إيمانويل ماكرون

إيمانويل ماكرون

إيمانويل ماكرون (بالفرنسية: Emmanuel Macron) ولد في ٢١ ديسمبر ١٩٧٧ في أميان، هو الرئيس الثامن للجمهورية الفرنسية الخامسة. وسياسي ومصرفي استثماري فرنسي سابق، متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة في ٢٠٠٤، أصبح ماكرون مفتشًا ماليًا قبل أن يبدأ في ٢٠٠٨ العمل كمصرفي استثماري في بنك روتشيلد أند سي. انضم بين ٢٠٠٦ و٢٠٠٩ للحزب الاشتراكي، ثم عين في ٢٠١٢ نائبًا للأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية لدى الرئيس فرانسوا أولاند، ثم وزيرًا للاقتصاد والصناعة والاقتصاد الرقمي في حكومة مانويل فالس الثانية، وذلك حتى ٢٠١٦. في أبريل ٢٠١٦، أسس حزب إلى الأمام ! (!En marche) ذو التوجهات الوسطية. ثم في ١٦ نوفمبر الموالي أعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية ٢٠١٧. انتقل للجولة الثانية من الانتخابات بعد مجيئه في المرتبة الأولى بفارق صغير عن مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبن. تحصل على دعم كل من مرشح حزب الجمهوريون اليميني فرنسوا فيون ومرشح الحزب الاشتراكي اليساري بونوا أمون. وفاز في الأنتخابات في ٧ مايو ٢٠١٧ بعد فوزه على ماري لوبن بنسبة ٦٦.٠٦ في الانتخابات الرئاسية. وتولى رسمياً في ١٤ مايو ٢٠١٧ سلطاته الدستورية رئيساً للجمهورية الفرنسية . ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بإيمانويل ماكرون؟
أعلى المصادر التى تكتب عن إيمانويل ماكرون
حول مصير الأسد.. فرنسا تتقارب مع الرؤية الروسية كتب خالد عبد المنعم أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء الماضي، أن بلاده لا ترى أي بديل شرعي للرئيس السوري، بشار الأسد، مشددًا على أن رحيله لم يعد شرطًا مسبقًا لحل الصراع المستمر منذ ستة أعوام. وأشار الرئيس الفرنسي في مقابلة صحفية أجريت معه إلى أن الأولوية هي الالتزام التام بمحاربة الإرهاب وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة، وفي الوقت نفسه هدد ماكرون بالرد على أي طرف يستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا معتبرًا ذلك خطًا أحمر بالنسبة لبلاده. تصريحات ماكرون والتي يراها البعض أنها انقلابًا على السياسات الفرنسية السابقة تجاه سوريا إبان فترة حكم الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، والذي كان منحازًا بالمطلق للرؤية الأمريكية والتي تقضي بضرورة رحيل الأسد كشرط لحل الأزمة السورية، يجدها البعض الآخر أنها لا تعد انقلابًا على السياسة الفرنسية تجاه الموقف من النظام السوري، بقدر ما هي نتيجة موضوعية لتغير السياسات والإنجازات الحكومية السورية في الميدان السوري ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، كما أنها تأتي كنتيجة لوجود حكومة فرنسية جديدة محسوبة على الوسط، ونتيجة لظروف سياسية معينة داخل المجتمع الفرنسي والطبقة السياسة الفرنسية، حتى ماكرون كان واضحًا في مواقفه حتى أثناء الحملة الانتخابية أنه ليس ذلك الرئيس الذي سيساير الموقف الأمريكي، ويبدو أنه أصبح أكثر حده في ظل حكومة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الجديدة. الموقف الفرنسي الجديد أيضًا