أحمد الجلبي

أحمد الجلبي

أحمد عبد الهادي عبد الحسين الجلبي (٣٠ أكتوبر ١٩٤٤ - ٣ نوفمبر ٢٠١٥) هو رجل أعمال سابق وسياسي عراقي اشتهر بمعارضته لحزب البعث الحاكم آنذاك وبالخصوص صدام حسين ولعب دورا في إقناع الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين في عام ٢٠٠٣ . حاصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات من جامعة شيكاغو، اختير عضوا في مجلس الحكم العراقي الانتقالي وترأسه لفترة (كل عضو في المجلس يصبح رئيسا له لمدة ٣٠ يوم). يحسب الجلبي على الاتجاه الليبرالي ورغم ذلك كان مهتم لقضية الشيعة في العراق وإعلان أغلبيتهم وأحقيتهم في الحصول على الحكم كما أسس (البيت الشيعي)، وكان له دور بارز في تأسيس قائمة الإئتلاف العراقي الموحد والتي عن طريقها حصل على مقعد في الجمعية الوطنية الانتقالية التي جرى انتخابها في ٣٠ يناير ٢٠٠٥. أصبح أحد نائبي رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري في الحكومة الانتقالية للفترة من مايو ٢٠٠٥ وحتى مايو ٢٠٠٦. بعد أن أقرت الجمعية الوطنية الدستور الدائم أجريت انتخابات لمجلس النواب العراقي في ١٥ ديسمبر ٢٠٠٥. وقد قاد الجلبي المؤتمر الوطني العراقي في هذه الانتخابات لكنه فشل في الفوز بمقعد في البرلمان الجديد، كما لم تسند له أي حقيبة وزارية في الحكومة العراقية التي شكلت في مايو ٢٠٠٦. لكن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عينه في عام ٢٠٠٧ رئيسا للجنة توفير الخدمات. كما عينه الحاكم المدني بريمر رئيسا للهيئة الوطنية لاجتثاث البعث والتي أصبحت لاحقا هيئة المسائلة والعدالة. فكان لها دور كبير في إبعاد البعثيين عن الوظائف. دخل الجلبي والمؤتمر الوطني العراقي الانتخابات ضمن المجلس الاعلى الإسلامي تحت مسمى (ائتلاف المواطن) لعضوية البرلمان العراقي وفاز بعضويته في الانتخابات التي أجريت في ٣٠ إبريل ٢٠١٤.حيث أصبح رئيسا للجنة المالية البرلمانية حتى وفاته في ٣ نوفمبر ٢٠١٥ دفن في الحضرة الكاظمية في بغداد. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بأحمد الجلبي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن أحمد الجلبي
من التأريخ بارزاني خان الأكراد مع صدام.. وعمل جاسوسا لديه بغداد المسلة كشفت تقارير عن تاريخ أحداث العراق لاسيما المنطقة الشمالية، في تسعينيات القرن الماضي، عن خيانة مسعود بارزاني للأكراد، بمد يده الى صدام الملطخة بدماء أبناء الشعب الكردي. ومن ذلك تفاصيل أحداث العام ١٩٩٦، عندما قام بارزاني بخيانة أبناء شعبه، والاتفاق مع الدكتاتور صدام حسين ضد منافسيه الأكراد. صدام حسين، الذي شن الحرب على الأكراد واستخدم السلاح الكيماوي وتسبب في مقتل نحو ربع مليون كردي، في معركة الأنفال، دخل الى أربيل مع دباباته في الـ٣١ من شهر آب العام ١٩٩٦، بدعوة من مسعود بارزاني. وفي العام ١٩٩٦، وفي ظل التقلبات السياسية، خططت المعارضة العراقية بقيادة احمد الجلبي، وبمساندة الاستخبارات الأمريكية، للإطاحة بحكم صدام حسين. وافصح رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، وقتها، برغبته في الاطاحة بحكم صدام، وخطته لقيادة قوات المعارضة لاحتلال كركوك وعزلها عن الموصل و بغداد، غير ان بارزني سرب المعلومات الى نظام صدام، مثل أي جاسوس. وفي آب العام ١٩٩٦، حاول طالباني بدء عملية احتلال كركوك، لكن مسعود بارزاني تحالف مع صدام ضد ذلك. وخاطب بارزاني الدكتاتور صدام في رسالته، بقوله "سيدي الرئيس، وعزيزي".. في رسالة يفيد فحواها "عزيزي سيدي الرئيس، نطلب دعمك بإيقاف تدخل إيران في العراق، نحن نطلب من سموك ترأس جيشك العراقي والدخول الى أربيل، من اجل ايقاف المساعي الأجنبية المسببة للتهديدات، وأيضا لإيقاف خيانة جلال طالباني". وحسب اتفاقيته مع صدام فان "جيش صدام حسين سيساعد بارزاني في إحكام سيطرته على مدينة أربيل، وبالمقابل سيدعم بارزاني صدام حسين، في خططه لإطاحة كل من يهدد حكم صدام في جنوب كردستان". وبعد اتمام عقد هذه الاتفاقية، ارسل صدام ١٥٠ دبابة عسكرية و٣٠ الف جندي لاجتياح أربيل، واثناء المعركة، قام الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني، باعتقال وقتل ١٣ عنصر من عناصر البيشمركة، التابعين للاتحاد الوطني الكردستاني. بارزاني الذي يدّعي اليوم، بانه "لا يوجد اي شيء مشترك مع العراق، وسنمضي في عملية تشكيل دولة كردية مستقلة"، صرح في ٣١ آب عام ١٩٩٦، قائلا "نحن الأكراد، عراقيون، قد تنشب بعض الاختلافات البسيطة بيننا، لكن هدفنا واحد، هو حماية العراق والمحافظة على وحدته"، مضيفا "هنالك تهديدات خارجية تحيط بنا، وفي ظل عدم دعم اميركا والدول الأوربية لقضيتنا، نحتاج مساعدة حكومة بغداد المركزية".
