رئيسة الوزراء البريطانية تعرب عن اسفها لرفض اتفاق (بريكسيت)

حوالي ٥ سنوات فى كونا

لندن - 12 - 3 (كونا) -- اعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الثلاثاء عن اسفها لرفض اتفاق (بريكسيت) معربة عن اعتقادها انه كان "الخيار الوحيد المتاح والامثل".وقالت ماي في كلمة لها انها استطاعت الحصول على ضمانات قانونية محددة من الجانب الاوروبي على آلية التجارة بين الايرلنديتين الا ان نواب البرلمان يرون انها غير كافية.وحذرت ماي من ان تصويت البرلمان غدا على الموافقة على مشروع قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي دون التوصل الى اتفاق سيشكل "صدمة اقتصادية كبيرة " اضافة الى اثاره السلبية على التعاون الامني مع القارة الاوروبية واحتمال تفكك المملكة المتحدة وظهور نزعات انفصال في اسكتلندا وايرلندا.واشارت الى انه "في حال قرر البرلمان رفض مشروع الخروج دون التوصل الى اتفاق فليس امامنا سوى طلب تمديد المادة 50 والخاص بتأجيل الخروج من الاتحاد الاوروبي الى مابعد ال29 من مارس المقبل".وصوت 319 نائبا من مختلف ممثلي الاحزاب السياسية يتقدمهم حزب العمال المعارض اضافة الى نواب من حزب المحافظين الحاكم ضد مسودة الاتفاق التي دعمتها رئيسة الوزراء في حين وافق على الاتفاق 242 نائبا.غير ان هذا الخيار وكما اوضحه متابعون يواجه معضلة المدة الزمنية بسبب تنظيم انتخابات البرلمان الاوروبي بين 23 و 26 مايو المقبل اذ ان التأجيل قد يمتد لاقل من شهرين فقط حتى يتم تقرير ان كان المرشحون البريطانيون سيشاركون في الاستحقاق الانتخابي من عدمه.وفي حال طلب البرلمان البريطاني تأجيلا لاكثر من شهرين فذلك يعني ان الانتخابات الاوروبية ستجري في بريطانيا ايضا لتعيين ممثلين عنها في البرلمان الاوروبي ثم يتم سحبهم بعد فترة قصيرة من خروج البلاد في الموعد الجديد الذي سيتم الاتفاق عليه.وواجهت حكومة ماي معضلة حقيقية في تمرير مسودة الاتفاق بصيغتها الاولى وايضا الثانية وذلك بالنظر الى رفض بروكسل تقديم ضمانات قانونية مكتوبة بشأن المدة الزمنية التي من المفترض ان تطبق خلالها آلية التجارة.ويرى النواب وعدد من الوزراء الذين استقالوا من الحكومة ان آلية التجارة مجرد حيلة لابقاء بريطانيا في السوق الاوروبية لاجل غير مسمى خصوصا وان مسودة الاتفاق لا تحدد مدة سريانها وتمنع على لندن الانسحاب منها من جانب واحد.وتم وضع الآلية كضمان لعدم انسحاب بريطانيا بداية عام 2021 من كل المعاهدات الاوروبية دون اتفاق للتجارة الحرة حيث من المقرر ان تخرج البلاد من التكتل الأوروبي يوم 29 من الشهر الجاري لتبدأ معها مباشرة مرحلة انتقالية تنتهي يوم 31 ديسمبر 2020 من المفترض ان يقوم خلالها الطرفان بالتوصل لاتفاق تجاري شامل.(النهاية)

خ د / ع ع ح

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على