إبراهيم آغا

إبراهيم آغا

إبراهيم آغا حاكم المدينة المنورة عام ١٨١٥، اسمه الحقيقي (توماس كيث) (بالإنجليزية: Thomas Keith) وأصله اسكتلندي من أدنبرة، تم أسره في أثناء الحملة الإنكليزية على مصر، و إبراهيم آغا كان يشغل منصب رئيس مماليك طوسون وهو شابٌ في العشرين من عمره وهو أحد الفارسين الذين ساعدوا طوسون بالصمود وتنظيم جيوشه عندما تعرض فيها جيشه للإبادة في معركة وادي الجديدة من قبل قبيلة حرب القوات النجدية.أسر (توماس كيث) مع عدد آخر من سريته التابعة للكتيبة (الجبليون) الثانية والسبعين التي كان يخدم فيها فني مدفعية. واضطر لاعتناق الإسلام حفاظاً على حياته وباعه الجندي المصري (المملوك) الذي أسره في سوق العبيد، وشاءت الصدفة أن يشتريه أحمد آغا بونابرت الفارس الشجاع والشرير في نفس الوقت. وكان لدى أحمد بونابرت عبد آخر صقليّ الأصل (أي من صقلية) وهو المفضل عنده من عبيده ومماليكه. وتشاجر إبراهيم آغا (توماس كيث) الاسكتلندي مع المملوك الصقلي وتلاكما ثم شهرا سيفيهما وتبارزا فأصيب المملوك الصقلي بجراح بالغة، ولأنه من العبيد المفضلين لدى سيده أحمد آغا بونابرت فقد فرّ إبراهيم آغا ولجأ إلى زوجة محمد علي باشا وطلب منها الحماية. وبعد أن عرفت قصته أشفقت عليه وطلبت من ابنها طوسون بك أن يوظفه في خدمته فاشتراه من أحمد بونابرت. وذات يوم ارتكب الاسكتلندي إبراهيم آغا خطأ وكان طوسون بك في حالة من الغضب فأمر بقتله غير أن إبراهيم آغا استل سيفه وقاوم الجنود والمماليك الذين حضروا لاعتقاله زهاء نصف ساعة ثم قفز من نافذة الغرفة التي حوصر فيها، وتوجه على الفور إلى حاميته (زوجة محمد علي باشا) التي أنقذته من العقاب أول مرة. فتوسطت لدى ابنها طوسون وسوت الأمر. وكان طوسون قد أعجب بشجاعة إبراهيم آغا الذي صمد أمام عدة فرسان ودافع عن نفسه ببسالة ومهارة زهاء نصف ساعة لم يستطع المهاجمون خلالها ولا حتى خدشه، ولذلك عينه بناء على واسطة والدته رئيساً لعبيده ومماليكه. وبعد الشجاعة التي أظهرها إبراهيم آغا دفاعاً عن سيده طوسون في معركة وادي الجديدة، عينه خازنداراً (مسؤولاً عن الخزينة) وهي رتبة تضاهي رتبة الباشا. وقد حارب إبراهيم آغا ببسالة فيما بعد في المدينة المنورة وفي تربة وعينه طوسون حاكماً على المدينة (المنورة) في شهر نيسان (أبريل) عام ١٨١٥ وبعد شهرين على تعيينه أي في الأسبوع الذي وقعت فيه معركة واترلو ، انطلق إبراهيم آغا مع مائتين وخمسين فارساً لنجدة طوسون بك الذي كان يخيّم آنذاك في القصيم وسط الجزيرة العربية. فتعرض في الطريق مع قوته الصغيرة إلى هجوم وهابي شارك فيه أكثر من ألفي فارس وراجل فقتل مع كافة فرسانه. لكنه قبل أن يقتل استطاع أن يقتل عدداً من الوهابيين بل أن شاهد عيان أكد أنه قتل بيديه أربعة وهابيين لدرجة أن عبد الله ابن سعود اعترف بأن طوسون بك وخازنداره إبراهيم آغا الاسكتلندي هما أشجع فارسين في الجيش التركي. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بإبراهيم آغا؟
