جيريمي كوربين

جيريمي كوربين

جرمي أو جيريمي برنار كوربين (بالإنجليزية: Jeremy Corbyn)، (من مواليد ٢٦ مايو ١٩٤٩) هو سياسي بريطاني ورئيس حزب العمال البريطاني المعارض منذ عام ٢٠١٥ وعضو بالبرلمان البريطاني عن دائرة إسلنغتون الشمالية منذ عام ١٩٨٣.تعهد جرمي كوربن بالاعتذار عن مشاركة بلاده في حرب العراق بقيادة رئيس الوزراء السابق توني بلير، وهو يؤيد مشاركة حماس وحزب الله في عملية السلام في الشرق الأوسط، ويُعرف عنه «عداؤه المعلن لسياسة إسرائيل والغرب تجاه فلسطين والدول العربية». في ١٢ سبتمبر ٢٠١٥، أُعلن فوزه برئاسة حزب العمال البريطاني بنسبة ٥٩.٥% في انتخابات تفوق فيها بفارق كبير على منافسيه الثلاثة أندي بورنهام وإفيت كوبر وويلز كيندل. وبفوزه برئاسة الحزب، يصبح جرمي كوربن رئيسًا لحكومة الظل في مجلس العموم. وفي يوم إعلان فوزه برئاسة الحزب، شارك في مظاهرة حاشدة لدعم اللاجئين دعت لها منظمات منذ فترة. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بجيريمي كوربين؟
أعلى المصادر التى تكتب عن جيريمي كوربين
بريطانيا على أعتاب ثورة سياسية (مترجم) كتب ريهام التهامي غيرت الانتخابات العامة البريطانية كل شيء، وعلى مدى العامين الماضيين منذ انتخاب جيريمي كوربين، زعيم حزب العمل، تتحرك الأحداث وتتكشف بوتيرة سريعة. لم تذهب هذه الانتخابات لصالح حزب معين بشكل كامل، لكن ليس هناك شك أن رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، هي الخاسر الأكبر، والفائز الأكبر هو جيرمي كوربين. كان زعيم حزب العمال اليساري هو الأكثر انسحابا من المؤسسات السياسية والإعلامية كافة، وحقق مكاسب مذهلة، مع زيادة ٣٠ مقعدا في البرلمان مقارنة بالانتخابات السابقة في عام ٢٠١٥، بينما فقد حزب المحافظين الحاكم والذي دعا للانتخابات، ١٣ مقعدا. تمكنت حملة كوربين من الحصول على ٤٠% من الأصوات الشعبية، وفاز بما يكفي من المقاعد لانتزاع الأغلبية البرلمانية من ماي، مما يجعل موقفها لا يمكن الدفاع عنه بشكل كبير. طرح بيان حزب العمل بعض الاختلافات الجذرية عن مذهب حزب المحافظين حول الشؤون الدولية للحرب والسلام، فقد وعد بإنهاء دعم الحروب العدوانية الانفرادية، كما أشار إلى نهاية بيع الأسلحة البريطانية إلى الطغاة السعوديين، وكذلك الدعم البريطاني لحربهم على اليمن التي تسببت في مقتل الآلاف. وفيما يخص فلسطين، دعا الحزب لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي، لكن لم يقدم أي خطوات ملموسة لمحاسبة إسرائيل، لكنه طالب بفرض حظر فوري على الأسلحة الإسرائيلية، وهو ما كان يرفضه كوربين في الماضي. تحاول ماي الآن التفاوض على اتفاق مع أحد أحزاب اليمين المتطرف من إيرلندا الشمالية، وله تاريخ طويل مع الجماعات المتطرفة العنيفة، وهو حزب الاتحاديين الديمقراطي، ولكن حتى هذا التحالف يعد دربا من الفوضى، ومن غير المرجح أن يستمر على المدى الطويل. ومع ذلك، وبفضل دعم المتعصبين الصهيونيين المسيحيين