دي أو

دي أو

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بدي أو؟
أعلى المصادر التى تكتب عن دي أو
« السعودية» تفعيل فرض رسوم ٢٠٠٠ ريال على تأشيرة العمرة قررت المملكة العربية السعودية تطبيق الرسوم على التأشيرة فى العمرة للعام الجارى لمن سبق وأدى العمرة فى العام الماضي، مقابل إعفاء المسافر لأول مرة منها. وقالت إيمان سامى رئيس لجنة السياحة الدينية بمجلس تسيير أعمال غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة إن المملكة العربية السعودية قررت تطبيق رسوم بواقع ٢٠٠٠ ريال على التأشيرة لمن سبق دخوله للسعودية بهدف العمرة. أوضحت فى تصريح خاص لـ«البورصة» أن القرار يسرى أيضا على الحج فيتم تحصيل الرسوم ممن سافر للسعودية بهدف الحج. أضافت أن هذه الرسوم ستؤثر بشكل كبير على الأسعار ﻷنها موحدة على جميع فئات العمرة من برى أو اقتصادى أو ٥ نجوم، مستبعدة تأثيرها بشكل كبير على الأعداد بسبب رغبة المصريين فى السفر للعمرة مهما كان الأمر شاقا. تابعت ستزيد الأسعار بنفس قيمة الرسوم التى سيتم تطبيقها على التأشيرة ومن غير المتوقع وجود زيادة أخرى فى البرامج. وفيما يخص توقيت بدء موسم العمرة الجارى قالت إنه لم يتم تحديده بعد وستطالب الغرفة فى اجتماع اللجنة العليا للحج والعمرة الأسبوع المقبل بضرورة بدء الموسم وعدم قصره على ٣ شهور كما حدث فى العام الماضي. لفتت إلى أن الغرفة وضعت تعديلات فنية على ضوابط العمرة ومن المقرر أن تعرضها فى اجتماع اللجنة العليا للحج، بينما ستترك أمر تنفيذ العمرة بالحصص أو السوق المفتوح. وقال محمد شعلان رئيس قطاع الشركات السياحية بوزارة السياحة إن القطاع لا يمكنه التدخل فى قرار المملكة العربية السعودية لأنه خاص بها. أضاف أن القطاع ينتظر قرار الدولة فيما يتعلق بتوقيت بدء الموسم الجديد للعمرة والأعداد المستهدفة حتى يعلن الضوابط المنظمة للموسم الجديد. لفت إلى أن القطاع لا يمكنه وضع الضوابط قبل إعلان الدولة عن هذه الأمور لأنها بالطبع تؤثر بشكل مباشر على الضوابط.
« السعودية» تفعيل فرض رسوم ٢٠٠٠ ريال على تأشيرة العمرة قررت المملكة العربية السعودية تطبيق الرسوم على التأشيرة فى العمرة للعام الجارى لمن سبق وأدى العمرة فى العام الماضي، مقابل إعفاء المسافر لأول مرة منها. وقالت إيمان سامى رئيس لجنة السياحة الدينية بمجلس تسيير أعمال غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة إن المملكة العربية السعودية قررت تطبيق رسوم بواقع ٢٠٠٠ ريال على التأشيرة لمن سبق دخوله للسعودية بهدف العمرة. أوضحت فى تصريح خاص لـ«البورصة» أن القرار يسرى أيضا على الحج فيتم تحصيل الرسوم ممن سافر للسعودية بهدف الحج. أضافت أن هذه الرسوم ستؤثر بشكل كبير على الأسعار ﻷنها موحدة على جميع فئات العمرة من برى أو اقتصادى أو ٥ نجوم، مستبعدة تأثيرها بشكل كبير على الأعداد بسبب رغبة المصريين فى السفر للعمرة مهما كان الأمر شاقا. تابعت ستزيد الأسعار بنفس قيمة الرسوم التى سيتم تطبيقها على التأشيرة ومن غير المتوقع وجود زيادة أخرى فى البرامج. وفيما يخص توقيت بدء موسم العمرة الجارى قالت إنه لم يتم تحديده بعد وستطالب الغرفة فى اجتماع اللجنة العليا للحج والعمرة الأسبوع المقبل بضرورة بدء الموسم وعدم قصره على ٣ شهور كما حدث فى العام الماضي. لفتت إلى أن الغرفة وضعت تعديلات فنية على ضوابط العمرة ومن المقرر أن تعرضها فى اجتماع اللجنة العليا للحج، بينما ستترك أمر تنفيذ العمرة بالحصص أو السوق المفتوح. وقال محمد شعلان رئيس قطاع الشركات السياحية بوزارة السياحة إن القطاع لا يمكنه التدخل فى قرار المملكة العربية السعودية لأنه خاص بها. أضاف أن القطاع ينتظر قرار الدولة فيما يتعلق بتوقيت بدء الموسم الجديد للعمرة والأعداد المستهدفة حتى يعلن الضوابط المنظمة للموسم الجديد. لفت إلى أن القطاع لا يمكنه وضع الضوابط قبل إعلان الدولة عن هذه الأمور لأنها بالطبع تؤثر بشكل مباشر على الضوابط.
كيف تحافظ على معنويات موظفيك وقت اﻷزمات؟ حسناً إذا أردت أن ترفع الروح المعنوية للعاملين فى شركتك فعليك جلب الخبز فى وجبة الإفطار أو الكعك فى فترة ما بعد الظهر كلفتة لطيفة، ولكن قد لا يكون كافياً لتحسين المزاج فحاول أن تفعل شيئاً مختلفاً فإذا كان موظفوك ممن يجلسون أمام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم كل يوم فيمكنك إحضار خبير فى العلاج بالتدليك ليوم واحد كل فترة حتى يمكن للموظفين التمتع سريعاً، ولكن بشكل مرضٍ للغاية بتدليلك الكتف والظهر. وماذا عن توظيف مدرب للرقص وتعلم حركات الهيب هوب، أو رقصة زومبا أو غيرها لمدة ساعة؟ هذه النصائح صدرت عن خبير فى التنمية البشرية يجلس برابطة عنقه اللامعة أمام الكاميرات التليفزيونية لتقديم النصائح لأرباب الأعمال بيد أنها تفلح فقط إذا كان الموظفون من تلك الفئة «الموظفون»، أما إذا كنت صاحب عمل يحتاج إلى الكثير من الإبداع ومعظم موظفيك من الموهوبين فربما أكل كعكة الظهيرة تكون أكثر ضراراً من التدخين، إذ تجعلهم يريدون أن يخلدوا إلى النوم وساعتها سيرد عليك خبيرنا لا عليك، فصاحب العمل الناجح يوفر غرفة للقيلولة لموظفيه خصوصاً إذا كانوا يعملون وقتاً إضافياً وقد ذكرها كريستوفر ليندهوست فى مقال له بموقع إنتربيريور لرواد الأعمال! وفى الحقيقة، فإن مسألة الروح المعنوية للعاملين فى شركتك مسألة أعمق من هذا بكثير، فكسر حالة الملل أو الإحباط فى وقت الأزمات خصوصاً إذا طال أمدها يحتاج إلى التقرب من الموظفين، لأن تجاهلهم خطأ فى هذا الوقت، فحتى لو كان هناك هدوء «مصطنع غالبًا»، فإن الحفاظ على الهدوء يجعله أسوأ. وفى ذلك الحين يحتاج المدير إلى عقد اجتماعات مصغرة يومية لمشاركة الإجراءات وخطط التطوير لجعل الأمور تسير بشكل أفضل وهذا مناسب لخلق طاقة إيجابية أكثر من الكعك والقهوة بحسب رأى مايك ميشالويتز فى مقاله بموقع امريكان اكسبريس. وقد بينت الدراسات، أن اﻹنتاجية ترتبط مباشرة بمعنويات الموظفين، فكلما زاد عدد الموظفين الذين يعانون من التوتر وعدم الرضى كلما تراجعت الإنتاجية، وعلى العكس من ذلك، فالموظف السعيد يعتنى أكثر بالقيام بمهامه فى بيئة عمل صحية مثمرة. لكن معظم رواد الأعمال يتجاهلون المعنويات حتى تحدث أزمة فطالما تسير الأمور بشكل جيد يكرهون قضاء بعض الوقت على وجه التحديد فى محاولة لتحسين الروح المعنوية ويستمعون للخبراء بسخرية «قضاء بعض الوقت لرفع معنويات الموظفين؟ أنت تمزح؟ الشركة بحاجة إلى أن تنمو وتزيد المبيعات، إطلاق منتجات جديدة والتركيز على العملاء، وتحسين التسويق المحلى». ويعتبر الرئيس، أن دفعه مبالغ كبيرة للموظفين أمر كاف فلماذا يجب أن يقضى الوقت فى رفع الروح المعنوية؟ والحقيقة أنه حتى عندما تسير الأمور بشكل جيد، فإن معنويات الموظفين مهمة للغاية ﻷن هناك أشياء بخلاف الأوقات الصعبة تخفض المعنويات فى كثير من الأحيان. ويقول مارك كرامر خبير التنمية البشرية، إن المديرين المحترفين يميلون إلى أن يكون لديهم نقطة فى حياتهم المهنية حيث لا شىء يفعلونه للعمل حيث تدور العجلة بلا جهد منهم. وعند تراجع الأداء لا يستطيعون فهم سبب حدوث ذلك لتجاهلهم حقيقة أهمية الروح المعنوية فى مؤسساتهم، ففى البداية يعتقدون أن الأمور سوف تعمل بشكل جيد من تلقاء نفسها فكل شىء متوفر، ولكن فى نهاية المطاف تحدث المشاكل ويبدأ هؤلاء فى فقدان الثقة فى أنفسهم وقبل فترة طويلة يعتقدون أنهم فشلوا. وهذا ما ينتشر فى ارجاء المؤسسات التى تسىء إداراتها تقدير الموقف، فالناس فى جميع القطاعات يشككون فى أنفسهم وفى من حولهم ويشعرون بعدم الكفاءة. ويطلب الموظفون من الأصدقاء الراغبين فى الانضمام إلى شركتهم البقاء بعيداً، فالجميع يبدأ فى التفكير فى الشركة باعتبارها السفينة تيتانيك ويهرعون إلى القفز منها. وعلى طريقة مكاتب جمع الضرائب يحتاج العاملون لفهم ما وراء الإجراءات، والإجابة على سؤال «لماذا» فعندما يتم تذكير هؤلاء العمال بأن الأموال التى يجمعها رجال الضرائب هى لحماية المواطنين، وتجميل الحدائق، وتحسين التعليم، فإنهم يشعرون بالارتياح تجاه الأمر، وكذلك يمكن أن يساعد حقاً فى تحسين الروح المعنوية