محمد بن يحيى حميد الدين

محمد بن يحيى حميد الدين

محمد بن يحيى حميد الدين (ولد في ١٨٣٩ في صنعاء - توفي في ٤ يونيو ١٩٠٤ في قفلة عذر) إمام الدولة الزيدية في اليمن من ١٨٩٠ إلى ١٩٠٤. قاد حركة مقاومة لطرد العثمانيين من اليمن طوال فترة حكمه.كان محمد من سلالة مؤسس الدولة الزيدية في اليمن الإمام المنصور القاسم (توفي عام ١٦٢٠). في منتصف العمر كرجل دين شهد التواجد العثماني في مرتفعات اليمنية في عام ١٨٧٢. في عام ١٨٧٦ ألقي القبض على محمد وغيره من الزعماء الدينيين في صنعاء من قبل الأتراك بسبب خلاف مع السلطات العثمانية. نقلوا إلى الحديدة حيث وضعوا تحت المراقبة لمدة عامين. نجا محمد من النفي وعاد إلى صنعاء. وفي نفس الوقت كانت المقاومة الزيدية مستمرة من قبل الجماعات المحلية بما في ذلك أتباع الأئمة المتوكل المحسن (توفي عام ١٨٧٨) والهادي شرف الدين (توفي عام ١٨٩٠). لم تستطع هذه المقاومة تهديد الحكم التركي في صنعاء والأراضي الساحلية على الرغم من أن أجزاء كبيرة من المرتفعات لا تسيطر عليها الإدارة العثمانية. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بمحمد بن يحيى حميد الدين؟
أعلى المصادر التى تكتب عن محمد بن يحيى حميد الدين
شُهْدَة الدينورية.. فخر النساء كتب ماهر الشيال النساء شقائق الرجال، بل إنهن صاحبات الدور الأبرز في بناء الأسرة وإعداد الأبناء وفي كثير من المجالات بزغ نجم المرأة المسلمة بصورة فاقت فيها الرجال، وسجلت اسمها في أنصع صفحات التاريخ، وبالنسبة لعلم الحديث الذي منه علم الرواة أو علم الرجال المسمى أيضا بعلم الجرح والتعديل؛ نجد امرأة وصلت بإسنادها إلى درجة الإمام مسلم على ما بينهما من زمن يجاوز القرون الثلاثة، إنها امرأة قلما تجد لها مثيلا عاشت عمرها المديد في خدمة العلم لا يشغلها عنه شاغل.. إنها شهدة الدينورية المحدِّثة والعالمة والمسندة والكاتبة والخطاطة والمختلطة بدار الخلافة لعقود.. عاشت ما يقارب القرن، وعاصرت من الخلفاء سبعة، وكانت المقربة من الخليفة المقتفي لأمر الله الذي دامت خلافته لخمس سنوات بداية من ٥٣٠هـ، وأبوها هو أحمد بن الفرج الإبري الملقب بأبي نصر تعود أصوله إلى دينور الواقعة غرب بلاد فارس بالقرب من كردستان وقد فتحها أبو موسى الأشعري صلحا في خلافة عمر بن الخطاب عام٢٠هـ، وكان أحمد شغوفا بالحديث النبوي الشريف؛ ساعيا في طلب العلم في مجاله ، فكان من مشاهير بغداد ومحدثيها؛ لذلك حرص على أن تتلقى شُهْدَة العلم – منذ وصلت الخامسة وقيل الثامنة على يد كبار محدِّثي وفقهاء زمانها مثل أبي الفوارس طراد الزينبي، وابن طلحة النعالي، وأبي الحسن بن أيوب، وأبي الخطاب بن البطر، وعبد الواحد بن علوان، وأحمد بن عبد القادر اليوسفي، وثابت بن بندار، ومنصور بن حيد، وجعفر السراج وغيرهم. ولم تكتف شُهْدَة بعلم الحديث بل استمعت إلى متفرقات من الوعظ والعقيدة والتفسير والأدب والمنطق.. قال عنها الشيخ الموفق أن إسناد بغداد قد انتهى إليها ، أما ابن الجوزي فقد قرأ عليها ووصفها بحسن الخط، وأنها كانت من أهل البر والخير.. ومن ثناء العلماء عليها يقول الذهبي في كتابه سِيَر أعلام النبلاء عنها الجهة، المعمرة، الكاتبة، مسندة العراق فخر النساء. ويقول عنها عمر رضا كحالة في كتابه “أعلام النساء في عالمي الغرب والإسلام” عالمة فاضلة وكاتبة مجيدة ذات دين وصلاح وبر وإحسان. كما يقول عنها السيوطي كانت ذات دين وورع وعبادة، سمعت