لحزب الاتحاد الديمقراطي، يبدو أن تيريزا ماي ستظل رئيسا للوزراء في الوقت الحاضر، ويبدو أن هناك انتخابات عامة أخرى في غضون سنة أو ربما أقل، هذا يتوقف على وتيرة الأحداث. ومع مرور كل يوم، يتضح أن كوربين هو رئيس الوزراء القادم، في حين يتم عزل ماي وإبعادها، حيث إن الكارثة المروعة التي يمكن الوقاية منها تماما في برج غرينفيل في لندن هذا الأسبوع قدمت دليلا صارخا على ذلك. وفى يوم الخميس، أجرى الزعيمان زيارات إلى مكان الحريق المدمر، لكن كوربين زار السكان الغاضبين والصاخبين الذين فقدوا معظم ممتلكاتهم، ومن ناحية أخرى، تحدثت ماي إلى قائد فرقة الإطفاء ثم غادرت بسرعة من المنطقة، ورفضت لقاء السكان، ولا شك أنها تخشى مواجهة غضبهم أمام كاميرات التليفزيون، بدأ كوربين يتصرف وكأنه على استعداد لأخذ مكانها. حين دعت ماي لانتخابات في أبريل، توقعت بشكل كبير أنها ستحصل على ٨٣ مقعدا، لكن نتائج الانتخابات كانت مذهلة حيث هزيمة تاريخية لها وانتصار ضخم لحزب العمل الذي شهد ارتفاعا كبيرا في الأصوات، ليعد أحد أكبر الإنجازات الانتخابية منذ سنوات. نجح كوربين رغم الأزمات داخل حزب العمل، حيث تبني العديد من قياداته مبدأ النيوليبرالية والتطرف، إذ في العام الماضي دعوه إلى التنحي، لكنه رفض لأنه رأى أن ذلك خيانة لمن صوتوا له، ورفض الاستقالة، كما أن بعض الأشخاص المؤيدين له انضموا إلى الحزب خصيصا لدعمه. يذكر أن حزب العمل حاليا يعد أكبر حزب اشتراكي ديمقراطي في أوروبا، ويضم أكثر من نصف مليون عضو. دعت ماي للانتخابات الأخيرة، لأنها اعتقدت أن كوربين لن يحظى بدعم على خلفية مهاجمة وسائل الإعلام له، لكن سلسلة أخطائها الاستراتيجية مثل رفضها الظهور في النقاشات التليفزيونية حولت الأمور ضدها، بينما حظت مقترحات كوربين الاجتماعية بترحيب كبير، وبدأت الأمور تتحول لصالحه بشكل إيجابي، وفشلت معظم استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية في التنبؤ بمستوى نجاح كوربين. وبحلول الوقت الذي أغلقت فيه مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، كانت استطلاعات الرأي التي أجريت نيابة عن هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها من الإذاعات الرئيسية تتنبأ ببرلمان معلق، مع عدم وجود أغلبية عامة من حزب واحد، وتبين بعد ذلك أن التوقعات دقيقة بشكل كبير. حين يدعو المحافظون إلى انتخابات عامة أخرى، قد يكون كوربين هو رئيس الوزراء العاشر، وسيشكل ثورة سياسية لم يسبق لها مثيل في بريطانيا. سياسات كوربين ليست ثورية في حد ذاتها، لكن الأثار الجذرية لسياسته ستحول البلاد بنسبة مائة وثمانين درجة، حيث أصبح المحافظون أكثر تطرفا في السنوات الأخيرة، كما بدأوا في خصخصة دائرة الصحة الوطنية، الأمر الذي لم تحاول رئيسة الوزراء السابقة مارجرت تاشر، القيام به في قمة قوة حكمها. ومع وجود حكومة تحت قيادة كوربين، سيظهر أخيرا بعض الأمل في بريطانيا، وإن كان تدريجيا ولكنه يذهب في الاتجاه الصحيح.
