حيدر العبادي

حيدر العبادي

حيدر جواد العبادي (ولد عام ١٩٥٢ في بغداد) وهو رئيس الوزراء العراقي، وتولى منصبه في عام ٢٠١٤، كما يعد من الأعضاء البارزين في حزب الدعوة الإسلامية، ولقد عاش في كنف عائلة ذات أصول جنوبية، وعرفت في منطقة الكرادة الشرقية بالتجارة ومحلات العطارة. وتدرج بالدراسة والمتوسطة والاعدادية في بغداد، ونال شهادة البكالوريوس من الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية ببغداد عام ١٩٧٥.هاجر حيدر العبادي من العراق في بداية السبعينات لاكمال دراسته في بريطانيا، وحصل على شهادة الماجستير عام ١٩٧٧، ثم الدكتوراه عام ١٩٨٠، من جامعة مانشستر البريطانية، في تخصص الهندسة الكهربائية، وبقي في لندن منذ ذلك الحين، حتى عام ٢٠٠٣، الذي عاد فيه إلى العراق. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بحيدر العبادي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن حيدر العبادي
الدوحة في ٢٧ مارس قنا تسفر المعارك الدائرة على تخوم مدينة الموصل ضحايا من المدنيين كل ساعة فالموت في الطريق إلى تحرير المدينة العريقة ليس اختياراً بل إجباري، فإما أن تفقد حياتك في الطريق وأنت هارب من ويلات الحرب إلى أحد الملاجئ، أو تموت من الجوع والعطش، أو تموت تحت ركام منزلك، وليست مجزرة الموصل الأخيرة ببعيدة عن الأذهان، وحتى هذه الساعة يسود الغموض والتضارب حول ما حدث في حي "الموصل الجديدة" الأسبوع الماضي إذ أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق مساء أمس الأحد انتشال ٦١ جثة من تحت أنقاض منزل فخخه تنظيم "داعش" غربي الموصل، مؤكدة أنه لا توجد أدلة على وقوع "ضربة جوية" استهدفت المبنى الذي تحدثت تقارير عن قصفه من جانب طيران التحالف الدولي مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى وقالت القيادة "إن البيت مدمر بشكل كامل وجميع جدرانه مفخخة ولا توجد دلالة على أنه تعرض إلى ضربة جوية ". في المقابل ذكر أحد قادة قوات التحالف الدولي أن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، يأخذ على محمل الجد كل التقارير التي تحدثت عن مقتل نحو ٢٠٠ من المدنيين في غارة جوية على الموصل خلال الأيام الماضية، وامتنع "ماثيو إيسلر" نائب القائد العام للتحالف عن تقديم تفاصيل بشأن التحقيق العسكري الذي يجري في مقتل المدنيين بتلك الغارة. ووفقا للمرصد العراقي لحقوق الإنسان، فقد قتل أكثر من ٣٨٠٠ مدني في معارك تحرير الجانب الغربي لمدينة الموصل منذ بدايتها هذا العام، إضافة إلى ٢١٩٠ مدنياً قتلوا في عملية تحرير الجزء الشرقي من المدينة، والذي أُعلن تحريره بالكامل في يناير الماضي . وإذا كان التحالف الدولي مسؤولاً عن سقوط هذا العدد من الضحايا بسبب غاراته على حي" الموصل الجديدة"، فلن تكون هي المرة الأولى التي يحدث فيها استهداف المناطق السكنية وقصفها "بطريق الخطأ"، فقبل نحو شهرين لقي ٢٩ مواطناَ مصرعهم في قصف لطيران التحالف على منازل شمال الموصل قرب موقع لتنظيم "داعش"، وفي أكتوبر من ٢٠١٦ أعلن التحالف مقتل ١٥ امرأة وإصابة حوالي ٥٠ بجروح جراء قصف جوي استهدف مجلس عزاء جنوب مدينة كركوك، كما سبق وأن قصف التحالف تجمعاً لقوات العشائر مما أدى إلى مقتل ٢٠ فرداً . وفي نهاية العام الماضي أقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بقتل ٥٤ شخصاً بـ"الخطأ" في سوريا، والعراق خلال هجمات استهدفت تنظيم"داعش" منهم ٤٦ مدنياً في عمليات متفرقة في سوريا و٨ مدنيين في العراق . ويتشكل الساحل الأيمن غرب مدينة الموصل من ٩٤ حياً وتمتاز تلك المنطقة بتقارب المساكن وضيق الشوارع والحارات، لكونها أحياء قديمة وفقيرة ذات كثافة سكانية عالية، ويشكل المانع المائي" نهر دجلة " عقبة كبيرة أمام تقدم القوات العراقية للعبور إلى الضفة الثانية بسبب عدم صلاحية مناطق كثيرة من ضفاف دجلة لصنع جسور مؤقتة بينها بسبب ارتفاعها في كثير من المناطق . في الوقت ذاته تتقدم القوات العراقية في عدة أنحاء من الجانب الأيمن من الموصل، وقضت على عدد من عناصر تنظيم "داعش"، وذكر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن قوات بلاده ستنهي وجود تنظيم "داعش" في العراق . وقال العبادي إن هزيمة تنظيم "داعش" في العراق باتت وشيكة