حسين الراضي

حسين الراضي

قبر الشيخ حسين علي راضي حسين علي راضي (محمد علي) صالح العبد الله، رجل دين شيعي سعودي، ولد بالأحساء سنة ١٩٥١م الموافق ١٣٧٠ هـ. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بحسين الراضي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن حسين الراضي
. البحرين اليوم – (وجوه الثورة) . لن يكون مفارقا للحقيقة القول إن شهادة الشيخ نمر النمر (١٩٥٩ ٢٠١٦م) لاتزال تمثّل حدثا متحرّكا وسيّالاً، وكما هي خطاباته غير التقليدية التي فتحت عهدا غير مسبوق في النزال السياسي مع آل سعود. كان يمكن أن يكون ظهور الشهيد الشيخ النمر “عابرا”، كما هي موجات “الربيع العربي” في بعض البلدان والتي انتهت إلى جدران الإفلاس أو المصادَرة من قِبل قوى الثورة المضادة، إلا أن خطوط الاتصال المثمر، ولو بعد حين، التي ربطت بين “ شيخ الشهداء” وثورة البحرين؛ جعلت من ظهوره الفارق في منطقة القطيف – ومن محرابها الثوري بـ العوامية – علامةً تاريخية في معركة مواجهة الطغيان العابر للحدود، وبخطاب أصابَ المؤيدين والمعارضين والمحايدين بالذهول الممزوج باليقين بأن صاحبه يرسم دربه السريع نحو الشهادة. وتلك مسألة لم تكن خارج حسبان، أو حسابات الشيخ الذي ظنّ البعض أنه كان يزأر بالعواطف المؤقتة، وأنه يمكن لأيّ احتواء صارم أو متغيرات بينيّة أو رصاصات “التحذير” أن تجعله يلوذ بالصمت أو الاختباء خلف المبررات المعروفة التي يتحصّن خلفها المشغولون بأسباب الحياة الدنيا. . عبْر طريقته الخاصة في تسمية الأشياء بأسمائها، وفي تحديد العناوين والأوصاف بأبلغ العبارات وأوضحها؛ كان يريد الشيخ النمر القول بأن المرحلة الراهنة هي مرحلة قطْع دابر الأشرار، وفضْح الجذور التي يمتد إليها مجرمو آل سعود، وأنّ المسألة لم تعد تتحمّل مزيدا من الخطابات المتحايلة والمواقف الوسطى أو المنحازة. لم يكن هناك رهان على الواقع المحلي، أو المتغيرات الإقليمية، ففي الظرف الذي راهنَ تحرُّك الشهيد كانت الأمور، بدرجات عليا، لصالح أشرار آل سعود، فيما لم ينقلب عليهم بعدُ ميزان القوى وليُشتّت مخططاتهم هوامش جبروتهم في الداخل والخارج. غير أنّ الخاصية الاستثنائية للشيخ النمر كانت هنا تحديدا. فبقدرٍ من التبصُّر في مجرى الأحداث، ومع وفْرة لازمة من الإيمان بالسنن الإلهية في حركة التاريخ؛ فإن أيّ رجلٍ تضحوي، ومليءٍ بالحساسية ضد الظلم – الشيخ النمر والشيخ حسين الراضي مثلا – كان سيُقرّر أن يكون الباكورة الفريدة للعمامة الثائرة في وجه أبشع منتوجات القمع والاستبداد والكراهية في المنطقة. . يتبع..
بعد عام من استشهاده صوت الشهيد النمر يقرع أسماع الدنيا إما أن نعيش أحرار أو نموت أبرار البحرين اليوم ـ خاص .. عامٌ مضى على جريمةِ إعدام الشيخِ نمر النمر؛ ولا زال دمُه يكسرُ جبروتَ آل سعود وأتباعَهم في البحرين. أخفى السعوديون جثمانَ شيخِ الشهداءِ ظنّاً منهم بأنهم سيُخفون الصّدى الذي يتفجّرُ في دروسه ومن تحت أقدامِه التي لا تتزلزل.. ولكن عمامته الثائرةَ وصوتَه الهادرَ لازال يدوّي في كلّ مكانٍ.. وإعصارُه لم يبدأ بعد. الجريمةُ لم تُدِخلْ في رصيدِ آل سعود إلاّ المزيدَ من الخيبةِ والعار. فأزيزُ الرّصاصِ لم ينفعْ في انتزاعِ الإرادةِ من أتباعِ الشيخِ الشّهيد. وكلُّ المتسلقين والموالين للقتلةِ خابت أمانيهم بخلوِّ السّاحةِ من الرّجالِ الصّادقين… الذين تجمّعوا في شهامةِ الشيخ حسين الراضي وبقيةِ الثابتين في الساحات والسّجون. وهم يقولو بأن الشّيخ الشّهيدَ لازال أقوى من الأراجيفِ ومن السّيافيين الدّواعش.. وهو يزدادُ حضوراً في النّفوس والعقولِ.. في الداخلِ والخارج.. ليُعطي الدّرسَ الأصيلَ على أنّ القاتلَ لن يهنأ في يومِه وفي نوْمِه، وأنّ الصّامتين والخانعين لن يكونوا إلا حيث تُرمى اللعناتْ ويهلكُ الطغاة. بعد عامٍ من الجريمةِ.. ارتقى الشيخُ النمرُ ليكون رمزاً عالميّاً للثورةِ والحرية. وكلماتُه أضحت مدرسةً فريدةً في النّضالِ وقوّةِ التّحدي. ترسّخت أقدامُ الشّيخِ النمر في كلّ جهةٍ تلمعُ فيها أصواتُ الأحرار.. وبات ميزاناً يُعرَفُ به الأصلاءُ الأنقياءُ من المطبّلين والباطلين. وقضيّتُه، رغم الخذلانِ والبُهتانِ؛ هي أقوى من أيّ وقتٍ مضى.. لأنها مصونةٌ بدمِه الزّكي.. وبوصاياه التي كتبها داخل أقبيةِ السّجان وبمدادِ من البطولةِ والإباء. عامٌ يطوي صفحاتِه على أفظعِ جرائم آل سعود في هذا الزّمان.. ولكنهم يعلمونَ أنّ الهامةَ الثابتةَ التي هزمتهم رغم القيودِ والجِراح.. هي اليوم أعلى وأشدُّ بأساً.. وهي الهامةُ التي تغرسُ كلَّ يومٍ مسماراً جديداً في نعشهم الأسود.. والفئةُ القليلةُ المؤمنةُ التي لا تزال تُمْسِك بالجمرةِ التي هزَمَها الشّيخُ الشّهيد.. هي الفئةُ التي تُذكّرُ الأقربين والأبعدين اليوم بأعظمِ معاني الصمود والإخلاص.. وهي فئةٌ تمنحُ القطيفَ أصالتها الحقّةَ.. وترفدُ البحرينَ بالعطاءِ الذي لا ينتهي.. وتقولُ للعالمِ بأنّ النمرَ مازال هنا.. صوتُه لم يُخْمُد.. وأنفاسُه لا تموت.. وحكايتُه لم تبدأ حتّى السّاعة
قارن حسين الراضي مع:
ما هي الدول التي تتحدث صحافتها عن حسين الراضي؟
شارك صفحة حسين الراضي على