الرئيس الاميركي للعبادي آسف لانسحاب قواتنا من العراق

حوالي ٧ سنوات فى المدى

لقيت زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى واشنطن احتفاء واضحاً، انعكس على حزمة التعهدات التي قطعها الرئيس الاميركي دونالد ترامب على نفسه لتوثيق التعاون بين البلدين في كافة المجالات.وأكد العبادي وترامب على التزام بلديهما بشراكة ستراتيجية شاملة تعود بالمنفعة لكلا البلدين على مدى السنوات القادمة.ووصل رئيس الوزراء، يوم الاثنين، الى العاصمة الأميركية واشنطن، تلبية لدعوةٍ رسمية من الرئيس دونالد ترامب، حاملاً ملفات عديدة تتعلقُ بمرحلة ما بعد داعش وجهودِ إعادة الاعمار والاستقرار، فضلا عن وملفِ النازحين. وناقش رئيس الوزراء هذه الملفات مع ترامب ومجموعة من المسؤولين في الإدارة الأميركية، بحسب بيانات حكومية تلقتها (المدى).واعرب الرئيس الأميركي، بحسب بيان حكومي عراقي، عن ترحيبه برئيس الوزراء العبادي، مؤكداً "تواصل الدعم الأميركي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد عصابات داعش الإرهابية".وقال البيان ان ترامب أكد للعبادي "التزام الولايات المتحدة مع العراق بشراكة شاملة تقوم على الاحترام المتبادل في ضوء اتفاقية الإطار الستراتيجي العراقية-الاميركية التي تحدد أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية".وعبر الرئيس الاميركي، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء، حرصه على استضافة العبادي في البيت الابيض ضمن أوائل رؤساء العالم "تثميناً لدور العراق ودعماً للعلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعبين الامريكي والعراقي وأهمية العلاقة بين الحكومتين".وأشاد الرئيسان، خلال الاجتماع، بـ"مستوى التعاون العسكري المتميز بين العراق والولايات المتحدة في الحرب ضد داعش والحملة العسكرية لتحرير الموصل". وأشار البيان الى ان العبادي وترامب "اتفقا على أن تستمر الشراكة بين العراق والولايات المتحدة على المدى البعيد لاستئصال جذور الإرهاب في العراق ولتعزيز قوته في المجال العسكري والمجالات المهمة الأخرى".وأكد الرئيسان، بحسب البيان، على "ضرورة التعاون مع شركائنا الـ68 من الدول الأعضاء في التحالف الدولي للقضاء على داعش، ومواصلة الولايات المتحدة توفير الدعم والتدريب للقوات العراقية حتى تحقُيق النصر الحاسم والدائم ضد عصابات داعش الإرهابية وتصل قابلياتها الى مستوى متقدم من القدرة والكفاءة".وشدد الجانبان على "أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين لتشمل المجالات السياسية والاقتصادية من خلال اتفاقية الإطار الستراتيجي المشترك".وأوضح ان "المسؤولين في البلدين سيتباحثون خلال الأشهر المقبلة القادمة حول الخطوات الواجب إتخاذها لتوطيد الآواصر الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وتوسيع آفاق التعاون في قطاع الطاقة، والسعي لخلق فرص جديدة وتعزيز التعاون في قطاع التعليم والثقافة". و أكد الرئيس الأميركي "دعم الولايات المتحدة بقوة شراكة العراق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وستستمر بالتنسيق مع مجموعة الدول الصناعية السبعة (7G) بمساعدة العراق لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها"، مشيداً بـ"رؤية رئيس الوزراء حيدر العبادي لبناء اقتصاد قوي ومتنوع في العراق، قادر على تلبية جميع احتياجات الشعب العراقي".وأبدى الرئيس الاميركي أسفه لانسحاب القوات الاميركية من العراق عام 2011، بالقول "ما كان علينا أبداً أن ننسحب".وسبق العبادي لقاء ترامب، بحضور ندوة أقامها (معهد السلام الاميركي). وأكد رئيس الوزراء ان "وتيرة الدعم الاميركي للقوات العراقية في معركتها لإستعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم الجهادي تسارعت منذ تسلمت الإدارة الجمهورية دفة الحكم".وقال العبادي، في تصريحات تابعتها (المدى) أمس، "اعتقد إن هذه الادارة تريد ان تكون أكثر إنخراطا في مكافحة الارهاب، أشعر بفارق في ما يتعلق بمقارعة الارهاب".وأشار رئيس الوزراء إلى أن "تنظيم داعش ما يزال يتلقى حتى الآن تمويلاً رغم تقلصه، فضلاً عن قيام بعض البلدان باستخدام الارهاب في صراعاتها الأقليمية"، مشيرا الى أن "هناك جهودًا لتحقيق الاستقرار في مدينة الموصل لكن العراق يحتاج الى مزيد من الدعم والتمويل". وأكد أن "العراق عانى ويعاني من المنابر الاعلامية التي تدعم الارهاب".وشدد العبادي على ان "هزيمة الارهاب لا تتم بالوسائل العسكرية فقط، فهناك وسائل أفضل لهزيمته، ومنها وجود خطة إقليمية بشأن ذلك". واعتبر أن "العراق اصبح بلدًا ديمقراطياً جديداً، وعملية الاصلاح التي نقوم بها ليست سهلة".واعرب رئيس الحكومة عن أمله في أن تجلب الانتخابات المقبلة "دماء جديدة من المسؤولين". وأضاف "بالنسبة لنا رأينا ادارة ورئيساً في الولايات المتحدة يدركان أهمية العراق بالمنطقة، وبإمكان كل من بغداد وواشنطن التعاون للقضاء على الارهاب".وتزامنت زيارة العبادي الى واشنطن  مع الذكرى الـ14 لبدء الحرب على العراق في 2003. وجاءت الزيارة، قبل يومين من انعقاد مؤتمر لوزراء خارجية الدول الـ68 المنضوية في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا.  واستقبل العبادي، خلال إقامته في واشنطن، وفدي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وجدد الوفدان، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء،  "دعمها للاجراءات الاصلاحية التي تقوم بها الحكومة ونجاح العراق في السير بهذه الاصلاحات"، مؤكدين التزامهما بهذا الدعم. كما استقبل رئيس الوزراء عددا من المسؤولين الأميركيين في مجلسي النواب والشيوخ، ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس.

شارك الخبر على