بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر الشريف يوقعان (وثيقة الأخوة الانسانية)

حوالي ٥ سنوات فى كونا

أبوظبي - 4 - 2 (كونا) -- وقع بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس وشيخ الازهر الشريف الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب اليوم الاثنين (وثيقة الاخوة الانسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك) التي تهدف الى تعزيز العلاقات الانسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب الى جانب التصدي للتطرف وسلبياته.وحضر مراسم توقيع الاتفاقية التي نظمت في (صرح زايد المؤسس) في ابوظبي نائب رئيس دولة الامارات ورئيس مجلس الوزراء (حاكم دبي) الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.كما حضر الاتفاقية نحو 400 شخص من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم.وعلى هامش توقيع الاتفاقية اعلن الشيخ محمد بن راشد في كلمة له عن اطلاق الامارات (جائزة الأخوة الانسانية - من دار زايد) التي ستكرم في كل دورة منها شخصيات ومؤسسات عالمية بذلت جهودا صادقة في تقريب الناس من بعضها البعض.وقال الشيخ محمد إن الجائزة الاولى لهذه الدورة تم منحها لكل من البابا فرنسيس والشيخ احمد الطيب لجهودهما في دعم السلام والتسامح والتعايش واحترام الرأي الاخر.من جانبه قال شيخ الازهر في كلمته التي القاها بهذه المناسبة إن "العالم كله يشهد اطلاق وثيقة الاخوة الانسانية وما تتضمنه من دعوة لنشر ثقافة السلام واحترام الغير وتحقيق الرفاهية بديلا عن ثقافة الكراهية والظلم والعنف".واضاف الطيب ان "الوثيقة التي اطلق عليها (اعلان أبوظبي) تطالب قادة العالم وصناع السياسات ومن بأيديهم مصير الشعوب بالتدخل الفوري لوقف نزيف الدماء وازهاق الأرواح ووضع نهاية فورية لما تشهده من صراعات وفتن وحروب عبثية".واوضح ان "الوثيقة المشتركة نداء لكل ضمير حي ينبذ التطرف ولكل محب للتسامح والاخاء".بدوره قال البابا فرنسيس إن الوثيقة ستكون شهادة لعظمة الايمان بالله الذي يوحد القلوب المتفرقة ويسمو بالانسان.واوضح "عبر هذه الوثيقة.. نطالب أنفسنا وكل القادة بالعمل جديا على نشر ثقافة التسامح والتعايش" معربا عن الامل بان تكون الوثيقة بداية حقيقية لسلام يسود العالم وينعم به البشر ودعوة للمصالحة والتآخي بين جميع الناس في العالم".ودعت الوثيقة للمصالحة والتآخي بين جميع المؤمنين بالأديان وغير المؤمنين وكل الاشخاص ذوي الارادة الصالحة وكل ضمير حي ينبذ العنف البغيض والتطرف الاعمى ولكل محب لمبادئ التسامح والاخاء التي تدعو لها الاديان والتعارف والتعايش والترابط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب كأخوة متحابين. (النهاية)

ب ص / ع ع ح

شارك الخبر على