محمد النشرتي

محمد النشرتي

الإمام محمد النشرتي المالكي، الشيخ الثالث للأزهر الشريف، وأحد أعلام الفقه المالكي.وُلِدَ الشيخ الإمام محمد النشرتي ببلدة نشرت بمحافظة كفر الشيخ، وسمِّي بالنشرتي نسبةً إلى بلدته، وحَفِظَ القُرآن الكريم، ودرس بالأزهر، ولمَّا تولَّى مشيخة الأزهر سنة ١١٠٦هـ، ظلَّ يُواصل الدرس، وشغله منصبه وطلابه عن التأليف. والإمام النشرتي هو ثالث شيوخ الأزهر العلماء الأفاضل، ومن أعلام المذهب المالكي، لم توجد له ترجمةٌ دقيقة في المراجع التاريخيَّة إلا سطور متفرِّقة ومتناثرة في بعض أجزاءٍ من كتب "الجبرتي"، وعدَّة سطور أوردَتْها اللجنة التي أصدرت كتاب "الأزهر في اثني عشر عامًا"، وذكَر الجبرتي أنَّ تلاميذ الإمام الشيخ النشرتي الإمام العالم العلامة صاحب المؤلَّفات الكثيرة والتقريرات المفيدة "أبو العباس أحمد بن عمر الديربي الشافعي الأزهري" - منهم الإمام الشيخ الصالح عبدالحي بن الحسن بن زين العابدين، ومنهم الإمام الفقيه المحدِّث الأصولي المتكلِّم شيخ الإسلام وعمدة الأنام الشيخ أحمد بن الحسن بن عبدالكريم الشافعي. ويقول الدكتور عبدالعزيز غنيم: ومع ما كان عليه الإمام الشيخ النشرتي من العلم، وما كان له من الفضل والمريدين والتلاميذ الذين طبقت شهرتهم الآفاق، في الفقه المالكي بخاصَّة، وفي العلوم الدينيَّة والدنيويَّة على سبيل العموم، فإنَّ المصادر التي بحثت في حياة الرجل وأعماله تؤكِّد أنَّه خلف رجالاً من العلماء كثيرين انتهت إليهم الصَّدارة في عُلوم عُصورهم المختلفة والمتعدِّدة المجالات والتخصُّصات، وإنَّ القصد من هذا نريد تعريف القارئ الكريم بأنَّ العلماء الذين لم يتركوا وراءهم مؤلَّفات ضخمة ومصنَّفات فريدة لم يكونوا أقلَّ حظًّا من الذين خلفوا وراءهم رجالاً، خلدوا آراءهم وأفكارهم وأبقوا على مرِّ الزمن أخبارهم وآثارهم. ونعود لنُكمل سيرةَ الإمام النشرتي لنُوضِّح بعض مَزاياه وفضائله التي لا تُذكَر، وعلمه الغزير، وأنَّه كان ذا قدرةٍ فائقةٍ على توضيح وإعراب ما في نفسه، والإبانة عمَّا يجولُ بخاطِره وفكره، وهذه نعمةٌ لا يخصُّ الله بها غير القلَّة من عباده، ومن أجل ذلك كثُر تلاميذه، واشتدَّ الإقبال على دروسه، لا من مصر وحدَها بل من شتَّى ديار الإسلام كافَّة. ولهذا ترك من خلفه رجالاً يحبهم ويحبونه، من أجلهم ترك التأليف والتصنيف ثقةً منه في أنَّ أصحابه سيملؤون طباقَ الأرض من علمه وأدبه ومعارفه، وفعلاً فعلوا، وكانوا عند حسن ظنِّه فيهم علمًا وخُلُقًا وأسلوبًا وسلوكًا. وطلبة الإمام محمد النشرتي دائمًا يلتفُّون حوله ومتأثِّرون به إلى درجةٍ كبيرةٍ، ظهر ذلك بعد وفاته في تماسكهم واتِّحادهم ومحاولة فرض آرائهم على ولاة الأمر، حتى في اختيارهم لشيخ الأزهر بعد رحيل شيخهم؛ فوقع اختيارهم على تلميذه الإمام الشيخ "القليني"، وأصرَّت طائفةٌ أخرى على أنْ يتولَّى المشيخة الشيخ "النفراوي"، واستطاعت الطائفة الأولى أنْ تتغلَّب وتفرض إرادتها فرضًا بعد أحداثٍ جسام ذكر ذلك الجبرتي وذكره "كنز الجواهر"، ورأى المؤرِّخون أنَّه من الخير الإشارة إلى هذه الأحداث؛ أداءً لحقِّ التاريخ، وإبرازًا لدور الأزهر في التوجيه العام. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بمحمد النشرتي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن محمد النشرتي
قارن محمد النشرتي مع:
شارك صفحة محمد النشرتي على