بريطانيا على أعتاب ثورة سياسية (مترجم) كتبت ريهام التهامي غيرت الانتخابات العامة البريطانية كل شيء، وعلى مدى العامين الماضيين منذ انتخاب جيريمي كوربين، زعيم حزب العمل، تتحرك الأحداث وتتكشف بوتيرة سريعة. لم تذهب هذه الانتخابات لصالح حزب معين بشكل كامل، لكن ليس هناك شك أن رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، هي الخاسر الأكبر، والفائز الأكبر هو جيرمي كوربين. كان زعيم حزب العمال اليساري هو الأكثر انسحابا من المؤسسات السياسية والإعلامية كافة، وحقق مكاسب مذهلة، مع زيادة ٣٠ مقعدا في البرلمان مقارنة بالانتخابات السابقة في عام ٢٠١٥، بينما فقد حزب المحافظين الحاكم والذي دعا للانتخابات، ١٣ مقعدا. تمكنت حملة كوربين من الحصول على ٤٠% من الأصوات الشعبية، وفاز بما يكفي من المقاعد لانتزاع الأغلبية البرلمانية من ماي، مما يجعل موقفها لا يمكن الدفاع عنه بشكل كبير. طرح بيان حزب العمل بعض الاختلافات الجذرية عن مذهب حزب المحافظين حول الشؤون الدولية للحرب والسلام، فقد وعد بإنهاء دعم الحروب العدوانية الانفرادية، كما أشار إلى نهاية بيع الأسلحة البريطانية إلى الطغاة السعوديين، وكذلك الدعم البريطاني لحربهم على اليمن التي تسببت في مقتل الآلاف. وفيما يخص فلسطين، دعا الحزب لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي، لكن لم يقدم أي خطوات ملموسة لمحاسبة إسرائيل، لكنه طالب بفرض حظر فوري على الأسلحة الإسرائيلية، وهو ما كان يرفضه كوربين في الماضي. تحاول ماي الآن التفاوض على اتفاق مع أحد أحزاب اليمين المتطرف من إيرلندا الشمالية، وله تاريخ طويل مع الجماعات المتطرفة العنيفة، وهو حزب الاتحاديين الديمقراطي، ولكن حتى هذا التحالف يعد دربا من الفوضى، ومن غير المرجح أن يستمر على المدى الطويل. ومع ذلك، وبفضل دعم المتعصبين الصهيونيين المسيحيين لحزب الاتحاد الديمقراطي، يبدو أن تيريزا ماي ستظل رئيسا للوزراء في الوقت الحاضر، ويبدو أن هناك انتخابات عامة أخرى في غضون سنة أو ربما أقل، هذا يتوقف على وتيرة الأحداث. ومع مرور كل يوم، يتضح أن كوربين هو رئيس الوزراء القادم، في حين يتم عزل ماي وإبعادها، حيث إن الكارثة المروعة التي يمكن الوقاية منها تماما في برج غرينفيل في لندن هذا الأسبوع قدمت دليلا صارخا على ذلك. وفى يوم الخميس، أجرى الزعيمان زيارات إلى مكان الحريق المدمر، لكن كوربين زار السكان الغاضبين والصاخبين الذين فقدوا معظم ممتلكاتهم، ومن ناحية أخرى، تحدثت ماي إلى قائد فرقة الإطفاء ثم غادرت بسرعة من المنطقة، ورفضت لقاء السكان، ولا شك أنها تخشى مواجهة غضبهم أمام كاميرات التليفزيون، بدأ كوربين يتصرف وكأنه على استعداد لأخذ مكانها. حين دعت ماي لانتخابات في أبريل، توقعت بشكل كبير أنها ستحصل على ٨٣ مقعدا، لكن نتائج الانتخابات كانت مذهلة حيث هزيمة تاريخية لها وانتصار ضخم لحزب العمل الذي شهد ارتفاعا كبيرا في الأصوات، ليعد أحد أكبر الإنجازات الانتخابية منذ سنوات. نجح كوربين رغم الأزمات داخل حزب العمل، حيث تبني العديد من قياداته مبدأ النيوليبرالية والتطرف، إذ في العام الماضي دعوه إلى التنحي، لكنه رفض لأنه رأى أن ذلك خيانة لمن صوتوا له، ورفض الاستقالة، كما أن بعض