له اعتبارات وعوامل أخرى ربما تكون قد أدت إليه، ولعل من أهمها ازدياد الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة والتي ضربت باريس وبرلين ولندن وبروكسل. ولافت في التصريح الذي أدلى به الرئيس الفرنسي لثمانية صحف أوروبية، عندما حاول الصحفيين التركيز على ما يعتبره الأوروبيين موقفًا أخلاقيًا، فقالوا له أن الرئيس الأسد هو عدو الشعب السوري، فأجابهم ماكرون هذه المرة بكل صراحة وبكل تجرد من أي نوع من أنواع الحرج، “نعم قد يكون عدو الشعب السوري، لكنه ليس عدوا لفرنسا”. ومن المبكر الحكم على تصريحات ماكرون ما إذا كانت تبتعد عن دعم المعارضة السورية، فحتى الموقف الفرنسي إذا ما أردنا أن نحلله، نجد أنه في الأيام الأولى لتولي ماكرون سدة الحكم في فرنسا، كان خطابه أكثر ودية مع قوى المعارضة السورية، الأمر الذي يفتح التساؤلات على ما إذا كان ماكرون لم يتحصل بعد على رهانات حقيقية على هذا القوى، أم أنه فعلًا يرغب في أن يكون هذا الموقف الجديد تجاه سوريا حلًا لأزمات داخلية في فرنسا، أو أن موقفه قد يكون مزيج من الاثنين، خاصة أن ماكرون لم يملك الوقت الكافي بعد لرسم استراتيجيات أو حتى نقاش تفاصيل الأمور الميدانية. ويبدو أن الموقف الفرنسي الجديد مرتبط أساسًا بتغير النظرة الاستراتيجية الفرنسية للأزمة في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، ومرتبط بعامل الإرهاب، كما أنه مرتبط بالأزمات الداخلية في فرنسا، لأن الرئيس ماكرون جاء في حلة شبابية تهدف لتغير جذري في فرنسا تحت شعار “إلى الإمام”، ووزراء له عبروا أكثر من مرة أن الانخراط في الحروب الخارجية كما كانت زمن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولاس ساركوزي، والحكومة الاشتراكية السابقة قد يكون مضرًا بالمصالح الفرنسية، وحتى ماكرون نفسه قال إن أولويتنا هي محاربة الإرهاب. وهنا يجب الأخذ بالاعتبار أن وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، كان في زيارة لموسكو يوم الأربعاء الماضي، حيث يمكن اعتبار الموقف الفرنسي الجديد هو حصيلة نقاش فرنسي روسي وليس محاولة فرنسية لأن تنأى باريس بنفسها عن أزمات الشرق الأوسط، فالموقف الفرنسي أكثر انسجامًا مع الموقف الروسي وهو ليس محاولة فرنسية للنأي بالنفس، لأن الدول الكبرى بما فيها فرنسا، لا يستطيعون أن ينؤوا بأنفسهم عما يحدث بالعالم، وهنا نجد أن التفاهم الروسي الفرنسي لم يبدأ من زيارة الوزير الفرنسي الأخيرة لموسكو والتي عقبها تصريح ماكرون حول الأسد، فالسياسة الفرنسية وخاصة في السياسة الخارجية لفرنسا لا تنتج بين ليلة وضحاها، وبالتالي الموقف الفرنسي الجديد كان مبيتًا ونتيجة لمراجعات كبيرة للسياسة الفرنسية وفيما أفضت إليه مسارات الأزمة السورية. وهنا لا بد من التعريج على العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والتي شهدت مجموعة من التوترات على خلفية الانسحاب من قمة باريس للمناخ، والتوتر فيما يتعلق بالآلية التي تدير بها واشنطن حلف الناتو وميزانيته، وهو ما يفتح الباب أمام مجموعة من التقاربات الفرنسية الروسية، كما أن هناك مصالح فرنسية مع روسيا خاصة فيما يتعلق بالغاز، فأوروبا تعتمد على الغاز الروسي للحصول على الطاقة.
