النمسا تحذر من عودة سباق التسلح لأوروبا بعد انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ

حوالي ٥ سنوات فى كونا

فيينا - 2 - 2 (كونا) -- حذرت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل اليوم السبت من عودة سباق التسلح النووي لاسيما الى أوروبا بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.وأعربت كنايسل في بيان عن اسف بلادها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة التي قالت إن التوقيع عليها عام 1987 "كان يمثل ذوبان الجليد بين الولايات المتحدة وروسيا وبداية النهاية للحرب الباردة".وشددت على أن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يثير المخاوف بعودة السباق نحو التسلح النووي والتوقف عن تفكيك الاسلحة التدميرية واستبعاد التوقيع على معاهدات أخرى مشابهة "قد تحقق لنا الأمن والأمان".وأضافت كنايسل ان الولايات المتحدة بررت قرارها بأن روسيا تخرق بشكل سافر ومستمر المعاهدة مشيرا إلى أن البلدين التزما بتدمير صواريخهما النووية التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر والتخلي عنها نهائيا "الا أن قلة الثقة المتبادلة بينهما تسببت في عرقلة حل الاشكالات حول خروقات المعاهدة".وحذرت الوزيرة النمساوية من إعادة نشر الصواريخ المتوسطة المدى بعد توقف دام أكثر من 30 عاما قائلة ان "حدوث ذلك من شأنه أن يزيد بشكل كبير من التهديد النووي في أوروبا".وذكرت كنايسل انه يتعين على الولايات المتحدة وروسيا مضاعفة جهودهما في هذا المجال من خلال المزيد من الحوار بهدف المحافظة على المعاهدة.وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعلن امس الجمعة انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى مع روسيا والتي تم توقيعها اثناء زيارة الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف لواشنطن في ديسمبر 1987. (النهاية)

ع م ق / ط م ا

شارك الخبر على