رئيس البرلمان المصري يدعو الى التصدي للجذور الأيديولوجية للارهاب

حوالي ٥ سنوات فى كونا

القاهرة - 26 - 2 (كونا) -- دعا رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال اليوم الثلاثاء الى التصدي للجذور الأيديولوجية التكفيرية المسببة لظاهرة الارهاب معتبرا ان ذلك هو جوهر القضية.وقال عبد العال في افتتاح المؤتمر الاقليمي للاتحاد البرلماني الدولي والامم المتحدة للشرق الاوسط وشمال افريقيا ان التصدي يقتضي عدم الفصل بين نشر الفكر المتطرف وبين ارتكاب أعمال ارهابية مادية.واضاف ان قضية مكافحة الارهاب تفرض التعامل معها من خلال "خطى واستراتيجيات موحدة ومتسقة داخليا واقليميا ودوليا والدور الذي يمكن أن تقوم به البرلمانات في هذا المجال".وأوضح أن دحر خطر الارهاب يستلزم استراتيجية شاملة "لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية فحسب وانما تمتد لتشمل العمل على دحض الأسس الفكرية التي يقوم عليها وتعزيز قيم الديمقراطية".واشار الى اهمية "تصويب" الخطاب الديني "بما يعزز القيم السمحة للأديان ويرسخ قيم التعايش المشترك واحترام الآخر" مؤكدا الحاجة الى "اتخاذ موقف دولي موحد تجاه جميع التنظيمات الارهابية دون تمييز".ودعا الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة "من خلال المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى لمكافحة الارهاب " لاصدار " دليل ارشادي للبرلمانات".واوضح ان مثل هذا الدليل الارشادي يتضمن نصائح وارشادات ونماذج للممارسات الجيدة والتشريعات الناجزة والاجراءات الفعالة التي أثبتت نجاعتها فى أكثر من بلد "سواء في الوقاية من الاعمال الارهابية قبل وقوعها أو في التصدي لها حال وقوعها وفى تطويق تداعياتها وآثارها ومعاقبة مرتكبيها وتعويض الضحايا".ويشارك في اعمال المؤتمر الذي تستضيفه مدينة الاقصر الأثرية ويستمر ثلاثة ايام عضو الشعبة البرلمانية الكويتية النائب علي الدقباسي.كما يشارك وفود من الاتحاد البرلماني الدولي ومكتب الأمم المتحدة المعنى بمكافحة الارهاب وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي والبرلمان الأوروبي والجمعية البرلمانية للبحر المتوسط وعدد من البرلمانيين والخبراء من دول عربية عدة.ويعقد المؤتمر الاقليمي جلسات عدة تتناول موضوعات ذات صلة منها وضع الارهاب والمقاتلين الارهابيين الأجانب ونطاق التحليل القانوني وتحليل الثغرات للجرائم الارهابية.وتتناول جلسات المؤتمر أيضا موضوعات جمع المعلومات المتعلقة بالمقاتلين الارهابيين الأجانب من مصادر متعددة ومنع سفرهم وتفعيل نظام المعلومات وحماية البنية التحتية الحيوية والأهداف الضعيفة والأهداف "السهلة" والمواقع السياحية فضلا عن عرض برنامج مشترك لمكافحة الارهاب والتطرف العنيف. (النهاية)

م ش / ر غ

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على