ريما مكتبي

ريما مكتبي

ريما مكتبي (٤ يوليو ١٩٧٧) إعلامية لبنانية حاصلة على العديد من الجوائز. بدأت كمذيعة للبرامج الترفيهية في تلفزيون المستقبل في لبنان، قبل أن تتجه عام ٢٠٠٥ إلى الأخبار في قناة العربية، ثم انتقلت في عام ٢٠١٠ للعمل في سي إن إن لتقدم برنامج إنسايد ذا ميدل إيست، قبل عودتها مجددًا إلى قناة العربية في أكتوبر عام ٢٠١٢. وكانت من ضمن الصحفيات العربيات التي عرفن بتغطتيهن لحرب لبنان ٢٠٠٦ بجانب نجوى قاسم. وتشتغل الآن مديرة مكتب العربية في المملكة المتحدة. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بريما مكتبي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن ريما مكتبي
أحمد علي يكتب في كلمة صدق «اجتماع الثعابين» في المنامة .. سموم لا تنتهي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ « غزو الكويت» لن يتكرر في قطر .. وهذه الدروس والعبر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ « الراشد» غير الرشيد يروج أن الدولة القطرية «تغامر بوجودها» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المجتمع الدولي لا يسمح لأي «تحالف شيطاني» بانتهاك الشرعية الدولية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تبدو منطقة الخليج المضطربة، في ظل استمرار الأزمة المفتعلة ضد قطر، بكل تداعياتها المنفعلة، مثل رقعة شطرنج كبيرة، تمتلئ بالجنود والبيادق والبنادق! .. وفي إطار تلك «الأزمة الشطرنجية» استضافت المنامة أمس اجتماعاً لوزراء خارجية دول «التحالف الشيطاني»، تم خلاله بحث الخطوات العقابية ضد الدوحة، لإجبارها على تغيير موقفها الثابت، الرافض لتدخلاتهم في سياساتها المستقلة. .. وفي ختام «اجتماع الثعابين» في العاصمة البحرينية أعلنت «دول التآمر» استعدادها لما تسميه «الحوار», بشرط استجابة الدوحة للمطالب المرفوضة قطرياً ودولياً، لأنها تستهدف انتهاك سيادتها الوطنية. .. وما من شك في أن هذا الموقف المشروط يعد التفافاً على الدعوات الدولية المطالبة بالحوار بلا شروط, في إطار الوساطة الكويتية، وبالتالي يعتبر إمعاناً في رفضهم الجلوس على الطاولة لبحث سبل إنهاء الأزمة. .. والمثير في الأمر أن من تم تكليفهم بعمليات «النفخ في الكير»، لإشعال النار في الأزمة، نجدهم يواصلون «نفخهم»، لدرجة قيامهم بإحراق ثياب من يقترب منهم، أو التسبب في إزعاجه بروائحهم الخبيثة، من خلال مطالبتهم قطر، بضرورة تنفيذ المطالب الـ ١٣ تنفيذاً حرفياً ــ على حد قولهم ــ والتزامها بتطبيق المبادئ الستة قولاً وفعلاً بضمانات دولية! لقد جاء «اجتماع الثعابين» في المنامة في خضم نجاح قطر في إجهاض مخططاتهم الشيطانية، رغم الحصار الجائر الذي يفرضونه عليها، حيث تمضي دولتنا في طريق التصدي لتداعيات الأزمة، ومواجهة سيناريوهاتها المتعددة، ضمن موقف سياسي ثابت، أعلنته منذ اندلاع الشرارة الأولى للمعضلة، وهو تمسكها بقواعد الحوار، باعتباره الخيار الاستراتيجي الوحيد لحلها. .. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل عبرت الدوحة، مراراً وتكراراً، عن استعدادها لمناقشة أي «ملاحظات أخوية» لا تنتهك السيادة الوطنية، بشرط رفع الحصار غير القانوني وغير الشرعي وغير المشروع، كخطوة أولى تمهد الأجواء المناسبة لانطلاق الحوار المنشود. .. والملاحظ اتساع دائرة التأييد الدولي للموقف القطري، حيث ترتفع أصوات الأسرة الدولية، مطالبة بضرورة الجلوس على طاولة الحوار من أجل الخروج من الأزمة. .. ويكفي التوقف عند التصريحات التي أطلقتها المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «هيذر نويرت»، التي أعلنت بكل وضوح موقف بلادها من الأزمة حيث قالت «نحن نحث على إجراء محادثات مباشرة بين جميع الأطراف، لأننا نعتقد أنه