عباس كامل

عباس كامل

عباس كامل (إعلامي) عباس كامل (عسكري) عباس كامل (ممثل) ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بعباس كامل؟
أعلى المصادر التى تكتب عن عباس كامل
٧٥٠ مليون جنيه تقريبا.. من يتحمل تكلفة منتدى شباب العالم؟ على مساحة تزيد عن ٥ آلاف متر مربع تطل على البحر مباشرة بقاعة المؤتمرات الكبرى بخليج نبق بمدينة شرم الشيخ ينطلق منتدى شباب العالم، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات ونحو ٣ آلاف ضيف من ١٠٠ جنسية من مختلف أنحاء العالم. ومع حالة الزخم الذي يشهدها المنتدى باتت تتناثر الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي حول حجم تكلفة المنتدى في ظل تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد والسياسات التقشفية التي تتبعها الحكومة، ومن يتحمل هذه التكلفة، ومن هم هؤلاء الشباب المشاركين فيه وآليات اختيارهم دون غيرهم؟ من يتحمل التكلفة؟ حين تبحث في محرك البحث جوجل عن أخبار تتعلق بتكلفة منتدى شباب العالم، لا تجد سوى تصريحات على بعض المواقع الإخبارية منسوبة لمصادر مجهلة بأن الموازنة العامة للدولة ومؤسسة الرئاسة لم يتحملا أي تكلفة مادية، ولكن هناك شركات وبنوك تتولى تنظيم وتكلفة المنتدى كاملة على نفقتها الخاصة. أحد المواقع الإخبارية ذكر أن بنوك "مصر، الإسكان والتعمير، فيصل الإسلامي، البنك التجاري الدولي، عودة، قناة السويس" على رأس قائمة رعاة منتدى شباب العالم، بخلاف عدد كبير من المؤسسات الوطنية التي لم يذكر اسمها. وتواصلت "مصر العربية" مع أحد الشباب البارزين المشاركين في المنتدى لمعرفة المسؤولين عن التنظيم، ولكنه قال إنه لا أحد يعرف من هي البنوك أو الشركات المسؤولة عن رعاية المنتدى، والمؤكد لديه أن مؤسسة الرئاسة لن تتحمل أية تكلفة مادية. محاولة لرصد التكلفة ومع غياب أية معلومات عن المسؤولين عن رعاية المنتدى، حاولت "مصر العربية" رصد متوسط للتكلفة عن طريق البحث عن أسعار تذاكر الطيران من القاهرة إلى شرم الشيخ، وأسعار الإقامة في بعض الفنادق المحيطة بمكان انعقاد المنتدى. تبين من أسعار السفر من مطار القاهرة إلى شرم الشيخ عبر شركة مصر للطيران، أن سعر الرحلة ذهاب وعودة للفرد الواحد تتراوح ما بين ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ وما يزيد وينقص حسب أيام السفر. وبحساب متوسط سعر تذكرة الطيران "١٥٠٠ جنيه" للفرد الواحد في × ٣٠٠٠ شخص مشاركين في المنتدى، يكون المبلغ حوالي ٤.٥ مليون جنيه تكلفة تذاكر الطيران فقط. تكلفة الإقامة أما عن أسعار الفنادق بخليج نبق الذي تنعقد فيه فعاليات المنتدى، فتتراوح ما بين ٥٦ دولار، و٤٦ دولار، و٩٩ دولار، وأخرى تصل إلى ١٢٢ دولارر في الليلة الواحدة، وبحساب متوسط سعر الإقامة ٥٦ دولار بالفندق وسعر الدولار ١٧ جنيه تكون تكلفة إقامة الفرد في الليلة الواحدة نحو ألف جنيه. ووفقا لهذه الحسبة فإن تكلفة إقامة الفرد الواحد في أيام المنتدى تصل إلى ٦ آلاف جنيه، وبالتالي فإن تكلفة إقامة ٣ آلاف شخص تصل إلى ١٨ مليون جنيه. وبجمع متوسط سعر تذاكر الطيران والإقامة بالفنادق فإن التكلفة تتجاوز الـ ٢٢مليون جنيه ونصف، ذلك بخلاف تكلفة تجهيزات المنتدى من تنظيم القاعة وإعداد الأفلام والمواد التي يتم عرضها خلال فعاليات المنتدى وغيرها من متطلبات لإعداد المؤتمر. وكذلك تكلفة حملات الدعايةوالإعلان للمنتدى بمختلف وسائل الإعلام والطرقات، فضلا عن تكلفة استضافة الشباب المشارك من مختلف دول العالم من بلدانهم حتى وصولهم إلى القاهرة. اقتصادي ٧٥٠ مليون متوسط التكلفة ومن جانبه قال عادل عامر، الخبير الاقتصادي ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، إن تكلفة المنتدى ستكون من خلال تبرعات البنوك والشركات