باستخدام هذا المفهوم من قبل الإدارة، فالتحدث عن الغرض وراء المهمة المطلوبة من موظفك يجعله أكثر تقبلاً لها وحماساً للعمل على تنفيذها. وفى حال تنفيذ المهمة يحين وقت الشكر وهو أمر سهل يتطلب كلمتين بسيطتين «شكراً لك» فالتقدير دائماً ما يرفع الروح المعنوية. ولا مانع أحياناً من تقمص دور موظف خدمة العملاء الذى يستمع إلى شكوى الناس الغاضبين للتنفيس عنهم وإظهار أن الشركة منفتحة على التغيير، ويمكن الإنصات لآراء الناس فى اجتماع موسع أو بشكل فردى أو فى مجموعات صغيرة لتبادل جميع المشاكل والتحديات التى يواجهونها. هذه العملية هى خطوة مهمة لاستعادة المعنويات العالية على الفور، ويفضل الخبراء تفعيل ذلك الإجراء فى مجموعات صغيرة فالمجموعات الكبيرة أكثر عرضة لتحويل اللقاءات إلى حلبة ملاكمة عبر تبادل الشكاوى والقفز من مشكلة لأخرى لتفريغ المشاعر السلبية أكثر من السعى إلى إصلاحها. ويمكن سرد بعض النصائح فى نقاط سريعة لتعزيز روح الانتصار على الصعوبات لدى الموظفين، خاصة فى الأوقات العصيبة ١ تقييم الموظفين يدرك الجميع أن الخطوة الأولى تبدأ بك أنت كصاحب عمل، وكرب عمل يجب عليك التعرف على قيمة موظفيك فهذا هو المفتاح، والعديد من الأعمال لديها تقييم للموظف بعدد «الدولارات» التى يحصل عليها، فإذا ترك موظف الشركة فيمكن العثور على آخر مكانه دون الكثير من المتاعب طالما أنه فى حدود نفس التكلفة. لكن يجب مراعاة، أن الحصول على موظف بنفس الكفاءة يعنى تكلفة إعلان ثم إجراء مقابلات وتدريب لموظف جديد يمكن أن تكون باهظة (تقدرها بعض الدراسات بعشرة آلاف دولار). ويسهم التعرف على نقاط القوة والضعف لدى موظفيك فى إيجاد سبل إعدادهم لتحقيق النجاح، ففى كثير من الأحيان تعطى الإدارة الموظفين التوجيهات التى تتجاوز قدراتهم، وعندما يغرق الموظفين فى الفشل، تسأل الإدارة لماذا؟. ٢ المكافآت يعد تقديم مكافآت سواء الحوافز المالية، أو توفير سيارة خاصة من الشركة، أو غيرها من الجوائز ولو حتى معنوية سبباً فى خلق حماس لدى الموظفين، وغالباً ما يكون الحماس معدياً بين الموظفين، ويجب فتح خطوط للتواصل مع الموظفين لمعرفة أى نوع من الأشياء أو البرامج سوف تخلق لهم دوافع فالأمر يختلف من شخص لآخر، وأهم ميزة فى المكافأة أن تساعد العامل فى الشركة على التأكد من انه عنصر مهم ومساهم تقدم فى الشركة. يمكن ان تكون المكافأة تقديم مجاملة أو إشادة بالموظفين فيما يتعلق بعملهم أمام العملاء فلا شىء يجعل شخص يشعر على نحو أفضل من أن يثنى عليه رئيسه أمام العميل. كما ان الترويج فى الداخل يسهم فى الحفاظ على نوعية المواهب فأفضل طريقة لتعزيز الموظفين الحاليين الحديث عن مواهبهم بين زملائهم وهو اعتراف ضمنى بأن الإدارة تعتقد أن الموهبة موجودة بالفعل داخل منظمتها وتقدرها. ٣ استطلاعات الراى يمكن استغلال استطلاعات الراى المصغرة بين الموظفين فى الحصول على آرائهم فى القضايا المختلفة حتى لو كانت فى تقييم الإدارة أو بيئة العمل، بما فى ذلك ملائمة الضوء فى المكان ومدى شعورهم بالراحة، وهى أمور يمكن أن تؤثر بشكل كبير على معنويات الموظفين. فمثلاً تقول الدراسات العلمية، إن الضوء واللون السيئان يمكن أن يسببا الاكتئاب ويقتلا الحافز لمزيد من الاجتهاد فسطوع الضوء والطلاء الهادئ والنباتات الخضراء تجعل للعمل مذاق لذيذ مثل قهوة الصباح. لا يعنى ذلك، أن تتكلف الشركة موارد مالية ضخمة لهذا الغرض لكن يكفى التأكد من أن المكان مريح بما فيه الكفاية لاداء العمل. ويشير المقال المنشور فى امريكان اكسبريس إلى أن استخدام استطلاعات الرأى كطريقة للتواصل مع الموظفين أفضل أسلوب يدعم ويشجع التطوير المستمر والتفانى فى العمل على تحسين ظروف العمل. ٤ رصد ردود الفعل يساهم التواصل بين الموظفين والإدارة فى إضفاء الشعور بالراحة للموظفين عند التعبير عن آرائهم وتقديم اقتراحات لتطوير العمل، كما أن الاستماع إلى الموظفين لديك والتعرف على مخاوفهم يسمح لك بالتعرف على رود فعلهم تجاه الأحداث داخل شركتك، كما انه يعالج مخاوف أخرى لديهم بالنسبة لعدم الاعتراف بجهدهم أو نقص الامتيازات أو التقليل من دور المهمة التى يقومون بها فى الشركة. ومن الأمور المهمة فى التواصل هو إرسال البيانات المهمة للشركة لجميع الموظفين والإدارات للتأكد من أن كل موظف يشعر وكأنه جزء لا يتجزأ من مستقبل شركته ويعرف دوره جيدا فى كل مرحلة من مراحل تطور العمل. ٥ الاهتمام بالخلفيات الثقافية والاجتماعية يجب التأكد من أن القيم والأخلاق التى تدعمها الشركة مناسبة للموظفين ويمكنهم أن يفتخروا بها، فمعظم العاملين فى قوة العمل يرغبون فى دعم مصالح مؤسستهم التى يمكن أن يثقوا ويؤمنوا بها وبأهدافها وهى مسألة مرتبطة بشدة بطبيعة المجتمع وثقافته. وذكر تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، أن بو روشتاين استاذ بجامعة أكسفورد الأمريكية فى مجال علوم الإدارة الحديثة قدم استقالته عندما علم أن الملياردير ليونارد بلافنيتك، وهو أوكرانى الجنسية وأبرز رعاة الجامعة، حيث تبرع لها بـ٧٥ مليون دولار، انضم للداعمين مالياً لحملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ابان ترشحه للرئاسة الامريكية. واعتبر استاذ الجامعة الأمريكية، أن عمله مدعوم من شخص يؤيد أفكاراً تتعارض مع قناعته وثقافته بسبب التصريحات العنصرية لمرشح الرئاسة الأمريكى فى ذلك الوقت، وبالتالى لا يمكن الاستمرار فى عمله. ٦ إضفاء المتعة على العمل من المهم البحث عن طرق لجعل الحياة أكثر متعة دون التفريط فى الجدية والالتزام بشكل عام للموظفين مثل تقديم جداول عمل مرنة، ويمكن السماح لبعض الموظفين بالعمل من المنزل إذا كان ذلك ممكناً فى بعض الأوقات. ويصل عدد العاملين من المنزل فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من ٣٠ مليون نسمة، وتعتبر الشركات هذه الطريقة فرص لتقليل التكلفة داخل مقراتها، وأحياناً يمكنها تأجيل قرار الانتقال لمكان أكبر لاستيعاب مزيد من الموظفين ستحتاجهم. وبدأت هذه الظاهرة عام ١٩٧٨، لكنها انتشرت وتطورت فى الولايات المتحدة فى العقد الأخير بفضل الإنترنت، حيث يسهل التواصل من خلاله بين الموظف والإدارة خصوصاًَ للسيدات. وتأسس فى الولايات المتحدة الاتحاد الوطنى للنساء العاملات من المنزل ونجح خلال مؤتمر للبيت الأبيض عام ١٩٨٦ فى إلغاء جميع القيود على العمل من المنزل. ٧ إخلاص المدير تجاه موظفيه كن مخلصاً لموظفيك، إذا بدأ العمل فى التراجع فيجب العثور على طرق للحفاظ على الموظفين دون خفض الأجور أو تسريح العمال، وكذلك العمل على التأكد من تقديم الترقيات وتقديم الحافز المالى إلى أولئك الذين يستحقون ذلك. ويعد الحفاظ على جدار الثقة بين المؤسسة والعاملين فيها اساساً قوياً لدعم الروح المعنوية، خصوصاً فى تلك الفترة التى تجابه خلالها مصاعب. وفى حال النجاح فى تخطى الأزمة يشعر العامل بالامتنان لمؤسسته التى حافظت عليه وعلى حقوقه رغم كل ما مرت به من مشكلات. ٨ المشاركة فى الأعمال الخيرية تعتبر المشاركة فى الأعمال الخيرية أحد أهم عوامل تحسين الحالة المزاجية للإنسان، وبالتالى فإن تشجيع الموظفين على مساعدة الآخرين بتخصيص يوم مثلاً للمشاركة فى نشاط جمعية خيرية محلية سيكون له أثر إيجابى، وسيتضاعف الأثر إذا كان النشاط الخيرى من تنظيم أو تحت إشراف الشركة نفسها. ٩ الاعتراف بالخطأ لابد من اعتراف اﻹدارة بأخطائها، والتحدث عن دور كل فرد فى الإدارة والموظفين أيضاً لإصلاح الأمور معاً، وعادة ما ينضم الناس إلى الشركات الصغيرة لأنهم يودون معرفة أن لديهم تأثير، وأن ما يقولونه مسموع ومهم، والقادة يعترفون بذلك ولا يتنكرون لأخطائهم. يمكن عقد لقاء مع كل موظف على حدة لمعرفة ما يعتقد أنه خطأ والاستماع الى رأيه فى ما يحتاجه العمل للقيام به لوضع الشركة مرة أخرى على المسار الصحيح، وكيف يمكن للإدارة مساعدتهم فى عملهم. ١٠ التحدث عن النجاح يجب إرسال إشعارات حول المبيعات الجديدة ونشر المجاملات الواردة من العملاء وما بها من إشادة بالموظفين أو حتى موظف بعينه. وهذا يسمح للموظفين أن يفخروا بإنجازاتهم دون الحاجة إلى إخبار الجميع بأنفسهم عما هو العمل الجيد الذى يقومون به.
