مارديك مارديكيان

مارديك مارديكيان

مارديك كيفورك مارديكيان (مواليد ١٤ مارس ١٩٩٢) لاعب كرة قدم سوري يجيد اللعب في مركز الهجوم مع منتخب سوريا الوطني و النادي العربي القطري. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بمارديك مارديكيان؟
أعلى المصادر التى تكتب عن مارديك مارديكيان
نسور قاسيون يواصلون الحلم نحو مونديال روسيا دمشق سانا للمرة الثانية في تاريخه يصل منتخب سورية لكرة القدم إلى الدور الحاسم في تصفيات آسيا لكأس العالم بعد تصفيات مونديال المكسيك عام ١٩٨٦. في المرة الأولى واجه نسور قاسيون منتخب العراق وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي وفاز العراقيون إيابا بثلاثة أهداف لهدف وانتهت رحلة منتخبنا عند هذا الدور بينما تأهل منتخبا كوريا الجنوبية والعراق عن قارة آسيا إلى النهائيات وودعاها من الدور الأول بعد احتلالهما المركز الرابع والأخير في المجموعتين الأولى والثانية على التوالي. أما في تصفيات مونديال روسيا ٢٠١٨ فلم تكن مسيرة منتخبنا في الوصول إلى الملحق الآسيوي الذي يواجه فيه نظيره الأسترالي عند الساعة الثالثة والنصف من عصر غد في مدينة مالاكا الماليزية مفروشة بالورود فظروف تحضيره لم تكن مثالية لهذا الاستحقاق الكبير نتيجة عدم وجود معسكرات تدريبية وصعوبة تجميع اللاعبين والاعتماد بشكل كبير على المحترفين خارجيا وهؤلاء ترفض أنديتهم التخلي عنهم للالتحاق بمعسكرات المنتخب التدريبية إلا في الأيام المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا دايز” فضلاً عن اللعب خارج أرضنا حيث خاض منتخبنا مبارياته التي يفترض أن تكون على أرضه في الدور الثاني لتصفيات آسيا في سلطنة عمان ورغم ذلك تجاوز الصعوبات وتمكن من التأهل إلى الدور النهائي لتصفيات كأس العالم وإلى نهائيات كأس آسيا في الإمارات ٢٠١٩ عقب حلوله بالمركز الثاني للمجموعة الخامسة خلف المنتخب الياباني. في الدور النهائي الذي تأهل إليه اثنا عشر منتخبا أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الأولى الأسهل نظريا إلى جانب منتخبات إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وقطر مقارنة بالمجموعة الثانية التي وصفت بالحديدية وتضم اليابان وأستراليا والعراق والسعودية والإمارات وتايلاند. ترشيحات معظم المتابعين من خبرات رياضية ومدربين ولاعبين سابقين جاءت في مصلحة منتخبي إيران وكوريا الجنوبية لحصد بطاقتي التأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم نظرا للإمكانات الكبيرة التي يملكها المنتخبان فالأول شارك أربع مرات في النهائيات وهو يتصدر ترتيب منتخبات آسيا في تصنيف الفيفا وحل في المركز ال٤٢ عالميا قبيل انطلاق الدور النهائي أما الثاني فقد شارك تسع مرات وحقق المركز الرابع في مونديال ٢٠٠٢ الذي أقيم على أرضه وفي اليابان فضلا عن حلوله بالمركز الثالث آسيويا والـ ٥٦ عالميا في حين أن منتخبنا يحتل المركز الرابع عشر آسيويا وال١١٠ عالميا ما جعل طموح المنافسة يقتصر على تحقيق المركز الثالث وخوض منافسات الملحق الآسيوي وهو ما تحقق. بداية منتخبنا في الدور النهائي لم تكن مثالية حيث خسر مباراته الافتتاحية أمام مضيفه الأوزبكستاني في طشقند في الأول من أيلول ٢٠١٦ بهدف دون رد جاء في الدقيقة الثالثة والسبعين بعد خطأ واضح ارتكبه مهاجم المنتخب الأوزبكي على مدافعنا أحمد الصالح لكن الحكم