من أجل حل هذه القضية، عليهم الجلوس معاً لإجراء حوار مباشر، ونحن مستعدون للمساعدة، وندعم جهود الوساطة الكويتية». .. وفي خضم تصاعد الدعوات الدولية الداعية للحوار، يواصل الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد «الخوار»، وهذا ما يظهر في مقاله المنشور في صحيفة «الشرق الأوسط» يوم الأربعاء الماضي، تحت عنوان «فشل الوساطات رسالة للدوحة». يقول «الراشد» غير الرشيد في مقاله إن «الشكوى من قطر بدأت منذ زمن طويل»، حدده بأكثر من «عشرين عاماً تقريباً»! .. ولو توقفنا عند مزاعم الكاتب الكاذب، نجد أنه خلال العقدين الماضيين، التأمت أكثر من ٢٠ قمة لدول «التعاون الخليجي»، من بينها العديد من «القمم التشاورية»، لم نسمع قبلها أو خلالها أو بعدها عن وجود «شكاوى من السياسات القطرية»، من النوع الذي يتحدث عنه «الراشد». .. وأريد أن أحيل الكاتب العليل إلى البيانات الصادرة عن «مجلس التعاون»، طيلة العشرين عاماً الماضية، وسنجد أنها كلها تدعم المواقف القطرية في مختلف القضايا الإقليمية، منها «بيان تاريخي» أصدره «الأمين العام» عبداللطيف الزياني، في شهر فبراير عام ٢٠١٥، ندد خلاله باتهامات القاهرة الموجهة إلى قطر بدعم الإرهاب، على خلفية موقف الدوحة الرافض للغارات التي شنتها مصر على ليبيا في تلك الفترة. .. وأعرب «الأمين العام» لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفته الوظيفية، كممثل للدول الأعضاء، عن رفضه الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم في جامعة الدول العربية، إلى قطر بدعم الإرهاب، ووصفها بأنها «اتهامات باطلة تجافي الحقيقة، وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات». .. ويبدو أن «الراشد» غير الرشيد لا يتابع البيانات الصادرة من منبعها في مقر «الأمانة العامة» لمجلس التعاون، الموجود قرب بيته في عاصمته الرياض! .. وربما لم يقرأها على مدى العشرين عاماً التي مضت، ولهذا لا يعرف محتواها الداعم للمواقف القطرية، طيلة العقدين الماضيين وقبلهما! .. وفي مثل هذه الحالة المستعصية على الفهم، ليس عندي سوى تفسيرين لموقف الكاتب السعودي غير المفهوم، أولهما أن عبداللطيف الزياني يمارس «الكذب» في بياناته، ويتبنى «دبلوماسية الخداع» في البيانات التي أصدرها عن «مجلس التعاون». أما التفسير الآخر فهو أن عبدالرحمن الراشد غير صادق في ادعاءاته الباطلة ضد قطر، وأنه يمارس التهويل والتضليل بعيداً عن التحليل الموضوعي المستند على الدليل! .. وفي إطار تضليله يقول «الراشد» غير الرشيد في مقاله المذكور إن «معظم دول المنطقة تشترك مع الدول الأربع في الشكوى من سلوك الحكومة القطرية»، ــ وأتحداه ــ أن يكلف شركة عالمية مستقلة، متخصصة في قياس اتجاهات الرأي العام، لإجراء استطلاع على مستوى شعوب المنطقة، وسيجد أن الغالبية العظمى ترفض سياسات دول «التحالف الشيطاني»، التي تسببت في توتير الأجواء، وخلق العداوة والبغضاء بين الأشقاء. .. وفي مقاله المنشور يوم الأربعاء يقول «الراشد» غير الرشيد «إن كلمة أمير قطر المذاعة تعبر عن تصعيد لا تجسير، وبالتالي فالأزمة قاعدة بيننا إلى أشهر طويلة»! .. وما دام الكاتب الكاذب يتحدث عن «التصعيد» فلا أدري بماذا يسمي تصريحات عادل الجبير في المنامة، التي وصف فيها طلب قطر حل مشكلة حجاجها بأنه «إعلان حرب ضد المملكة»! بل وصل «فحيح الثعابين» وأكاذيبها إلى درجة قلب الحقائق، واتهام «الدوحة بأنها هي التي تعرقل المواطنين القطريين عن أداء مناسك الحج»! .. وفي خطوة تصعيدية أخرى، زج وزير خارجية البحرين بنفسه في قضية الحجاج القطريين، وأطلق العنان لأنفاسه معلناً أن «الأصوات التي تنتقد السعودية تضع نفسها في خانة العدو»! .. ولا أدري على أي أساس يمكننا تصنيف تصريحات الشيخ خالد آل خليفة، أو «الجبير»، أو تغريدات «قرقاش» أو غيرهم، حيث لم نجد حتى الآن أي توصيف مناسب يمكنه التعامل معها! .. وهل تدخل تلك المواقف العدائية ضد قطر في إطار «التبريد» أم «التجميد» للأزمة، أم أنها نوع من «التجديد» في الخطاب الرسمي الخليجي، الذي صار يعتمد على تكسير القواعد الدبلوماسية المتعارف عليها، في التعامل بين أعضاء «مجلس التعاون»، ولا أقول الأشقاء في ذلك المجلس. .. ولأن «الراشد» غير الرشيد يعد واحداً من مروجي الفتنة في المنطقة، ومن صناع الأزمة، وأحد أبرز «نافخي الكير» فيها، نجده يكرر في مقاله المذكور نفس الكلام الذي أطلقه عند اندلاع شرارتها الأولى. لكن ما يستدعي التوقف عنده كثيراً أنه ختم المقال بعبارة شيطانية، مهدداً قطر بالويل والثبور وعظائم الأمور، حيث كتب بالحرف الواحد «ينبغي على الدوحة أن تقرر أمراً من اثنين، إما التخلي تماماً عن سياستها، أو المغامرة بوجودها»! .. ويبدو واضحاً أن الكاتب غير الرشيد يحاول من خلال هذا التهديد والوعيد، الترويج لاعتداء عسكري وشيك ضد قطر، يستهدف وجودها على الخريطة! .. وهذا يظهر جلياً من خلال استحضار «سيف صدام» البتار، عندما استيقظت دولة الكويت الشقيقة، في الثاني من أغسطس عام ١٩٩٠ ــ الذي تصادف ذكراه السنوية يوم الأربعاء المقبل ــ على هدير «السمتيات» العراقية، وهو المصطلح العسكري العراقي للطائرات المروحية المقاتلة، التي قامت بتوجيه العدوان على الدولة الشقيقة، في ذلك اليوم المشؤوم، بعدما زحفت دبابات الغزاة، محطمة أسوار الكويت، في عملية غادرة، تعكس «إرهاباً» من نوع آخر، في خلسة من الزمن. .. ولم يكن ذلك اليوم المشؤوم يوماً عادياً في تاريخ المنطقة، بل كل العالم لا سيما الكويت، حيث أشرقت الشمس على أرضها، لتجد «القوات الغازية» تنتشر في كل مكان، ويعلن أصحابها ضم الدولة الكويتية المستقلة، واعتبارها «المحافظة التاسعة عشرة»، للجمهورية العراقية، وطمس هويتها ومحو كيانها ووجودها، تماماً مثلما يهددنا الآن عبدالرحمن غير الرشيد بإلغاء الوجود القطري! .. وما من شك في أن ما يكتبه «الراشد» غير الرشيد عن قطر هو، في حقيقة الأمر، يعكس خروجه عن إطار الوعي، بل هي تخاريف يكتبها ذلك الكاتب الخفيف بلا وعاء منطقي أو قانوني هدفها التخويف. .. ومن المؤكد أن المنطق غير المنطقي الذي يروجه «الراشد» مرفوض دولياً، ومدان عالمياً، لأن أي محاولة لتغيير الوضع «الجيوسياسي» في المنطقة، تشكل عنصر تحدٍ لقوى العالم الحر، وتهديداً لمساعيها إلى بناء عالم يسود فيه القانون والشرعية الدولية. .. وينبغي على «الراشد» غير الرشيد أن يعلم أن العالم لا يسمح بإلغاء وجود أي دولة، ولعله يذكر أن المجتمع الدولي أدان، منذ الساعات الأولى للغزو العراقي، تلك الجريمة الكبرى بحق دولة الكويت وشعبها الشقيق، حيث تصدى «مجلس الأمن» لذلك العدوان الآثم بقرارات حاسمة، أولها القرار (٦٦٠) الذي أدان الغزو، وطالب أصحابه بسحب قواتهم دون قيد أو شرط، ثم توالت القرارات الدولية تباعاً لتضييق الخناق على النظام المعتدي. لقد أصدر «مجلس الأمن» خلال الشهر الأول من الغزو ٥ قرارات حازمة، شكلت الركيزة الأولى لعملية إعادة الشرعية لدولة الكويت الشقيقة، من خلال عدم الاعتراف بكل الإجراءات غير القانونية التي اتخذها «النظام المعتدي» خلال تلك الفترة. .. ورغم أننا ندرك تماماً أن دول «التحالف الشيطاني» لها مشروعها العدائي ضد قطر، المتمثل في محاولاتها الاعتداء على سيادتها الوطنية، والدفع بالأزمة إلى حافة الهاوية، لكن أريد تذكير «الراشد» غير الرشيد أن انتهاك سيادة دولة مستقلة، عضو في الأمم المتحدة، أمر لا يمكن السماح به، لأن المجتمع الدولي لو سمح بذلك لأي دولة تعتقد أنها كبيرة، فإن العديد من الدول الصغيرة في العالم لن