من الأشهر اليوم؟

قبل عشرة اعوام حطت طائرة العماد ميشال عون في موسكو في زيارة وُصفت بالمهمة جداً لكونها الاولى لزعيم ماروني منذ فترة. ومذّاك تبدّل الكثير بين لبنان وروسيا. ففي الشكل، رئيس تكتل التغيير والاصلاح في العام 2009، سيزور روسيا اليوم رئيساً للجمهورية اللبنانية. وفلاديمير بوتين عاد رئيساً لروسيا الاتحادية عام 2012 وأعيد انتخابه في آذار 2018. وفي المضمون، ملفات المنطقة بعد الارهاب ونتائج التكفير، ومستقبل مشرق عادت اليه روسيا من باب عريض. في 26 آذار سيصل الرئيس العماد ميشال عون الى روسيا وقمة الزيارة في لقاء القمة بينه وبين بوتين كما يصفه المسؤولون الروس.اهمية الزيارة الى روسيا انها الاولى الى دولة مقررة عالمياً بعد الزيارة الى فرنسا. بينما لم يلتقِ الرئيس عون نظيره الاميركي ولا حتى على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة. الدلالات والمؤشرات مهمة، لا سيما ان الزيارة تأتي قبل أيام من القمة العربية المرتقبة في 30 آذار والتي ستمهّد بشكل اساسي لعودة سوريا الى الجامعة العربية. ستضع زيارة الرئيس عون اطاراً عملانياً للمبادرة الروسية لاعادة النازحين السوريين، خصوصاً ان المقاربتين الروسية واللبنانية للعودة تلتقيان وبشكل اساسي عند رفض انتظار الحل السياسي.فما هي ابرز الملفات الاقتصادية على جدول اعمال الزيارة؟في لحظة اقليمية حاسمة، وعلى ابواب تغيير واضح في الشرق الاوسط لصالح التنوع على حساب التقسيم، وفيما تظهر بوادر تعديل توجه الانظار الاميركية باتجاه الشرق الاقصى، ربما يكون الامعان في قراءة أهمية هذه الزيارة للبنان ورئيسه بمن يمثلان وما يمثلان، أكثر من ضروري.