الكثير، وعمرت، وكتبت الخط المنسوب على طريقة الكاتبة بنت الأقرع، وما كان من زمانها من يكتب مثلها، وكان لها الإسناد العالي، ألحقت الأصاغر بالأكابر”.. وقد علا إسناد شهدة حتى تساوى بالإمام مسلم رحمة الله عليه، وهو في القرن الثالث، وهي في القرن السادس. أما عمن سمعوا عنها وتتلمذوا على يديها وأخذوا العلم عنها؛ فحدث ولا حرج، فقد ورد في إحدى الدراسات المتخصصة أن عددهم وصل إلى مئة وثمانية وستين، تنوعت تخصصاتهم بين بين محدث وفقيه ولغوي ومقرئ وشاعر وطبيب. ومن المعلوم أن جملة ما تركته شهدة من المرويات معظمه في الحديث النبوي الشريف؛ كذلك كتب الوعظ والتذكير مع قليل من المتنوعات في اللغة والأدب والتاريخ، وعلى الرغم من أن حسن الخط كان من أهم مميزاتها، وربما كان السبب الأهم لشهرتها بلقب الكاتبة، وما تردد أنها كانت كاتبة الخليفة المقتفي لأمر الله، وأنها نسخت له العديد من الكتب، إلا أن مخطوطة واحدة فقط هي ما صح نسبتها إليها، وقد ذيلت هذه المخطوطة بما يلي” صح ذلك وكتبته شُهدة بنت أحمد بن الفرج المعروف بالإبري، رحمه الله، حامدة لله تعالى على نعمه، ومُصلية على سيدنا محمد وآله وسلم”. ولم تترك شهدة سوى مؤلفا واحدا هو مشيختها بعنوان العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب خرَّجه في حياتها تلميذها ابن الأخضر، ومما روت من الكتب كتاب الأموال لأبي عبيد وكتاب الصمت وآداب اللسان له أيضا، وكتاب الشكر لابن أبي الدنيا، وكتاب مصارع العشاق لابن السراج وغيرها.. وروى عنها ابن الجوزي كتاب التصديق بالنظر إلى الله عز وجل وما أعد لأوليائه لمحمد الآجري. وقد زوَّجها أبوها من علي بن محمد بن يحيى أبي الحسن الدريني المعروف بثقة الدولة ابن الأنباري وعاش معها نحو أربعين سنة.. كان يخدم والدها ثم علا شأنه حتى صار خصيصا بالخليفة المقتفي لأمر الله، ومما قيل فيه أنه كان من الأماثل والأعيان متأدب ويقول الشعر، بنى مدرسة لأصحاب الشافعي على شاطئ دجلة بباب الأزج، وإلى جوارها أقام رباطا للصوفية، وأوقف لهما وقفا حسنا…وعندما مات حزنت شهدة حزنا شديد لكنها لم تستسلم وشغلت نفسها بالعلم والتعليم ، وكان الخليفة قد أقطعها مزرعة كبيرة، لتستغل عوائدها فيما تقوم به من أعمال الخير والبر، فكان أن أنشأت مؤسسة تعليمية كبرى على نهر دجلة، وكان طلاب العلم يفدون إليها بالمئات، وكانت شهدة تتكفل بكل نفقات المؤسسة وطلابها. ورد في كتاب “وفيات الأعيان” لابن خلكان ” شهدة بنت الإبري فخر النساء شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الإبري الكاتبة الدينورية الأصل البغدادية المولد والوفاة؛ كانت من العلماء، وكتبت الخط الجيد وسمع عليها خلق كثير، وكان لها السند العالي ألحقت فيه الأصاغر بالأكابر؛ سمعت من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي عبد الله الحسين ابن أحمد بن طلحة النعالي وطراد بن محمد الزينبي وغيرهم مثل أبي الحسن علي ابن الحسين بن أيوب وأبي الحسين أحمد بن عبد القادر بن يوسف وفخر الإسلام أبي بكر محمد بن أحمد الشاشي واشتهر ذكرها وبعد صيتها. وكانت وفاتها يوم الأحد بعد العصر ثالث عشر المحرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة، ودفنت بباب أبرز وقد نيفت على تسعين سنة من عمرها، رحمها الله تعالى”. وقد نقل جثمان زوجها إلى جوارها في نفس المقبرة حسب الوصية.
قارن محمد بن يحيى حميد الدين مع:
شارك صفحة محمد بن يحيى حميد الدين على