الأشخاص المؤيدين له انضموا إلى الحزب خصيصا لدعمه. يذكر أن حزب العمل حاليا يعد أكبر حزب اشتراكي ديمقراطي في أوروبا، ويضم أكثر من نصف مليون عضو. دعت ماي للانتخابات الأخيرة، لأنها اعتقدت أن كوربين لن يحظى بدعم على خلفية مهاجمة وسائل الإعلام له، لكن سلسلة أخطائها الاستراتيجية مثل رفضها الظهور في النقاشات التليفزيونية حولت الأمور ضدها، بينما حظت مقترحات كوربين الاجتماعية بترحيب كبير، وبدأت الأمور تتحول لصالحه بشكل إيجابي، وفشلت معظم استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية في التنبؤ بمستوى نجاح كوربين. وبحلول الوقت الذي أغلقت فيه مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، كانت استطلاعات الرأي التي أجريت نيابة عن هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها من الإذاعات الرئيسية تتنبأ ببرلمان معلق، مع عدم وجود أغلبية عامة من حزب واحد، وتبين بعد ذلك أن التوقعات دقيقة بشكل كبير. حين يدعو المحافظون إلى انتخابات عامة أخرى، قد يكون كوربين هو رئيس الوزراء العاشر، وسيشكل ثورة سياسية لم يسبق لها مثيل في بريطانيا. سياسات كوربين ليست ثورية في حد ذاتها، لكن الأثار الجذرية لسياسته ستحول البلاد بنسبة مائة وثمانين درجة، حيث أصبح المحافظون أكثر تطرفا في السنوات الأخيرة، كما بدأوا في خصخصة دائرة الصحة الوطنية، الأمر الذي لم تحاول رئيسة الوزراء السابقة مارجرت تاشر، القيام به في قمة قوة حكمها. ومع وجود حكومة تحت قيادة كوربين، سيظهر أخيرا بعض الأمل في بريطانيا، وإن كان تدريجيا ولكنه يذهب في الاتجاه الصحيح.
بريطانيا على أعتاب ثورة سياسية (مترجم) كتبت ريهام التهامي غيرت الانتخابات العامة البريطانية كل شيء، وعلى مدى العامين الماضيين منذ انتخاب جيريمي كوربين، زعيم حزب العمل، تتحرك الأحداث وتتكشف بوتيرة سريعة. لم تذهب هذه الانتخابات لصالح حزب معين بشكل كامل، لكن ليس هناك شك أن رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، هي الخاسر الأكبر، والفائز الأكبر هو جيرمي كوربين. كان زعيم حزب العمال اليساري هو الأكثر انسحابا من المؤسسات السياسية والإعلامية كافة، وحقق مكاسب مذهلة، مع زيادة ٣٠ مقعدا في البرلمان مقارنة بالانتخابات السابقة في عام ٢٠١٥، بينما فقد حزب المحافظين الحاكم والذي دعا للانتخابات، ١٣ مقعدا. تمكنت حملة كوربين من الحصول على ٤٠% من الأصوات الشعبية، وفاز بما يكفي من المقاعد لانتزاع الأغلبية البرلمانية من ماي، مما يجعل موقفها لا يمكن الدفاع عنه بشكل كبير. طرح بيان حزب العمل بعض الاختلافات الجذرية عن مذهب حزب المحافظين حول الشؤون الدولية للحرب والسلام، فقد وعد بإنهاء دعم الحروب العدوانية الانفرادية، كما أشار إلى نهاية بيع الأسلحة البريطانية إلى الطغاة السعوديين، وكذلك الدعم البريطاني لحربهم على اليمن التي تسببت في مقتل الآلاف. وفيما يخص فلسطين، دعا الحزب لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي، لكن لم يقدم أي خطوات ملموسة لمحاسبة إسرائيل، لكنه طالب بفرض حظر فوري على الأسلحة الإسرائيلية، وهو ما كان يرفضه كوربين في الماضي. تحاول ماي الآن التفاوض على اتفاق مع أحد أحزاب اليمين المتطرف من إيرلندا