التي تعني للترويج للسياحة بأن مصر أصبحت بلد آمان. وأضاف عامر لـ "مصر العربية" أن تكلفة المنتدى لن تقل عن ٧٥٠ مليون جنيه، خاصة أن الدولة الراعية للمنتدى تتحمل تكلفة سفر الوفود التي تأتي إليها من دول العالم ومن داخل البلد، وكذلك تجهيزات المنتدى نفسه تتطلب تكلفة عالية. هؤلاء القائمون على المنتدى وفيما يتعلق بالمسؤولين عن التنظيم، فبحسب موقع النسخة العربية من الصحيفة الأمريكية هافنتجون بوست، فإن صفحة منتدى شباب العالم نشرت أسماء وصور فريق العمل القائم على المنتدى، ولكنها حذفتهم بعد ذلك، إلا أن "هافيتغون بوست" كانت قد أخذت نسخة من صور هؤلاء قبل الحذف. في مقدمة الأسماء التي برزت على الصفحة اللواء عباس كامل، مدير مكتب رئيس الجمهورية بوصفه "المشرف العام على منتدى شباب العالم"، وأحمد شعبان مسؤول التنسيق العام، وهو ضابط برتبة مقدم منتدب للرئاسة من المخابرات الحربية في القوات المسلحة، وهو مديرا لمكتب عباس كامل. ومن خلال موقعه في الرئاسة، يشرف شعبان على شباب البرنامج الرئاسي، وهي المبادرة التي أطلقها الرئيس لإعداد كوادر شبابية تتولى مواقع في الدولة. ومن الأسماء التي ورد اسمها في قائمة القائمين على المنتدى عمرو بدر مدير شركة "Abercrombie & Kent" ابركرومبى اند كنت مصر والشرق الأوسط وعضو مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة، وكان بدر ضمن وفد سياحي وإعلامي استضافته هيئة تنشيط السياحة، في ١٦ أكتوبر المنصرم، يتكون من ٢٥ شخصية متخصصة في مجال السياحة في السوق الإنجليزي. ورد أيضا بالصفحة اسم "أحمد الوصيف" مدير شركة وينجز تورز Wings، وهي شركة سياحية أنشئت في ١٩٧٨، وتقدم خدمات الرحلات، وتمتلك فنادق كورال سي الأربعة التي تملكها وينجز بشرم الشيخ، يضم الواحد منها ١٠ مطاعم، ويزيد عدد غرفه عن ٣٥٠ غرفة. "ياسر غازي"أيضا أحد الأسماء الذين ذكرتهم صحفة المنتدى ضمن القائمين عليه، وهو المدير التنفيذي لشركة Lead Marketing Solutions، وهي وكالة إعلانات متخصصة في تنفيذ المشاريع التسويقية، وطباعة الإعلانات، وابتكار العلامات التجارية للشركات، ولديها شراكات مع بي إم دبليو، واتصالات، وآبل، وميشلان، ومايكروسوفت، وإل جي، وإنتل، حسب صفحة الشركة على موقع لينكد ان. وعن الشباب المشارك في المنتدى وآلية اختيارهم وتفضيلهم عن غيرهم من الشباب، أوضح أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر وأحد الشباب المشاركين في المنتدى، أن معظم المشاركين تم اختيارهم من الشباب الذين سجلوا اسمائهم على موقع منتدى شباب العالم الإلكتروني. وأضاف حسني لـ "مصر العربية" أن بقية المشاركين من الشباب الذين سبق لهم المشاركة في مؤتمرات الشباب، وكذلك نسبة من شباب الأحزاب، وأوائل الجامعات والمخترعين والمبتكرين. في حين قال شريف الروبي، أحد قيادات حركة شباب ٦ إبريل، إن المنتدى غير ممثل لكافة الشباب المصري، لأنه لا يضم بين مشاركيه شباب من المعارضة، معتبرا أن المشاركين بالمنتدى هم فقط الشباب الموالي للنظام لتجميل صورته أمام العالم. الأمر الذي رد عليه أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر، بأن المنتدى يضم شباب من مختلف التوجهات السياسية والفكرية، ولم يتم الاختيار بناء على توجه سياسي معين، لأن آلية الاختيار كانت عن طريق من تقدم بالتسجيل على موقع المنتدى دون معرفة معتقداتهم. وبدأت فعاليات منتدى شباب العالم،اليوم السبت الموافق ٤ نوفمبر ٢٠١٧، بمدينة شرم الشيخ ومن المقرر أن ينطلق حفل الافتتاح غدا الأحد بحضور رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر استمرار فعاليات منتدي الشباب لمدة ٦ أيام حيث تم تخصيص اليوم الأول للتسجيل وتم تسلم عدد من التصاريح الخاصة وتسليم جدول أعمال المؤتمر.
