم وكان في الوقت نفسه متأثرا بشخصية خاله الداعية الإسلامي في الجمعية وانشد إليه وكان يلازمه كثيرا وعاش مع أولاده الذرية الصالحة مما أحبه خاله الأستاذ محمد العاني بصدق وإخلاص وله ذرية صالحة وهم كل من أسامة عبد المجيد الذي حصل على شهادتين عالية الأولى في علم الاجتماع والثانية في الشريعة الإسلامية والابن الثاني عصام عبد المجيد مهندس نفط وماجستير شريعة إسلامية كما أنجب بنات صالحات فزوجهن فكان منهن البنين والأحفاد حفظهم الله تعالى وجعلهم من أبناء السلامة والإسلام والمتأسين بسيرة جديهما محمد سعيد وعبد المجيد انه على ما يشاء قدير. نهاية كل إنسان عاش الأخ عبد المجيد أنسانا عظيم الصفات متواضعا يجلس مع الوزراء ويأكل مع الفقراء فأحبه القريب والبعيد وكل من اتصل به أو تعامل معه وظل عبد المجيد على العهد لم يغير ولم لم يبدل وفاز بذلك حسن الخاتمة التي هي أمنية الصالحين والدعاة المجاهدين . انتقل إلى جوار ربه في ٢٤ ٩ ١٩٧٨م اثر حادث اصطدام سيارته التي كان يستقلها مما أدى إلى وفاته . شيعه جمهور غفير من الشباب المسلم والمعارف والأصدقاء إلى مقبرة الكرخ في أبي غريب في موكب مهيب ذرفت فيه دموع الأحبة بغزارة على فراقه وحاجة المجتمع إلى أمثاله فكانت مصيبة ولا يسعنا أن نردد إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. اللهم اجمع شمل الأحبة في الدنيا والآخرة في جناتك جنات النعيم انك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير.
من ذكر فى نفس الأخبار؟
قارن محمد سعيد مع:
شارك صفحة محمد سعيد على