حكومة “فيليب” الجديدة.. تكريس لحكم “ماكرون” المطلق كتبت هدير محمود بعد أن حسم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كلًا من الانتخابات الرئاسية والتشريعية لصالحه، ووضع حزبه “الجمهورية إلى الأمام” في مقدمة المسيرة السياسية الفرنسية، وأحكم الحزب الوسطي قبضته على البلاد، دخل “ماكرون” استحقاق وطني جديد تمثل في تشكيل الحكومة الفرنسية، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الفرنسي وحزبه اتهامات بالسيطرة على الحياة السياسية بشكل كامل في فرنسا، الأمر الذي يجعله يتحمل مسؤولية أي فشل قد تمنى به الحكومة أو البرلمان. أعلنت الرئاسة الفرنسية مساء الأربعاء الماضي، عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي تعتبر الثانية في ولاية الرئيس “ماكرون” بعد استقالة الحكومة الأولى برئاسة “إدوار فيليب”، والذي سبق أن قدم استقالته إلى ماكرون في إجراء روتيني قبل الانتخابات ليعود الأخير ويكلفه بتشكيلها مجددًا بعد الانتخابات، وقد شمل التعديل الوزاري عددًا من الوزارات على رأسها الدفاع والعدل والشؤون الأوروبية، وهي الوزارات التي أثارت جدلًا سياسيًا على خلفية تحقيق بشأن تعيين مساعدين في البرلمان الأوروبي بشكل وهمي، مما دفع الوزراء في هذه الحقائب إلى الاستقالة، حيث استقال كلًا من وزير العدل، فرانسوا بايرو، ووزير الشؤون الأوروبية، مارييل دو سارني، ووزيرة القوات المسلحة، سيلفي غولار، والثلاث وزراء من حزب الوسط “الحركة الديموقراطية”، كما اضطر وزير الترابط بين الأقاليم، ريشار فيران، المقرب من الرئيس “ماكرون” إلى الاستقالة من الوزارة على خلفية اتهامات المحسوبية التي طالته في صفقة عقارية تعود لعام ٢٠١١. في الوقت نفسه احتفظ عدد كبير من الوزراء في الحكومة السابقة بحقائبهم، من بينهم وزير الاقتصاد، نبرونو لو مير، ووزير تكنولوجيا المعلومات، منير محجوبي، من أصل مغربي، والذي قاد الفريق التقني لحملة ماكرون وكوفئ بالوزارة، ووزير الخارجية، جان ايف لودريان، ووزير الداخلية، جيرار كولومب، ووزيرة الانتقال البيئي والتضامن، نيكولا هولو، كما تميزت الحكومة الفرنسية بدخول شخصيتين من اليسار هما عضوة المجلس الدستوري، نيكول بيلوبي، التي حلت محل “فرانسوا بايرو” على رأس وزارة العدل، و”فلورانس بارلي” التي تولت وزارة القوات المسلحة بدلًا عن سليفي غولار، كما تسلمت مديرة المدرسة الوطنية للإدارة “ناتالي لوازو” وزارة الشؤون الأوروبية بدلًا من ماريال دو سارني. رأى بعض المراقبين أن التعديلات الوزارية الجديدة التي أدخلها “ماكرون” إلى حكومته الثانية تلقي بالمزيد من المسؤولية والثقل السياسي على عاتقه، حيث باتت معظم الحقائب في يد حزب الوسط الذي يقوده ناهيك عن حصوله على الأغلبية البرلمانية، الأمر الذي يضع مسؤولية أي أزمة أو فساد جديد في الحياة السياسية عامة يتحملها الرئيس الفرنسي وحزبه المهيمنيين على فرنسا حاليًا، وهو ما يضعه أمام المزيد من التحديات والانتقادات التي وجهتها له الأحزاب اليمينية بالسيطرة على البلاد ومحاولة إخضاعها إلى سياسة الحزب الواحد. من جانبها علقت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية على التشكيلة الجديدة للحكومة الفرنسية، قائلة إن هذا النصر الساحق الذي حققه رجل لم يتجاوز التاسعة والثلاثين من عمره، ولم يكن قبل عامين معروفًا لدى القاعدة العريضة من الناس في فرنسا، يجب أن يكون بمثابة إشارة إلى وجود تجديد كبير للناس وفي الأساليب، وأضافت الصحيفة لكن كل الأمور تسير وكأن العالم القديم يعشق استدعاء إيمانويل ماكرون إلى الذاكرة، يجب أن نرى في تشكيلة الحكومة ردًا من الرئيس على هذا الواقع الممل، وذهبت الصحيفة إلى أن ايمانويل قد أعاد ترتيب الساحة السياسية في فرنسا تمامًا، وأن حكومته ليس بها وزن سياسي واحد ثقيل، وبها القليل جدًا من الأوزان المتوسطة، مضيفة أي أنه أفسح المكان للفنيين. في ذات الإطار، ذكرت الصحيفة الفرنسية إنه “إذا أخذنا تشكك الرأي العام في الطاقم السياسي في الاعتبار فسنرى أن استراتيجية الرئيس ماهرة، وأضافت ولكن ليس لهذه الاستراتيجية وجه آخر لأنه إذا تعامل التكنوقراط في الوقت الذي يتردد فيه السياسيون فإنهم أيضًا يعانون من أوجه قصور، خاصة قصور البعد عن الواقع على الأرض، ورأت الصحيفة أن التجديد يحتاج رؤية بالتأكيد، ولكنه يحتاج أيضًا لقطعة الروح الشهيرة.