هل ينطلق سباق انتخابات الرئاسة الشهر الجاري؟ أسمهان سليمان ٦ أكتوبر ٢٠١٧ يخيم التفكير في انتخابات ٢٠١٨ على بعض المساحات السياسية سواء كانت للنظام الحاكم الحالي أو لبعض السياسيين الذين أثاروا الانتباه بالحديث حول نيتهم للترشح في الانتخابات المقررة بحسب الدستور في ربيع العام المقبل، بعد مضي أربع سنوات على المدة الأولي لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمتاح له وفق للدستور مدة أخرى من أربع سنوات حال فوزه بهذه الانتخابات. رجال في دوائر الترشح قال مصدر قريب من النائب المقال محمد أنور السادات، إن النائب الذي كان مواليًا لنظام السيسي، ثم قام بحركات تبدو انشقاقية أدت لفصله عن البرلمان المنتخب٬ يعتزم «خلال الشهر الجاري الإعلان عن نيته لخوض الانتخابات الرئاسية.» «السادات أفصح عن نيته للترشح مع كثيرين ممن التقاهم من أبناء تحالف «٣٠ يونيو» الذي أودي بحكم محمد مرسي٬ رئيس حزب الحرية والعدالة٬ الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين٬ قبل حظر الحركة وحل الحزب بعد سنة واحدة من وصوله إلى الرئاسة في يونيو ٢٠١٢ عقب أول انتخابات تنافسية شهدتها البلاد بعد ثورة يناير ٢٠١١. ووفقا للمصدر٬ الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن «السادات» أبدى قلقه من حال البلاد، خاصة مع تضخم حجم الدين الداخلي والخارجي والانخراط في مشروعات ذات تكلفة عالية دون عائد مادي واضح مثل تفريعة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك لاعتزام النظام الحالي المضي بهذا النهج، بمشروعات أكثر تكلفة مثل مفاعل الضبعة النووي المزمع تنفيذه٬ دون التفات لتصاعد حال الضيق الشعبي بسبب عدم تمكن القائمين على الحكم من تنفيذ وعد بتحسين الأوضاع الاقتصادية خلال سنتين. ونقل المصدر عن «السادات» تأكيده بضرورة أن يتصدى أحد للمشهد في توقيت يخشى الجميع فيه مجرد طرح فكرة الترشح أمام السيسي، مخافة التعرض لحملة تشويه إعلامية من صحف وقنوات تلفزيونية وإذاعية تقع بالكامل تحت عباءة النظام الحاكم. وأضاف أن «السادات» سيعلن ترشحه للرئاسة في حال ما حصل على ضمانات كافية من شخصيات وأجهزة معنية يتواصل معها بانتظام، بأنه لن يتعرض لأذى معنوي أو مادي حال ما قرر الترشح. ويقول مصدر حكومي، إنه ربما لا يجد القائمين على الأمر أي غضاضة في ترشح «السادات» لثقتهم في أنه لن ينقد القوات المسلحة في أي مسار انتخابي محتمل. كما أن «السادات» لن يثير أيضا قضايا حساسة لدى الرأي العام مثل ملف تيران وصنافير وهو القضية الأكثر خلافية منذ وصول السيسي للحكم والتي تعرض بسببها حكمه لأكبر موجة نقد ليس فقط من قبل معارضيه التقليديين من الإسلاميين ولكن من قيادات سياسية وقواعد شعبية أوسع، حسب المصدر، الذي أشار إلى أن هذا الملف كان السبب وراء تحرك أحد المحامين المحسوبين على النظام لمقاضاة المحامي الحقوقي خالد علي متهمه بارتكاب «فعل فاضح في الطريق العام»، والذي صدر بمقتضاه حكم أول درجة ضده بالسجن. ما يمنع «علي» من المضي فيما كان مؤيدوه يصرون عليه من ضرورة الترشح «في وجه السيسي ليس أملًا في الفوز ولكن حرصا على عدم الاستسلام