فواز الساجر

فواز الساجر

توفي فواز الساجر فجأة عام ١٩٨٨ وهو في قمة الأربعين من العمر، بعد أن التمعت حياته الفنية كالشهاب. وكان قد عاد من موسكو بعد أن تخرج من معهدها المسرحي مخرجاً عام ١٩٧٢. ثم سافر إليها مرة ثانية لنيل شهادة الدكتوراه في الإخراج المسرحي عام١٩٨٢ . وعاد بعد أربع سنوات. وقدم آخر عروضه المسرحية (سكان الكهف)، وتوفي بعدها بعدة أشهر. بعد وفاته أصدر الصديق الدكتور نديم محمد معلاّ كراسة صغيرة عنه. وكنا نتوقع أن تصدر عنه دراسات كثيرة. لكن ذلك لم يحدث، وكأن ثمة اتفاقاً حتى بين أقرب الناس إليه من الأصدقاء والزملاء على نسيانه وطيِّ الأثر الفني الكبير الذي تركه على العرض المسرحي. إن المخرج المسرحي يختلف عن الكاتب. فالكاتب تبقى نصوصه التي تتدارسها الأجيال، وتظل على معرفة به مهما تطاول الزمن لأنها أثر مكتوب باقٍ. أما المخرج والممثل فتزول آثارهما بمجرد الانتهاء من العرض المسرحي لأن العرض المسرحي حياة تعيش أياماً تقل أو تكثر ثم تموت. فلا يبقى منه إلا ما يذكره عنه المشاهدون الذين سرعان ما يطويهم الزمن. حتى لو صُوِّرت أعماله على أفلام تلفزيونية فإنها لا تحافظ على حرارة العرض الحي ولا تترك في المشاهد ما يتركه العرض المسرحي على المتفرج. وإذا تجاهلنا مخرجينا وممثلينا ولم نذكر لهم فضائل تطويرهم لفن العرض فسوف يحدث انقطاع بين الأجيال. وهذا الانقطاع لا يكون في افتقاد الجيل الجديد لتعليمية مَن سبقه فحسب، بل يكون الانقطاع أيضاً في اعتراف اللاحق بفضل السابق. ودليل ذلك أن كثيرين من شباب المسرح اليوم يقولون بشيء من استهانة واستهجان: لماذا تهتمون كثيراً بهذا الرجل؟ ومن هو هذا الرجل؟ وأعترف أيضاً أنني كثيراً ما تألمت من مثل هذا الكلام. وهذا الجهل بفواز الساجر وبما قدمه للمسرح السوري، يدعو إلى الحديث عنه لعله يوفَّى بعضَ حقه على المسرح السوري. وإذا تأخر هذا البحث عنه عشرين عاماً حتى جاءت ذكرى وفاته، فإن جريدة (النور) فتحت صدرها بالكتابة عنه، لما فيه من الدروس والعبر الحياتية والدروس الفنية لمن أراد أن يترك أثراً في حياة مجتمعه بفنه وإبداعه. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بفواز الساجر؟
أعلى المصادر التى تكتب عن فواز الساجر
لم نستطع العثور على اى اخبار لفواز الساجر
قارن فواز الساجر مع:
ما هي الدول التي تتحدث صحافتها عن فواز الساجر؟
شارك صفحة فواز الساجر على