تأمن لوجودها، ولن تشعر بالأمان على مستقبلها، وستتحول العلاقات بين الدول إلى فوضى دولية. .. وما من شك في أن ذكرى غزو دولة الكويت الشقيقة التي تطرق أبوابنا بقوة هذه الأيام تؤكد ذلك، باعتبارها تذكرنا بجرح كويتي غائر لم يندمل حتى الآن، عنوانه «غدر الشقيق» الذي لم يراع حقوق الأخوة والجيرة والمصير المشترك، ولم تردعه علاقات القرابة والمصاهرة والعروبة. لقد كان احتلال الكويت كارثة سياسية وأخلاقية وخليجية، مست ضمير الأمة العربية في صميم صميمها، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تقدم دولة عربية على احتلال شقيقتها، مما يعكس المخزون الهائل من الحقد والحسد الذي تسبب في ذلك العدوان. .. ويبدو أن الكاتب السعودي يعيش في عالم آخر غير عالمنا، أو كوكب آخر غير كوكبنا، أو زمن آخر غير زماننا، فنجده يهدد «وجود الدولة القطرية»، متجاهلاً في طرحه العقيم، ومنطقه السقيم ثوابت القانون الدولي. .. والمؤسف أن «الراشد» غير الرشيد يحاول إحياء ذلك الماضي المؤذي، بطريقة عصرية من خلال التلويح بإلغاء وجود الدولة القطرية، وكأن أكثر من عقدين ونصف من الزمان لم يمضيا على غزو الكويت، بكل الدروس المؤلمة المتراكمة على ذلك الحدث المؤلم. .. وبهذا يثبت الكاتب، من خلال طرحه، مدى الاضطراب في فكره السياسي، والخلل الحاد في المواقف التي يتبناها، والأيديولوجية العدائية التي يروجها ضد قطر، ويحاول فرضها على القراء لقبولها، ودفعهم للإيمان بها كحقيقة ثابتة. .. وأتذكر أن الدوحة في إطار دعمها لوحدة الصف الخليجي استضافت قمة مجلس التعاون الحادية عشرة، التي عقدت في الثاني والعشرين من ديسمبر عام ١٩٩٠، تحت شعار «تحرير الكويت»، وأكدت وقوف دول المجلس معها، وتضامنهم مع قيادتها، والتزامهم بتنفيذ قرارات «مجلس الأمن» ذات الصلة بالقضية الكويتية. .. وبعيداً عن الخوض في التفاصيل الأخرى للأحداث المأساوية التي شهدتها المنطقة, من جراء الغزو العراقي لدولة الكويت الشقيقة، فإن الأهم هو الدروس التي بقيت حاضرة من تلك المأساة الكبرى، لكن يبدو أن الكاتب السعودي غير الرشيد لم يستوعبها حتى الآن. .. وأعتقد ــ ولعلي أكون مخطئاً ــ أن «الراشد» غير الرشيد، لكي يستوعب ما يجري حوله، يحتاج إلى تناول جرعات مكثفة من «سيريلاك»، باعتباره من المكملات الغذائية الضرورية لنمو عقله، بما يسمح له بالقيام بوظائفه الحيوية، وبالتالي يساهم في تطوير الأفكار التي يطرحها في مقالاته، لتبدو أكثر منطقية، وموضوعية. .. وفي إطار الإرشاد الموضوعي, أدعو «الراشد» غير الرشيد إلى النظر بطريقة رشيدة إلى الأزمة التي افتعلتها «مملكته» وتوابعها ضد قطر ، ناصحاً إياه بأن يتعامل مع الدوحة بطريقة رومانسية مثل تعامله مع «ريما مكتبي»! أحمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
أحمد علي يكتب في كلمة صدق عندما يكتب «الراشد» عن «القط» .. وينسى «الفأر» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قطر ليست «ميداناً» يسهل اختراقه .. أو «دواراً» يمكن هدمه أو إغلاقه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ القطريون ليسوا مجموعة من «المعتصمين» يسهل فض اعتصامهم بالقوة من أحد الميادين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بيني وبين الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد زمالة قديمة، وصولات وجولات ومقالات متبادلة بيننا تزخر بمشاعر «المحبة»، منذ أن كان يتولى رئاسة تحرير صحيفة «الشرق الأوسط». .. وعلى أساس تلك الصداقة النابعة من صميم القلب، وليس من صرير القلم، أستهل مقالي بتقديم التهنئة الحــــارة إلى «صديـــقي» بمناسبة زواجــه الميمون، رغم أن ذلك الزواج تأخر كثيراً عن موعده، حيث تجاوز الراشد سن الرشد، منذ سنوات، يصعب