جداً، وإن الجيش سيهزم التنظيم خلال الأسابيع القليلة المقبلة ويقضي عليه، من جهة أخرى أفاد نائب قائد العمليات المشتركة قائد عملية "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، بأن القوات العراقية واصلت تقدمها باتجاه أهدافها لتحرير الساحل الأيمن للموصل، بإسناد من قبل طيران التحالف الدولي . والوضع في غرب الموصل هو تكرار لما عاشه العراقيون في معارك شرق المدينة التي انتهت في يناير الماضي، فعلى الجبهة الشرقية نزح ٣٤٠ الف شخص من منازلهم بسبب القتال الذي بدأ منذ شهر أكتوبر العام الماضي، ومن بين هؤلاء عاد حوالي ٧٢ الفا إلى بيوتهم ولكن عملية العودة إلى الشرق لم تكن سهلة مع رجوع بعض العائدين مرة أخرى إلى المخيمات بسبب مخاوفهم من الوضع الأمني ونقص المرافق الأساسية في الأجزاء المحررة من المدينة. وتتراوح أعداد النازحين "يومياً" من غرب الموصل ما بين ٨ الى ١٠ آلاف شخص تستقبلهم مخيمات " حمام العليل " التي شيدتها الأمم المتحدة لإيواء النازحين والفارين من المعارك الأخيرة وقدرتها الاستيعابية ١٤٥ الف شخص ، ويجري العمل حالياً على انشاء مخيم ثان لإيواء ٣٠ الف عراقي ومن المتوقع أن يُفتح القسم الأول من المخيم أبوابه في الأسبوع المقبل وتبلغ قدرته الاستيعابية نحو ١٠ آلاف شخص. الوضع اللاإنساني الذي يعيشه السكان داخل وخارج الموصل دفع مجلس محافظة نينوى العراقي، خلال اجتماعه أمس "الأحد" بالإجماع على اعتبار المحافظة "منكوبة"، وطالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والقوات العسكرية بإعادة النظر في الخطط العسكرية الخاصة بتحرير الساحل الأيمن غربي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ، ولقب " المنكوبة " نالتها عدة مدن عراقية منذ الحرب على تنظيم " داعش" ففي أبريل من العام الماضي أعلن مجلس النواب العراقي "الأنبار" محافظة منكوبة، وذلك على خلفية الخسائر الضخمة التي لحقت بمعظم مناطق أكبر محافظات العراق وسكانها بسبب الحرب مع التنظيم، وفي الشهر ذاته تم التصويت على اعتبار "سنجار" مدينة منكوبة، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت ببناها التحتية جراء العمليات العسكرية والحرب ضد تنظيم" داعش"، وتشكيل لجنة لكتابة مشروع يعتبر قضاء "بيجي" مدينة منكوبة . الأرقام شبه الرسمية تتحدث عن حوالي مليون نسمة منهم ٤٠٠ ألف من سكان المدينة عالقون في أحيائها القديمة " غرب الموصل " يفتقرون إلى الطعام والمياه النظيفة والوقود للحفاظ على دفئهم ينضمون الى نحو ٦٠٠ ألف آخرين في أحياء الجهة الغربية من نهر دجلة، ووفقاً للمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بالعراق فمن المرجح أن تزداد أزمة النزوح في الموصل حدة على المدى القريب مع تزايد حدة القتال في الأقسام الغربية المكتظة من المدينة . وتذكر تقارير المفوضية أن الأشخاص الذين يحاولون الفرار من قبضة تنظيم "داعش" ويغادرون منازلهم يواجهون خطر الإصابة برصاص القناصة ولا يتمكنون من الوصول إلى بر الأمان حيث إن المناطق الغربية تقع عند خطوط جبهة متجددة من القتال تقودها القوات العراقية من جهة في مواجهة الضربات العشوائية للتنظيم على أحياء المدنيين من جهة أخرى ،حيث دخلت القوات العراقية في ٢٤ فبراير الماضي أول أحياء الجانب الغربي من مدينة الموصل بعد أربعة أشهر على انطلاق العمليات العسكرية وهو حي المأمون . وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في ١٧أكتوبر ٢٠١٦ إطلاق عملية عسكرية لاستعادة مدينة الموصل بعد حوالي ستة أشهر من الإعداد لها، وقد نجحت القوات العراقية في استعادة الجانب الشرقي من المدينة بعد حوالي مئة يوم من المعارك العنيفة مع تنظيم الدولة، الذي سيطر على المدينة في ١٠ يونيو ٢٠١٤، ومدن أخرى في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار، وفي ١٩ فبراير٢٠١٧، أعلنت الحكومة العراقية بدء المرحلة الثالثة من عملية "قادمون يا نينوى" لاستعادة الجانب الغربي (الساحل الأيمن) من المدينة، بعد ثلاثة أسابيع من الإعلان عن استعادة كامل الجانب الشرقي، وفي ٢٤ يناير ٢٠١٧، بدعم طيران التحالف الدولي وقوات أخرى واجهت خلالها القوات العراقية مقاومة عنيفة من قبل مقاتلي داعش.
قارن حيدر العبادي مع:
شارك صفحة حيدر العبادي على