دونالد ترامب

دونالد ترامب

دونالد جون ترامب (بالإنجليزية: Donald John Trump ) (ولد في ١٤ يونيو ١٩٤٦) هو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، منذ ٢٠ يناير ٢٠١٧. وهو أيضًا رجل أعمال وملياردير أمريكي، وشخصية تلفزيونية ومؤلف أمريكي ورئيس مجلس إدارة منظمة ترامب، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة. أسس ترامب، ويدير عدة مشاريع وشركات مثل منتجعات ترامب الترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهات، الفنادق، ملاعب الغولف، والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم. ساعد نمط حياته ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة بالتعامل مع السياسة في الحديث؛ على جعله من المشاهير في كل من الولايات المتحدة والعالم، وقدم البرنامج الواقعي المبتدئ (بالإنجليزية: The Apprentice) على قناة إن بي سي. ترامب هو الابن الرابع لعائلة مكونة من خمسة أطفال، والده فريد ترامب، أحد الأثرياء وملاك العقارات في مدينة نيويورك، وقد تأثر دونالد تأثرا شديدا بوالده، ولذلك انتهي به المطاف إلى جعل مهنته في مجال التطوير العقاري، وعند تخرجه من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وفي عام ١٩٦٨، انضم دونالد ترامب إلى شركة والده: منظمة ترامب. وعند منحه التحكم بالشركة قام بتغيير اسمها إلى منظمة ترامب. بدأ حياته العملية بتجديد لفندق الكومودور في فندق غراند حياة مع عائلة بريتزكر، ثم تابع مع برج ترامب في مدينة نيويورك وغيرها من المشاريع العديدة في المجمعات السكنية. في وقت لاحق انتقل إلى التوسع في صناعة الطيران (شراء شركة ايسترن شتل، واتلانتيك سيتي كازينو، بما في ذلك شراء كازينو تاج محل من عائلة كروسبي، ولكن مشروع الكازينو افلس. وقد أدى هذا التوسع في الأعمال التجارية إلى تصاعد الديون. حيث أن الكثير من الأخبار التي نقلت عنه في أوائل التسعينيات كانت تغطي مشاكله المالية، وفضائح علاقاته خارج نطاق الزوجية مع مارلا مابلز، والناتجة عن طلاق زوجته الأولى، إيفانا ترامب. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بدونالد ترامب؟
أعلى المصادر التى تكتب عن دونالد ترامب
الدبلوماسية المصرية في أسبوع.. أزمة سد النهضة.. ومطالب للتصالح مع قطر.. والغاز يصل غزة بطلب إسرائيلي كتب خالد عبد المنعم شهدت الدبلوماسية المصرية تحركات مكثفة ولكنها جاءت في الوقت الضائع فيما يتعلق بملف سد النهضة الإثيوبي، فبعد التنازل المصري عن جزيرتي تيران وصنافير، تتجه إثيوبيا لتخزين المياه في سدها الشهر المقبل، وهو الأمر الذي يمس الأمن المائي لمصر. المستفيد الأكبر من كل ذلك هو الكيان الصهيوني، فسعودة الجزر المصرية تجعل مضيق تيران ممر دولي، ما يمنح حرية الملاحة للسفن الإسرائيلية ويخرج خليج العقبة من أي سيادة مصرية، الأمر الذي يمكّن إسرائيل من تنفيذ مشروعها “ناقل البحرين” المهدد لقناة السويس، وبالنسبة لأديس أبابا ونهر النيل، فإسرائيل تعهدت بحامية سدها واعتبرت أمنها من أمن إسرائيل. قمة حوض النيل اختتمت أمس في مدينة عنتيبي شمالي أوغندا قمة رؤساء دول حوض النيل دون التوصل إلى توافق بشأن النقاط المثيرة للخلاف حول ما تعرف باتفاقية عنتيبي التي تنظم تقاسم مياه نهر النيل بين الدول الأعضاء دون التفاهم مع مصر، بدعوي أن الاتفاقية التي تحصل مصر بمقتضاها على ٥٦ مليار متر مكعب سنويًا من مياه النيل تم توقيعها في الخمسينات من القرن الماضي قبل حصول معظم هذه الدول على استقلالها. وتعد الاتفاقية تحولا نوعيا في إدارة الخلافات الإقليمية بشأن الملف المائي للدول الـ ١١ في مبادرة حوض النيل، وهي المرة الأولى التي تنتقل فيها قضايا تنظيم الاستفادة من موارد الأنهار من المستويات الوزارية والفنية إلى الرئاسية. واعتبرت مصادر من وزارة الخارجية أن فترة الملء هي المعركة الحقيقية التي سيكون على القاهرة التعامل معها بحسم اﻵن، إذ سيكون ضمان التزام إثيوبيا بإطالة فترة الملء لسبع سنوات “على اﻷقل” هو اﻷمل الوحيد لتقليل حدة الضرر المقبل بلا محالة. كانت إثيوبيا قد سعت مطلع العام الجاري لإقناع مصر بالتحرك نحو توقيع اتفاقية ثنائية للملء، كان الأساس فيها أن يتم الملء على مدى خمس سنوات، وهو ما اعتبرته القاهرة في البداية تفاهمًا معقولًا، قبل أن تتوافق آراء العدد الأكبر من المعنيين حول عدم مضي القاهرة في التفاوض حول هذا الاتفاق، كونه ينزع عن مصر مرة واحدة وللأبد أي حق قانوني باقي لها في التنازع الدولي حول السد، بموجب عدم التزام إثيوبيا بالتعاون المتفق عليه في إطار الإجراءات الفنية لبناء السد والملء التجريبي. ويبدو أن المخاوف والاعتبارات المصرية لم تأخذها إثيوبيا على محمل الجد، حيث قالت مصادر إثيوبية مطلعة أن أديس أبابا تستعد لتخزين المياه في بحيرة سد النهضة خلال شهر يوليو المقبل، وأن عملية التخزين ستستمر على مدى ٥ سنوات، دون انتظار الانتهاء من الدراسات الفنية التي تجريها الشركات الاستشارية الفرنسية لاختبار تأثيرات السد على معدلات تدفق المياه من النيل الأزرق إلى بحيرة السد العالي. ووفقًا لأحد أعضاء الفريق المتابع لملف سد النهضة في وزارة الخارجية، والذي تحدث مشترطا عدم ذكر اسمه، تأمل مصر في إعادة إطلاق المبادرة على أساس أن يتوافق اﻷعضاء على أمرين؛ اﻷول هو عدم قيام أيٍ من الدول الأعضاء بأي تحركات نحو أي مشروعات على مسار أو شواطئ النهر دون «التوافق» بين الدول اﻷعضاء، والثاني تعليق أي مشروعات أقامتها أي من الدول الأعضاء دون إنذار مسبق. وتشير الأرقام الرسمية إلى انخفاض نصيب الفرد سنويًا من المياه في مصر من ٢٥٢٦ متر مكعب في عام ١٩٤٧ إلى ٦٦٣ متر مكعب في عام ٢٠١٣، ما يضعها تحت خط الفقر المائي بحسب الأمم المتحدة، التي تتوقع أنه بحلول عام ٢٠٢٥ سوف تصل مصر إلى مرحلة من الندرة المطلقة للمياه، ينخفض فيها متوسط استهلاك الفرد إلى ٥٠٠ مترًا مكعبًا. مطالب مصرية خليجية من قطر على الرغم من أن قطر ليست أحسنَ حالًا من الدول العربية المقاطعة لها في علاقاتهم بالكيان الصهيوني، فجميعهم تربطهم علاقات مميزة بإسرائيل سواء من تحت الطاولة أو من فوقها، ولكن يبدو أن حصار الدول الأربع لها سيجرد قطر من آخر ورقة توت تتستر بها على تواطؤها مع تل أبيب، وهي تمويلها لحماس المادي وليس العسكري، فالمطالب المصرية الخليجية من الدوحة استهدفت حماس والدول التي تدعمها. وجهت الدول المقاطعة لقطر وهي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) قائمة مطالب إلى الدوحة لخروجها من أزمتها، على رأسها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على الأراضي القطرية، وطالبت بتعويضات لم يذكر حجمها، وتطالب القائمة قطر بقطع جميع علاقاتها وروابطها مع جماعة الإخوان المسلمين ومع الجماعات الأخرى بما في ذلك “حزب الله” و”تنظيم القاعدة” و”داعش”، هذا وأمهلت الدول المقاطعة قطر، ١٠ أيام لتنفيذ مطالبها. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصادر مطلعة، بعض المطالب من الوثيقة المكونة من ١٣ بندا، منها إغلاق قناة “الجزيرة” الفضائية إذ تتهمها الدول الأربع المقاطعة، بإثارة الاضطرابات في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين. ونقلت الوكالة أنه وفقا للقائمة، فإن قطر يتوجب عليها أن ترفض تجنيس المواطنين من الدول المقاطعة الأربع، وتطرد الموجودين حاليا لديها، فضلا عن تسليم جميع الأفراد المطلوبين من قبل الدول الأربع بتهمة “الإرهاب”، ووقف تمويل أي كيانات متطرفة تصنفها الولايات المتحدة كمجموعات إرهابية في إشارة إلى حماس الذي وصفها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالإرهابية فيما تسمى بالقمة الإسلامية الأمريكية، كما تطالب القائمة قطر بتقديم معلومات مفصلة