أعلى المصادر التى تكتب عن إبراهيم آغا
بقلم عرابى وعَوْدةُ التوتونجى فى الوقت الذى كان فيه جَدُّنا العظيم أحمد عرابى يتعرض لتطاولٍ بذئٍ فى ألفاظه ومُريبٍ فى توقيته فى أحد الحوارات التليفزيونية هذا الأسبوع، قَفَزَتْ إلى ذهنى واقعةُ التوتونجى .. وقبل سرْد الواقعة لا بد من تعريف طرفيها .. أما التوتونجى فهو ذلك الخادم المسؤول عن علبة دخان الخديوى (لَفّاً ورَصّاَ وتقديماً)، وكان يحظى بمكانةٍ فى القصر مشابهةٍ لمكانة راعى الكلب فى فيلم غزل البنات لنجيب الريحانى. أما أحمد عرابى، فهو ذلك الفلاح المصرى الذى وجد فيه المصريون تجسيداً لآمالهم .. وسُمِّيَت بِاسمِه واحدةٌ من أعظم ثورات المصريين .. كاتب هذه السطور ممن يقدسون كل ثورات المصريين بلا استثناء ويعتبرها مشاعل النور وأدِّلة الحياة لهذا الوطن الأزلى .. ولكن هذه الثورة لها المكانة الأعلى فى قلبى لِعِّدَة أسباب. أنها كانت ثلاثية الأبعاد .. ثورة من أجل إرساء قواعد الحياة النيابية والدستورية (فى هذا الوقت المبكر قبل أكثر من قرنٍ من الزمان) .. وضد استبداد الحاكم وإسرافه .. وضد تدخل الأجانب عبر وزرائهم فى الحكومة المصرية .. وتشعبت منها ثوراتٌ فرعيةٌ أخرى .. فى الصحافة .. وفى الشعر والأدب .. وفى الخطاب الدينى .. وفى الجيش للتخلص من طبقية الضباط الشراكسة ورفع الظُلم عن الجنود والضباط المصريين وكسر القيود التى فُرِضت على عدد وتسليح الجيش المصرى بعد هزيمة محمد على .. وانخرط فيها المصريون بكل فئاتهم وخلفياتهم وظهرت أسماء صارت علاماتٍ كالبارودى وعبد الله النديم ومحمد عبده و محمد عبيد وغيرهم .. وتُوِّجت أحداثها بالدفاع بشرفٍ فى وجه الاحتلال .. والهزيمة ليست عاراً وإنما العار فى الخيانة أو التفريط .. وأجمعت كل المراجع المعاصرة لها (لا سيما الأجنبية) على صحة وقائعها .. ومن السخف أن يختصرها البعض فى قضية هل كان عرابى ممتطياً صهوة جواده فى حضرة الخديوى أم مترجلاً .. لم يخذل عرابى شعبه وإنما كافح معهم .. فلما انهزم الجيش بفعل الخيانة أو عدم التكافؤ أو قِلّة الكفاءة (أو كل ذلك معاً) كان طبيعياً أن يدفع الثمنَ سجناً وعزلاً ومُصادرةً ونفياً لأن قيمة أى موقفٍ هى أن تدفع ثمنه .. لكن غير الطبيعى أن يظلمك ذوو قُرباك ويتنكر لك أولئك الذين ضحيتَ ودفعت الثمن من أجلهم (وظُلمُ ذوى القُربى أشّدُ مَضاضةً .. على النفس من وَقْع الحسامِ المُهَنّدِ) وهو ما حدث للأسف .. هى الثورة المصرية الوحيدة التى نُكِّل بقياداتها ولم