جت لي

جت لي

لي ليانجي (مواليد ٢٦ أبريل عام ١٩٦٣) والمعروف باسم جت لي، وهو ممثل ومنتج صيني، ولاعب فنون قتالية، وبطل في الووشو، ولد في الصين. وهو مواطن متجنس في سنغافورة.بعد ٣ سنوات من التدريب المكثف مع وو بن، فاز لي ببطولته الدولية الأولى لصالح فريق الصين للووشو. بعد الاعتزال من الووشو في عمر التاسع عشر، ذهب إلى الصين ليحصل على هتاف عظيم كممثل يعمل عمله الأول في فيلم معبد الشاولين(١٩٨٢). وبعدها ذهب ليكون نجما في العديد من الأفلام القتالية البطولية التي لاقت إعجاب النقاد، وأشهرها سلسلة (كان يا ما كان في الصين Once upon a time in China) والتي مثل فيها دور البطل الشعبي ونغ في هانغ. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بجت لي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن جت لي
يوم عادي جدًا .. مش مهم خالص أبدًا *تدوينة من سلسلة «بلا وصم .. بلا رومانسية» التي ينشرها موقع مدى مصر، والمعتمِدة بشكل أساسي على مساهمات قرائنا بأعمال إبداعية عن تجاربهم فيما يخص موضوع «الصحة النفسية». محمد عادل ٣ نوفمبر ٢٠١٧ (١) نهار عادي صحيت مفنجل. النوع ده من الصحيان بيخليني مش متأكد إني كنت نايم. بحس كإني كنت مغمض عيني شوية بس. بقى لي كام يوم اتعودت أول حاجة أعملها لما أصحى إني أقيس حالتي النفسية، زي بالظبط واحد عنده حُمّى لما يقرر يقيس درجة حرارته. إيه النظام؟ .. لا مش حلو خالص. تمام. بصيت في التليفون أشوف الساعة كام لقيتها خمسة الفجر، قبل معاد المنبه بساعة ونص. النهاردة أول يوم لابني في المدرسة؛ سنة تالتة ابتدائي. وطليقتي هتعدّي عليّ عشان نروح معاه زي ما بنعمل كل سنة. قمت عالمطبخ كالعادة. عشان أسخن المية للنسكافيه. بعدها الحمام. هناك اكتشفت إني نمت بنص هدومي. لسه لابس القميص. مش مهم، محدش شايف. دي من ضمن مميزات الوحدة. الاستمتاع بإهمالي في نفسي من غير توتر. بقى لي كتير قاعد في أوضة النوم عشان هي اللي فيها تكييف. فتحت التكييف. الأوضه عبارة عن مزبلة. أزايز مرمية. علب سجاير. طفايات مليانة على آخرها. جيتارات وجِزم على الأرض. علب ماكدونالدز. رحت أقعد على المرتبة اللي حاططها جنب الشباك. فتحته عشان السجاير. اليوم كده بيبتدي بالنسبة لي. نسكافيه، سجاير، وتليفون. أول شفطة نسكافيه وأول نفس سيجارة بيبقوا حلوين. لو ينفع أقول إني بستنى لحظات معينة كل يوم؛ فلحظة النسكافيه والسجاير الصبح هي أهمهم. التليفون بقى. زفت. زعل رهيب. أنا قافل أي تواصل اجتماعي لإني مش قادر بقى لي فترة. بالتالي مفيش غير إني أشوف شوية رسايل جت لي وأفتح اللعبتين اللي عندي. الرسايل عبارة عن رسالتين على جروب الفِرقة بيهنُّوا واحد بعيد ميلاده. مفيش أي حاجة ليّ. الإحساس الخرا بتاع «طب وبعدين» ابتدى بدري فشخ. اليوم لسه ما ابتداش وأنا حاسس إني مجهد جدًا. قررت أفتح فيديو على يوتيوب عشان أعمل أي حاجة وأنا بشرب نسكافيه وسجاير. فتحت فيديوهات كلها ليها علاقة بالألم النفسي وكيفية التعامل معاه. حسيت باللاجدوى. كلهم بيقولوا نفس الكلام المكرر. القوة والضعف. الأمل والاستسلام. ثنائيات نفسي أعرف أعبَّر عن حالتي من غيرها؛ بس أنا مقتنع أن مفيش غيرها. سرَحت في احتمال إني