الجعد بن درهم، أصله من خراسان، أسلم أبوه وصار من موالي بني مروان. وقد ولد في خراسان وهاجر بعد ذلك إلى دمشق حيث أقام هناك.كان الجعد يعيش في حي للنصارى، حيث تأثر هناك بجو الآراء الفلسفية المسيحية التي كانت تثار حول طبيعة الإله. وكان يكثر من التردد إلى وهب بن منبه (أحد كبار التابعين)، وكان كلما راح إلى وهب يغتسل ويقول: «اجمع للعقل»، وكان يسأل وهباً عن صفات الله عز وجل، وكان وهب ينهاه عن ذلك. وقد أُعجب محمد بن مروان به وبعقليته فاختاره ليكون معلماً لابنه مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية.أراد الجعد أن يبالغ في توحيد الله وتنزيهه، مما دفعه إلى القول بنفي الصفات التي توحي بالتشبيه وتأويلها، ومن بينها صفة الكلام، مما أدى به إلى أن يقول بخلق القرآن، وقيل أنه تأثر في قوله هذا بـ أبان بن سمعان الذي كان أول من قال بخلق القرآن من أمة الإسلام، كما إنه كان ينفي أن يكون الله كلم موسى تكليماً، وأن يكون قد اتخذ إبراهيم خليلاً، فطلبه بنو أمية، فهرب إلى الكوفة. ويكيبيديا