كيف تحافظ على معنويات موظفيك وقت اﻷزمات؟ حسناً إذا أردت أن ترفع الروح المعنوية للعاملين فى شركتك فعليك جلب الخبز فى وجبة الإفطار أو الكعك فى فترة ما بعد الظهر كلفتة لطيفة، ولكن قد لا يكون كافياً لتحسين المزاج فحاول أن تفعل شيئاً مختلفاً فإذا كان موظفوك ممن يجلسون أمام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم كل يوم فيمكنك إحضار خبير فى العلاج بالتدليك ليوم واحد كل فترة حتى يمكن للموظفين التمتع سريعاً، ولكن بشكل مرضٍ للغاية بتدليلك الكتف والظهر. وماذا عن توظيف مدرب للرقص وتعلم حركات الهيب هوب، أو رقصة زومبا أو غيرها لمدة ساعة؟ هذه النصائح صدرت عن خبير فى التنمية البشرية يجلس برابطة عنقه اللامعة أمام الكاميرات التليفزيونية لتقديم النصائح لأرباب الأعمال بيد أنها تفلح فقط إذا كان الموظفون من تلك الفئة «الموظفون»، أما إذا كنت صاحب عمل يحتاج إلى الكثير من الإبداع ومعظم موظفيك من الموهوبين فربما أكل كعكة الظهيرة تكون أكثر ضراراً من التدخين، إذ تجعلهم يريدون أن يخلدوا إلى النوم وساعتها سيرد عليك خبيرنا لا عليك، فصاحب العمل الناجح يوفر غرفة للقيلولة لموظفيه خصوصاً إذا كانوا يعملون وقتاً إضافياً وقد ذكرها كريستوفر ليندهوست فى مقال له بموقع إنتربيريور لرواد الأعمال! وفى الحقيقة، فإن مسألة الروح المعنوية للعاملين فى شركتك مسألة أعمق من هذا بكثير، فكسر حالة الملل أو الإحباط فى وقت الأزمات خصوصاً إذا طال أمدها يحتاج إلى التقرب من الموظفين، لأن تجاهلهم خطأ فى هذا الوقت، فحتى لو كان هناك هدوء «مصطنع غالبًا»، فإن الحفاظ على الهدوء يجعله أسوأ. وفى ذلك الحين يحتاج المدير إلى عقد اجتماعات مصغرة يومية لمشاركة الإجراءات وخطط التطوير لجعل الأمور تسير بشكل أفضل وهذا مناسب لخلق طاقة إيجابية أكثر من الكعك والقهوة بحسب رأى مايك ميشالويتز فى مقاله بموقع امريكان اكسبريس. وقد بينت الدراسات، أن اﻹنتاجية ترتبط مباشرة بمعنويات الموظفين، فكلما زاد عدد الموظفين الذين يعانون من التوتر وعدم الرضى كلما تراجعت الإنتاجية، وعلى العكس من ذلك، فالموظف السعيد يعتنى أكثر بالقيام بمهامه فى بيئة عمل صحية مثمرة. لكن معظم رواد الأعمال يتجاهلون المعنويات حتى تحدث أزمة فطالما تسير الأمور بشكل جيد يكرهون قضاء بعض الوقت على وجه التحديد فى محاولة لتحسين الروح المعنوية ويستمعون للخبراء بسخرية «قضاء بعض الوقت لرفع معنويات الموظفين؟ أنت تمزح؟ الشركة بحاجة إلى أن تنمو وتزيد المبيعات، إطلاق منتجات جديدة والتركيز على العملاء، وتحسين التسويق المحلى». ويعتبر الرئيس، أن دفعه مبالغ كبيرة للموظفين أمر كاف فلماذا يجب أن يقضى الوقت فى رفع الروح المعنوية؟ والحقيقة أنه حتى عندما تسير الأمور بشكل جيد، فإن معنويات الموظفين مهمة للغاية ﻷن هناك أشياء بخلاف الأوقات الصعبة تخفض المعنويات فى كثير من الأحيان. ويقول مارك كرامر خبير التنمية البشرية، إن المديرين المحترفين يميلون إلى أن يكون لديهم نقطة فى حياتهم المهنية حيث لا شىء يفعلونه للعمل حيث تدور العجلة بلا جهد منهم. وعند تراجع الأداء لا يستطيعون فهم سبب حدوث ذلك لتجاهلهم حقيقة أهمية الروح المعنوية فى مؤسساتهم، ففى البداية يعتقدون أن الأمور سوف تعمل بشكل جيد من تلقاء نفسها فكل شىء متوفر، ولكن فى نهاية المطاف تحدث المشاكل ويبدأ هؤلاء فى فقدان الثقة فى أنفسهم وقبل فترة طويلة يعتقدون أنهم فشلوا. وهذا ما ينتشر فى ارجاء المؤسسات التى تسىء إداراتها تقدير الموقف، فالناس فى جميع القطاعات يشككون فى أنفسهم وفى من حولهم ويشعرون بعدم الكفاءة. ويطلب الموظفون من الأصدقاء الراغبين فى الانضمام إلى شركتهم البقاء بعيداً، فالجميع يبدأ فى التفكير فى الشركة باعتبارها السفينة تيتانيك ويهرعون إلى القفز منها. وعلى طريقة مكاتب جمع الضرائب يحتاج العاملون لفهم ما وراء الإجراءات، والإجابة على سؤال «لماذا» فعندما يتم تذكير هؤلاء العمال بأن الأموال التى يجمعها رجال الضرائب هى لحماية المواطنين، وتجميل الحدائق، وتحسين التعليم، فإنهم يشعرون بالارتياح تجاه الأمر، وكذلك يمكن أن يساعد حقاً فى تحسين الروح المعنوية باستخدام هذا المفهوم من قبل الإدارة، فالتحدث عن الغرض وراء المهمة المطلوبة من موظفك يجعله أكثر تقبلاً لها وحماساً للعمل على تنفيذها. وفى حال تنفيذ المهمة يحين وقت الشكر وهو أمر سهل يتطلب كلمتين بسيطتين «شكراً لك» فالتقدير دائماً ما يرفع الروح المعنوية. ولا مانع أحياناً من تقمص دور موظف خدمة العملاء الذى يستمع إلى شكوى الناس الغاضبين للتنفيس عنهم وإظهار أن الشركة منفتحة على التغيير، ويمكن الإنصات لآراء الناس فى اجتماع موسع أو بشكل فردى أو فى مجموعات صغيرة لتبادل جميع المشاكل والتحديات التى يواجهونها. هذه العملية هى خطوة مهمة لاستعادة المعنويات العالية على الفور، ويفضل الخبراء تفعيل ذلك الإجراء فى مجموعات صغيرة فالمجموعات الكبيرة أكثر عرضة لتحويل اللقاءات إلى حلبة ملاكمة عبر تبادل الشكاوى والقفز من مشكلة لأخرى لتفريغ المشاعر السلبية أكثر من السعى إلى إصلاحها. ويمكن سرد بعض النصائح فى نقاط سريعة لتعزيز روح الانتصار على الصعوبات لدى الموظفين، خاصة فى الأوقات العصيبة ١ تقييم الموظفين يدرك الجميع أن الخطوة الأولى تبدأ بك أنت كصاحب عمل، وكرب عمل يجب عليك التعرف على قيمة موظفيك فهذا هو المفتاح، والعديد من الأعمال لديها تقييم للموظف بعدد «الدولارات» التى يحصل عليها، فإذا ترك موظف الشركة فيمكن العثور على آخر مكانه دون الكثير من المتاعب طالما أنه فى حدود نفس التكلفة. لكن يجب مراعاة، أن الحصول على موظف بنفس الكفاءة يعنى تكلفة إعلان ثم إجراء مقابلات وتدريب لموظف جديد يمكن أن تكون باهظة (تقدرها بعض الدراسات بعشرة آلاف دولار). ويسهم التعرف على نقاط القوة والضعف لدى موظفيك فى إيجاد سبل إعدادهم لتحقيق النجاح، ففى كثير من الأحيان تعطى الإدارة الموظفين التوجيهات التى تتجاوز قدراتهم، وعندما يغرق الموظفين فى الفشل، تسأل الإدارة لماذا؟. ٢ المكافآت يعد تقديم مكافآت سواء الحوافز المالية، أو توفير سيارة خاصة من الشركة، أو غيرها من الجوائز