حول مصير الأسد.. فرنسا تتقارب مع الرؤية الروسية كتب خالد عبد المنعم أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء الماضي، أن بلاده لا ترى أي بديل شرعي للرئيس السوري، بشار الأسد، مشددًا على أن رحيله لم يعد شرطًا مسبقًا لحل الصراع المستمر منذ ستة أعوام. وأشار الرئيس الفرنسي في مقابلة صحفية أجريت معه إلى أن الأولوية هي الالتزام التام بمحاربة الإرهاب وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة، وفي الوقت نفسه هدد ماكرون بالرد على أي طرف يستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا معتبرًا ذلك خطًا أحمر بالنسبة لبلاده. تصريحات ماكرون والتي يراها البعض أنها انقلابًا على السياسات الفرنسية السابقة تجاه سوريا إبان فترة حكم الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، والذي كان منحازًا بالمطلق للرؤية الأمريكية والتي تقضي بضرورة رحيل الأسد كشرط لحل الأزمة السورية، يجدها البعض الآخر أنها لا تعد انقلابًا على السياسة الفرنسية تجاه الموقف من النظام السوري، بقدر ما هي نتيجة موضوعية لتغير السياسات والإنجازات الحكومية السورية في الميدان السوري ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، كما أنها تأتي كنتيجة لوجود حكومة فرنسية جديدة محسوبة على الوسط، ونتيجة لظروف سياسية معينة داخل المجتمع الفرنسي والطبقة السياسة الفرنسية، حتى ماكرون كان واضحًا في مواقفه حتى أثناء الحملة الانتخابية أنه ليس ذلك الرئيس الذي سيساير الموقف الأمريكي، ويبدو أنه أصبح أكثر حده في ظل حكومة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الجديدة. الموقف الفرنسي الجديد أيضًا له اعتبارات وعوامل أخرى ربما تكون قد أدت إليه، ولعل من أهمها ازدياد الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة والتي ضربت باريس وبرلين ولندن وبروكسل. ولافت في التصريح الذي أدلى به الرئيس الفرنسي لثمانية صحف أوروبية، عندما حاول الصحفيين التركيز على ما يعتبره الأوروبيين موقفًا أخلاقيًا، فقالوا له أن الرئيس الأسد هو عدو الشعب السوري، فأجابهم ماكرون هذه المرة بكل صراحة وبكل تجرد من أي نوع من أنواع الحرج، “نعم قد يكون عدو الشعب السوري، لكنه ليس عدوا لفرنسا”. ومن المبكر الحكم على تصريحات ماكرون ما إذا كانت تبتعد عن دعم المعارضة السورية، فحتى الموقف الفرنسي إذا ما أردنا أن نحلله، نجد أنه في الأيام الأولى لتولي ماكرون سدة الحكم في فرنسا، كان خطابه أكثر ودية مع قوى المعارضة السورية، الأمر الذي يفتح التساؤلات على ما إذا كان ماكرون لم يتحصل بعد على رهانات حقيقية على هذا القوى، أم أنه فعلًا يرغب في أن يكون هذا الموقف الجديد تجاه سوريا حلًا لأزمات داخلية في فرنسا، أو أن موقفه قد يكون مزيج من الاثنين، خاصة أن ماكرون لم يملك الوقت الكافي بعد لرسم استراتيجيات أو حتى نقاش تفاصيل الأمور الميدانية. ويبدو أن الموقف الفرنسي الجديد مرتبط أساسًا بتغير النظرة الاستراتيجية الفرنسية للأزمة في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، ومرتبط بعامل الإرهاب، كما أنه مرتبط بالأزمات الداخلية في فرنسا، لأن الرئيس ماكرون جاء في حلة شبابية تهدف لتغير جذري في فرنسا تحت شعار “إلى الإمام”، ووزراء له عبروا أكثر من مرة