عن شخصيات المعارضة التي مولتها قطر، في الدول الأربع. غاز مصر إلى غزة قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن “أزمة الكهرباء في قطاع غزة تم حلها، على الأقل بشكل مؤقت، وذلك بعد أن أدخلت مصر عبر معبر رفح حوالي ٢٠ شاحنة من شاحنات الوقود”. وأضافت “في أعقاب تدخل إسرائيلي من وراء الكواليس، حلت أزمة الكهرباء بقطاع غزة بشكل جزئي ومؤقت، هذا الأمر يعكس تعاونًا وتحالفًا بين عدد من الأطراف التي تبدو ظاهريًا معادية لبعضها البعض”. واستدركت الصحيفة “إسرائيل من جانبها تواجه معضلة ليست بالبسيطة، فمن وراء الكواليس بذلت كل جهد؛ كي لا تتفاقم الأزمة الغزاوية وتدفع حماس إلى التصعيد والاشتباك العسكري مع إسرائيل؛ لهذا أدارت الأخيرة اتصالات مع مصر من وراء الكواليس كي تساعد القاهرة القطاع”. من جهتها رأت صحيفة «هاآرتس» العبرية أن التقارب بين القاهرة وحركة حماس الفلسطينية في ضوء الزيارة الأخيرة لقيادات الحركة إلى مصر، والذي جاء بالتزامن مع قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين للعلاقات الدبلوماسية مع قطر، يأتي في إطار مسعى مصري سعودي إلى عزل الحركة وقطاع غزة عن رعاية الدوحة، مشيرة إلى أنه قد يؤدى لنتيجة غير مرغوب فيها، تدفع حماس من جديد إلى أحضان إيران. ويبدو أن مصر تلاعب أبو مازن الذي تسعى إلى استبدله بمحمد دحلان بورقة الغاز، وعلى جانب آخر؛ حيث شكّل إدخال الوقود المصري، ضربة قاصمة للسلطة الفلسطينية التي تعتمد بصورة كبيرة من إيراداتها على الضرائب المفروضة على الوقود الإسرائيلي الذي تدخله لقطاع غزة، من خلال فرض ضريبة “البلو” وهي ضريبة مفروضة على المحروقات في الأراضي الفلسطينية، تحصلها وزارة المالية والهيئة العامة للبترول في مؤسسات السلطة.
بعد اقتراب ابن سلمان من العرش.. مستقبل قاتم يواجه المنطقة (مترجم) كتبت ريهام التهامي بعد الكثير من التكهنات، أصبح محمد بن سلمان، ٣١ عامًا ونجل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد للمملكة، ليحل محل ابن عمه محمد بن نايف، ٥٧ عامًا، وبن سلمان هو الآن ثاني أقوى رجل في المملكة. ما حدث في السعودية يذكرنا بما حدث في الأردن، حين أعلن الملك حسين في أيامه الأخيرة، وتحديدًا في يوم الخامس والعشرين من يناير ١٩٩٩، أن نجله الأمير عبد الله سيحل محل ولي العهد شقيقه الأمير الحسن بن طلال. شغل ولي العهد محمد بن سلمان ثلاثة مناصب رئيسية عليا منذ بدئه حياته السياسية القصيرة، في عام ٢٠١٣ تم تعينه وزيرًا للدفاع ونائبًا لولي العهد، وقبلها شغل منصب رئيس المحاكم، ولكن المنصبين الأخيرين عززا عزمه على الدخول إلى أحد أكثر الحروب دموية في المنطقة، وهي الحرب في الجنوب مع اليمن، وبوصفه وزيرًا للدفاع، قاد تحالفًا متعدد الجنسيات ضد الحوثيين في اليمن في مارس ٢٠١٥، ولم يحقق هذا التحالف نجاحًا. ووفقًا لمجلة الإيكونومست البريطانية، يرى المحللون الخارجيون بن سلمان كالثور الذي لا يفهم شيئًا، حيث يفتقر إلى الخبرة، ويعوض ذلك من خلال التركيز على تقارير الاستشاريين. لا يسمح بن سلمان بوجود تعليقات تحبطه، فبعد فترة وجيزة من دخول التحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن، أعلنت الحكومة أنه سيقود عملية خصخصة لشركة أرامكو، شركة الطاقة السعودية العملاقة، وهي الداعم الأساسي للاقتصاد السعودي. تستخدم الحكومة إيرادات أرامكو لتمويل سياستها المعادية على الحدود، وكذلك تستخدم الرياض الثروات الهائلة المستمدة منها لنشر الوهابية في أنحاء العالم. ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن خصخصة أرامكو تهدف لتعزيز العمالة وتنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط، ولكن يشكك المحللون فيما إذا كان هذا المشروع سيلقى نجاحًا وسط الحالة السياسية والاجتماعية للدولة السعودية، فهل سيكون البلد قادرًا على إجراء مثل هذا الإصلاح وشعبه يعتمد على مساعدات الدولة من المهد إلى اللحد؟ هذا واحد من التحديات التي تواجه المملكة، فهل سيكون ولي العهد الشاب، الذي يحظى بنمط حياة فاخر، قادرًا على تمييز حقوق الشعب؟ ويأتي صعود محمد بن سلمان في الوقت الذي يواصل فيه التحالف بقيادة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر المضي قدمًا في الحصار الاقتصادي والسياسي لدولة قطر، وبالتالي السؤال الذي يدور في عقول الكثير من الناس كيف سيؤثر تعيين ولي العهد في ٢١ يونيو والواقع الجديد على الفشل السياسي الحالي؟”. ويرى المتفائلون أن إمكانية حل أزمة الخليج كانت قائمة بالفعل بالنظر إلى هذا التطور، وقد يرغب بن سلمان في الاستسلام والتخلي عن المعاناة من خلال الدعوة إلى الحوار، والبدء بلائحة نظيفة كونه وليًّا للعهد. كانت الساحة السياسية ضد قطر كارثة عالمية، ومع ذلك إذا قرر بن سلمان عدم اتخاذ موقف تصالحي وتصعيد الوضع كما هو مقترح، يتنبأ آخرون أنه من المحتمل أن يكون هناك طبول حرب، وستكون الأعلى صوتًا في المنطقة. بدأ الشرق الأوسط يفهم تأثير زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض في مايو الماضي، واجتماعه مع خمسين دولة عربية وإسلامية متعهدة باتخاذ موقف متشدد ضد الدول الراعية للإرهاب، ولكن ما يحدث يؤكد كيف كانت زيارته كارثة للمنطقة. صعود محمد بن سلمان للسلطة له علاقة بزيارته الأخيرة للولايات المتحدة، ولكن ذلك له أثر سلبي محتمل على انهيار السياسات متعددة الأطراف. يواجه الشرق الأوسط مستقبلاً قاتمًا مع تطور المحور السياسي السعودي الإماراتي المصري الجديد بشكل جدي، وهو محور تهيمن عليه شخصيات لديها غرور الأنا، ويخلو من المصالح الوطنية والإقليمية، ونتيجة لذلك يمكن تجدد التوترات السياسية بشكل كبير، لأن أولئك الذين تم تحديدهم أعداء من قبل المحور الجديد يضعون أنفسهم في دائرة المجهول.
تعيين “محمد بن سلمان” وليا للعهد خبر سعيد لإسرائيل وأمريكا (مترجم) كتبت شيماء محمد كان تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد في المملكة العربية السعودية مجرد مسألة وقت. كان هذا “الصبي” الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثاني والثلاثين في أغسطس، هو القائد الفعلي للبلاد خلال الفترة الماضية. هو بالفعل يتولي اتخاذ قرارات السياسة الخارجية. ويتوقع الكثيرون أنه في المستقبل غير البعيد، الملك سلمان، المثقل بالمرض، سوف يتنحى ويسلم العرش إلى ابنه. وقد كان صعود محمد بن سلمان كوليا للعهد خبرا سعيدا لإسرائيل والولايات المتحدة، حيث أن مواقفه المناهضة لإيران تجعله شريكا مهما ليس فقط في الكفاح ضد إيران، ولكن ابن سلمان يتفق مع الولايات المتحدة على ضرورة إحباط النفوذ الروسي في المنطقة؛ وعلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا والتصرف بحزم ضد التنظيمات الراديكالية، بدءا من جماعة الإخوان المسلمين وصولا إلى حزب الله وداعش. وخلال العامين الماضيين، ذكرت عدة مواقع أن ابن سلمان التقى أيضا مع كبار المسؤولين الإسرائيليين. ووفقا لهذه التقارير، تم عقد أحد هذه الاجتماعات في إيلات في عام ٢٠١٥؛ وآخر على هامش القمة العربية في الأردن في مارس المقبل، وهناك اجتماعات منتظمة بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين في إطار غرفة العمليات العسكرية المشتركة حيث تنسق الأردن والسعودية والولايات المتحدة. وما هو غير معروف حتى الآن هو إلى أي مدى يستطيع ابن سلمان دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعما إذا كان يستطيع أن يحدث تغييرا محوريا في العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية أم لا؟ وقد تم تدريب ابن سلمان على مهام الحكم منذ تنصيب والده سلمان قبل عامين ونصف، سواء من خلال البعثات الأجنبية التي ذهب إليها نيابة عن والده، وأيضا من خلال قرار الحرب في اليمن الذي خطط لها ونفذها بصفته وزيرا للدفاع. رغم أنها لم تحقق نجاحا ملحوظا. قبل مجيء ولي العهد الجديد، كان ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف مسؤولا عن العلاقات مع واشنطن، وخاصة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. في وقت قصير، تم إبعاد ابن نايف وفهم الأمريكيون بالضبط من هو الرجل القوي في المملكة. أصبح ابن سلمان قناة الاتصال ليس فقط بين المملكة وواشنطن، ولكن أيضا مع روسيا، حيث التقى الوريث الجديد مع الرئيس فلاديمير بوتين عدة مرات لتنسيق السياسة بشأن سوريا وإيران. وفي سلسلة من التغريدات هذا الأسبوع، كشف المدون السعودي المعروف باسم “مجتهد” عن “مؤامرة” بين ولي العهد الأمير ابن سلمان وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، لتنظيم انقلاب في قطر. وقد كتب مجتهد – الذي أثبتت العديد من تغريداته صحتها، والذي يعتمد على ما يبدو على تسريبات من البلاط الملكي السعودي – من بين أشياء أخرى، أن ابن زايد وابن سلمان كانا يعتزمان إرسال مرتزقة من شركة بلاك وواتر سيئة السمعة إلى قطر، جنبا إلى جنب مع قوات من الإمارات العربية المتحدة، للاستيلاء على الحكم. بعد ذلك، كان سيتم تعيين شخص من عائلة آل ثاني الحاكمة مواليا لهما. وهكذا، وفقا لما نشره مجتهد، هذه كانت وسيلة الاثنان لإنهاء الأزمة الخليجية وإجبار قطر على الرضوخ لإرادة السعودية. واستنادا إلى هذه التغريدات، كانت الولايات المتحدة هي التي ضغطت بشكل غير مباشر من أجل نسف هذا المخطط. وجدير بالذكر أنه لم يتم التحقق من هذه المعلومات، وليس هناك يقين أن هذه التغريدات تعتمد على حقائق فعلية. ولكن ما لا يرقى إليه الشك هو عمق العلاقات بين ابن زايد وابن سلمان، وهي العلاقة التي خلقت تحالفا بين شابين واثقين من قدرتهما على تولي المهمة العالمية – أو على الأقل العربية –، وواثقين أنها ليس هناك غيرهما أنسب لقيادة الشرق الأوسط. هذا الجيل الجديد الذي يضم حاكم قطر تميم بن حمد آل ثاني البالغ من العمر ٣٧ عاما، هو جيل جاء متأخرا إلى دول الخليج، بعد أن سبقه قادة شبان آخرون في المغرب والأردن وسوريا. وقد لمس زعماء عرب مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الطريقة الخشنة للسياسات الخارجية السعودية. وقد تعرض كلاهما لتداعيات هذه الطريقة. وقفت السعودية إمدادات النفط لمصر قبل ستة أشهر بسبب دعم القاهرة للاقتراح الروسي بشأن سوريا، وبسبب قلق الرياض من تراجع السيسي عن تسليم جزيرتي تيران وصنافير. كما علقت السعودية المساعدات إلى الأردن حتى وقت قريب لأنها رفضت السماح لقوات خليجية بالعمل من أراضيها ضد القوات السورية. لكن الضربة الأقسى عانت منها قطر التي قطعت الدول الخليجية ومصر واليمن والأردن العلاقات معها، وفرضت حصارا بريا وجويا تحول إلى حصار اقتصادي.وكان ولي العهد الجديد هو المخطط وراء كل هذه القرارات، التي لا تتطلب أكثر من مجرد حصوله على موافقة شكلية من والده. إن التعيين الجديد الذي مر دون معارضة حتى الآن وبدعم ساحق من هيئة البيعة السعودية (التي بموجب الدستور لها سلطة الموافقة على تعيين ورثة العرش) لا يتوقع أن يسبب أي هزات في المملكة. وقد تم استدعاء المعارضين المحتملين لإجراء محادثات في البلاط الملكي. ووزير الداخلية الجديد عبد العزيز بن سعود بن نايف، هو شاب آخر يبلغ من العمر ٣٤ عاما وقريب جدا من محمد بن سلمان. ومن الآن فصاعدا، سيكون هو المسؤول عن إدارة الكفاح ضد الإرهاب الداخلي. وسيكون أيضا شريك ولي العهد في قمع أي محاولات للمعارضة. ولإرضاء الرعية قبل هذا التغيير، أعلن الملك سلمان تمديد أجازة عيد الفطر أسبوع آخر. وأعاد أيضا جميع المكافآت المالية التي تم سحبها مؤخرا من مسؤولين في الحكومة والجيش. إن رفع الأجور هو أفضل وسيلة مرموقة للحفاظ على الهدوء في المملكة العربية السعودية.