ولو حتى معنوية سبباً فى خلق حماس لدى الموظفين، وغالباً ما يكون الحماس معدياً بين الموظفين، ويجب فتح خطوط للتواصل مع الموظفين لمعرفة أى نوع من الأشياء أو البرامج سوف تخلق لهم دوافع فالأمر يختلف من شخص لآخر، وأهم ميزة فى المكافأة أن تساعد العامل فى الشركة على التأكد من انه عنصر مهم ومساهم تقدم فى الشركة. يمكن ان تكون المكافأة تقديم مجاملة أو إشادة بالموظفين فيما يتعلق بعملهم أمام العملاء فلا شىء يجعل شخص يشعر على نحو أفضل من أن يثنى عليه رئيسه أمام العميل. كما ان الترويج فى الداخل يسهم فى الحفاظ على نوعية المواهب فأفضل طريقة لتعزيز الموظفين الحاليين الحديث عن مواهبهم بين زملائهم وهو اعتراف ضمنى بأن الإدارة تعتقد أن الموهبة موجودة بالفعل داخل منظمتها وتقدرها. ٣ استطلاعات الراى يمكن استغلال استطلاعات الراى المصغرة بين الموظفين فى الحصول على آرائهم فى القضايا المختلفة حتى لو كانت فى تقييم الإدارة أو بيئة العمل، بما فى ذلك ملائمة الضوء فى المكان ومدى شعورهم بالراحة، وهى أمور يمكن أن تؤثر بشكل كبير على معنويات الموظفين. فمثلاً تقول الدراسات العلمية، إن الضوء واللون السيئان يمكن أن يسببا الاكتئاب ويقتلا الحافز لمزيد من الاجتهاد فسطوع الضوء والطلاء الهادئ والنباتات الخضراء تجعل للعمل مذاق لذيذ مثل قهوة الصباح. لا يعنى ذلك، أن تتكلف الشركة موارد مالية ضخمة لهذا الغرض لكن يكفى التأكد من أن المكان مريح بما فيه الكفاية لاداء العمل. ويشير المقال المنشور فى امريكان اكسبريس إلى أن استخدام استطلاعات الرأى كطريقة للتواصل مع الموظفين أفضل أسلوب يدعم ويشجع التطوير المستمر والتفانى فى العمل على تحسين ظروف العمل. ٤ رصد ردود الفعل يساهم التواصل بين الموظفين والإدارة فى إضفاء الشعور بالراحة للموظفين عند التعبير عن آرائهم وتقديم اقتراحات لتطوير العمل، كما أن الاستماع إلى الموظفين لديك والتعرف على مخاوفهم يسمح لك بالتعرف على رود فعلهم تجاه الأحداث داخل شركتك، كما انه يعالج مخاوف أخرى لديهم بالنسبة لعدم الاعتراف بجهدهم أو نقص الامتيازات أو التقليل من دور المهمة التى يقومون بها فى الشركة. ومن الأمور المهمة فى التواصل هو إرسال البيانات المهمة للشركة لجميع الموظفين والإدارات للتأكد من أن كل موظف يشعر وكأنه جزء لا يتجزأ من مستقبل شركته ويعرف دوره جيدا فى كل مرحلة من مراحل تطور العمل. ٥ الاهتمام بالخلفيات الثقافية والاجتماعية يجب التأكد من أن القيم والأخلاق التى تدعمها الشركة مناسبة للموظفين ويمكنهم أن يفتخروا بها، فمعظم العاملين فى قوة العمل يرغبون فى دعم مصالح مؤسستهم التى يمكن أن يثقوا ويؤمنوا بها وبأهدافها وهى مسألة مرتبطة بشدة بطبيعة المجتمع وثقافته. وذكر تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، أن بو روشتاين استاذ بجامعة أكسفورد الأمريكية فى مجال علوم الإدارة الحديثة قدم استقالته عندما علم أن الملياردير ليونارد بلافنيتك، وهو أوكرانى الجنسية وأبرز رعاة الجامعة، حيث تبرع لها بـ٧٥ مليون دولار، انضم للداعمين مالياً لحملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ابان ترشحه للرئاسة الامريكية. واعتبر استاذ الجامعة الأمريكية، أن عمله مدعوم من شخص يؤيد أفكاراً تتعارض مع قناعته وثقافته بسبب التصريحات العنصرية لمرشح الرئاسة الأمريكى فى ذلك الوقت، وبالتالى لا يمكن الاستمرار فى عمله. ٦ إضفاء المتعة على العمل من المهم البحث عن طرق لجعل الحياة أكثر متعة دون التفريط فى الجدية والالتزام بشكل عام للموظفين مثل تقديم جداول عمل مرنة، ويمكن السماح لبعض الموظفين بالعمل من المنزل إذا كان ذلك ممكناً فى بعض الأوقات. ويصل عدد العاملين من المنزل فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من ٣٠ مليون نسمة، وتعتبر الشركات هذه الطريقة فرص لتقليل التكلفة داخل مقراتها، وأحياناً يمكنها تأجيل قرار الانتقال لمكان أكبر لاستيعاب مزيد من الموظفين ستحتاجهم. وبدأت هذه الظاهرة عام ١٩٧٨، لكنها انتشرت وتطورت فى الولايات المتحدة فى العقد الأخير بفضل الإنترنت، حيث يسهل التواصل من خلاله بين الموظف والإدارة خصوصاًَ للسيدات. وتأسس فى الولايات المتحدة الاتحاد الوطنى للنساء العاملات من المنزل ونجح خلال مؤتمر للبيت الأبيض عام ١٩٨٦ فى إلغاء جميع القيود على العمل من المنزل. ٧ إخلاص المدير تجاه موظفيه كن مخلصاً لموظفيك، إذا بدأ العمل فى التراجع فيجب العثور على طرق للحفاظ على الموظفين دون خفض الأجور أو تسريح العمال، وكذلك العمل على التأكد من تقديم الترقيات وتقديم الحافز المالى إلى أولئك الذين يستحقون ذلك. ويعد الحفاظ على جدار الثقة بين المؤسسة والعاملين فيها اساساً قوياً لدعم الروح المعنوية، خصوصاً فى تلك الفترة التى تجابه خلالها مصاعب. وفى حال النجاح فى تخطى الأزمة يشعر العامل بالامتنان لمؤسسته التى حافظت عليه وعلى حقوقه رغم كل ما مرت به من مشكلات. ٨ المشاركة فى الأعمال الخيرية تعتبر المشاركة فى الأعمال الخيرية أحد أهم عوامل تحسين الحالة المزاجية للإنسان، وبالتالى فإن تشجيع الموظفين على مساعدة الآخرين بتخصيص يوم مثلاً للمشاركة فى نشاط جمعية خيرية محلية سيكون له أثر إيجابى، وسيتضاعف الأثر إذا كان النشاط الخيرى من تنظيم أو تحت إشراف الشركة نفسها. ٩ الاعتراف بالخطأ لابد من اعتراف اﻹدارة بأخطائها، والتحدث عن دور كل فرد فى الإدارة والموظفين أيضاً لإصلاح الأمور معاً، وعادة ما ينضم الناس إلى الشركات الصغيرة لأنهم يودون معرفة أن لديهم تأثير، وأن ما يقولونه مسموع ومهم، والقادة يعترفون بذلك ولا يتنكرون لأخطائهم. يمكن عقد لقاء مع كل موظف على حدة لمعرفة ما يعتقد أنه خطأ والاستماع الى رأيه فى ما يحتاجه العمل للقيام به لوضع الشركة مرة أخرى على المسار الصحيح، وكيف يمكن للإدارة مساعدتهم فى عملهم. ١٠ التحدث عن النجاح يجب إرسال إشعارات حول المبيعات الجديدة ونشر المجاملات الواردة من العملاء وما بها من إشادة بالموظفين أو حتى موظف بعينه. وهذا يسمح للموظفين أن يفخروا بإنجازاتهم دون الحاجة إلى إخبار الجميع بأنفسهم عما هو العمل الجيد الذى يقومون به.
