رئيس الجمهورية ترامب لم يطلب موافقة العراق على مراقبة إيران

حوالي ٥ سنوات فى المدى

 بغداد/ المدى
قال رئيس الجمهورية برهم صالح، يوم أمس الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يطلب إذناً من العراق لتقوم القوات الأمريكية الموجودة على أراضيه بمراقبة إيران.جاء ذلك في رد صالح خلال منتدى في بغداد على سؤال عن تصريحات ترامب لمحطة (سي.بي.إس) حيث قال إنه سيطلب من القوات الأمريكية في العراق مراقبة إيران.وأضاف الرئيس العراقي أن القوات الأمريكية في بلاده موجودة بموجب اتفاق بين البلدين ولها مهمة محددة هي مكافحة الإرهاب وأنه يتعين عليها الالتزام بها.وقال صالح "لا تُثقلوا العراق بقضاياكم. الولايات المتحدة قوة كبرى ... لكن لا تسعوا وراء أولويات سياساتكم فنحن نعيش هنا".والعراق في موقف صعب مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران حليفتيه الكبيرتين.وقال صالح "من مصلحة العراق الأساسية أن تكون له علاقات طيبة مع إيران" ودول الجوار الأخرى.وأبدى زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، رفضه "بشدة" أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات أو منطلقاً لمراقبة دول الجوار.وقال الحكيم في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر"، "نرفض بشدة أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، أو منطلقاً لمراقبة دول الجوار أو استفزازها أو التعدي عليها".وأوضح أنه "استناداً إلى الدستور العراقي الذي ينص على رفض أن يكون العراق مُهدِّدا لأمن واستقرار المنطقة والعالم فإننا نعتبر توجهات جعل أراضينا منطلقاً للنيل من دول الجوار تهديداً لمصالحنا الوطنية وأمننا العراقي"، مشددا إن "العراقَ لن يسمح بذلك".إلى ذلك، دعا تحالف سائرون، أمس الإثنين، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الى عقد جلسة طارئة لمناقشة مزاعم الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإبقاء القوات الامريكية في العراق. وقال القيادي في التحالف علاء الربيعي في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه، إن "الوجود الاميركي بات يشكل قلقاً ومصدر إزعاج لدى الشارع العراقي لاسيما بعد التحركات الاخيرة للقوات في بعض المناطق وزيارة ترامب غير الرسمية للبلد".وأضاف أنه "على الكتل السياسية ترك الخلافات والمناكفات وتوحيد الصفوف لإقرار قانون يجدول انسحاب القوات الاجنبية من العراق وإنهاء جميع الاتفاقيات السابقة التي أبرمتها الحكومات السابقة".وتابع الربيعي، ان "بقاء تلك القوات يشكل خطراً على العراق سياسياً وأمنياً ويزيد من توتر المنطقة"، مؤكداً أن "العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات ولن تستخدم أراضيه منطلقاً لضرب دول الجوار".

شارك الخبر على