حسين نازك

حسين نازك

حســـين نــــازك ولد الموسيقيار الفلسطيني المعروف " حسين نازك " في مدينة القدس عام ١٩٤٢ ، و كان قد بلغ السادسة من عمره عندما صدر القرار الجائر بتقسيم فلسطين عام ١٩٤٨، الذي رفضه العرب ، و منذ ذلك التاريخ تسارعت الأحداث التي عصفت بفلسطين ، و جعلت أسرة حسين نازك أسوة بغيرها من الأسر الفلسطينية ، تنتقل من مكان إلى آخر ، إلى أن استقرت بعد عدوان عام ١٩٦٧ ، في عمان ، و من ثم في دمشق عام ١٩٦٩ ، و كان حسين نازك قد بلغ السابعة و العشرين من عمره عندما استقر في دمشق حاملاً معه هم الوطن ، و هم موهبته الموسيقية ، و حلم العودة إلى القدس التي تلقى فيها وهو على مقاعد الدرس علومه الموسيقية الأولى التي تابعها بإصرار بتوجيه من أبيه في عدد معاهد القدس الموسيقية ، و كان أستاذه الأول ، الذي رعى موهبته و وجهه و درسه ، الموسيقار " يوسف خاشو " صاحب سيمفونية القدس الشهيرة فأخذ عنه على مدى سنوات ، علوم الموسيقى الغربية ، و التوزيع الموسيقي ، و أصول التأليف و التلحين و قيادة الأوركسترا ، و على الرغم من اضطرار يوسف خاشو للسفر إلى ايطاليا من أجل أعماله الموسيقية بين الحين و الآخر ، فإن حسين نازك لم يقطع صلته بأستاذه ليتزود بالمعارف الموسيقية التي يحتاج إليها . اضطر حسين نازك عقب نكسة حزيران عام ١٩٦٧، و سقوط القدس بأيدي الصهاينة ، للنزوح مع أسرته إلى عمان ، و في هذه المدينة التي انتقلت إليها أيضاً ملفات إذاعة القدس ، و قبل ذلك كان قد تعرف بالموسيقي القدير الراحل يحيى السعودي عام ١٩٦٢ ، الذي كان يشغل وقتذاك رئاسة قسم الموسيقى الشرقية في الإذاعة السورية ، فانتهز فرصة وجوده ليستقي منه ما يحتاج إليه من علوم الموسيقى الشرقية ، و استطاع خلال الشهور القليلة التي قضاها السعودي في إذاعة عمان من استكمال ثقافته في الموسيقى الشرقية التي دعم بها علومه في الموسيقى الغربية ، و منذ ذلك التاريخ بدأ مشواره الطويل في التأليف و التلحين و التوزيع ، ليحقق ما لم يستطع غيره تحقيقه ، غير أن أحلامه لم يقيض لها أن تتحقق إلا في عاصمة الأمويين التي وجد فيها ملاذاً آمناً ، و عنفواناً عربياً و كبرياءً و شموخاً استمد منه قوة في تحقيق طموحاته الموسيقية من النواحي كافة ، و كان عام ١٩٦٩ الذي حلّ فيه ضيفاً على دمشق بداية انطلاقته الموسيقية . اشتغل حسين نازك حتى عام ١٩٧٥، عازفاً على مختلف الآلات في مختلف الفرق الموسيقية الغربية و الشرقية ،و في الإذاعة و التلفزيون السوري و برامجها المنوعة ، و لاسيما مع فرقة المطربة " ميادة " التي لحن لها بعض أغنيات الجاز التي حققت شعبية كبيرة من وراء إطلالتها التلفزيونية في مستهل السبعينيات ، و نظراً لبراعته في العزف بالساكسفون و غيرها من الآلات فقد شارك عازفاً متميزاً مع فرقة " التايغرز " لموسيقى الجاز ، التي كانت تستقطب جمهوراً غفيراً من محبي الموسيقى ، غير أن كل هذه الأعمال لم ترو طموحات حسين نازك الذي كان يفكر تفكيراً جاداً في نشر التراث الفلسطيني معتمداً في ذلك على حافظته الموسيقية ، و ذاكرة ذلك العدد الكبير من الفلسطينيين المعمرين المقيمين في دمشق ، و لعل هذا هو السبب الرئيسي الذي حدا به إلى تأسيس فرقة أغاني العاشقين . أسس حسين نازك " فرقة أغاني العاشقين " و ترأسها عام ١٩٧٦ ، و قدمت أولى حفلاتها عام ١٩٧٧ ، و انفرط عقدها عام ١٩٨٥ ثم عادت لنشاطها عام ٢٠٠٨ ، و طوال سنوات نشاطها وضع جميع برامجها الفنية التي دارت كلها حول فلسطين و القضية الفلسطينية ، و جاب بها الوطن العربي ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بحسين نازك؟
أعلى المصادر التى تكتب عن حسين نازك
قارن حسين نازك مع:
شارك صفحة حسين نازك على