مبدع ومؤسس فريق كوين ولد مجوسياً فحرق مجوسياً

حوالي ٥ سنوات فى المدى

عباس الحسيني
حل العام 1991 على أهل المعمورة، مأساوياً ، وجاء متزامناً ، مع حملات حروب وأمراض وأوبئة ... في ذلك العام نفسه، توفي المطرب وكاتب الأغاني والملحن، المثير للجدل ، فريدي ميركوري ، وهو مؤسس فريق كوين، Queen البريطاني العريق ، والذي سار على خطى ألتون جون وأساليب فريق - Who - مع ابتكارات لموسيقى الجاز روك - Jazz Rock - وملامح أسلوب الأسطورة الاميركي الأسمر جيمي هيندريكس، خاض فريدي معاناة انتمائه لعائلة زرادشتية ، مجوسية ، لجأت من الهند الى بريطانيا ، حقق فريدي الميزة الشعرية ، بالتركيز على موضوعات الحياة والموت ، وبعث برسالة شعرية مدوية عبر أغنيته Bohemian Rhapsody الملحمة البوهيمية ، وكانت رسالته الموسيقية الشعرية ، فاتنة حقاً ، تنقل خلالها عبر أنماط أدائية وإيقاعات متنوعة ، متأثراً بالاداء الاوبرالي الكلاسيكي ، حيث التحويل المطلق للمقامات والعمل على جماليات الهارموني في أقصى حدوده، مع صور واقتناعات أدبية تعبر عن تجريد محدث، في الأغنية السبعيني - الثمانيني .الممثل المصري الأصل رامي مالك ، لعب دوراً مهماً، في إعادة خلق وتقديم شخصية فريدي ميركوري المنبوذ جنسياً واجتماعياً ، ولمغزى الرسالة الانسانية ، كونه مريض نفسياً، ويعاني من اضطرابات عديدة في عدم تبلور الشخصية وعدم انتظام التركيبة الجنسية لديه، والتي شوهت هويته الاجتماعية ، وعبر تمثلات مريبة لم يألفها المجتمع الإنساني ، أو يتقبلها في وقتها، الفيلم المعد بعناية ودقة حقق لمالك جائزة الأوسكار الاولى في حياته، مع انحياز النقاد الى الأداء الجمعي الذي حققه الفيلم . الافتتاح البوهيمي استعارات شعرية metaphors - وفذلكات لجمل أدبية، تمثل القراءات الخصبة والثقافة الكبيرة التي كان يحملها الشاعر والمطرب والملحن والمؤدي فريدي ميركوري . رامي مالك يمضي كحدوتة مصرية الى الأوسكار العالمي بامتيازالخطى التي سار عليها الممثل الاميركي رامي مالك ذو الأصول المصرية ، تذكّر بخطى الممثل الأسطورة، عمر الشريف وملحمة دكتور زيفاكو، فالمسار الذي وضع رامي مالك نفسه فيه، هو الشخصية المركبة نفسياً ، وصولاً الى الاختيار البوهيمي، لتجسيد شخصية الموسيقي ومؤسس فرقة كوين الراحل فريدي ميركوري ... أوقات العرض تحبس الأنفاس ، ونحن نشاهد رامي مالك يعيد صياغات الأدوار بدقة صياغة الخواتم الماسية ، رامي مالك ممثل من طراز خاص... في كل عام يتجمع الآلاف من المعجبين بشخصية فريدي ميركوري ، في ساحات لندن ، طلبا للسلام والطمأنينة ، لروح فريدي ميركوري الذي أبدع: we are the champions- bohemian rhapsody- radio - وغيرها من أغاني الروك التي مثلت إبداع الجيل الثمانيني في بريطانيا واميركا. المؤلم أن جثة فريدي قد تمّ حرقها على المعتقدات المجوسية - الزرادشتية . ليكون حلماً غنائياً وحسب .

شارك الخبر على