الشمالية، وله تاريخ طويل مع الجماعات المتطرفة العنيفة، وهو حزب الاتحاديين الديمقراطي، ولكن حتى هذا التحالف يعد دربا من الفوضى، ومن غير المرجح أن يستمر على المدى الطويل. ومع ذلك، وبفضل دعم المتعصبين الصهيونيين المسيحيين لحزب الاتحاد الديمقراطي، يبدو أن تيريزا ماي ستظل رئيسا للوزراء في الوقت الحاضر، ويبدو أن هناك انتخابات عامة أخرى في غضون سنة أو ربما أقل، هذا يتوقف على وتيرة الأحداث. ومع مرور كل يوم، يتضح أن كوربين هو رئيس الوزراء القادم، في حين يتم عزل ماي وإبعادها، حيث إن الكارثة المروعة التي يمكن الوقاية منها تماما في برج غرينفيل في لندن هذا الأسبوع قدمت دليلا صارخا على ذلك. وفى يوم الخميس، أجرى الزعيمان زيارات إلى مكان الحريق المدمر، لكن كوربين زار السكان الغاضبين والصاخبين الذين فقدوا معظم ممتلكاتهم، ومن ناحية أخرى، تحدثت ماي إلى قائد فرقة الإطفاء ثم غادرت بسرعة من المنطقة، ورفضت لقاء السكان، ولا شك أنها تخشى مواجهة غضبهم أمام كاميرات التليفزيون، بدأ كوربين يتصرف وكأنه على استعداد لأخذ مكانها. حين دعت ماي لانتخابات في أبريل، توقعت بشكل كبير أنها ستحصل على ٨٣ مقعدا، لكن نتائج الانتخابات كانت مذهلة حيث هزيمة تاريخية لها وانتصار ضخم لحزب العمل الذي شهد ارتفاعا كبيرا في الأصوات، ليعد أحد أكبر الإنجازات الانتخابية منذ سنوات. نجح كوربين رغم الأزمات داخل حزب العمل، حيث تبني العديد من قياداته مبدأ النيوليبرالية والتطرف، إذ في العام الماضي دعوه إلى التنحي، لكنه رفض لأنه رأى أن ذلك خيانة لمن صوتوا له، ورفض الاستقالة، كما أن بعض الأشخاص المؤيدين له انضموا إلى الحزب خصيصا لدعمه. يذكر أن حزب العمل حاليا يعد أكبر حزب اشتراكي ديمقراطي في أوروبا، ويضم أكثر من نصف مليون عضو. دعت ماي للانتخابات الأخيرة، لأنها اعتقدت أن كوربين لن يحظى بدعم على خلفية مهاجمة وسائل الإعلام له، لكن سلسلة أخطائها الاستراتيجية مثل رفضها الظهور في النقاشات التليفزيونية حولت الأمور ضدها، بينما حظت مقترحات كوربين الاجتماعية بترحيب كبير، وبدأت الأمور تتحول لصالحه بشكل إيجابي، وفشلت معظم استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية في التنبؤ بمستوى نجاح كوربين. وبحلول الوقت الذي أغلقت فيه مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، كانت استطلاعات الرأي التي أجريت نيابة عن هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها من الإذاعات الرئيسية تتنبأ ببرلمان معلق، مع عدم وجود أغلبية عامة من حزب واحد، وتبين بعد ذلك أن التوقعات دقيقة بشكل كبير. حين يدعو المحافظون إلى انتخابات عامة أخرى، قد يكون كوربين هو رئيس الوزراء العاشر، وسيشكل ثورة سياسية لم يسبق لها مثيل في بريطانيا. سياسات كوربين ليست ثورية في حد ذاتها، لكن الأثار الجذرية لسياسته ستحول البلاد بنسبة مائة وثمانين درجة، حيث أصبح المحافظون أكثر تطرفا في السنوات الأخيرة، كما بدأوا في خصخصة دائرة الصحة الوطنية، الأمر الذي لم تحاول رئيسة الوزراء السابقة مارجرت تاشر، القيام به في قمة قوة حكمها. ومع وجود حكومة تحت قيادة كوربين، سيظهر أخيرا بعض الأمل في بريطانيا، وإن كان تدريجيا ولكنه يذهب في الاتجاه الصحيح.