للموت الكامل للسياسة» بحسب ما قال أحد داعمي «علي»، الذي يؤكد أن «علي» بصدد الإعلان عن ترشحه الشهر الجاري، وذلك لأن الحكم ضده ليس بات حتى الآن. ويقول المصدر الحكومي إن اجتماعات محدودة تدار في مؤسسة الرئاسة تحت الإشراف المباشر لمدير مكتب رئيس الجمهورية اللواء عباس كامل، خلصت لضرورة إقصاء ملف تيران وصنافير عن مشهد الانتخابات الرئاسية تفاديا لنكأ جراح لم تندمل بعد. ويتوقع المصدر أنه بمقتضي نفس التوجه لتحييد ملف تيران وصنافير عن مجال الحديث في الانتخابات الرئاسية، فإن مسالة ترشح السفير المتقاعد معصوم مرزوق٬ الذي لم يخفف يوما حدة لهجته المعارضة لأداء السيسي٬ تبدو أيضا محل لـ«تحرك سياسي محتمل»، للضغط بحيث يتراجع «مرزوق» عن الفكرة التي قد تراوده، بعدما أعلن حمدين صباحي٬ الذي يحظي بدعم كبير من السفير المتقاعد أنه لن يترشح. شفيق على خط النار السؤال الأبرز عن مسار التنافس الرئاسي المقبل، يتعلق بالفريق أحمد شفيق٬ العسكري السابق، وآخر رئيس وزراء بعهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والموجود في دولة الإمارات منذ إعلان خسارته في انتخابات الرئاسة أمام الرئيس الأسبق محمد مرسي في عام ٢٠١٢، بعد أن أبلغ بفوزه بحسب ما قال بنفسه قبل أن يتم التراجع وإعلان مرسي رئيسًا. رغم إعلان «شفيق» عبر العديد من الوسائط أنه لم يتخذ بعد قرارا بالترشح للرئاسة في ٢٠١٨، إلا أن تخوفات النظام من ترشحه تبدو واضحة. وفقا لمحرر سياسي في إحدى الصحف الخاصة، فإن درجة الحساسية من شفيق بلغت أن الرقيب المشرف على تمرير طباعة الجرائد أوقف طبع جريدته قبل أسابيع لأنها كانت تحمل تصريحًا بهذا المعني على النصف الثاني من صفحتها الأولي. ويوضح «نعلم الحساسية وأبلغنا بها صراحة في إعقاب سلسلة مواضيع نشرت قبل أكثر من عام عن تواصل شفيق مع أحد رجال الأعمال المصريين الأمريكيين للنظر في إمكانية عودته لمصر للعب دورًا سياسيًا٫ ولهذا حرصنا على وضع الخبر في النصف الثاني من الصفحة، متجاوزين طية الجريدة حتى لا يكون الخبر بارزا ومع ذلك كان علينا رفع الخبر». في آخر ظهور إعلامي للفريق شفيق في شهر رمضان الماضي، أثناء مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج «العاشرة مساء»، طالب «شفيق» السيسي بإجراء استفتاء حول تيران وصنافير قبل نقل سيادتها للسعودية٬ وهي المداخلة التي تم في إعقابها وقف الظهور الإعلامي لـ«الإبراشي» لنحو ٧٠ يومًا. شفيق كان أيضا سببًا غير مباشر في تقليص قيمة تعاقد إحدى القنوات الفضائية الخاصة مع إعلامية متنفذة من داعمي نظام السيسي الصيف الماضي، بسبب إشادتها بأداء شفيق أثناء توليه وزارة الطيران المدني٬ بحسب مصدر بالقناة. يواجه «شفيق» منذ وصول السيسي للحكم حملة إعلامية، كما حركت دعوى قضائية ضده، وتم وضع اسمه على قائمة الترقب والوصول في سابقة لمن هم علي قدره من العسكريين، وذلك قبل أن يصدر حكم ببرائته في الدعوى، ويرفع اسمه من قوائم الترقب في نوفمبر الماضي. الرجل تحدث صراحة قبل عام ويزيد يعتب على عدم دعوته للمشاركة في إدارة الأمور بعد إزاحة مرسي رغم ما قاله من مقر منفاه الاختياري بالإمارات، من