المتابع لفعاليات الساسة العراقيين، يرصد نشاطا محموما لنائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، و زعيم ائتلاف الوطنية في سعيه الى استقطاب قوى محلية وأصوات داخلية تقرّب من احتمال تحقيق حلمه الأزلي الذي ظل يراوده حتى في أشد حالات ضعفه، في أن يصبح يوما ما، رئيسا لحكومة العراق، بعد أن تبوّأ منصب رئيس الوزراء في ٢٨ يونيو ٢٠٠٤ إلى ٦ أبريل ٢٠٠٥. تقول المصادر، أن علاوي يبدي امتعاضا شديدا من التقارب العراقي السعودي وحتى الاماراتي، لان هذا التطور يُفقده الورقة الإقليمية الأخيرة التي احتفظ بها طويلا في جيبه، حين عوّل على الرياض في دعم، مادي ومعنوي، مثلما عول عليها في اقناع الأطراف العراقية التي تدور في فلكها بقبوله، زعيما على طريق الفوز في رئاسة الحكومة. قلق علاوي من التقارب السعودي العراقي، يعني تقوض آماله التي بناها على فكرة لم تعد قادرة على البقاء، وهي انه الوحيد القادر على إرجاع العراق الى محيطه العربي. ولان علاوي لا يمتلك رصيدا شعبيا كافيا، فان فقدانه للورقة الإقليمية، تجعله في حالة من الخيبة، التي دفعته الى التحرك في الفترة القريبة الماضية، محليا اكثر منه إقليميا مع اقتراب موعد الانتخابات. ويقول متابعون ان علاوي، سيعاود تشكيل تحالفات مرحلية، خارجة على سياقة الخارطة المعروفة، ومنها سعيه الحثيث للتقرب من التيار الصدري على امل التحالف معه، تجنبا لخسارة سياسية محتملة في الانتخابات . غير ان المشكلة التي تقف حائلا دون تحالفات واسعة مع علاوي، ادراك الكثير من الجهات السياسية أسلوبه في التفرد في القرار، وعدم قدرته على الإدارة التنظيمية الجيدة بسبب انفراط قدرته على التركيز، وسفره الدائم الى خارج البلاد. غير ان علاوي، وبتنسيق مبطن مع أطراف إقليمية، يسعى الى إشاعة تنامي النفوذ العلماني في البلاد، وتراجع الإسلام السياسي، الى الحد الذي يطرح فيه مشروعا، لتشكيل قوة سياسية تضم فيما تضم بعثيين وعسكريين متقاعدين من حقبة النظام الدكتاتوري السابق ودبلوماسيين من تلك الحقبة نفسها، في استعادة لدور لعبه في حقبة المعارضة العراقية قبل ٢٠٠٣. وكان علاوي، في حقبة ما قبل ٢٠٠٣، استطاع التقرب من المؤتمر الوطني العراقي الموحد بزعامة الراحل احمد الجلبي، الذي تربطهما علاقة قرابة، بعد أن استحصل الضوء الأخضر من طهران باعتباره "شيعياً"، ومن واشنطن باعتباره "علمانياً"، ذلك الوصف الذي حرص على الاحتفاظ به في جميع المعارك الانتخابية لكن انكشاف تلونه، واللهاث وراء مصالحه السياسية، افشل مشروعه القائم على الدعم الإقليمي قبل الجماهيري . وآخر محاولاته للبقاء السياسي، لقاؤه برئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي سعيا الى "مشروع وطني في المرحلة المقبلة"، على حد تعبيره. لكن ذلك، لا يحوُل دون الحقيقة التي لا يتقبلها علاوي وهو انه بلغ سن التقاعد السياسي، هذا اذا لم يكن قد تحول الى جثة سياسية تنتظر الدفن.
من ذكر فى نفس الأخبار؟
قارن أحمد الجلبي مع:
شارك صفحة أحمد الجلبي على