انتخابات اليونسكو مساعٍ مصرية لتربيطات بدعم مالي خليجي «لم يكن كريمًا» أسمهان سليمان ١٠ أكتوبر ٢٠١٧ على هامش انتخابات رئاسة منظمة اﻷمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، في العاصمة الفرنسية باريس، شهد مقر حملة المرشحة المصرية للمنصب، مشيرة خطاب، حالة من خيبة اﻷمل والغضب، أمس، الإثنين، بعد نهاية اليوم اﻷول من عملية التصويت، مع حلول خطاب ثالثة في ترتيب اﻷصوات، بحسب مصدر دبلوماسي مصري. المصدر، الذي تحدث مع «مدى مصر» من باريس، مشترطًا عدم ذكر اسمه، اعتبر أن حصول المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري على ١٩ صوتًا، خالف توقعات فريق خطاب الذي قدّر أنه سيحصد ما بين ١٠ إلى ١٤ صوتًا فقط، فيما توافقت تقديرات الحملة لعدد اﻷصوات التي ستحصدها المرشحة الفرنسية أودريه أزولاي، مع اﻷصوات الـ ١٣ التي حصلت عليها، متقدمة على خطاب التي لم تنجح في الحصول على أكثر من ١١ صوتًا في أول أيام عملية التصويت التي تُجرى جولتها الثانية اليوم، الثلاثاء. وأضاف المصدر «كنا نعلم أن قطر تنفق بسخاء شديد من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات، ولكن التوقعات لم تقدر في أي حال وصول المرشح القطري لأن يحصد أكبر عدد من الأصوات ليتقدم بفارق غير قليل عن المرشحة الفرنسية التي بدت الأوفر حظًا». التصويت على اختيار مرشح جديد للمنصب، الذي تشغله حاليًا البلغارية إيرينا بوكوفا، يجري بين ٥٨ عضوًا هم مجموع أعضاء مجلس إدارة المنظمة، ويتطلب فوز أي مرشح الحصول على ٣٠ صوتًا على اﻷقل. وفي حال لم يتمكن أحد المرشحين من حسم المعركة، يجري التصويت في جولة أخرى، بحد أقصى أربع جولات تصويتية. وفي الجولة الخامسة، يفوز المرشح صاحب أعلى اﻷصوات دون اشتراط حد أدنى. وتُعرض نتيجة التصويت على باقي الدول اﻷعضاء بالمنظمة وعددهم ١٩٥ دولة ﻹقرارها. حالة الإحباط التي تحدث عنها المصدر جاءت نتيجة سببين رئيسيين، أولهما يتعلق برصيد الإنجازات الدبلوماسية للنظام الحاكم، والثاني بالمنافسة الدبلوماسية بين مصر وقطر. من جانبه، اعتبر مصدر دبلوماسي مصري موجود في القاهرة أن دعم المؤسسات الرسمية لخطاب للوصول لرئاسة اليونسكو جاء فقط في إطار السعي للفوز بمنصب أممي هام يُضاف إلى قائمة يقول النظام الحاكم إنها تعبر عن إنجازاته الدبلوماسية، «إذا أخذنا بعين الاعتبار أن القاهرة روجت لجلوسها شبه المُجدول في مقعد غير دائم بمجلس اﻷمن قبل نحو عامين علي أنه نصر دبلوماسي، فإن وصول خطاب لمنصب مدير اليونسكو سيشار إليه بالتأكيد باعتباره نصر دبلوماسي كبير»، بحسب المصدر. وفيما يتعلق بقطر، أشار المصدر إلى أن «لعبة مصارعة الذراعين» الدبلوماسية الممتدة بين مصر وقطر بدأت منذ نحو عقد من الزمن، تخللتها سنوات تفاهم قصيرة في أعقاب ثورة يناير، حين قررت قطر التنازل عن طرح مرشح لمنصب أمين عام الجامعة العربية في ٢٠١١، خلفًا لعمرو موسي الذي انتهت ولايته الثانية، ودعم مرشح مصر نبيل العربي، أول وزراء خارجية القاهرة بعد الثورة. لكن خلافات سياسية تصاعدت بين البلدين بعد اﻹطاحة بالرئيس اﻷسبق محمد مرسي، عضو جماعة اﻹخوان المسلمين، في يوليو ٢٠١٣. وواجهت قطر اتهامات سياسية وجنائية مصرية بالتورط في دعم عمليات إرهابية داخل مصر. وأدى الخلاف السياسي إلى منافسة دبلوماسية على أصعدة مختلفة. بحسب المصدر الموجود في باريس، تباينت ردود الفعل اﻷولية في مقر حملة المرشحة المصرية أمس، بين حزن واضح بدا على وجه خطاب نفسها، وحالة غضب انتابت وزير الخارجية سامح شكري، الذي وصل إلى باريس نهاية اﻷسبوع الماضي ليشرف بنفسه على الحملة. عقب ذلك عقد شكري اجتماعين، اﻷول مع خطاب والسفير المصري في فرنسا، إيهاب بدوي، والثاني مع البعثة الدبلوماسية المصرية في اليونسكو، وممثلي السفارة في باريس، وفريق الدعم الفني لخطاب، سعيًا لتحديد أسباب تراجع ما حصدته خطاب عن أقل التوقعات المصرية، وارتفاع حظوظ المرشح القطري. وانتهت الاجتماعات إلى أن المرشحة المصرية لم تحصل على أصوات دول أفريقية كانت قد أكدت قبل التصويت بأيام التزامها بقرار القمة الأفريقية بدعم خطاب. وبحسب المصدر الرسمي، استفادت قطر من ميزة التصويت السري لدفع دول أفريقية كي تؤكد لمصر التزامها بدعم المرشحة الأفريقية على أن تصوّت لقطر إلى جانب دول أخرى أعلنت صراحة عن دعم المرشح القطري. المصدر نفسه وصف الدعم الخليجي لمصر في معركة اختيار خطاب بأنه «لم يكن دعمًا كريمًا»، حيث تركز بالأساس علي إسهامات متكررة في تمويل الحملة بما في ذلك عدد من الرحلات الخارجية التي قامت بها خطاب للترويج لنفسها، ولكن الأمر لم يصل، بحسب ما أضاف، إلى «تقديم مبالغ مالية ضخمة إلى الدول المتأرجحة الموقف لضمان تصويتهم لصالح خطاب». وبعد ساعات قليلة من النتائح التي وصفها بأنها «غير متوقعة ومزعجة»، أشار المصدر إلى مشاورات أجراها شكري وأخرى أجراها بدوي مع نظرائهما من الخليج بدعوى «ضرورة تحرك عربي لإيقاف مرشح قطر»، التي تخضع منذ يونيو الماضي لإجراءات دبلوماسية عقابية فرضتها السعودية والإمارات والبحرين بالاشتراك مع مصر. غير أن المصدر نفسه اعتبر أن هذه الاتصالات لا بأس بها، «ولكن لا يمكن أن تؤدي لإنفاق إماراتي أو سعودي لدعم خطاب، ينافس الإنفاق القطري لدعم مرشحها». كان أحد المصادر الدبلوماسية الموجودة في القاهرة قد قال لـ «مدى مصر» قبل التصويت اﻷول بساعات إن الدبلوماسية القطرية يمكن أن تناور من خلال تفاهمات مع فرنسا تقوم قطر بمقتضاها بالإيعاز لجزء من كتلتها التصويتية بالانتقال لصالح المرشحة الفرنسية حال ما شعرت قطر بعزم خليجي لمجابهة وصول مرشحها للمنصب الأممي الرفيع. فيما أوضح المصدر الذي تحدث من فرنسا أن الفريق المصري الموجود هناك يسعى لإقناع المرشحة اللبنانية بالتنازل لصالح المرشحة المصرية، إن لم يكن في جولة التصويت الثانية اليوم، الثلاثاء، فربما في الجولة التالية، وأن يقنع كذلك المرشح الصيني بالتنازل لصالح خطاب. وحصلت اللبنانية فيرا خوري على ستة أصوات، بينما نال الصيني كيان تانج خمسة أصوات فقط. وبحسب المصدر، لم تحقق المفاوضات، التي استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء الإثنين، أي تقدم، لافتًا إلى أن مصر سعت قبل يومين من بدء التصويت لإقناع المرشحة اللبنانية بالانسحاب، ولم يلق طلبها استجابة. في الوقت نفسه، اتفقت المصادر من مصر وفرنسا أنه حتى في حال انسحاب المرشحة الفرنسية والمرشح الصيني في الجولة الثالثة من التصويت فإن تلك الأصوات لن تذهب بالضرورة كلها للمرشحة المصرية إلا في حال تحرك سعودي أو إماراتي مالي سريع ومباشر. فيما قال المصدر الموجود في باريس إن قطر سعت مساء أمس لإقناع الدول التي صوتت لصالح أذربيجان وفيتنام، التي حصل كلٌ من مرشحيهما على صوتين، أن تصوت لصالح المرشح القطري في اليوم الثاني للتصويت. بحسب المصدر، فإن الأمر يتوقف على عملية مقايضات واسعة تشمل تنازلات متبادلة عن مقاعد مُتنافس عليها في وظائف أممية وإقليمية أو «امتيازات» مالية. ورغم أجواء الإحباط الواضحة مساء أمس، فإن أحدًا من المصادر لم يتحدث عن أن المعركة انتهت وأن خسارة خطاب أصبحت محتومة. لكن مصدرًا تحدث من القاهرة قال إن الهدف في حال خسارة خطاب أن تحل ثانية من حيث عدد الأصوات. كان عام ٢٠٠٩ قد شهد ترشيح مصر لوزير الثقافة آنذاك فاروق حسني لمنصب مدير عام اليونسكو، غير أنه خسر أمام المديرة الحالية للمنظمة، رغم الدعم الرئاسي المباشر الذي حظى به وقتها.