أن الانخراط في الحروب الخارجية كما كانت زمن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولاس ساركوزي، والحكومة الاشتراكية السابقة قد يكون مضرًا بالمصالح الفرنسية، وحتى ماكرون نفسه قال إن أولويتنا هي محاربة الإرهاب. وهنا يجب الأخذ بالاعتبار أن وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، كان في زيارة لموسكو يوم الأربعاء الماضي، حيث يمكن اعتبار الموقف الفرنسي الجديد هو حصيلة نقاش فرنسي روسي وليس محاولة فرنسية لأن تنأى باريس بنفسها عن أزمات الشرق الأوسط، فالموقف الفرنسي أكثر انسجامًا مع الموقف الروسي وهو ليس محاولة فرنسية للنأي بالنفس، لأن الدول الكبرى بما فيها فرنسا، لا يستطيعون أن ينؤوا بأنفسهم عما يحدث بالعالم، وهنا نجد أن التفاهم الروسي الفرنسي لم يبدأ من زيارة الوزير الفرنسي الأخيرة لموسكو والتي عقبها تصريح ماكرون حول الأسد، فالسياسة الفرنسية وخاصة في السياسة الخارجية لفرنسا لا تنتج بين ليلة وضحاها، وبالتالي الموقف الفرنسي الجديد كان مبيتًا ونتيجة لمراجعات كبيرة للسياسة الفرنسية وفيما أفضت إليه مسارات الأزمة السورية. وهنا لا بد من التعريج على العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والتي شهدت مجموعة من التوترات على خلفية الانسحاب من قمة باريس للمناخ، والتوتر فيما يتعلق بالآلية التي تدير بها واشنطن حلف الناتو وميزانيته، وهو ما يفتح الباب أمام مجموعة من التقاربات الفرنسية الروسية، كما أن هناك مصالح فرنسية مع روسيا خاصة فيما يتعلق بالغاز، فأوروبا تعتمد على الغاز الروسي للحصول على الطاقة.
حول مصير الأسد.. فرنسا تتقارب مع الرؤية الروسية كتب خالد عبد المنعم أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء الماضي، أن بلاده لا ترى أي بديل شرعي للرئيس السوري، بشار الأسد، مشددًا على أن رحيله لم يعد شرطًا مسبقًا لحل الصراع المستمر منذ ستة أعوام. وأشار الرئيس الفرنسي في مقابلة صحفية أجريت معه إلى أن الأولوية هي الالتزام التام بمحاربة الإرهاب وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة، وفي الوقت نفسه هدد ماكرون بالرد على أي طرف يستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا معتبرًا ذلك خطًا أحمر بالنسبة لبلاده. تصريحات ماكرون والتي يراها البعض أنها انقلابًا على السياسات الفرنسية السابقة تجاه سوريا إبان فترة حكم الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، والذي كان منحازًا بالمطلق للرؤية الأمريكية والتي تقضي بضرورة رحيل الأسد كشرط لحل الأزمة السورية، يجدها البعض الآخر أنها لا تعد انقلابًا على السياسة الفرنسية تجاه الموقف من النظام السوري، بقدر ما هي نتيجة موضوعية لتغير السياسات والإنجازات الحكومية السورية في الميدان السوري ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، كما أنها تأتي كنتيجة لوجود حكومة فرنسية جديدة محسوبة على الوسط، ونتيجة لظروف سياسية معينة داخل المجتمع الفرنسي والطبقة السياسة الفرنسية، حتى ماكرون كان واضحًا في مواقفه حتى أثناء الحملة الانتخابية أنه ليس ذلك الرئيس الذي سيساير الموقف الأمريكي، ويبدو أنه أصبح أكثر حده في ظل حكومة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الجديدة. الموقف الفرنسي