عدّها، وأعــــوام يـــشق حصــــرها، ووصــــل عمره إلى مشــــارف منتــــصف السـتـــــينيات، وكان رافضاً فكرة الزواج، لأسباب أجهلها، ولا أعرفها، لدرجة أنه كان يعتبر أشهر «عزوبي» في تاريخ الإعلام العربي المعاصر! لكن «العازب الشهير» طلق مؤخراً «العزوبية»، التي اختارها عنواناً لحياته، وتزوج شريكة حياته الإعلامية «ريما مكتبي» رفيقته في «العربية»، بعد قصة حامية الوطيس، لا تقل في «وطيسها» عن قصة «قيس وليلى» و«جميل وبثينة» و«عنتر وعبلة» و«روميو وجوليت» و«عروة وعفراء» و«بشار وعبدة» و«أبونواس وجنان» و«ذو الرمة ومي»، و«ابن زيدون وولادة». .. ولهذا أتوجه له بداية، بخالص الدعاء، ليحظى بالأولاد والبنات وبالذرية الصالحة، رغم بلوغه «سن اليأس»، الذي يعني انقطاعه عن الخصوبة الإنجابية! .. ولا أقصد بذلك، انقطاع أعراض «الدورة الشهرية»، كما يحدث عند النساء اللواتي بلغن مرحلة الشيخوخة، ولكن أعني القطيعة مع «الدورة الفكرية»، التي يصاب بها بعــــض الكُتـــاب، فتجــدهم يطـرحـــون أفكـــــاراً ليس لها أساس على أرض الواقع، بهدف تضليل الرأي العام. .. ودون الخــــوض في تفـــاصــيل زواج «عبـدالرحمن وريـــما»، الــتي أعتــــبرهــــا «شأناً داخلياً» يخص طرفيها، ولا يحق لي ولغيري التوقف عندها، أود الوقوف قليلاً عند ما ورد في مقال عبدالرحمن الراشد، المنشور يوم الأربعاء الثامن والعشرين من يونيو الماضي، في صحيفة «الشرخ الأوسع» أقصد «الشرق الأوسط». لـــــقـــــد اســـــــتأسد الـــــــــراشــــــــد في مــــــقالــــة، وخـــــــاطـــــبـــــنا وكــــــــــأنــــــه «رأس حــــربـــــــة» يمــــــــهد للهـــــجــــــوم عليـــــنا، وكتـــــب مقـــــالاً يفـــــيض بالتحــــقير والتخدير والتحذير والتبرير والتمرير والتدمير، بعنوان «على الدوحة أن ترفع الراية البيضاء» كتب فيه بالحرف الواحد «قطر مثل القط المحاصر، الذي يبحث عن منفذ للتملص، ولهذا خير للقط سيئ الفعل والسمعة، أن يرفع الراية البيضاء، بدلاً من أن ينجرف وراء دعايته فيصدقها». .. والمؤسف أن الكاتب يصنف على أنه من رموز «الليبرالية السعودية»، التي تعني في معانيها، الإيمان بحقوق الآخرين، وحقهم في اختيار سياستهم ومواقفهم وسيادتهم، وليس التسيد أو التسديد عليهم. أقول المؤسف، أن الراشد من خلال ذلك المستوى الهابط من الخطاب الإعلامي، الذي يصف فيه قطر، وهي دولة ذات سيادة، بأنها «قط سيئ السمعة»، يتصرف مثل «فأر» يدس أنفه في شؤون غيره، بحثاً عن قطعة جبن عفنة، تأتيه من الرياض أو أبوظبي ليأكلها! .. وهو من خلال لجـــوئه إلى أســــلوب «الفئـــران» يعكس إلى أي مدى وصل انحطاطه الإعلامي، وإلى أي حد وصل «نهيزه» الخطابي و«النهيز هو صوت الفأر»، حيث يحاول أن يقرض ويعض في قطر، على طريقة «الفصيلة الفأرية» من القوارض البشرية! .. وما دام عبدالرحمن الراشد متخصصاً في «الإنتاج السينمائي»، حيث درس ذلك في الجامعة الأميركية بواشنطن، وتخـــرج عام ١٩٨٠، على أمل تحــــقيق أحلامه في صناعة سينما هوليوودية في «خميس مشيط»، لكنه اصطدم «بواقعه الدرامي» المرير، فاختار الصحافة بدلا منها، فإنني سأخاطبه باللغة السينمائية التي يفهمها! .. وما من شك في أن «الراشد» عندما يصف قطر بأنها «قط» فإنه يدخلنا في أجواء المسلسل الكرتوني الشهير «توم أند جيري»، ولهذا ينبغي عليه أن لا يتصرف معنا مثل ذلك الفأر المنزلي الانتهازي، المسمى «جيري»، الذي يعيش في جحر مظلم داخل منزل سيده! .. وبحكم أنه وصل بخطابه الصحفي إلى هذا المستوى المتدني من الانحدار الإعلامي، ليته يتوقف قليلاً عند «الكلب سبايك»، المتربص دوماً «بالقط توم»، باعتبار أن ذلك الحيوان النابح من شخصيات تلك المجموعة الكرتونية، من أفلام الرسوم المتحركة التي