يُحتَفَ بهم كباقى الثورات .. وُلِد عرابى عام ١٨٤١ وحوكم عام ١٨٨٢ أى وهو بعدُ فى الحادية والأربعين من عمره .. وحُكِم عليه مع قيادات الثورة بالنفى المؤبد ومصادرة أملاكهم وأموالهم وحرمانهم من حق امتلاك أى مِلكٍ فى الديار المصرية بطريق الإرث أو الهبة أو البيع أو بأى طريقةٍ كانت، وبيعت أملاكهم وخُصِص ثَمَنُها لسداد التعويضات لمن أُضيروا من حوادث الثورة (من الخونة طبعاً) .. أمضى جدُنا تسعة عشر عاماً فى منفاه بجزيرة سيلان (سيريلانكا حالياً) .. ذهب إليها مع أجدادنا من قيادات الثورة الذين كانت كل جريمتهم أنهم دافعوا عن شرف مصر واستقلالها .. ذهب وهو فى الحادية والأربعين وعاد وهو فى الستين .. أى أنه أمضى سنوات الرجولة والحصاد بعيداً عن وطنه الذى أَحَبّه، وكانت حياتهم فى المنفى حياة بؤسٍ وشقاءٍ وألمٍ وحزن .. إذ انقطعت صلتهم بالناس وطال اغترابهم عن الوطن وبَعُدت الشُقة بينهم وبين أهلهم وذويهم وتعاقبت السنون عليهم بلا عملٍ مطلقاً فى ظل مناخٍ ردئٍ لم يتعودوه من قبل .. عاد عُرابى كهلاً فى الستين بعد أن زال الخديوى الخائن وعفا عنه الخديوى الجديد .. عاد وقد أصبح الاحتلالُ صريحاً بلا مواربة وتبَّوَأَ عملاؤه أعلى المناصب وصاروا يجاهرون بعمالتهم .. وعاش عرابى بعد عودته عشر سنواتٍ يتعرض لتطاول الدهماء والنخبة إلى أن لقى ربه، لدرجة أن شوقى الذى كان شاعر القصر وقتها هجاه بقصيدة .. كان هذا قبل أن يتحول شوقى إلى شاعر الوطن ويُنفَى هو نفسه لاحقاً (ولكن لأسبانيا). عودةٌ إلى واقعة التوتونجى .. عقب دخول الانجليز للقاهرة وأَسْرِهم لعرابى وعودة توفيق لقصره، توسّل التوتونجى (كان اسمه إبراهيم أغا) إلى سيده الخديوى أن يأذن له بالدخول إلى عرابى في مَحبَسه ليبصق عليه فأذن له الخديوى فَفَعَل .. ما رَفَعَت البصقةُ من شأن التوتونجى ولا حَطّت من قدْر عرابى .. ولكننى أتمزّق عندما أتخيلُ مشاعر الأسد الأسير إذا قفز عليه فأر .. مات إبراهيم أغا منذ قرنٍ ونصف بعد أن أقطعه الخديوى قطعة الأرض المُسمّاة حالياً بحدائق حلوان ثمناً للبصقة (!) .. مات ولكن يبدو أن ذريته من التوتونجية الصغار قد شَبّوا عن الطوق بعد أن هجروا مهنة الدخان إلى الكتابة والشاشات، وبدلاً من لقب التوتونجى أطلقوا على أنفسهم ألقاباً أكثر شياكة مثل (الإعلامى الكبير) و(الكاتب الكبير) واتخذوا من التطاول على الكبار (الحقيقيين) مِهنةً خُرافية الدخل .. لم يتركوا شريفاً إلا تطاولوا عليه .. ومَن نجا من تسافلهم آثر السلامة وتوارى عن الساحة اتقاءً للبهدلة .. وهاهُم يبصقون على عرابى من جديد .. إنهم يبصقون علينا.
من ذكر فى نفس الأخبار؟
قارن إبراهيم آغا مع:
ما هي الدول التي تتحدث صحافتها عن إبراهيم آغا؟
شارك صفحة إبراهيم آغا على