واشنطن وموسكو.. مزيد من التعقيدات السياسية والعسكرية كتب خالد عبد المنعم الأجواء السياسية والعسكرية ليست صافية بين واشنطن وموسكو، فحالها لا يختلف عن حال الأجواء السورية الملبدة بالمقاتلات الأمريكية والروسية في سوريا والتي يغيب عنها التنسيق في الوقت الحالي. تطورات التوتر الأمريكي الروسي قبل ثلاثة أيام حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة مجددا من تكرار اللجوء إلى القوة العسكرية ضد القوات الحكومية السورية، واعتبرت إسقاط التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطائرة حربية سورية دعما للإرهابيين. وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في أول رد روسي رسمي على الضربة الأمريكية، “نحذر واشنطن من تكرار اللجوء إلى هذه الأساليب”، بعد ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية، وحذرت من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف، وطالبت الوزارة القيادة العسكرية الأمريكية بإجراء تحقيق دقيق في الحادثة التي وقعت مساء الأحد، وتزويد الجانب الروسي بالمعلومات حول نتائج هذا التحقيق والإجراءات المتخذة في أعقابه. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تلقفت الغضب الروسي من تصرفاتها بالأجواء السورية، حيث كشف متحدث باسم عملية “العزم الصلب” للتحالف الدولي عن تغييرات أُجريت على مناطق عمل الطيران الأمريكي في سماء سوريا، إلا أنها لم مازالت ترسل رسائل تصعيدية لموسكو عبر الأجواء السورية، حيث أسقطت طائرة أمريكية تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة طائرة بلا طيار إيرانية الصنع جنوبي سوريا يوم الثلاثاء الماضي. الاستفزاز الأمريكي لروسيا لم يقتصر على الأجواء السورية، فبالأمس أفادت وكالة “نوفوستي” بأن مقاتلة تابعة لحلف الناتو حاولت الاقتراب من طائرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو فوق مياه بحر البلطيق، ولكن مقاتلة روسية من طراز “سو ٢٧” منعتها من ذلك. وأضافت الوكالة أن هذا الحادث الجديد وقع أثناء توجه شويغو إلى مدينة كالينينغراد الروسية لعقد اجتماع يتعلق بتأمين حدود روسيا الغربية، قال فيه الوزير الروسي، أن روسيا تقوم بتعزيز قدرات قواتها العسكرية بالقرب من الحدود الغربية للبلاد، بسبب الإجراءات العدوانية لدول حلف شمال الأطلسي، التي تؤدي إلى خرق نظام الأمن العالمي. يذكر أن ذلك لم يكن الحادث الأول من نوعه في الأيام الأخيرة، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء عن اعتراض طائرتين عسكريتين أمريكيتين على التوالي، نفذت إحداهما مناورة استفزازية تجاه طائرة روسية. المماحكات العسكرية الروسية الأمريكية انعكست بالسلب في أروقتهما السياسية، حيث أعربت الخارجية الأمريكية، الأربعاء الماضي، عن أسفها “لإلغاء روسيا اجتماعاً هذا الأسبوع بين دبلوماسيين كبار” (لم تحدد هويتهم)، يوم الجمعة القادم، حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، في بيان “نأسف لقرار روسيا عدم استغلال فرصة بحث العقبات الثنائية التي تعرقل العلاقات الأمريكية الروسية”. الفتور الروسي الأمريكي لا يقتصر على المماحكات العسكرية والسياسية، فللاقتصاد بعد في هذا التوترات، وتمثل ذلك في إعلان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن الجولة الدورية من مشاوراته مع نظيره الأمريكي توماس شينون، المخطط لها في ٢٣ يونيو، لن تعقد بسبب توسيع العقوبات الأمريكية ضد موسكو، وذكّر الدبلوماسي الروسي أن الجولة الجديدة من المشاورات المخطط لعقدها في ٢٣ يونيو كان من شأنها أن تتناول “المشكلات المزعجة المتراكمة في العلاقات الروسية الأمريكية، والبحث عن مخرج من الورطة التي وضع فيها الجانب الأمريكي الشراكة والتعامل مع روسيا”. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي، أعلن مكتب مراقبة الأصول المالية الأجنبية في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزارة أضافت ٣٨ شخصًا ومؤسسة روسية على قائمة العقوبات، وأن العقوبات شملت ١٩ شخصًا و١٩ مؤسسة. وأوضح البيان أن العقوبات المفروضة على موسكو، سوف تستمر حتى تفي الأخيرة بالتزاماتها المتعلقة بأوكرانيا وفق القواعد الموضحة في اتفاق مينسك، وإنهاء احتلالها غير الشرعي لشبه جزيرة القرم، من جهتها قالت الخارجية الروسية إن قرار العقوبات الأمريكية لن يبق دون رد. وكاستمرار للنبرة التصعيدية بين موسكو وواشنطن، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن زيادة واشنطن وجودها العسكري في مناطق جنوب سورية انتهاك للقانون الدولي، وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي لها أمس في موسكو إن استهداف طائرة حربية سورية من قبل “التحالف الدولي” انتهاك لميثاق الأمم المتحدة. ويرى مراقبون أن التصعيد الروسي الأمريكي قد يستمر خاصة في ظل رئاسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فعلى الرغم من أنه سوّق طيلة فترة ترشيحه للرئاسة لعلاقات جيدة مع روسيا، إلا أن تصرفاته تجاهها تحمل الكثير من الطابع العدائي، الأمر الذي يبرره أخرون بأنه يتناسب مع طبيعة الاتهامات الموجهة لترامب والتي تزعم بتواطؤ الروس معه للفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبالتالي تصعيد ترامب مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتناسب مع هذه المرحلة الدقيقة في حكم الترامب، حيث بدأت تشاع أخبار عن إمكانية إقالة ترامب من منصبه، ولكن من جهة أخرى قد يُحمل التصعيد الأمريكي ضد موسكو على حامل تقاطع المصالح، فموسكو بدأت بإظهار نفسها كقوة عالمية تزاحم واشنطن في العديد من ملفات المنطقة، وهو الأمر الذي لا ترغب فيه أمريكا.