تم إنتاجها عام ١٩٤٠. .. ولأن عبدالرحمن الراشد متأثر كثيراً بأجواء السينما، وأفلام «الأكشن» التي تخصص في دراستها، دون أن يدرس علوم الصحافة، التي اندس في رحابها بالصدفة، لدرجة أنه حتى الآن لا يعرف قواعدها وأصولــــها، فليس غريباً أن نجده يهددنا باستخدام القوة، ملوحاً، ولا أقول ملمحاً، بما جرى في «ميدان رابعة» الشهير بمدينة نصر بالقاهرة، عنـــــدما قام العســـكر من «جيــــــش السيــسي»، باقتحــــام المكـــــان، وفــــض جموع المعتصمين المؤيدين لرئيسهم «محمد مرسي» بالقوة العسكرية! .. ولن ينسى المصريون ذلك «الهجوم الإرهابي» الذي وقع فجر الرابع عشر من أغسطس عام ٢٠١٣، عندما قامت قوات من الأمن والجيش، مصحوبة بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات، وحاصرت الميدان من كافة الجهات، وتم إمطار المعتصمين بقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، فاختلط البكاء بالدماء، مع رائحة الغاز الدامع في الهواء! .. وأوقعت هذه الأحداث الدامية أكثر من ٦٣٢ شهيداً، ونحو ١٠٠٠ من المصابين. .. ومن خلال ذلك الطرح الفوضوي الدموي، الذي يطرحه عبدالرحمن الراشد، يبدو واضحاً أنه يرغب في حسم أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر، عن طريق ذلك الخيار، ولا أقصد ذلك النوع من الخضار المسمى الخيار المستخــدم في السلطة، الذي يحبه كثيراً! .. ويمكن وصف ما كتبه الراشد في هذا الإطار، بأنه نوع من «الليبرالية الإرهابية»، التي لا يستشعر صاحبها وخزاً لضميره النائم، وهو يبشر باستخدام القوة ضد قطر! .. وعنــدما يهـــــددنا «عبــــدالرحـــــمن» بمصير «رابعـــة»، التي يتحدث عنها بفهم الخبير العالم بعوالمها، فإنــــنا نعـــلم جيـــداً أننا أمــــام مــــؤامرة كـــبرى، ندرك حجمها وأبعادها، ونعرف هوية المتورطين فيها، لكنه ينبغي أن يعلم أن قطر ليست «ميداناً» يســــــهل اختـــراقه، أو «دواراً» يمكــــــن هــدمه أو إغلاقــه، كــــما حــدث في «دوار اللؤلؤة» في البحرين، وأن شعبها الملتف حول قيادته وأميره «تميم المجد» ليس مجموعة من «المعتصمين» في أحد شوارع العاصمة، يمكن كسر إرادتهم الصلبة. .. وما من شك في أن ما كتــــبه عبدالرحــــمن الراشد عن الأزمة الخليجية يتوقف عند الزاوية التي اختار الوقوف عندها، ليكتب ما كتبه ضد قطر، وهي زاوية المتآمرين على استقلالية القرار القطري. .. وعلى امتداد مسيرته الصحفية، كتب الراشد عشرات المقــالات التي يسيء فيها إلى قطر، أميراً وحكومة وشعباً ودولة، ومقاله الأخير لن يكون آخرها. .. والملاحظ أن هناك فجوة كبيرة بين فكر الراشد، وقلمه الشارد، حيث نجد أنه على الرغم من تصنيفه بأنه كاتب «ليبرالي» منفتح على الآخر، نجد أن ما يكتبه يعكس فكره المتطرف، الذي يترجم شخصية موظف يعاني من معضلة فكرية، وتحاصره الأفكار الراديكالية! .. وخلال المقال الذي نشره قبل أيام، وهاجم قطر في كل سطر من سطوره، يعترف الراشد بوجود «سعوديين مغرر بهم، يحاربون في صفوف تنظيمات «داعش»، وجبهة «النصرة» في سوريا والعراق»، دون أن يتوقف عند البيئة الحاضنة لذلك التطرف، المشجعة عليه، المحرضة على «إرهاب الآخر»، في غفلة من أجهزة الدولة، ومؤسساتها. .. وكنت أتمنى أن يوضح لنا الراشد أسباب «شروده» من بلده، واختياره الإقامة في «دبي»، بعيدا عن عاصمته «الرياض»، رغم استقالته أو إقالته من قناة «العربية»، التي تبث إرسالها التحريضي من هناك! .. ويكفــــي أن أورد بعــــضا من الســـطور التـــــي كتــــبها من بعـــض مقـــــالاته، حــــــول من يقفون وراء ظاهرة التطرف في بلاده، حيث كتب بالحرف الواحد «بعض منتسبي العلم، وبينهم بعض كبار علماء السلفية السعودية وغيرها تكفيريون ولا بد من مواجهتهم»! .. وهذا «الكلام التحريضي