عمر بن عبد العزيز

عمر بن عبد العزيز

أبُو حَفَص عُمَر بن عَبد العَزيز بن مُروان بن الحَكَم بن أبي العاص الأُمَويُّ القُرَشيُّ المَدني (٦١ - ١٠١ هـ / ٦٨١ - ٧٢٠ م)، هو ثامن الخلفاء الأمويين، عمر الثاني. ولد سنة ٦١ هـ في المدينة المنورة، ونشأ فيها عند أخواله من آل عمر بن الخطاب، فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة في المدينة، وكان شديد الإقبال على طلب العلم. وفي سنة ٨٧هـ، ولّاه الخليفة الوليد بن عبد الملك على إمارة المدينة المنورة، ثم ضم إليه ولاية الطائف سنة ٩١هـ، فصار واليًا على الحجاز كلها، ثم عُزل عنها وانتقل إلى دمشق. فلما تولى سليمان بن عبد الملك الخلافة قرّبه وجعله وزيرًا ومستشارًا له، ثم جعله ولي عهده، فلما مات سليمان سنة ٩٩هـ تولى عمر الخلافة. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بعمر بن عبد العزيز؟
أعلى المصادر التى تكتب عن عمر بن عبد العزيز
لكل حضارة تسيطر العالم في حقبة من الزمن لها ثأثيرها الإيجابي أو السلبي على تقاليد الأمم، فمثلا المغول كانو أشدّ أشكال الغزاة وحشية وأحمقهم تخريباً وإفساداً على مدى التاريخ الإنساني، فقد دمروا مراكز الحضارة الإسلامية آنذاك بعنفهم الزائد لتبرير رغباتهم على الشعوب المسلمة تحديدا حيث هم الذين كانو ينظرون إليهم بعين الإنتقام؛ ما أدّى إلى توقف عجلة الحضارة في القرون التي يليهم وركود حركة الفكر!. هكذا الحضارات تظهر مرة وتختفي مع مرور الزمن!، فالحضارة الإسلامية التي بلغت أوجّ عظمتها خلال القرون الوسطى بدأت من غار حراء مع نزول "إقرأ" حيث تحولت الشعوب العربية من أمّة تتناحر أكثر من قرن إلى أمة "يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، يسود بينهم عنصر المحبة والإخاء والرخاء حتى بلغ بهم الأمر الى زمن الخليفة الراشدة عمر بن عبدالعزيز حيث امتلأت بطون الفقراء والمساكين وبدأع الإبداع ينبثق من العمق!. وبينما كانت أوروبا تتخبّط في ظلام القرون الوسطى وتعاني شعوبها منذ سقوط روما أقسى أنواع العذاب من الفقر والجهل والمرض لفترة طويلة قد تزيد أكثر من ألف عام، كانت العواصم في الوطن العربي كبغداد والقاهرة وقرطبة في كلّ من زمن العباسيين وزمن الفاطميين وزمن الأندلسيين تطفح بالازدهار الحضاري الزاهي ساطعة أنوارها المعرفية لا على بلدان المنطقة فحسب بل جاوزتها الى البلدان الأروبية ودخلت جامعاتها التي يدرسونها علماء من عدّة مناطق يجمعهم فقط عالمية الإسلام!. يذكر ابن خلدون في مقدمته أن "بغداد كانت المركز الثقافي لبلدان الشرق، وسوقا تجاريا عالميا تتعامل مع نيسابور وبخارى وطشقند والقاهرة والقيروان وقرطبة , وكانت بغداد السوق المالي المزدهر متحكمة في دينارها الذهبي ودرهمها الفضي , وفي الوقت نفسه كانت انهار الثقافة تتدفق على بغداد من ينابيعها القديمة في مصر وبابل والشام لتفجر بركان الأبداع في عاصمة الأمبراطورية الأسلامية حتى غدت منارا للأشعاع الفكري ورائدة للنهضة الثقافية"!. هذه هي حضارة الإسلام التي بات يجهلها أو يتجاهلها "مريدو العلمانية" من مواليد الذين أبصروا النور والحضارة الغربية تسود الموقف!، الإنسانية وجمال الحضارة بكافة أشكالها المادية اللذان حقق الغربيون هو نفسه بالفعل بل وأكثر بكثير منها حقق المسلمون في تلك الفترة الذهبية!، بل الإنسان الأوربي كان يتمنى بتلك الحضارة الممزوجة بتعاليم الإسلام الصحيح الهادي الى الصراط المستقيم!. حتى لايذهب بي التعبير بعيدا عن زبدة المقال ماوددت أن أقوله هو تسليط الضوء على جوانب الحضارة الغربية المادّية وترويجها لأغراض شخصية أو دينية علمانية مسيحية، مع الإهمال الكامل بدور الحضارة الإسلامية الممزوجة بتعاليم الإيمان ومراعاة الجانب الإنساني يبيّن بأنه نفس النهج الذي اتبعه فرعون ليقنع قومه في ضلاله المبين حينما قال انتصارا لدين الملك والسلطان الدكتاتوري "أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون" فأعمى قلوبهم عن الهدي المستقيم!. هذا السلوك الفظيع هو نفس النهج الذي يمارسه "مريدو العلمانية" اليوم لطعن بديهيات الدين الصحيح!، الأمر الأشد بؤسا هو مدحهم المبالغ فيه بالحضارة الإمريكية الغربية والتطور المادّي التي قدّمت أوربا للشعوب!، مع الوأد التامّ للحضارة العريقة المذكورة أعلاه!، يحدثك كابسط مثال عن الحجاب وكلّ أدلته تدور على فلك واحد وهو "المرأة الأوربية وحريّتها" وتطورهم في الجانب المادي!، لاأدري ماهي العلاقة بين هذا وذاك!، أعمت القلوب فلم تبصر العيون!. وحتى وإن سلّمنا لهم التقدّم المادي الغربي فإن"كتاب القانون في الطب لابن سينا" اعتمد كمرجع اساسي لدراسة الطب في الجامعات الأروبية طيلة خمسمائة سنه، يعني الى اواخر القرن الخامس عشر!، كما أنّ جامعة اكسفورد تزين مكتبتها بتمثال ابن سينا الى جانب ارسطو وافلاطون اعترافا بقيمته العلمية !. العلاقة بين الحضارة وثوابت الدين هي جزئيّة معينة وضيقة جدا إذ لايمكن الإستدلال الحضارة لنقد ثوابت دين ما ناهيك عن الإسلام الذي تبدأ حضارته من تكريم الإنسان وإمكانه بعمارة الأرض خليفة عن الله سبحانه!، فإذا سحر الكلام وتجميل مالايمكن تجميله لغرض طعن ثوابت الدين الإسلامي وتحت رداء الحضارة أمر غير موفق في كل قواميس الحياة!.
قارن عمر بن عبد العزيز مع:
شارك صفحة عمر بن عبد العزيز على