الدبلوماسية المصرية في أسبوع.. أزمة سد النهضة.. ومطالب للتصالح مع قطر.. والغاز يصل غزة بطلب إسرائيلي كتب خالد عبد المنعم شهدت الدبلوماسية المصرية تحركات مكثفة ولكنها جاءت في الوقت الضائع فيما يتعلق بملف سد النهضة الإثيوبي، فبعد التنازل المصري عن جزيرتي تيران وصنافير، تتجه إثيوبيا لتخزين المياه في سدها الشهر المقبل، وهو الأمر الذي يمس الأمن المائي لمصر. المستفيد الأكبر من كل ذلك هو الكيان الصهيوني، فسعودة الجزر المصرية تجعل مضيق تيران ممر دولي، ما يمنح حرية الملاحة للسفن الإسرائيلية ويخرج خليج العقبة من أي سيادة مصرية، الأمر الذي يمكّن إسرائيل من تنفيذ مشروعها “ناقل البحرين” المهدد لقناة السويس، وبالنسبة لأديس أبابا ونهر النيل، فإسرائيل تعهدت بحامية سدها واعتبرت أمنها من أمن إسرائيل. قمة حوض النيل اختتمت أمس في مدينة عنتيبي شمالي أوغندا قمة رؤساء دول حوض النيل دون التوصل إلى توافق بشأن النقاط المثيرة للخلاف حول ما تعرف باتفاقية عنتيبي التي تنظم تقاسم مياه نهر النيل بين الدول الأعضاء دون التفاهم مع مصر، بدعوي أن الاتفاقية التي تحصل مصر بمقتضاها على ٥٦ مليار متر مكعب سنويًا من مياه النيل تم توقيعها في الخمسينات من القرن الماضي قبل حصول معظم هذه الدول على استقلالها. وتعد الاتفاقية تحولا نوعيا في إدارة الخلافات الإقليمية بشأن الملف المائي للدول الـ ١١ في مبادرة حوض النيل، وهي المرة الأولى التي تنتقل فيها قضايا تنظيم الاستفادة من موارد الأنهار من المستويات الوزارية والفنية إلى الرئاسية. واعتبرت مصادر من وزارة الخارجية أن فترة الملء هي المعركة الحقيقية التي سيكون على القاهرة التعامل معها بحسم اﻵن، إذ سيكون ضمان التزام إثيوبيا بإطالة فترة الملء لسبع سنوات “على اﻷقل” هو اﻷمل الوحيد لتقليل حدة الضرر المقبل بلا محالة. كانت إثيوبيا قد سعت مطلع العام الجاري لإقناع مصر بالتحرك نحو توقيع اتفاقية ثنائية للملء، كان الأساس فيها أن يتم الملء على مدى خمس سنوات، وهو ما اعتبرته القاهرة في البداية تفاهمًا معقولًا، قبل أن تتوافق آراء العدد الأكبر من المعنيين حول عدم مضي القاهرة في التفاوض حول هذا الاتفاق، كونه ينزع عن مصر مرة واحدة وللأبد أي حق قانوني باقي لها في التنازع الدولي حول السد، بموجب عدم التزام إثيوبيا بالتعاون المتفق عليه في إطار الإجراءات الفنية لبناء السد والملء التجريبي. ويبدو أن المخاوف والاعتبارات المصرية لم تأخذها إثيوبيا على محمل الجد، حيث قالت مصادر إثيوبية مطلعة أن أديس أبابا تستعد لتخزين المياه في بحيرة سد النهضة خلال شهر يوليو المقبل، وأن عملية التخزين ستستمر على مدى ٥ سنوات، دون انتظار الانتهاء من الدراسات الفنية التي تجريها الشركات الاستشارية الفرنسية لاختبار تأثيرات السد على معدلات تدفق المياه من النيل الأزرق إلى بحيرة السد العالي. ووفقًا لأحد أعضاء الفريق المتابع لملف سد النهضة في وزارة الخارجية، والذي تحدث مشترطا عدم ذكر اسمه، تأمل مصر في إعادة إطلاق المبادرة على أساس أن يتوافق اﻷعضاء على أمرين؛ اﻷول هو عدم قيام أيٍ من الدول الأعضاء بأي تحركات نحو أي مشروعات على مسار أو شواطئ النهر دون «التوافق» بين الدول اﻷعضاء، والثاني تعليق أي مشروعات أقامتها أي من الدول الأعضاء دون إنذار مسبق. وتشير الأرقام الرسمية إلى انخفاض نصيب الفرد سنويًا من المياه في مصر من ٢٥٢٦ متر مكعب في عام ١٩٤٧ إلى ٦٦٣ متر مكعب في عام ٢٠١٣، ما يضعها تحت خط الفقر المائي بحسب الأمم المتحدة، التي تتوقع أنه بحلول عام ٢٠٢٥ سوف تصل مصر إلى مرحلة من الندرة المطلقة للمياه، ينخفض فيها متوسط استهلاك الفرد إلى ٥٠٠ مترًا مكعبًا. مطالب