ممكن أموت النهاردة. فكرة أن كده كده هموت مُريحة جدًا. كل ده هيخلَص. كمان احتمال إني أموت في أي وقت، في حادثة مثلًا أو قلبي يقف فجأة بتديني شعور بأن فيه مخرج للي أنا فيه. تخيّلت لو الدنيا فيها مكان زي المستشفى مثلًا للناس اللي قررت تسيب الدنيا، في هدوء وبساطة من غير أي دراما. نفسي جدًا الدنيا يبقى فيها مكان وفرصة للناس اللي مش قادرة عليها. أنا مش حاسس إني بكره عيشتي. بالعكس أنا حاسس إني راضي عنها. بس أنا مش قادر أكمل خالص. حاسس أن صلاحيتي انتهت. أنا داخل على أربعين سنة. كفاية جدًا. لو خيروني بين احتمال أن أحسن حاجة في الدنيا ممكن تحصل لي؛ وبين احتمال إني أعيش يوم واحد في العذاب المنفرد ما بيني وبين دماغي فأنا مش عايز. متنازل. كفاية كده . ركنت دماغي عالحيطة وفضلت اسمع خزعبلاتي الداخلية بما أن التليفون زفت.. قررت أقوم أستحمى وألبس عشان أبقى جاهز لمّا يعدوا عليَّ. قلقان قوي من اليوم. وأنا لسه في بدايته . بس مفيش حل. إحساس إن لسه بدري وإن فيه أيام جاية كتير؛ عاملة كده إحساس ظالم قوي. (٢) ليلة عادية وائل يللا يا جماعة إحنا ستيدج دلوقتي قمت من مكاني متسربع عشان ماحاسبتش عالقهوة اللي طلبتها. كنت دايخ؛ بس دلوقتي حاسس بتحسُّن شوية عشان كَلت زيتون أخضر من المَزّة اللي عالترابيزة. حاسبت بسرعة ودخلت الحمام. بنطلون البدلة عمّال يقع وقلت أخش أظبَّط شَكْلي قبل ما أطلع عالمسرح. دخلت بصيت في المراية واتضايقت من شكلي قوي. غير أن وشي مشفوط زيادة وخاسس. البدلة نفسها فيها عيب لاحظته في المرايا. البنطلون من كتر ما بلبسه لوحده من غير الجاكت لونه اتغير شوية عنّه. شكلي عِرّة أوي. وباقي الموسيقيين على سِنجة عَشرة. قلت مش مشكلة. أنا فيَّ اللي مكفيني أصلًا ومش هتفرق معايا شكلي إيه قدام الناس. مشيت بسرعة في طريقي للقاعة. كل ما افتكرها جسمي كله بيوجعني. افتكرتها و أنا داخل قاعة الفرح. قاعة كبيرة جدًا و فخمة ومعازيم معديين الألْف. كمياّت من الأكل المتَّاكل يمين وشمال وأنا داخل. ريحة رز بالمكسَّرات ولحمة مشوية. كل ما عيني تروح على واحدة شكلها حلو أفتكرها وأحس بوجع. دوشة فشخ. ناس كتير لابسين شيك وفرحانين. كلُّهم فرحانين. قبل ما أطلع عالمسرح لقيت باولو صاحب عدَّة الصوت وأهم واحد بتاع صوت في مصر واقف مع واحد يعتبر من أهم وأشهر وأغنى متعهَّدي ومنظمي الحفلات في مصر. الفرح متكلِّف جامد قوي. خبطت على كتف باولو باولو حبيييبي أنا عامل ايه يا معلِّم إيه الأخبار باولو كله تمام. إنت تمام سلِّمت على منظّم الحفلة باولو للمنظم محمد عادل ده أنا أعرفه من خمستاشر سنة. ده حاجة تانية خالص غير بقية الموسيقيين. منظم الحفلة (بابتسامة سخيفة شبه مقصودة) أهلًا وسهلًا أنا إيه الأخبار سبتهم وطلعت عالمسرح. الدوخة جت تاني. قلت أتجاهلها وخلاص. ظبطت الجيتارين بتوعي بسرعة. صوت الجيتار وحش قوي كالعادة في الأفراح. مش مهم. طلعت التليفون من جيبي عشان أقفله. لقيت رسالة على الواتساب. كل ما يجي لي رسالة تلقائيًا ببقى نفسي تكون هي اللي باعتاها. فتحت لقيت طبعًا مش هي. قفلت التليفون وافتكرتها تاني، وحسيت بنفس الإحساس بيسري في جسمي؛ كأني مسموم شادي جاهز يا ثعبان؟ (شادي ده عازف الجيتار اللي بيلعب معايا. وهو مسميني ثعبان الجيتار. وأنا كمان مسميه نفس الإسم. حاجة ملهاش أي معنى) أنا جاهز يا ثعبان طبعًا قعدنا نعمل دوشة موسيقية كعادة أي بروفة صوت. في انتظار دخول المطرب عشان نبتدي. بصيت على جمهور الفرح والعريس والعروسة. الجمهور فيه مزيج من كل حاجة. شباب صغير وناس كبار. محجبات وستات لابسة قصير. مش عارف أحدد المستوى الاجتماعي خالص. دول ناس شيك و معاهم فلوس؟ ولا تجار فاكهة ومعاهم فلوس؟ الشكل مش بيوضح أي حاجة. المطرب وصل. إبتدى يقول حاجات في الميكروفون عشان يجرَّب صوته قبل ما يدخل القاعة. المزيكا ابتدت. صوت عالي جدًا كالعادة والسماعة جنب ودني كالعادة برضه. بحب أراقب لحظة دخول المطرب المشهور اللي بشتغل معاه واستقبال الناس ليه. دخَل طبعًا مبتسم ونِجم في نفسه. الناس بتصوَّت ومبسوطين فشخ. عيني راحت عالعريس والعروسة. لو هحكُم بالشكل، فكده دول غالبًا تجّار فاكهة. طبعًا مش مهم. مش مهم أي حاجة. حتى اللعب اللي بلعبه حسيت إنه مش مهم خالص. برنامج أغاني الفرح محفوظ، وبيتلعب تقريبًا بنفس الترتيب. لسبب ما، وأنا في الفرح ده بالذات؛ نسيت حاجة مهمة جدًا بعد أغنيتين بالظبط؛ اللي هي شكلي عامل إزاي قدّام الناس. الناس كانت كتير قوي قوي بطريقة تخنق. وأنا مش مركّز معاهم خالص. قررت أبص أشوف مين دول. صفوف واقفة ورا بعض من البني آدمين عمَّالين يضحكوا ويصقفوا جامد. لقيت طفلة قاعدة قدام المونيتور بتاعي وبتبص لي. ابتسمت لها وحسّيت إنها انبسطت و ضحكت. بضرب بعيني ورا شوية لقيت ٣ شباب واضح إنهم كانوا مركزين معايا. «أيواااا يا عم بقى أخيرًا» واحد فيهم كان باصص لي وبيقول كده. وهو واللي جنبه بيضحكوا جامد. تلاتة لابسين بدلة نفس اللون؛ رمادي. كإنهم حرّاس شخصيين لحد مهم. في الأول حسيت إنه أكيد ما يقصدنيش أنا. بعد كده لقيته بيرسم إبتسامه بإيده على وشه كده و بيقولي «يا عم إضحك أبوس ايديك إنت كأبت ميتين أمي». أصحابه بيضحكوا برضه. فهمت إنه بيتكلّم عليَّ. كل ده بيحصل في وسط ما أنا بعزف. أُحرَجت جدًا و حسيت إني بتهزأ. معرفتش أعمل ايه قلت أتجاهله وخلاص. بقيت مش ببص له. و كل ما عيني تيجي في عينه أبص ناحية الدرامر وأعمل نفسي مركز معاه. في النص قرَّرت أواجهه. أو أواجه نفسي. أواجه إحراجي قدامه. بصيت له وابتسمت، كنوع من الاستسلام ليه. كأني بقول له إنه انتصر وأنا موافق على كده. وهعمل اللي هو عايزه. هبتسم. وابتسمت. بس أعتقد هو كمِّل تريقة مع أصحابه. خلَّصت الفرح ومشيت بعد ما قبضت أَجري. كالعادة نفس الإحساس اللي بيجي لي بعد أي حفلة موسيقية. إني عايز حد يحضني جامد ويخبيني في حتة. كأني كنت بقلع هدومي قدام الناس وبعمل حاجة تكسِف ودلوقتي عايز استخبى. فتحت التليفون. مفيش رسالة جت منها. روّحت البيت بإحساس إني مكسور نفسيًا وفي قمة الوحدة. بس فكَّرت نفسي إنه على الرغم من كده، أنا لعبت في الفرح وابتسمت للواد أبو بدلة رمادي. .... يمكنكم الاستماع للقطعة الموسيقية التي كتبها الفنان محمد عادل لمدى مصر كمساهمة في هذا الملف على هذا الرابط لقراءة مقدمة السلسلة وباقي النصوص الصورة المرفقة لوحة «انحراف التفكير» للفنان المصري رمسيس يونان
قارن جت لي مع:
شارك صفحة جت لي على