السنيورة يشنّ هجوماً استباقياً على حزب الله و"التيار"

حوالي ٥ سنوات فى تيار

إشارتان سياسيتان لمحاولة تعطيل المناخ الذي سجلته جلسات مناقشة البيان الوزاري للحكومة، حول مكافحة الفساد، فمن جهة بدا أن تحرك لجنة المال والموازنة للتدقيق في ملفات التوظيف للقانون سيتعرّض لمحاولات تعطيل برزت طلائعها بغياب وزير التربية عن الجلسة المخصّصة للاستماع إليه حول حجم التوظيفات التي تمّت في الوزارة خلال العامين الماضيين، رغم نص قانون الموازنة وقرار مجلس الوزراء بوقف التوظيف، ومن جهة مقابلة بدأ الرئيس السابق فؤاد السنيورة حملة استباقية ستتواصل الجمعة بمؤتمر صحافي مهاجماً حزب الله والتيار الوطني الحر كشريكين في استهدافه واستهداف ما وصفه بإرث الرئيس رفيق الحريري، وتولت قناة المستقبل تبنّي موقف السنيورة في مقدمة نشرتها الإخبارية، واضعة حملة حزب الله التي تترجمها مواقف النائب حسن فضل الله في إطار الاستهداف السياسي، ما سيجعل المعركة حول الفساد تنفجر في سجالات سياسية وتوترات شعبية بما يهدّد فرص بلوغها التحقيقات القضائية الشفافة، عندما يتكفل النظام الطائفي بتقديم الحماية من أي ملاحقة لملفات الفساد.
 
وتوقفت كتلة المستقبل بتوتر عند كلام النائب حسن فضل الله حول الحسابات المالية، وشدّدت على أن «الكتلة التي تقف في الخط الأمامي للعمل على وضع الإصلاحات المالية والإدارية موضع التنفيذ السريع، وترى فيها بداية للمسار الصحيح لمكافحة الهدر والفساد والتطاول على المال العام، تجد في بعض المطالعات التي استفاقت مؤخراً على وجود هدر وفساد في الإدارة اللبنانية، افتراء لن يمر للاقتصاص من النهج الذي ساهم في إعمار البلد وتطوير الاقتصاد وتوفير مقومات الاستقرار الاجتماعي في البلاد». وفي دفاعها عن الرئيس فؤاد السنيورة من دون أن تسمّيه أكدت أن «هذا النهج تولاه رجال كرّسوا حياتهم لخدمة لبنان والدفاع عن مصالح اللبنانيين في أصعب الظروف، على الرغم من حملات التجنّي والتضليل وتركيب الملفات التي لم تفلح في قلب الحقائق».
 
وفيما اعتبرت مصادر نيابية في تيار المستقبل لـ«البناء» أن حملة حزب الله ضد الرئيس السنيورة مردها موقف الأخير السياسي المناوئ لسياسة حزب الله وتدخلاته في الشؤون الإقليمية، لفتت الى ان حزب الله يريد افتعال الخلافات في البلد، مشدّدة على ان السنيورة سيعقد مؤتمراً صحافياً صباح يوم الجمعة سيشرح فيه كل التفاصيل بالأرقام، وسيرد على كل الاتهامات والاستفسارات، لافتة الى ان الأموال التي ذكرها النائب فضل الله جرى صرفها من أجل تسيير العمل في مؤسسات الدولة اللبنانية وتلبية حاجات المواطنين.

شارك الخبر على