مصرية خليجية من قطر على الرغم من أن قطر ليست أحسنَ حالًا من الدول العربية المقاطعة لها في علاقاتهم بالكيان الصهيوني، فجميعهم تربطهم علاقات مميزة بإسرائيل سواء من تحت الطاولة أو من فوقها، ولكن يبدو أن حصار الدول الأربع لها سيجرد قطر من آخر ورقة توت تتستر بها على تواطؤها مع تل أبيب، وهي تمويلها لحماس المادي وليس العسكري، فالمطالب المصرية الخليجية من الدوحة استهدفت حماس والدول التي تدعمها. وجهت الدول المقاطعة لقطر وهي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) قائمة مطالب إلى الدوحة لخروجها من أزمتها، على رأسها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على الأراضي القطرية، وطالبت بتعويضات لم يذكر حجمها، وتطالب القائمة قطر بقطع جميع علاقاتها وروابطها مع جماعة الإخوان المسلمين ومع الجماعات الأخرى بما في ذلك “حزب الله” و”تنظيم القاعدة” و”داعش”، هذا وأمهلت الدول المقاطعة قطر، ١٠ أيام لتنفيذ مطالبها. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصادر مطلعة، بعض المطالب من الوثيقة المكونة من ١٣ بندا، منها إغلاق قناة “الجزيرة” الفضائية إذ تتهمها الدول الأربع المقاطعة، بإثارة الاضطرابات في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين. ونقلت الوكالة أنه وفقا للقائمة، فإن قطر يتوجب عليها أن ترفض تجنيس المواطنين من الدول المقاطعة الأربع، وتطرد الموجودين حاليا لديها، فضلا عن تسليم جميع الأفراد المطلوبين من قبل الدول الأربع بتهمة “الإرهاب”، ووقف تمويل أي كيانات متطرفة تصنفها الولايات المتحدة كمجموعات إرهابية في إشارة إلى حماس الذي وصفها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالإرهابية فيما تسمى بالقمة الإسلامية الأمريكية، كما تطالب القائمة قطر بتقديم معلومات مفصلة عن شخصيات المعارضة التي مولتها قطر، في الدول الأربع. غاز مصر إلى غزة قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن “أزمة الكهرباء في قطاع غزة تم حلها، على الأقل بشكل مؤقت، وذلك بعد أن أدخلت مصر عبر معبر رفح حوالي ٢٠ شاحنة من شاحنات الوقود”. وأضافت “في أعقاب تدخل إسرائيلي من وراء الكواليس، حلت أزمة الكهرباء بقطاع غزة بشكل جزئي ومؤقت، هذا الأمر يعكس تعاونًا وتحالفًا بين عدد من الأطراف التي تبدو ظاهريًا معادية لبعضها البعض”. واستدركت الصحيفة “إسرائيل من جانبها تواجه معضلة ليست بالبسيطة، فمن وراء الكواليس بذلت كل جهد؛ كي لا تتفاقم الأزمة الغزاوية وتدفع حماس إلى التصعيد والاشتباك العسكري مع إسرائيل؛ لهذا أدارت الأخيرة اتصالات مع مصر من وراء الكواليس كي تساعد القاهرة القطاع”. من جهتها رأت صحيفة «هاآرتس» العبرية أن التقارب بين القاهرة وحركة حماس الفلسطينية في ضوء الزيارة الأخيرة لقيادات الحركة إلى مصر، والذي جاء بالتزامن مع قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين للعلاقات الدبلوماسية مع قطر، يأتي في إطار مسعى مصري سعودي إلى عزل الحركة وقطاع غزة عن رعاية الدوحة، مشيرة إلى أنه قد يؤدى لنتيجة غير مرغوب فيها، تدفع حماس من جديد إلى أحضان إيران. ويبدو أن مصر تلاعب أبو مازن الذي تسعى إلى استبدله بمحمد دحلان بورقة الغاز، وعلى جانب آخر؛ حيث شكّل إدخال الوقود المصري، ضربة قاصمة للسلطة الفلسطينية التي تعتمد بصورة كبيرة من إيراداتها على الضرائب المفروضة على الوقود الإسرائيلي الذي تدخله لقطاع غزة، من خلال فرض ضريبة “البلو” وهي ضريبة مفروضة على المحروقات في الأراضي الفلسطينية، تحصلها وزارة المالية والهيئة العامة للبترول في مؤسسات السلطة.
قارن دونالد ترامب مع:
شارك صفحة دونالد ترامب على