١٦ مارس.. تاريخ يشهد على نضال المرأة المصرية

حوالي ٥ سنوات فى الموجز

مصراوي - كتب- محمد زكريا:
100 عام مرت، على ثورة 1919، التي قادها سعد زغلول، رفضا للاحتلال الإنجليزي، وإصرارا على إصدار دستور عصري، يمنح الضمانات ويصون الحقوق والحريات، ويفصل بين سلطات الدولة الثلاث، شارك فيها كل فئات المجتمع، وفي القلب منها المرأة المصرية، الذي يؤرخ لها اليوم، 16 مارس، بداية من تلك المرحلة وما بعدها، نضالا طويلا، خاضت فيه الصعاب، من أجل استعادة بعض حقوقها، في طريق طويل، لم يصل بعد إلى نهايته.
في صباح السادس عشر من مارس 1919، خرجت المرأة لأول مرة في المظاهرات، تتقدمها هدى شعراوي، لحاقا بالثورة، التي اشتعلت في مصر يوم 9 مارس 1919، رافعة نفس المطالب، الاستقلال التام، جنبا إلى جنب مع النعم بحياة ديمقراطية سليمة، لكن مشهد السيدات، الذين قُدروا عددهم بـ300، استفز الإنجليز، فأطلقوا الرصاص، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين، كان من بينهم شفيقة محمد، أول شهيدة مصرية.
استمرت أحداث الثورة، حتى شهر أغسطس، دون أن تردع قسوة الاحتلال النساء عن المشاركة، وتجددت شرارتها في أكتوبر ونوفمبر، ليتواصل مداها السياسي إلى العام 1922، وتتبلور نتائجها في العام 1923، بإعلان الدستور، وانعقاد البرلمان، إجراءات عدها المؤرخون جادة في طريق تحول ديمقراطي حقيقي.
وكانت تلك الحالة السياسية، حافزا للسيدة هدى شعراوي، لتدشين أول اتحاد نسائي مصري، في 16 من مارس، عام 1923، ومن خلاله نادت المرأة بالحق في التعليم العام، الثانوي والجامعي، وطالبت بإصلاح القوانين التي تتعلق بالزواج، بينما ارتفع سقف تطلعاتها نحو المشاركة السياسية.
وفي 16 مارس 1956، حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح، بموجب دستور 1956، حيث شاركت في مختلف أوجه الحياة، سياسيا واجتماعيا.
نضال المرأة الطويل، لم يزل مستمرا حتى اليوم، ففي الحكومة مسنودا إليها 8 وزرات، وبجعبتها 90 مقعدا في البرلمان المصري، بينما تولت مناصب قيادية في شتى مناحي الحياة؛ لتستمر مسيرتها في طريق لم يصل نهايته بعد.

شارك الخبر على