ولا أقول التكفيري»، الذي كتبه الراشد ضد التيار السلفي في المملكة، دفعه إلى الهروب من بلاده، خوفا من المواجهة! .. والمؤسف أن الكاتب الليبرالي السعودي الذي عاش في أحضان المجتمع الأميركي، حيث يعتبر الأميركيون استخدام العنف لفض النزاعات شكلا من أشكال «الإرهاب» ضد الآخر، نراه يهددنا باستخدام القوة، مما يثبت بالدليل القاطع أنه «صحفي إرهابي» بحكم تطرفه في أفكاره، ومواقفه المحرضة على «الإرهاب» ضدنا. .. وهذا يؤكد بالبرهان الساطع، والدليل القاطع أن السنوات التي قضاها وأمضاها في الولايات المتحدة، لم تغير «طبيعته الإرهابية»، لأن جينات الإرهاب تتكاثر في دمه، وتتناسل في داخله، بحكم أنها متوارثة من محيطه، رغم أن «مظهره الوديع» لا يوحي بذلك! .. وبالرغم من «انفتاح الراشد» على الغرب، يبدو تفكـــيره إرهابيا، عندما يتناول قضايا المنطقة، وخصوصاً المتعلقة بالشأن القطري. .. وقـــبــــــــل أن يهــــــددنـــــــــا «الكـــــاتـــــب الليــــــبرالي الســـــعــــودي» بــــأحــــــداث «رابـــــــعة» أو «خامسة» أو «عاشرة» ينبغي إذا كان يحترم قلمه وقراءه، أن يكشف للرأي العام السعودي حقائق إخفاقات جيـــــشه في اليمن، حيــــث لم يستـــــطع حـــتى الآن حسم المعــــركة لــــصالحه، رغـــــــــم الفــــارق الكبـــــير في ميـــزان القـــــوى، ورغــــم وجـــــــود عشرات الدول المحتشدة بقواتها لإعادة الشرعية الضائعة في اليمن. . وقبل أن يلوّح لنا بالبطولات التي قام بها «الجيش المصري» في «رابعة»، ضد المعتصمين الأبرياء العزل، الذين لا يملكون سلاحا سوى قضيتهم العادلة، ينبغي عليه أولا أن يسلط الأضواء الكاشفة على إخفاقات أولئك العسكر في سيناء، وفشل الأجهزة الأمنية في صد الاختراقات اليومية، التي تحدث في «الكنائس المصرية»، وتستهدف «الأقباط» دون أن يتمكن «نظام السيسي غير المنظم»، من توفير الحماية المطلوبة لهم، بسبب الفساد المستشري في حكومته الفاسدة! .. وخــــــلال مقالــه الذي يفيـــــــض بالســــمـــــوم، ضـــــد قطر، أشـــار الراشد إلى أن «الشأن المصري يخص المصريين»، ونحن نتفق معـــه في ذلك، لكـــنه نسي أنه نصب نفسه محاميا عن «نظام السيسي» وكأنه «فريد الديب»، أو ناطقا رسميا باسمه، كما يفعل المستشار غير الأديب «مرتضى منصور»! .. وينسى الكاتب ولا أقول الكاذب ما كتبه عن نفس النظام في شهر ديسمبر الماضي، حول الأزمة التي شهدتها العلاقات السعودية المصرية حيث كتب بالحرف الواحد «إن إدارة الأزمة باستخدام الإعلام تعتبر وسيلة ضغط قديمة بالية وفاشلة ومضرة، بسبب نشر صورة الوزير السعودي أحمد الخطيب، وهو يزور سد النهضة الأثيوبي»، مشيرا إلى أن ذلك «نقل العلاقة بين الرياض والقاهرة من الحميمية إلى لغة دورات المياه»! لكننا نجد عبدالرحمن الراشد يمارس هذا النوع القذر مــن «الكتابة الوسخة» خلال إدارة الأزمة المفتعلة معنا، دون أن يكلف نفسه عناء شد «السيفون» على فضلاته، عفوا أقصد مقالاته! .. كما لا أنسى تذكيره بما كتبه واصفا طبيعة العلاقات بين بلاده والقاهرة والمحركات التي تحركها حيث قال «أكبر عيب في العلاقات الخليجية المصرية يكمن في محدودية أفقها، حيث تظل مجرد علاقات بسيطة المضمون، والعتب دائما على البيروقراطية المصرية، لأنها عدوة الحكومة المصرية أكثر من خصومها الآخرين، وإن لم تسر مصر سريعا في طريق الإصلاح، فإنها ستفقد الفرص التي تتشكل في الخليج، ولن تكون شريكا، وستبقى تتطلع للمعونات التي يستحيل أن تدوم بأرقام كبيرة»! .. ولا أنسى تذكيره أيضا بمقال كتبه بعنوان «هل علينا التصالح مع الأسد»، ومضمونه ما زال محفوظا في ذاكرتي، حيث كتب مشيرا إلى محاولات القاهرة إقناع الرياض بتغيير موقفها المتشدد من نظام بشار «في حال سايرت السعودية