رسالة مفتوحة إلى فاروق جويدة، أو إني أيضًا أتهم م. ف. كلفت ٦ أكتوبر ٢٠١٧ الأستاذ الشاعر والكاتب والصحفي والمثقف الكبير فاروق جويدة، رافع علم الطبيعيين وحامل لواء الشعراء إلى الجنة، تحية طيبة وبعد، بدايةً أحييك على نجاحك العظيم. قرأت باهتمام بالغ قطعتيك المعنونتين بـ«احتفالية للشواذ» و«لا حرية للشواذ»، واللتين قدمتا لي دليلًا دامغًا إضافيًا على أن مصر – لا أمريكا – هي أرض الفرص والأحلام. فأين في العالم يمكن لشخص، بهذه الإمكانيات اللغوية شديدة التواضع والقدرة شديدة الكسل على الكذب والنفاق والاستناد الصرف إلى قوة وصفاقة الجهل المريع وسلطة مثقف الدولة، أن يكون كاتبًا ولو في جريدة حائط؟ صدقني، فأنا أقرأ ما يكتبه اليمين الأمريكي المحافظ، ومنه مثلًا الدفع بأن المجتمع الأمريكي ليس بحاجة إلى تجربة زواج المثليين، إذ إن بلدانًا إسكندناڤية جرّبته بالفعل لسنوات كافية أثبتت أنه يهدد مؤسسة الزواج الرسمية والعلاقات الأحادية، (وأهم الأدلة المَسوقة هنا زيادة نسبة الطلاق، والتي زادت عندنا أيضًا إلى حد يزعج السيد الرئيس من الأزهر، ولعل قلبه اطمئن وزاد قوة على قوة بالأخبار القادمة من الهند). هذه أفكار شديدة العوار والرجعية لكنها… أفكار، يمكن التعاطي معها في السجال على أرضية من المنطق والأدبيات الديموقراطية و… اللغة (الإنجليزية بالطبع، والتي لم تتعرض للخراب والتعهير الذي صار يسمح بأن يُفهم من الكلام الشيء وعكسه دائمًا الدعوة إلى قتل أطفال الشوارع وإلى إنقاذهم، على سبيل المثال). أما النقاش الغربي نفسه عن زواج المثليين فشديد التعقيد إلى حد لا يسمح بتلخيصه لسيادتكم، كما أن كاتب هذه السطور لم يطوّر موقفًا واضحًا منه بعد، وهو في النهاية المطاف أمر ينتمي إلى سياق تاريخي واجتماعي وثقافي لا يخصنا كثيرًا، ليس لأننا نرفض التبعية للغرب وتقليده كما تفضلتم، ولكن لأننا ببساطة لا نستطيع هذا، إلا في حدود ما يراد لنا. (راجعوا من فضلكم «معذبو الأرض» لفانون، الذي يوصي الشعوب المستقلة حديثًا بألا تسمح بأي ثمن بتكوّن طبقة بورجوازية محلية لأسباب كانت قد بدأت في الظهور بالفعل ولم يثبت الزمن إلا عمق بصيرة من رآها بوضوح، وربما ما كان ليحدث لنا كل ما حدث لو أن مثقفينا آنذاك، من مجايليك وسابقيك، قرأوا ترجمته العربية بجدية كافية). لم أقرأ لك كثيرًا، ولا قليلًا، وإن كنت أذكر قصيدة عمودية في أهرام الجمعة عن الركوع فوق الدولار الأخضر وما إلى ذلك (قافيتها في الأغلب واو ونون)، وبشكل عام قصائد حب لزجة، خارجة عن الزمن وتيار الشعر المصري الأكثر تطورًا وأصالة، وعالقة بين كل الأزمنة عمومًا (على نحو يفوق بؤس حالة شوقي وإخوته بمراحل، ومن الظلم لهم هذه المقارنة)، ولا يمكن تلقيها بجدية خارج نادٍ لهواة غرائب وعجائب الفنون (وهو شيء مفهوم في إطار الرأسمالية المتأخرة والإنسانية المعقدة، حيث ينجح الكثيرون لأنهم شديدو الرداءة بما يكفي، إلى حد مضحك ومسلٍّ للغاية ومفيد أحيانًا، أو، وهو الأغرب والأتعس، لأن هناك من يعجبون حقًا بهذه الأشياء ويعتقدونها عين الفن. لا حيلة لنا مع ديموقراطية السوق.) لاحظ من فضلك أنني لا أمارس الآن الثنائية الشهيرة التي أرفضها؛ لا أقلل من شأن أعمالك – قليلة الشأن بذاتها – لأنني أحتقر موقفك وأداءك لدور المثقف المخبر، وأتصور بالطبع ودون جهد، وجود شعراء وكتاب حقيقيين يتمتعون بنفس القدر وأكثر من الخسة والرجعية، لكنهم كانوا سيكتبون شيئًا أفضل. لدى شاعر عظيم مثل أمل دنقل أطنان من النعرة القومية والذكورية تتوفر أيضًا لدى شاعر معارض آخر مثل نجيب سرور، الذي تضاف إليهما في حالته طائفة من أمراض الرهاب، لكن حظهما من خفة الدم والموهبة والعمق بعيد عن شاربك «المستقيم» الحليق. أدعوك بالمناسبة، إن كنت تقرأ، إلى مطالعة «بين كتبة وكتاب» لريشار جاكمون، والذي يفرد لك مساحة كريمة، كنموذج لـشواذ الأدب المصري المعاصر («الشرعي»، وفقًا للمترجم)، حيث يحلل الباحث الفرنسي الرصين دور المثقف المصري التنويري من كل الاتجاهات، والذي يطالب الدولة بمنحه – في أفضل الحالات ربما، لا في حالتك – سلطة تحديد ما هو نافع وأخلاقي وفني وراقٍ إلخ، ولا يحارب حقًا في سبيل حرية تعبير ذات معنى وتجريب خارج المعيار. أَبْلِغ تحياتي أيضًا إلى زميلك صلاح منتصر الذي حفظنا في المدرسة بعض روائعه المقررة في فن المقال، وتحديدًا حول قضيته الأثيرة، وهي الإقلاع عن التدخين، قبل أن نكبر ويعرف بعضنا دوره المشهود في… ليس منع التدخين، وإنما منع تدريس الروايات بالجامعة الأمريكية (جنبًا إلى جنب مع جلال أمين، صاحب المقال المربوط إليه أعلاه «عن أخطار أنصاف المتعلمين»). أنا على يقين مطمئن بأنكما راكمتما، إلى جانب المكانة الاعتبارية، ثروة جيدة في المؤسسة العريقة التي تؤتمنان فيها على إنارة عقول وضمائر الأمة ضد العادات السيئة، بأموال الأمة. وسط كل الغثاء والتفكك والتضارب، توقفت عند شيئين في القطعتين أولًا، أنك تنكر ملاحقة المثليين المصريين طالما أغلقوا على أنفسهم الأبواب، وترد على الرسائل الغاضبة على بريدك الإلكتروني الذي يَزِين ذيل عمودك، علامة على انفتاح الأفق (والرغبة في المساعدة ربما على غرار زميلك القديم عبد الوهاب مطاوع، وصفحته على كل حال أرشيف من نوع ما لبؤس العلاقات والعواطف المصرية، «المستقيمة» دائمًا بالطبع)؛ ثانيًا، أنك تتحدث باسم الشعب المصري الغلبان المكافح. فيما يخص أولًا، («سنة حلوة يا جميل») أرى في الإنكار أحيانًا جانبًا حميدًا (شرحت ذلك باختصار في تعقيب على ردود فعل قراء – غاضبين أيضًا – على مقال عن جريمة شبه مجهولة لعبد الناصر، بعد النكسة – كل عام وأنت بخير لمناسبة خمسينيتها هذا العام)، كما لا أستطيع إغفال خطوة تقدم صغيرة كبيرة، انتصار بطيء يُحسب جزئيًا للمدافعين عن الحقوق، تنطوي عليه الرسائل الغاضبة ومشكلتك المحددة؛ كونها مع الإعلان والتعبير عن الهوية وليست مع وجود هذا الميل الجنسي أو ذاك في حد ذاته. ولكن إن كنت لا تتابع الأخبار (ولا أقصد بالطبع تلك المنشورة في الأهرام، إن وجدت) عن الحملة الجارية على المثليين والمتحولين جنسيًا (لا فرق لدى الدولة)، أحيلك إلى تقرير من ٢٠٠٤ بعنوان «في زمن التعذيب إهدار العدالة في الحملة المصرية ضد السلوك المثلي»، والكثير من الممارسات الأمنية الواردة فيه (مثل تكنيك الإيقاع في الفخ) يتكرر في الأسبوعين الماضيين. ستستمتع كثيرًا بقراءته حتى إن لم يُشْفِك (وهذا غير متوقع عمومًا) من رهاب المثلية والجهل، فهو قطعة وثائقية عذبة ومؤلمة ونادرة تقدم درسًا في كيف للعمل الصحفي في مصر أن يكون استقصائيًا ومكتوبًا بفنية عالية تعيد إلى «الضحايا» والجلادين معًا – ضمن ما تفعل – تفاصيلهم ووجوههم الإنسانية، وإلى القصة أبعادها وكل ما يضيع في خضم الألفة والسرعة مع الصحافة السائدة. هناك مثلًا أم (من الشعب الغلبان) تتحدث عن دموعها التي، وبتعبيرها، بصق عليها رجال الأمن بعد أن ألقوا بابنها إلى حتفه من طابق مرتفع أثناء «التحقيقات». وهناك الشخصية المثيرة نفسيًا ودراميًا، راؤول، عميل الأمن المثقف، الذكي، الخبير بالأوبرا، والمثلي هو نفسه في الأغلب، والذي يتلذذ فكريًا، كبطل هوليوودي، بإيقاع ضحاياه في أيدي الشرطة؛ يتعرف على المثلي الذي داخلهم قبل أن يعلن عن نفسه حتى. (بعد اندلاع الثورة راودني حلم انكشاف أمر راؤول أخيرًا، ولغز وجود هذه الحياة الذكية، مهما تكن مظلمة، في أقبية الأمن المصري.) ستعرف كذلك كيف كانت مجرد المعرفة بكلمة «جاي.. gay» دليلًا كافيًا للقبض على أحد المارة وإلقائه في العربة، بداية هاوية الجحيم (وفيه، ضمن العقوبات الارتجالية المجانية، اللواط بالمقبوض عليهم والسجناء من قِبَل الجنائيين، بإشراف وتشجيع رجال الأمن). ملاحظتان على الفقرة السابقة ١. بمناسبة البصاق، انتهيت مؤخرًا من رواية عراقية منسية وصادمة على كل المستويات، هي «بصقة في وجه الحياة»، ١٩٤٨، (عام النكبة التي سنحتفل قريبا بسبعينيتها، وكل عام وأنت بخير)، بمقدمتها الاعتذارية، ولكن الجميلة والمضيئة تاريخيًا، والطويلة قياسًا إلى حجم الرواية القصيرة، والتي لم تُنشر إلا بعد أن راكم فؤاد التكرلي السمعة الأدبية التي ظنها ستسمح، بعد عقود طويلة، بالنشر. كيف ندافع عن رواية كهذه على أرضية مسألة «الدعوة»؟ كيف نثبت أو ننفي أنها دعوة إلى زنا المحارم على سبيل المثال، ودعك من الإلحاد والعدمية؟ من يحدّد المسافة بين التعبير والدعوة في عمل فني أو فعل أدائي، طالما أن المقال العادي أصبح يمكن التهرب من مضمونه «الواضح» كما رأيت ،بفضل المدافعين والمحللين من «المتعلمين» الحقيقيين غير «الهستيريين»؟ وهل يمكن للدولة منع فيسبوك بسبب مرشِّحات قوس قزح التي يمكن اعتبارها «دعوة» أقوى بكثير؟ ٢. ربما لن تتمكن من فتح الرابط وتنزيل التقرير لأن موقع مراقبة حقوق الإنسان انضم مؤخرًا إلى قائمة طويلة وآخذة في النمو من المواقع المحجوبة، لا أدري إن كانت ستشمل أيضًا الموقع الذي ستنشر عليه هذه الرسالة المفتوحة. سأرسل إليكم على بريدكم نسخة منه، مع نسخة غير مفتوحة من هذه الرسالة. فيما يخص ثانيًا («الليل هيكون طويل») وبعيدًا عن الأم «الغلبانة» المذكورة أعلاه، بل وبعيدًا كذلك عن كون الحملة جزءًا من العملية الأزلية التي لا تتجزأ من الدولة، وهي إدامة حرب الكل ضد الكل، الحرب اليومية؛ الأقليات ضد الأقليات والمحكومين ضد المحكومين، عبر الطبقات والفئات والقوى المتنوعة و«الجنسين»، إلهاءً لها جميعًا عن الحرب معها هي ومن ضمن ذلك «الحرب على الإرهاب»، إحدى الاستلهامات المسموح بها من الغرب وجيوبه الاستعمارية في المنطقة، حيث في الجيوش التي تدمر حياتنا مرارًا مثليون (علنيون الآن تقريبًا) يتحلون مع زملائهم التغايريين بالروح العسكرية، والتفوق العسكري، أكثر من رجالنا، ذكورنا، التغايريين فقط، أو «الطبيعيين» بلغتك القديمة، والمهزومين في كل حروب المائة سنة الأخيرة (وكل عام وأنت بخير بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد، وإن لم تحب مذكرات لطيفة الزيات و«المبتسرون» لأروى صالح، فراجع مذكرات العسكريين أنفسهم)، بعيدًا عن كل هذا… في ١٨٩٨، اعتلى أوجست بيبل، زعيم الديموقراطية الاجتماعية ، منبر الرايخستاج، الپرلمان الإمپراطوري الألماني، ليقدم عريضة وزّعتها اللجنة الإنسانية العلمية، تطالب بإبطال المادة ١٧٥ سيئة الصيت من قانون العقوبات، والمعروفة بـ«قانون اللواط»، وبدأ يدعو لتبني العريضة وسط عاصفة من الصخب والصخب المضاد، وهي عريضة موقعة منه هو «شخصيًا، وعدد من الزملاء من أحزاب أخرى، إضافة إلى أناس من الدوائر الأدبية والأكاديمية، من فقهاء تشريعيين من أرفع مكانة، من علماء نفس وأخصائيين في علم الأمراض، من خبراء على أعلى مستوى في مجالهم.» إضافة لما جاء في العريضة، وللتحذير من فضيحة كبرى محتملة تتواضع أمامها فضائح من عينة دريفوس، فما الحجة الأساسية التي صدّرها بيبل في معرض تقديمه؟ أن النتيجة التي توصلت إليها اللجنة هي وجود المثلية وبقوة في كل فئات المجتمع وطبقاته وعند أشخاص من كافة مجالات الحياة، وأن الشرطة إذا نفذت القانون فعليًا فلابد للدولة الپروسية من بناء سجنين جديدين لاستيعاب المقبوض عليهم. حجة اقتصادية بالأساس كما نرى. أموال طائلة جديدة من جيب المواطن، الغلبان في حالتنا، على حساب احتياجات أخرى (أهم ربما؟) كما تستلزم إجراءات ستقض مضاجع الجميع في حرب مفتوحة، دون عائد مفهوم على الوطن، ناهيك عن المواطن الذي لعل الأوقع أن من مصلحته ألا توجد «كايرو فستڤال سيتي» من الأساس؛ لا الحفل الذي لا يملك تذكرته ولا العلم الذي لا يفهم معناه، لكي يلبي دعوته لاعتناق الدين الجديد. ووفقًا لمصدر أمني، فإن الحملة تكشف للشرطة أكثر فأكثر أن المثليين المصريين كثيرون جدًا. إنهم لا ينتهون ولا يختفون حتى بعد كل تلك الملاحقات وكل هذا الاضطهاد والتعذيب. لم يتحقق هدف قائد حملة «كوين بوت» الهمام والخاص بتنظيف البلد منهم، ولن يتحقق. «إنت فاكر إن انا وانت بس اللي كدا؟ لا إحنا كتير قوي» كما قال صحفي مصري زميل لك، وإن يكن خياليًا، مبنيًا ربما على شخصية حقيقية كما تقول الإشاعات، والإشاعات في مصر كثيرة ومصدر أساسي للمعلومات التي تُغلق أمامها القنوات الشرعية النظيفة، في الفيلم الشهير المأخوذ عن الرواية الشهيرة، وكلاهما به نَفَس إنساني ملوَّث بحس تجاري تنويري، يتعاطف مع شخص مثلي مثقف وبارز في المجتمع يصطاد الريفيين الوافدين، كما أنه ضحية – حتمًا – لاستغلال جنسي حاسم في الطفولة، على يد خادم نوبي، وإهمال أسري، ومصيره مظلم بالتأكيد. لم تنجح العريضة التاريخية في إبطال القانون. تطلّب الأمر ستة عقود إضافية للاعتراف بالتراضي بين الراشدين، ثم عقدًا آخر لخفض السن الرضائي وعقودًا أخرى لتعميم كل ذلك في ألمانيا الاتحادية، بعد قرن كامل من العريضة. وخلال هذه العقود، جاءت «الحقبة الجميلة» ثم تحطمت أحلامها بقسوة بعيدة الآثار ما زلنا نعانيها وسنعانيها على صخرة الحرب العظمى، عندما هوت الديموقراطية الاجتماعية والاشتراكية، برغم الانشقاقات، في فخ الوطنية (ذكرى أخرى لعلها تنفع المؤمنين، إذ تحل هذا العام مئوية نهاية الحرب، وكل عام وأنت بخير، وشاعر وطني تغايري)، فظهرت الفاشية، وأُحرق الرايخستاج، وجاء هتلر متسلحًا بأشياء، منها خسة الوسط المحافظ والعلم الزائف بسياساته الديوجينية المرعبة وعنصريته وعبادته للقوة، واستباح النازيون، ضمن من استباحوا، المثليين. فر ڤيلهلم رايش من النازية، لكنه نُبذ من جانب رفاقه الشيوعيين ليلقى حتفه في سجن أمريكي، وتلخصت نظريته النفسية في أن الفاشية ظاهرة اجتماعية سياسية تقوم على الكبت والقهر الجنسيين (وهذا في الغرب بالأساس؛ لم يذكر مجتمعاتنا العربية الإسلامية إلا عرضًا). هناك إشارة لماحة، وإن كانت مشوهة، إلى ذلك، في مشهد تعذيب من فيلم «١٨ يوم»، حيث يقول «المستجوَب» لاثنين من زبانية الشرطة إنهما يفعلان ذلك تعويضًا عن رجولتهما المفقودة. إن قصة رايش، إلى جانب قصص أخرى، تقول لنا إن الغرب ليس من الأصل مثالًا أو غاية في التحرر أو «الثورة الجنسية»، وليس لأسبابك الوهمية التافهة، وهذه أفضل استفادة ممكنة من نظرية جوزيف مسعد النقدية لحركة الميم العربية المرتبطة بالمنظمات غير الحكومية العالمية والغربية، على الأخص في ضوء المحنة الحالية. بعد الحرب الثانية، خرج على الجانب الآخر من الأطلنطي «تقريرا كينزي» الشهيران، عن الجنسانية عند ذكر وأنثى الإنسان على الترتيب، ليضعا المجتمع أمام حقيقته الجنسية التي طال تغييبها؛ حقيقة التنوع وانتشار الرغبات والممارسات المحرمة والمسكوت عنها في أفضل الأحوال عبر طيف جنسي، لا ثنائية قطبية بلهاء تتكون من الطبيعي والشاذ والذكر والأنثى والبارد والساخن. منذئذ تغير التاريخ، وظل يفعل، ببطء ولكن بثقة، وإلى الأمام. ينتهى مثلًا إلى غير رجعة «الخبير» الطبي القانوني الفرنسي صاحب ابتكار الكشف الشرجي الذي ما يزال معمولًا به لدينا، تقليدًا للغرب كما ترى ولكن في نسخته الڤيكتورية التعيسة من القرن الـ١٩. (اقرأ الجزء الأول من تاريخ فوكو للجنس في الغرب). صدقني، الأمور تتغير، وستتغير، ولو بعد حين، وعاجلًا أم آجلًا يتبين من كان على الجانب الصحيح والنظيف من التاريخ. أنت تتحدث عن سياسيين مثليين علنًا في أوروپا التي لا يجوز لنا تقليدها. كانت هناك حملة على المثليين في إنجلترا منذ بضعة عقود فقط. حتى وقت أقرب بكثير كان من حق الشرطة الأمريكية توقيف امرأة أو رجل، ترتدي أو يرتدي، أقل من ثلاث قطع بالضبط من الملابس الملائمة لنوعه! (في إحدى تلك المرات انتفض المثليون وأذاقوا الشرطة الويل، ولاحقًا انتُخب منهم سياسي مثلي علنًا، ولاحقًا اغتيل، ولكن لم تحقق الحركة سوى الانتصار تلو الآخر، بما في ذلك التشبيك مع نضالات غيرها). استمرت المقصلة في فرنسا إلى عام ١٩٧١، وكان آخر رؤوسها المقطوعة لجزائري. عقوبة الإعدام تصبح اليوم شيئًا فشيئًا من الماضي. وسنرى ذات يوم أحكام الإعدام بالجملة في مصر في ضوء جديد (بعضنا بدأ يراها بالفعل). وهكذا، وفي مواجهة الحملة الشرسة الحالية، وبرغم خروج بيان هزيل مخجل من حزب يساري مثل «العيش والحرية»، يطالب بالإفراج عن عضوته سارة حجازي ليس إلا، ودون أي سياق، مراعاة لأعضائه الحاليين والمحتملين من المصابين برهاب المثلية بالطبع، يأتي بيان الاشتراكيين الثوريين (موقعهم محجوب أيضًا)، وهو تيار طالما