الياباني ريوجي ساتو تغاضى عن ذلك ليفقد منتخبنا أول ثلاث نقاط له في مشوار التصفيات. وبعد خمسة أيام توجه منتخبنا إلى ماليزيا بعد اختيارها أرضا لاستضافة مبارياتنا خلال التصفيات وأجبر ضيفه الكوري الجنوبي صاحب القوة الضاربة على المستوى القاري والمتأهل تسع مرات إلى نهائيات كأس العالم على العودة بنتيجة التعادل السلبي وبالتالي حصول منتخبنا على أولى نقاطه في المجموعة الأولى. وفي الجولة الثالثة التي أقيمت في السادس من تشرين الأول الماضي حط منتخبنا رحاله في مدينة جيان الصينية لمواجهة نظيره الصيني حيث كان الجميع يتوقع أن يحقق المنتخب المضيف فوزه الأول في هذه التصفيات بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية ٢ ٣ والتعادل سلبا مع إيران لينعش من جديد آماله في استمرار المنافسة على بلوغ النهائيات لكن كان لرجال منتخبنا كلمة أخرى ففي الدقيقة الرابعة والخمسين من زمن المباراة تلقى مهاجم منتخبنا محمود المواس كرة متقنة من عمر خريبين واجه من خلالها حارس مرمى منتخب الصين غاو تشاو وتجاوزه بطريقة جميلة رغم تعرضه للضغط من الدفاع الصيني ليضع الكرة في مرمى الفريق المنافس ويساهم في تحقيق الانتصار الأول بعد خسارة وتعادل. ولم يستغل منتخبنا تحقيق انتصاره الأول وعودة فرصه للمنافسة بعد أن رفع رصيده إلى أربع نقاط حيث حل بعد خمسة أيام ضيفا على منتخب قطر الذي خسر مبارياته الثلاث السابقة ليتلقى خسارة غير متوقعة بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء في الدقيقة الـ ٣٧ وليضع نفسه مجددا في موقف محرج بفقدانه ثلاث نقاط مهمة أمام متذيل المجموعة لكنه تمكن في الجولة الخامسة من اقتناص نقطة ثمينة من ضيفه الإيراني بعد تعادلهما سلبا ليبقى الأمل قائما بالتأهل برصيد خمس نقاط بانتظار انطلاق مرحلة الإياب بعد أربعة أشهر. نقطة التحول الكبيرة في مسيرة منتخبنا جاءت في اللحظات الأخيرة من المباراة السادسة بمواجهة ضيفه الأوزبكي الذي كان يحتل المركز الثالث في المجموعة بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات من خمسة لقاءات وكان منتخب أوزبكستان يدرك أن الخسارة أمام منتخبنا ستصعب بشكل كبير مهمته خلال التصفيات. وبقيت النتيجة بدون أهداف حتى الوقت المحتسب بدل الضائع عندما تعرض مهاجمنا البديل فراس الخطيب للعرقلة داخل منطقة الجزاء ليتم احتساب ركلة جزاء لمصلحته نجح عمر خريبين بوضعها بكل هدوء في الشباك الأوزبكية ليحصد منتخبنا ثلاث نقاط لا تقدر بثمن. وبعد ذلك بخمسة أيام تعرض منتخبنا للخسارة أمام مضيفه الكوري الجنوبي بهدف مباغت جاء في الدقيقة الرابعة وأخفق لاعبو منتخبنا في تعديل النتيجة في حين استعادت أوزبكستان زمام المبادرة وتقدمت بفارق أربع نقاط أمام منتخبنا من خلال التغلب على قطر بالنتيجة ذاتها ١ صفر ورغم ذلك كان هناك إيمان كبير داخل صفوف منتخبنا بالقدرة على العودة مجددا لتحقيق حلم ملايين السوريين. ثماني نقاط في رصيد منتخبنا ليست كافية لمواصلة المنافسة فلا بد من زيادة الغلة في المباريات الثلاث المتبقية للمحافظة على الأقل على خوض الملحق الآسيوي حيث استضاف منتخبنا نظيره الصيني في الجولة الثامنة التي أقيمت في الثالث عشر من حزيران الماضي. منتخبنا بدأ المباراة بشكل مثالي وضغط على منافسه ليحصل على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية عشرة سددها محمود المواس بنجاح واضعا