نصائح المصريين وقبلت بحل أو مصالحة يبقى فيها الأسد، فإنها تكون قد سلمت كامل الهلال (العراق وسوريا ولبنان) إلى إيران، فهل يمكن لأي دارس علوم سياسية أن تفوته النتيجة الحتمية، وهي الهيمنة الإيرانية على شمال الخليج والسعودية». .. وبدوري أود أن أسألكم هل يمكن لأحد من المتابعين لمقالات عبدالرحمن الراشد أن تفوته النتيجة الحتمية، ومفادها أن هذا الكاتب ولا أقول الكاذب هو إعلامي شارد، يمارس الشرود، ولا أقول الشذوذ في قول الحقيقة! لقد دعانا الراشــــد، وهـــو الشارد من بلاده، أن «نرفع الراية البيضاء»، وينسى أن الاستسلام ليـــس من صـــــفات القــطريين، ويشهد على ذلك ثباتنا، دفاعا عن الأرض في «الخفوس» و«الخفجي». أما ما كتبه عن «القفز البهلواني» فإنه ينبغي أن يعلم أنه من حقنا أن نقفز كما نشاء، وكيفما نشاء، داخل حدودنا، بأي طريقة كانت، بعيدا عن «الانبطاح على البطون» الذي يجيده عبدالرحمن الراشد. .. وليس من حق غيرنا القفز داخل «بيتنا القطري»، وتحديد ما يجوز لنا أن نفعله، أو لا نفعله، وفرض الشروط والإملاءات التي تنتهك سيادتنا الوطنية. أما ما يتعلق بما يروجه بخصوص المزاعم حول ضرورة أن «تنتهي قطر من عمليات تمويل المعارضة المتطــــــــرفة في الداخل والخـــارج» على حد قــــــوله، فينبغي علــــيه بدلاً من الخوض في العموميات، عبر توجيه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، أن يقدم دليلاً واحداً على صحة كلامه، وأتحداه أن يكشف برهاناً وحيداً يثبت حقيقة مزاعمه. .. وأستغــــــرب أن كـــاتبـــاً محـــــسوباً على «التيار الليبرالي»، بل يعتبر واحداً من رموزه في السعودية، يفترض أن يكون مدافعاً عن حريــــة التعبـــــير، وحـــــرية الفكر، وحرية الصحافة، والحريات بشكل عام، وفي مقدمتها الحقوق المدنية والإنسانية، لم يكتب حرفاً واحداً ينتقد فيه مطالب دول الحصار المتعلقة بانتهاك الحريات الإعلامية، وأبرزها إصرارهم على إغلاق قناة «الجزيرة»، التي كنت أول صحفي قطري يوجه انتقادات لها منذ أكثر من ١٠ سنوات من الداخل القطري، لكن اختلافي مع مواقفها، لا يعني أن أطالب بإغلاقها، بل أجد نفسي وقلمي في مقدمة صفوف المدافعين عنها، دفاعاً عن الحرية الإعلامية. .. عــــدا ســـكــــــوتـــــه بـــــل تجـــــــاهلـــــه «الـــــقـــــــرارات الدكــــتاتـــــوريـــــة»، الــــتي تحــــرم وتجــــــرم التعبير عن التعاطف مع قطر، التي أصدرتها دول الحصار ضد مواطنيها، لإجبارهم على الصمت، عن طريق تكميم أفواههم، بطريقة لا تنسجم مع «حقوق الإنسان»، ولا تتماشى مع روح العصر! .. ومشكلة الراشد أنه يريد أن يمارس ضدنا دور «الفتوة»، رغم أن ملامحه لا تظهر أن لديه أي موشر على وجود القوة! .. وكان يفترض على الذين وجهوه، ليكتب ما كتب عن قطر، ويهددنا من خلال مقاله باللجوء إلى القوة، أن يتم اختيار كاتب آخر غيره، يوحي مظهره بالقوة البدنية، وتظهر على شكله ملامح «رامبو»، ولا يكون مشابها إلى عود «الخيزران» الأجوف من الداخل، الذي يسمونه «ساق البامبو»! .. ومن الضروري أن يكون الراشد مقنعا للرأي العام بما يروج له، ولا يكون مظهره مثل «عصفور»، كذلك الذي غنى على لسانه فنان العرب محمد عبده «أنا أبغي أطير.. وأسابق العصافير» «وأبني لعشي هنا.. بالورد والحنا». .. ولعل صديقي العزيز الحبيب عبدالرحمن الراشد يتفق معي في أن هناك فارقا كبيرا بين «الفتوة» و«الفتاة»، ولهذا فهو لا يصلح بلغة السينما التي درسها لأداء أدوار وحــش الـــــشاشـــة «فريـد شــــوقي»، وأقــــصى ما يمكنه إجــــادته هــــو تـــــأديــــة دور «تحية كاريوكا» في فيلم «الفتوة»! أحمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
قارن ريما مكتبي مع:
شارك صفحة ريما مكتبي على