تمسك بجمود ماركسي يستبعد نضال النوع والعرق ويعتبر النسوية وحركة تحرر الميم تشويشًا على النضال الطبقي وتحريفًا وتفتيتًا له (بل إن بعض الماركسيين في العالم تناولوا المثلية كمرض بورجوازي)، ليعلن صراحة أن «الجرائم الجنسية التي يجب أن يحاسَب مرتكبوها بكل حسم» لا تشمل المثلية ورفع العلم، وإنما «هي كشوف العذرية، والتحرش الجماعي، والانتهاكات الجنسية في السجون وأماكن الاحتجاز، وإكراه النساء على العمل في تجارة الجنس، والختان». لعلك سمعت عن هذه الأشياء، لكن الجريمة الأخيرة، بلا شك، مما تنفتح له، دون سواه، شهية التنويريين أمثالك منذ مؤتمرات السيدة الفاضلة سوزان مبارك. حدث ذلك بفضل تطور نوعي في السنوات الأخيرة، فأصبح لدينا مشهد نسوي (جذري أحيانًا)، لا مجرد خطاب نخبوي ترعاه هوانم الحزب الوطني، عن حقوق المرأة، ودخلت معه التقاطعية إلى المعركة ضرورة توحيد النضالات الطبقية والعرقية والجنوسية والثقافية؛ استحالة تطوير أحدها دون الآخر؛ الضرر غير المباشر الواقع على أي جماعة إثنية مضطهدة مثلًا كلما سهُل على الدولة أو المجتمع اضطهاد فئة بناء على ميولها الجنسية أو معتقداتها الدينية. سيكون من العبث أن أفكر الآن في توحيد جهود النوبيين، الذين يحتجون على مظالمهم التاريخية ويُضرَبون بالغاز ويُعتقلون هذه الأيام، مع جهود المثليين، أو الأقباط، أو البدو، أو المعارضين من أي تيار. فالنوبيون مثل أغلبنا إما معميون عن مصالحهم، أو بها، وكغيرهم من أبناء الوطن، الذي يسعنا جميعًا إلخ، مصابون برهاب المثلية، وكغيرهم طائفيون، بل وكغيرهم عنصريون. كل هذا بالطبع رد فعل بالأساس – ضمن ما يسمى بـ«التذويت»؛ تمثُّل الظلم وإعادة إنتاجه – على ما واجههم هم من طائفية وعنصرية وطبقية. كما سيكون من العبث مساواة التمييز الأصلي برد الفعل التمييزي؛ الصهيونية مثلًا بمعاداة السامية بين الفلسطينيين؛ الذكورية بكراهية الرجال بين النساء والنسويات، الاستعمارية القديمة والجديدة بمعاداة الغرب، الطبقية والاستغلال بالحقد على الأغنياء، وأشد أشكاله خسة هو الانتقام ذو الصبغة الطبقية من شباب في طبقة، يُشتبه في كونها أعلى ومتمتعة بالمزايا، عندما يتصادف أنهم مثليون، بدلًا من رفض التفاوت الطبقي الرهيب بنقد ومواجهة المؤسسة العسكرية التي فرّخت ورعت طبقات استغلالية ولصوصية قديمة وجديدة عبر عصورها المظلمة، في هزائمها السياسية والحربية المتتالية، وانتصاراتها الحصرية علينا. لكنني أعرف أن بيان الاشتراكيين الثوريين كان ضربًا من الخيال منذ سنوات قليلة. بالمناسبة، ذكِّرنا؛ هل كتبت عن المظالم المشار إليها أعلاه أو غيرها، أم أنك اكتشفت حديثا الظلم الواقع على المواطن الغلبان من قِبَل معجبي مشروع ليلى–بعض أهم ما يحدث في الموسيقى العربية حاليًا؟ في ظروف أخرى كنت سأحب أن أناقش معك أيضًا إنجازهم اللغوي، الذي لن تفهمه أو تتذوقه، في الألبوم الأخير، وكيف تتردد فيه ثيمات «الموت» و«الأساطير» و«الجسد»، ليذكرنا بحملة شرسة قديمة متجددة على نوع موسيقي «شيطاني»، اتخذت أبعادًا طبقية، وانضمت مثل كوين بوت من بعدها إلى سجل إنجازات الرئيس مبارك الأخلاقية، وهو مجرد فاصل في الاضطهاد الثقافي الذي لا نعرف لأمثالك من التنويريين دورًا في مواجهته سوى الصمت والتخاذل، إن لم يكن الاستياء (بشجاعة!) من صمت الدولة وتخاذلها، وهذا بعيدًا عن قصقصة وإخصاء الخيال وإصابة الفكر والبحث العلمي بالضمور، إن لم يكن في مقتل، طالما أنك تتباكى اليوم – ويا لها من دموع زائفة مقززة – على «ما تبقى» من قيم، في بلد «إسلامي» يُذبح فيه البعض وينكَّل بهم لأنهم مسلمون أكثر من اللازم، وآخرون لأنهم خرجوا من «الكنيسة» أكثر من اللازم، واعتقدوا أنهم مواطنون أكثر من اللازم، على يد السلطة أولًا وأخيًرا، لا الأشباح المجردة التي «تكتب» عنها. أحتج عليك كارهًا بفصول من تاريخ الغرب، لأن الفيصل بيننا، أي تاريخ المثلية والجنسانية عمومًا في مصر، لم يُكتب حتى الآن. هناك مسلسل كوميدي رمضاني عن دستوپيا مصرية في المستقبل ننقسم فيها على نحو فانتازي إلى جيش رجال وجيش نساء، يستخدم الأول زيت الكافور، أو الخروع، الذي نسمع عنه كثيرًا ضمن الإشاعات، لتثبيط مشاعره الجنسية ( نحو الجنس الآخر؟ ربما.) لكن قوانين جيش محمد علي لمكافحة المثلية بين الجنود تصاعدت في شدتها عبر السنوات على نحو دالّ يشي بعدم فعاليتها، على الأقل ليس بما يكفي. تاريخ آخر يدعونا لاستكمال كتابته، هو تاريخ الجناح الثقافي لليمين المصري (راجع إصدارًا آخر من «مكتبة الأسرة» ما بعد الثورة «من الأرشيف السري للثقافة المصرية» لغالي شكري). أما المثقفون الأفارقة والهنود ما بعد الكولونياليين بأجيالهم، فأصبحوا يؤكدون دور الاستعمار – الذي تخلصت بلدانه الأم اليوم من تخلفها بقدر كبير – في إلحاق التخلف الجنسي أيضًا بهم هم ليرزحوا تحته حتى الآن؛ كيف أن النوع الثالث في الهند لم يكن محترمًا فقط، وإنما مقدسًا أيضًا، حتى جرّمه ووصمه حكم إنجليزي استعماري. ولم يعترف القانون في الهند بهم من جديد إلا مؤخرًا فقط (الهند التي شهدت مثلنا موجة مخيفة من الاعتداءات الجنسية الإجرامية بالغة العنف على النساء)، وكيف كانت المثلية مقبولة اجتماعيًا في أفريقيا حتى جاء جزارو ونهابو أوروپا ليعلّموا الزنوج الحضارة والدين. ونحن أيضًا ما زلنا لم نستقل حقًا، لكي نحاسب الاستعمار على ما فعله. كنت سأحب أن أناقش معك كيف أنني شخصيًا – وبعد كل هذا – لديّ تحفظاتي على رفع العلم، وليس لأنني أكره الأعلام عمومًا، ولكن لأسباب يمنعني من الخوض فيها أن أجواء النقاش الساخنة المنحطة (وهي متصلة بالظروف الفكرية المتخلفة التي أفرزتك) غير مشجعة، وثانيًا لأن هذا لم يعد نقاشًا من أي نوع؛ أثناء كتابة هذه السطور هناك شباب وشابات يتعرضون ويتعرضن لصنوف من الهوان والعذاب لا يتخيل أكثرنا تعاطفًا وتضامنًا مدى تدميريتها، لمجرد أن بعضهم (اثنان فقط من جملة ٥٨، وفقًا لآخر الأرقام الآخذة في الازدياد) قرر في لحظة رغبة يائسة في التنفس ونشوة انتصار زائف ورعونة – ظنًا منهم ربما بأنهم محميون من قِبَل الطبقية والبورجوازية المصرية التابعة الممسوخة، وحامد سنو المحمي نسبيًا قياسًا إلى المثليين المصريين «الغلابة» – رفْع راية التنوع والتسامح والحب والاعتزاز بالنفس، في زمن مشاريع تعمير الصحراء بالمعتقلات والمذابح الوطنية والأسلحة الكورية الشمالية وسرقة آخر آخر آخر أموال الغلابة. اليوم، وكما قال إدوارد سعيد، فإن «النزعة الإنسانية هي المقاومة الوحيدة التي لدينا – وسأتمادى لأقول النهائية – ضد الممارسات وأشكال الظلم اللاإنسانية التي تشوه صورة التاريخ البشري.» ولكن، وإلى ذلك الحين، فإني أتهمك، أنت ومعاصريك وسابقيك، من المثقفين المصريين «الكبار»، الحقيقيين منهم والزائفين، بأنكم لم تخذلونا جميعا كشعب فقط، وإنما ساهمتم بفعالية في تسليمنا إلى هذا المستقبل البشع، حيث لا كرامة لإنسان، ولا قيمة للعقل، ولا حرية لمشاعر، ولا أمل قريبًا في ثورة. وكل أملنا أن نتجاوزكم ونتجاوزه. من إميل زولا والطبيعيين إلى الطبيعيين الجدد… آسف لأنني أرهقتك بدعوتك إلى محاولة التفكير والتأمل والقراءة. فأنت رجل «كبير». و«الكتابة» أسهل من كل ذلك، وكلها مكاسب. روابط لأستاذ فاروق جويدة إسكندر معلوف «احتفالية للشواذ» «لا حرية للشواذ» الأخبار القادمة من الهند «الكلام» («الحل البرازيلي») «وعكسه») دفاع خليل كلفت عن نصار عبد الله عن الجانب الحميد في الإنكار «عبد الناصر وطياروه المرتزقة» خمسينية النكسة (مقالات خالد فهمي) تقرير كوين بوت الوطن المصدر الأمني (بالإنجليزية) بيان عمادة الأطباء في تونس بخصوص الكشف الشرجي بيان العيش والحرية بيان الاشتراكيين الثوريين كيف بتبيعني للرومان؟ سنة حلوة يا جميل والليل هيكون طويل والموت والأساطير والجسد وأشياء أخرى «عبدة الشيطان» وفصول أخرى من القمع الموسيقي الثقافي في مصر «مقتل جوليو ريجيني ومأساة البحث العلمي في مصر» تحليل زينب أبو المجد (بالإنجليزية) لسياسات المؤسسة العسكرية و«ثورة الفقراء القادمة في مصر» «إني رأيت أفضل عقول جيل الستينات وقد دمرها الجنون»
قارن دي أو مع:
شارك صفحة دي أو على