أنه دعمًا كبيرًا لقرارات إزالة مرسي عن الحكم التي أعلنها السيسي بوصفه وزيرا للدفاع في ٣ يوليو ٢٠١٣، ثم أعقب ذلك بانتقادات مبطنة لأداء نظام السيسي ومعاونيه في العلن بالإضافة إلى انتقادات حادة بمقابلاته في الإمارات مع عدد من التقاهم من مصريين شاركوا في الدفع بتظاهرات ٣٠ يونيو وصولا لإجراءات ٣ يوليو. «شفيق يخشى العودة» وفق مصدر سياسي معارض، كان التقى مؤخرًا مع أحد كبار داعمي «شفيق» من المصريين المقيمين في الإمارات، والذي أخبره أن «شفيق» علم من محاميه أنه لا يزال على قوائم الترقب وأنه يمكن أن يزج به في السجن لحظة وصوله، ما جعل «الفريق» يخشى العودة لمصر سواء للترشح أو لمجرد الإقامة. وأوضح المصدر السيسي نقلًا عن محدثه، أن «شفيق» لن يعود إلا بضمانات من الإمارات ومن الأجهزة النافذة في البلاد، أنه حال عودته لن ينته مصيره خلف قضبان السجن. «ملف شفيق لم يحسم بعد» حسب مصدر دبلوماسي مصري، وذلك رغم زيارة السيسي الأخيرة للإمارات، والتي قام خلالها بصورة استثنائية بزيارة كل من دبي وأبوظبي، وهو ما يتفق معه دبلوماسي مصري آخر، موضحًا أن هناك قلق في الدوائر الإماراتية فيما يتعلق بتقييم أداء نظام السيسي، خاصة على الصعيد الاقتصادي، وذلك لإسراف السيسي بالتوجه لمشروعات اقتصادية ضخمة غير ذات عائد اقتصادي، وهو نفس التقييم الذي أقر به أحد أهم رجال الأعمال المصريين الوثيق الصلة مع الإمارات، لكن بالوقت نفسه لم يبدوا أي بوادر لتوجه إماراتي لاستبدال دعم شفيق بدعم السيسي. وبحسب تقدير دبلوماسي غربي في القاهرة يتابع ملف العلاقات المصرية العربية لسنوات٫ فإن شفيق محتفظ به في الإمارات ككارت احتياطي حال ما تحققت التنبؤات المتزايدة الوتيرة «ضعيفة الاحتمال حتى الآن على الأقل» من حدوث انفجار مفاجئ في الشارع المصري.، وفق قوله. عن وضع السيسي يقدر بعض المقربين من دوائر الحكم أن التوافق يميل لأن يحظى السيسي بدورة ثانية لسببين، أولهما أن القوات المسلحة لا تقبل أن يلصق بها فشلا في الأداء وتود في المجمل أن تمنح الرجل فرصة، ربما يتمكن من خلالها من تحسين الأوضاع قليلا، بحيث يتوقف الحديث المتزايد عن عدم قدرة العسكريين على إدارة الأمور، والسبب الثاني هو أنه لا اتفاق على بديل للرجل حال ما جرى اتخاذ قرار برفع الدعم عنه بسبب تراجع فادح في شعبيته أو سقطات كبيرة في أدائه. الأمر بحسب المصدر الدبلوماسي الأول يرتبط أيضا بتقدير الأجهزة النافذة للموقف الخارجي من الرجل٬ حيث يعلم الجميع أن السيسي مازال يحظى بدعم غير قليل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم الخلاف الكبير المتعلق بملف كوريا الشمالية، وحتى إن كان المصدر الرئيسي لاستمرار دعم ترامب قد تراجع بدرجة ما بعد استقالة العسكري الأمريكي مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، الذي كان يظهر دعمه للسيسي في العديد من المرات. وبحسب دبلوماسي عربي يعمل في واشنطن «فإن تحفيز هذا الدعم الأمريكي مستمر من قبل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتياهو»، الذي تتفق العديد من المصادر المصرية في القاهرة وخارجها كما تتفق مصادر دبلوماسية