«مئة عام من العزلة» بتوقيع «نتفليكس»!

حوالي ٥ سنوات فى تيار

أعلنت شبكة «نتفليكس» اليوم الأربعاء عن استحواذها على حقوق تحويل رائعة غابريال غارسيا ماركيز (1927 ــ 2014) «مئة عام من العزلة» إلى مسلسل تلفزيوني، بعد أكثر من خمسين عاماً على إصدارها في عام 1967، في أوّل اقتباس رسمي للرواية في عمل فني.
نجل الروائي الكولومبي الحاصل على جائزة «نوبل للآداب»، رودريغو غارسيا، قال في حديث إلى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنّ عدم الإقدام على هذه الخطوة سابقاً ليس نابعاً من «قلة الاهتمام أو الحماسة»، إنّما يتعلق بتخوّف والده من سوء ترجمة العمل على الشاشة، فضلاً عن حرصه على إخبار القصة بالإسبانية، مما دفعه إلى رفض عروض عدّة. علماً بأنّ رودريغو وشقيقه غونزالو سيتوليا مهمّة تنفيذ الإنتاج.وتابع رودريغو قائلاً: «في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة، تزايدت شعبية ونسبة نجاح المسلسلات الطويلة والمحدودة بشكل ملحوظ»، مضيفاً أنّ «نتفليكس» كانت من أوائل المنصات التي أثبتت أنّ «الناس مستعدون وراغبون في مشاهدة أفلام ومسلسلات بلغات أجنبية مع ترجمة في أسفل الشاشة… كل ما كان يبدو في السباق مشكلة، لم يعد كذلك الآن».من جهته، لفت فرانسيسكو راموس، نائب رئيس قسم الإنتاجات الأصلية الناطقة بالإسبانية في «نتفليكس»، إلى أنّ الشركة حاولت الحصول على حقوق «مئة عام من العزلة» غير أنّها قوبلت بـ «مقاومة»، موضحاً أنّ نجاح مسلسلات منها «ناركوس» وأفلام كـ «روما» (إخراج ألفونسو كوارون) أظهر أنّه يمكن إنجاز «محتوى بالإسبانية وتقديمه إلى كل العالم».في الرواية التي باعت أكثر من 50 مليون نسخة حول العالم ترجمت إلى 46 لغة، كرّس ماركيز مناخات الواقعية السحرية من خلال تتبع عائلة «بوينديا» على مدى ستة أجيال ضمن قرية خيالية تدعى «ماكوندو». إنّها مرآة سياسية واجتماعية وتاريخية لأميركا اللاتينية، سيما كولومبيا.صحيح أنّه من المبكر الحديث عن تفاصيل المسلسل، غير أنّ راموس قال إنّ هناك التزاماً بالعمل مع «أهم المواهب اللاتينية، على أن يتم التصوير في كولومبيا». وفي هذا السياق، أشار الرجل إلى أنّه بالنسبة لأميركا اللاتينية ــ وكولومبيا ــ أسهمت «مئة عام من العزلة» في «تشكيلنا كقارة… عبر الديكتاتوريات وولادة دول جديدة والاستعمار»، وتابع: «ندرك أنّ المشروع سيكون ساحراً بالنسبة للكولومبيين وشعوب أميركا اللاتينية، لكن الرواية عالمية».

شارك الخبر على