بريطانيا على أعتاب ثورة سياسية (مترجم) كتبت ريهام التهامي غيرت الانتخابات العامة البريطانية كل شيء، وعلى مدى العامين الماضيين منذ انتخاب جيريمي كوربين، زعيم حزب العمل، تتحرك الأحداث وتتكشف بوتيرة سريعة. لم تذهب هذه الانتخابات لصالح حزب معين بشكل كامل، لكن ليس هناك شك أن رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، هي الخاسر الأكبر، والفائز الأكبر هو جيرمي كوربين. كان زعيم حزب العمال اليساري هو الأكثر انسحابا من المؤسسات السياسية والإعلامية كافة، وحقق مكاسب مذهلة، مع زيادة ٣٠ مقعدا في البرلمان مقارنة بالانتخابات السابقة في عام ٢٠١٥، بينما فقد حزب المحافظين الحاكم والذي دعا للانتخابات، ١٣ مقعدا. تمكنت حملة كوربين من الحصول على ٤٠% من الأصوات الشعبية، وفاز بما يكفي من المقاعد لانتزاع الأغلبية البرلمانية من ماي، مما يجعل موقفها لا يمكن الدفاع عنه بشكل كبير. طرح بيان حزب العمل بعض الاختلافات الجذرية عن مذهب حزب المحافظين حول الشؤون الدولية للحرب والسلام، فقد وعد بإنهاء دعم الحروب العدوانية الانفرادية، كما أشار إلى نهاية بيع الأسلحة البريطانية إلى الطغاة السعوديين، وكذلك الدعم البريطاني لحربهم على اليمن التي تسببت في مقتل الآلاف. وفيما يخص فلسطين، دعا الحزب لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي، لكن لم يقدم أي خطوات ملموسة لمحاسبة إسرائيل، لكنه طالب بفرض حظر فوري على الأسلحة الإسرائيلية، وهو ما كان يرفضه كوربين في الماضي. تحاول ماي الآن التفاوض على اتفاق مع أحد أحزاب اليمين المتطرف من إيرلندا الشمالية، وله تاريخ طويل مع الجماعات المتطرفة العنيفة، وهو حزب الاتحاديين الديمقراطي، ولكن حتى هذا التحالف يعد دربا من الفوضى، ومن غير المرجح أن يستمر على المدى الطويل. ومع ذلك، وبفضل دعم المتعصبين الصهيونيين المسيحيين لحزب الاتحاد الديمقراطي، يبدو أن تيريزا ماي ستظل رئيسا للوزراء في الوقت الحاضر، ويبدو أن هناك انتخابات عامة أخرى في غضون سنة أو ربما أقل، هذا يتوقف على وتيرة الأحداث. ومع مرور كل يوم، يتضح أن كوربين هو رئيس الوزراء القادم، في حين يتم عزل ماي وإبعادها، حيث إن الكارثة المروعة التي يمكن الوقاية منها تماما في برج غرينفيل في لندن هذا الأسبوع قدمت دليلا صارخا على ذلك. وفى يوم الخميس، أجرى الزعيمان زيارات إلى مكان الحريق المدمر، لكن كوربين زار السكان الغاضبين والصاخبين الذين فقدوا معظم ممتلكاتهم، ومن ناحية أخرى، تحدثت ماي إلى قائد فرقة الإطفاء ثم غادرت بسرعة من المنطقة، ورفضت لقاء السكان، ولا شك أنها تخشى مواجهة غضبهم أمام كاميرات التليفزيون، بدأ كوربين يتصرف وكأنه على استعداد لأخذ مكانها. حين دعت ماي لانتخابات في أبريل، توقعت بشكل كبير أنها ستحصل على ٨٣ مقعدا، لكن نتائج الانتخابات كانت مذهلة حيث هزيمة تاريخية لها وانتصار ضخم لحزب العمل الذي شهد ارتفاعا كبيرا في الأصوات، ليعد أحد أكبر الإنجازات الانتخابية منذ سنوات. نجح كوربين رغم الأزمات داخل حزب العمل، حيث تبني العديد من قياداته مبدأ النيوليبرالية والتطرف، إذ في العام الماضي دعوه إلى التنحي، لكنه رفض لأنه رأى أن ذلك خيانة لمن صوتوا له، ورفض الاستقالة، كما أن بعض الأشخاص المؤيدين له