عبد الوهاب الملوح كاتب شاعر روائي ومترجم من مواليد قفصة بالجنوب التونسي سنة ١٩٦١.له في الشعر :له في الرواية :ترويض الشهوة لَيْسَ الصَّمْتُ غَيْبُوبَةً وَهْو ليْسَ سُكُوتًا . تَرَكْتُ الْفِكْرَةَ تَسْتَلْقِي عَلى أَرِيكَةٍ فِي الفِقْدَانِ وانشغَلْتُ بِإِعْدَادِ قَهْوَةٍ عَلَى نَارٍ هَادِئةٍ . الْبُنُّ جَيِّدٌ والغِيَابُ يَحْتَاجُ إِلَى رَائِحَةِ تُؤَثِّثُهُ . الذَّاكِرَةُ ابْتِداع للأَسَى ؛ أَيْقَنْتُ إِنَّ لُغَةَ الصَّمْتِ أَقْدَرُ عَلى تَلْبِيَتي حاجِيَاتي الغَامِضَةِ . لَكَمْ أَعْجَبُ لِقُدْرَتي عَلى مُقَاوَمَةِ تَصَدُّعِ روحِي وعَوزهَا مَعَ كُلِّ الأَوْحَال التي تَنُوءُ بِهَا . السُّكْرُ كِبْرِيَاءُ الْحِدَادِ وَبَاقَةُ تَعَازِي يُعِدُّهَا الجَسَدُ للرُّوح المعوزة . كان مُجَرَّدُ تَذَكُّرها يُؤَرِّثُ في الدَّواخل نَارًا كنت خِلْتُ إنها انطَفَأَت منذ زَمَنٍ . طَعْمُ القَهْوة جارح؛ أَعْدو إِلَيْهَا آَتِيةً من بين ثنايا ذَاكِرَة مُخْتَرِمَةٍ ؛ أَتَقَرَّى ذلك الهُدوء المُطَمْئِنُ في حَضْرَتِهَا ؛ رَائِحَة صَوْتِهَا تُؤَجِّجُني شَوقًا ؛ تَاسُرُنِي حَالَةً من الوَجْدِ ؛ عَلَيَّ أَنْ أُعِدَّ هُدْنَةً مع أحَاسِيسي . ارتقي سلالم الانتظَار.. وَأَسْقُطُ مَرَّةً أُولى وثَالثة ورابعة و قُبْلَةً لم تَكْتمِلْ ؛ أصْعَدُ مُجَدَّدًا ؛ أَتسَلَّق لَفْتَةً منك لأَصِلَ مُنْتَصفَ الطَّرِيق كم أٍُريد أن أسْتَرِيحَ وَتتَصَفَّح عَيْنَاي سَهًْلا تَرْتَعُ فِيه وُعود نَبْضِكِ لَم يَكُنْ هُنَاكَ إلا ماعزا يَتَوسَّدُ رِيح الخَرِيف البَاردةِ . مالَه الليل لا يَصْعَد السُّلَّم معي و يُسْنِدُني كَتِفَيْه المُوسيقى وحدها تَاْخُذُنِي إِلَى جِهَة أَرى فِيهل مِرآَة ضِحْكَتِكِ لَسْتُ أَعْني سِِوَاكِ تَعَتَّقَ صَوْتُكِ فِي آهَةِ الْعْمْرِ مَرْقى وَمَهْوى لِعَاطِفَةٍ تَتَوَهَّجُ تَهْلُكَةً وَألوذُ بِهَا من حَمَاقَات شَوقٍ يُهَجِجُنِي في المَسَافَة بَيْني وبَيْنِك . أَهْرِبُ مِنِّي إِلَى جَسَدٍ كُنْتُ أَحْسِبُه لِي . بَلَى لَسْتُ أَعْني سوى لَحْظَة من شُرود صَبَاحَات نظْرَتِك . عَالِيًا ويكيبيديا