أجنبية في القاهرة أن لديه تنسيق استثنائي مع رأس الحكم في مصر، يتجاوز بكثير أي علاقة طيبة جمعت أي رئيس وزراء إسرائيلي سابق مع أي رئيس مصري سابق منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد قبل ٤٠ سنة. الدعم الأمريكي والإسرائيلي له مبررات واقعية على الأرض، ترتبط بدور يصفه الدبلوماسيون العالمون من المصريين والأجانب بأنه مهمًا جدًا في تعبيد الطريق نحو اتفاق سياسي كبير للقضية الفلسطينية لن يشمل أبدا أي حل لمشاكل القدس واللاجئين، ولكنه من المقرر أن يشمل في مرحلة لاحقة تبادل أراضي مع إسرائيل أو مع السلطة الفلسطينية بالتوازي مع ترسيم الحدود المائية بين مصر وكلا الجانبين. غير ان هؤلاء الدبلوماسيين أنفسهم يقدرون أن لا أحد يستطيع بأي قدر من اليقين أن يجزم بحتمية وقوع هذه التسوية بسبب ما تلقاه من معارضة فلسطينية واسعة٬ لكنهم لا ينفون أن عملية الاستعداد تتطلب دعمًا مستمرًا للسيسي رئيسا لمصر من الأمريكيين والإسرائيلين وأيضا من الإمارات التي هي شريكا رئيسيا لمصر في هذه الترتيبات من خلال الدعم المالي، كما أنها شريكا لمصر في ترتيبات أقل تعقيدا تهدف لإيصال العسكري الليبي المثير للجدل خليفة حفتر لسدة الحكم في ليبيا المنهارة تحت وطاة الصراعات الداخلية. وتقول المصادر المطلعة في دوائر الحكم، إن إدراك النظام لأهمية الدور الإقليمي الذي يؤديه السيسي كان من أساسيات تقدير الموقف، الذي قرر على أساسه تمرير فكرة محتملة لتعديل الدستور، الذي تم إقراره بعد الإطاحة بـ مرسي في يناير ٢٠١٤ لإطالة مدة الحكم ورفع القيد المفروض على مدد الحكم. وكان السيسي وصف الدستور قبل عاما تقريبا بأنه «تم وضعه بحسن نية» في إشارة لعدم جدواه، غير أن انتفاضة محدودة من كبار داعميه أدت إلى تحسب النظام من ان يواجه بسيناريو قريب من سيناريو تيران وصنافير، خاصة مع تقديرات أجهزة المعلومات أن هناك حالة احتقان لا يستهان بها سبب الأوضاع الاقتصادية. ولا يجزم أي من المصادر المطلعة بأن ملف تعديل الدستور قد أقصي نهائيا من على المائدة، رغم وجود انتقادات شديدة له، ويقدرون في شبه اتساق أن الأمر رفع من على مائدة الجدل العام ولكن ربما يتم طرحه ثانية إذا ما حانت فرصة ما أو علي أقصي تقدير بعد انتخابات ٢٠١٨، التي تبدو حتى الآن في ظل المعطيات السياسية الداخلية والخارجية بحسب نفس هؤلاء المصادر محسومة لصالح السيسي. لكن ما يقلق الرجل٬ حسبما تحدث به ضمنا في إطار فعاليات ظهوره في مؤتمر الشباب الذي استضافته الإسكندرية في أغسطس٫ هو قلة عدد المنتخبين حيث قال «لا تذهبوا إلى الساحل الشمالي وتسيبوا الانتخابات وبعد كده بقي تقولوا أيه اللي حصل». وكان السيسي واجه محدودية المشاركة في انتخابات الرئاسة عام ٢٠١٤، حين أقدمت الدولة على خطوة مثيرة للشبهة في مدى توافقها مع القانون بمد مدة الانتخابات لثلاث أيام، فيما كان المعلن عنه إجراء الانتخابات على يومين، وكان الداعي إلى ذلك لزيادة عدد الناخبين لتعلن الدولة أن نسبة المشاركة من اصل المستحقين للتصويت شارف الـ٥٠ في المائة ليفوز السيسي بنسبة ٩٦ بالمائة.
قارن عباس كامل مع:
شارك صفحة عباس كامل على