انضموا إلى الحزب خصيصا لدعمه. يذكر أن حزب العمل حاليا يعد أكبر حزب اشتراكي ديمقراطي في أوروبا، ويضم أكثر من نصف مليون عضو. دعت ماي للانتخابات الأخيرة، لأنها اعتقدت أن كوربين لن يحظى بدعم على خلفية مهاجمة وسائل الإعلام له، لكن سلسلة أخطائها الاستراتيجية مثل رفضها الظهور في النقاشات التليفزيونية حولت الأمور ضدها، بينما حظت مقترحات كوربين الاجتماعية بترحيب كبير، وبدأت الأمور تتحول لصالحه بشكل إيجابي، وفشلت معظم استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية في التنبؤ بمستوى نجاح كوربين. وبحلول الوقت الذي أغلقت فيه مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، كانت استطلاعات الرأي التي أجريت نيابة عن هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها من الإذاعات الرئيسية تتنبأ ببرلمان معلق، مع عدم وجود أغلبية عامة من حزب واحد، وتبين بعد ذلك أن التوقعات دقيقة بشكل كبير. حين يدعو المحافظون إلى انتخابات عامة أخرى، قد يكون كوربين هو رئيس الوزراء العاشر، وسيشكل ثورة سياسية لم يسبق لها مثيل في بريطانيا. سياسات كوربين ليست ثورية في حد ذاتها، لكن الأثار الجذرية لسياسته ستحول البلاد بنسبة مائة وثمانين درجة، حيث أصبح المحافظون أكثر تطرفا في السنوات الأخيرة، كما بدأوا في خصخصة دائرة الصحة الوطنية، الأمر الذي لم تحاول رئيسة الوزراء السابقة مارجرت تاشر، القيام به في قمة قوة حكمها. ومع وجود حكومة تحت قيادة كوربين، سيظهر أخيرا بعض الأمل في بريطانيا، وإن كان تدريجيا ولكنه يذهب في الاتجاه الصحيح.
بريطانيا على أعتاب ثورة سياسية (مترجم) كتبت ريهام التهامي غيرت الانتخابات العامة البريطانية كل شيء، وعلى مدى العامين الماضيين منذ انتخاب جيريمي كوربين، زعيم حزب العمل، تتحرك الأحداث وتتكشف بوتيرة سريعة. لم تذهب هذه الانتخابات لصالح حزب معين بشكل كامل، لكن ليس هناك شك أن رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، هي الخاسر الأكبر، والفائز الأكبر هو جيرمي كوربين. كان زعيم حزب العمال اليساري هو الأكثر انسحابا من المؤسسات السياسية والإعلامية كافة، وحقق مكاسب مذهلة، مع زيادة ٣٠ مقعدا في البرلمان مقارنة بالانتخابات السابقة في عام ٢٠١٥، بينما فقد حزب المحافظين الحاكم والذي دعا للانتخابات، ١٣ مقعدا. تمكنت حملة كوربين من الحصول على ٤٠% من الأصوات الشعبية، وفاز بما يكفي من المقاعد لانتزاع الأغلبية البرلمانية من ماي، مما يجعل موقفها لا يمكن الدفاع عنه بشكل كبير. طرح بيان حزب العمل بعض الاختلافات الجذرية عن مذهب حزب المحافظين حول الشؤون الدولية للحرب والسلام، فقد وعد بإنهاء دعم الحروب العدوانية الانفرادية، كما أشار إلى نهاية بيع الأسلحة البريطانية إلى الطغاة السعوديين، وكذلك الدعم البريطاني لحربهم على اليمن التي تسببت في مقتل الآلاف. وفيما يخص فلسطين، دعا الحزب لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي، لكن لم يقدم أي خطوات ملموسة لمحاسبة إسرائيل، لكنه طالب بفرض حظر فوري على الأسلحة الإسرائيلية، وهو ما كان يرفضه كوربين في الماضي. تحاول ماي الآن التفاوض على اتفاق مع أحد أحزاب اليمين المتطرف من إيرلندا الشمالية، وله تاريخ طويل مع الجماعات