الجديد أيضًا له اعتبارات وعوامل أخرى ربما تكون قد أدت إليه، ولعل من أهمها ازدياد الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة والتي ضربت باريس وبرلين ولندن وبروكسل. ولافت في التصريح الذي أدلى به الرئيس الفرنسي لثمانية صحف أوروبية، عندما حاول الصحفيين التركيز على ما يعتبره الأوروبيين موقفًا أخلاقيًا، فقالوا له أن الرئيس الأسد هو عدو الشعب السوري، فأجابهم ماكرون هذه المرة بكل صراحة وبكل تجرد من أي نوع من أنواع الحرج، “نعم قد يكون عدو الشعب السوري، لكنه ليس عدوا لفرنسا”. ومن المبكر الحكم على تصريحات ماكرون ما إذا كانت تبتعد عن دعم المعارضة السورية، فحتى الموقف الفرنسي إذا ما أردنا أن نحلله، نجد أنه في الأيام الأولى لتولي ماكرون سدة الحكم في فرنسا، كان خطابه أكثر ودية مع قوى المعارضة السورية، الأمر الذي يفتح التساؤلات على ما إذا كان ماكرون لم يتحصل بعد على رهانات حقيقية على هذا القوى، أم أنه فعلًا يرغب في أن يكون هذا الموقف الجديد تجاه سوريا حلًا لأزمات داخلية في فرنسا، أو أن موقفه قد يكون مزيج من الاثنين، خاصة أن ماكرون لم يملك الوقت الكافي بعد لرسم استراتيجيات أو حتى نقاش تفاصيل الأمور الميدانية. ويبدو أن الموقف الفرنسي الجديد مرتبط أساسًا بتغير النظرة الاستراتيجية الفرنسية للأزمة في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، ومرتبط بعامل الإرهاب، كما أنه مرتبط بالأزمات الداخلية في فرنسا، لأن الرئيس ماكرون جاء في حلة شبابية تهدف لتغير جذري في فرنسا تحت شعار “إلى الإمام”، ووزراء له عبروا أكثر من مرة أن الانخراط في الحروب الخارجية كما كانت زمن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولاس ساركوزي، والحكومة الاشتراكية السابقة قد يكون مضرًا بالمصالح الفرنسية، وحتى ماكرون نفسه قال إن أولويتنا هي محاربة الإرهاب. وهنا يجب الأخذ بالاعتبار أن وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، كان في زيارة لموسكو يوم الأربعاء الماضي، حيث يمكن اعتبار الموقف الفرنسي الجديد هو حصيلة نقاش فرنسي روسي وليس محاولة فرنسية لأن تنأى باريس بنفسها عن أزمات الشرق الأوسط، فالموقف الفرنسي أكثر انسجامًا مع الموقف الروسي وهو ليس محاولة فرنسية للنأي بالنفس، لأن الدول الكبرى بما فيها فرنسا، لا يستطيعون أن ينؤوا بأنفسهم عما يحدث بالعالم، وهنا نجد أن التفاهم الروسي الفرنسي لم يبدأ من زيارة الوزير الفرنسي الأخيرة لموسكو والتي عقبها تصريح ماكرون حول الأسد، فالسياسة الفرنسية وخاصة في السياسة الخارجية لفرنسا لا تنتج بين ليلة وضحاها، وبالتالي الموقف الفرنسي الجديد كان مبيتًا ونتيجة لمراجعات كبيرة للسياسة الفرنسية وفيما أفضت إليه مسارات الأزمة السورية. وهنا لا بد من التعريج على العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والتي شهدت مجموعة من التوترات على خلفية الانسحاب من قمة باريس للمناخ، والتوتر فيما يتعلق بالآلية التي تدير بها واشنطن حلف الناتو وميزانيته، وهو ما يفتح الباب أمام مجموعة من التقاربات الفرنسية الروسية، كما أن هناك مصالح فرنسية مع روسيا خاصة فيما يتعلق بالغاز، فأوروبا تعتمد على الغاز الروسي للحصول على الطاقة.
قارن إيمانويل ماكرون مع:
شارك صفحة إيمانويل ماكرون على