منتخبنا في المقدمة لكن لاعبي منتخب الصين غاو لين ووو زي نجحا في تسجيل هدفين لتصبح النتيجة ٢ ١ قبل ١٥ دقيقة على نهاية اللقاء غير أن منتخبنا لم يستسلم فمن ركلة حرة مباشرة في الوقت المحتسب بدل الضائع نجح أحمد الصالح في تسجيل هدف التعادل لتنتهي المباراة ٢ ٢ وليكسب منتخبنا نقطة ثمينة وفي الوقت نفسه خسرت أوزبكستان أمام إيران صفر ٢ ما يعني أن الفارق معها انخفض إلى ثلاث نقاط. منتخبنا لم يخسر على ملعبه المؤقت في ماليزيا قبيل مواجهة قطر صاحبة المركز قبل الأخير الباحثة بدورها عن النقاط الثلاث التي من شأنها أن تبقيها في المنافسة على التأهل وتلقى منتخبنا جرعة معنوية كبيرة بانضمام المهاجم النجم عمر السومة إلى صفوفه ونجح خريبين في افتتاح النتيجة لمنتخبنا في الدقيقة السابعة ورغم أن منتخب قطر نجح في تعديل النتيجة في الدقيقة الـ ٣٥ إلا أن خريبين عاد مرة أخرى وأحرز الهدف الثاني له ولمنتخبنا بعد عشر دقائق على انطلاق الشوط الثاني قبل أن يعزز محمود المواس النتيجة بهدف في الوقت المحتسب بدل الضائع لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا ٣ ١. خسارة أوزبكستان أمام الصين صفر ١ ساهمت في تساوي منتخبنا معها برصيد ١٢ نقطة في حين كان المركز الثاني من نصيب كوريا الجنوبية بفارق نقطتين فقط أمام نسور قاسيون وخاصة بعد التعادل السلبي لمنتخب كوريا أمام المتصدر المنتخب الإيراني. حلم ملايين السوريين بدأ يقترب مع توجه منتخبنا إلى طهران لخوض مباراة العمر أمام مضيفه الإيراني في الخامس من الشهر الماضي إذ يكفيه الفوز على منافسه الذي لم يخسر في التصفيات ولم تتلق شباكه أي هدف ليصل إلى مونديال روسيا. وحصل منتخبنا في الدقيقة الـ ١٣ على ركلة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء سددها عمر السومة وارتدت من حارس إيران لتجد لاعبنا تامر حاج محمد الذي أودعها في الشباك معلنا تسجيل الهدف الأول ليتراجع لاعبو منتخبنا إلى المناطق الخلفية ما سمح لإيران بإدراك التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر سردار ازمون الذي عاد وسجل هدفا ثانيا له ولمنتخب بلاده في الدقيقة الـ ٦٤ غير أن عمر السومة أبى إلا أن يبقي على فرص منتخبنا في المنافسة بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة الـ ٩٣ بعدما تلقى كرة متقنة من مارديك مارديكيان واضعا الكرة بين قدمي حارس المرمى الإيراني ومطلقاً الأفراح بعد انتهاء مباراة كوريا الجنوبية وأوزبكستان بالتعادل السلبي ليحتل منتخبنا المركز الثالث في المجموعة ويبلغ الملحق الآسيوي بمواجهة أستراليا صاحبة المركز ذاته في المجموعة الثانية. نسور قاسيون وفي حال تجاوزهم منتخب أستراليا في مجموع مباراتي الذهاب والإياب سيواجهون رابع منطقة الكونكاكاف “أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي” ذهاباً وإياباً لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم. قلوب ملايين السوريين ستكون مع لاعبي منتخبنا في مباراتي أستراليا تنتظر فرحة تدمع العيون فحلم الوصول إلى المونديال يتحول شيئا فشيئا إلى حقيقة بفضل رجال صمموا ووضعوا الهدف نصب أعينهم متفوقين على كل الظروف الصعبة ومتسلحين بالإرادة والتصميم محولين ما يشبه المستحيل إلى أمر واقع والهدف وضع اسم منتخب سورية بين كبار العالم. جمعة الجاسم
قارن مارديك مارديكيان مع:
شارك صفحة مارديك مارديكيان على