المتطرفة العنيفة، وهو حزب الاتحاديين الديمقراطي، ولكن حتى هذا التحالف يعد دربا من الفوضى، ومن غير المرجح أن يستمر على المدى الطويل. ومع ذلك، وبفضل دعم المتعصبين الصهيونيين المسيحيين لحزب الاتحاد الديمقراطي، يبدو أن تيريزا ماي ستظل رئيسا للوزراء في الوقت الحاضر، ويبدو أن هناك انتخابات عامة أخرى في غضون سنة أو ربما أقل، هذا يتوقف على وتيرة الأحداث. ومع مرور كل يوم، يتضح أن كوربين هو رئيس الوزراء القادم، في حين يتم عزل ماي وإبعادها، حيث إن الكارثة المروعة التي يمكن الوقاية منها تماما في برج غرينفيل في لندن هذا الأسبوع قدمت دليلا صارخا على ذلك. وفى يوم الخميس، أجرى الزعيمان زيارات إلى مكان الحريق المدمر، لكن كوربين زار السكان الغاضبين والصاخبين الذين فقدوا معظم ممتلكاتهم، ومن ناحية أخرى، تحدثت ماي إلى قائد فرقة الإطفاء ثم غادرت بسرعة من المنطقة، ورفضت لقاء السكان، ولا شك أنها تخشى مواجهة غضبهم أمام كاميرات التليفزيون، بدأ كوربين يتصرف وكأنه على استعداد لأخذ مكانها. حين دعت ماي لانتخابات في أبريل، توقعت بشكل كبير أنها ستحصل على ٨٣ مقعدا، لكن نتائج الانتخابات كانت مذهلة حيث هزيمة تاريخية لها وانتصار ضخم لحزب العمل الذي شهد ارتفاعا كبيرا في الأصوات، ليعد أحد أكبر الإنجازات الانتخابية منذ سنوات. نجح كوربين رغم الأزمات داخل حزب العمل، حيث تبني العديد من قياداته مبدأ النيوليبرالية والتطرف، إذ في العام الماضي دعوه إلى التنحي، لكنه رفض لأنه رأى أن ذلك خيانة لمن صوتوا له، ورفض الاستقالة، كما أن بعض الأشخاص المؤيدين له انضموا إلى الحزب خصيصا لدعمه. يذكر أن حزب العمل حاليا يعد أكبر حزب اشتراكي ديمقراطي في أوروبا، ويضم أكثر من نصف مليون عضو. دعت ماي للانتخابات الأخيرة، لأنها اعتقدت أن كوربين لن يحظى بدعم على خلفية مهاجمة وسائل الإعلام له، لكن سلسلة أخطائها الاستراتيجية مثل رفضها الظهور في النقاشات التليفزيونية حولت الأمور ضدها، بينما حظت مقترحات كوربين الاجتماعية بترحيب كبير، وبدأت الأمور تتحول لصالحه بشكل إيجابي، وفشلت معظم استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية في التنبؤ بمستوى نجاح كوربين. وبحلول الوقت الذي أغلقت فيه مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، كانت استطلاعات الرأي التي أجريت نيابة عن هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها من الإذاعات الرئيسية تتنبأ ببرلمان معلق، مع عدم وجود أغلبية عامة من حزب واحد، وتبين بعد ذلك أن التوقعات دقيقة بشكل كبير. حين يدعو المحافظون إلى انتخابات عامة أخرى، قد يكون كوربين هو رئيس الوزراء العاشر، وسيشكل ثورة سياسية لم يسبق لها مثيل في بريطانيا. سياسات كوربين ليست ثورية في حد ذاتها، لكن الأثار الجذرية لسياسته ستحول البلاد بنسبة مائة وثمانين درجة، حيث أصبح المحافظون أكثر تطرفا في السنوات الأخيرة، كما بدأوا في خصخصة دائرة الصحة الوطنية، الأمر الذي لم تحاول رئيسة الوزراء السابقة مارجرت تاشر، القيام به في قمة قوة حكمها. ومع وجود حكومة تحت قيادة كوربين، سيظهر أخيرا بعض الأمل في بريطانيا، وإن كان تدريجيا ولكنه يذهب في الاتجاه الصحيح.
قارن جيريمي كوربين مع:
شارك صفحة جيريمي كوربين على