روسيا تتعهد بالتصدي لمحاولات "تقويض" نظام الرقابة على التسلح

حوالي ٥ سنوات فى كونا

موسكو - 2 - 2 (كونا) -- أكدت روسيا اليوم السبت انها ستتصدى لمحاولات "تقويض" نظام الرقابة على التسلح معربة عن انفتاحها للحوار والتعاون مع بقية الدول لتعزيز الاستقرار والامن الدولي.وقالت الخارجية الروسية في بيان ردا على اعلان واشنطن تجميد العمل بمعاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقريبة المدى ان "موسكو ستواصل التصدي للخطوات الهدامة في مجال الرقابة على التسلح وحث المجتمع الدولي على الالتفاف حول قضية تعزيز النظام القانوني الدولي في هذا المجال".وأعرب البيان عن انفتاح روسيا على "التعاون الوثيق مع كافة الدول التي تعمل لصالح تعزيز الاستقرار الاستراتيجي والامن الدولي".كما شدد على تمسك روسيا "الثابت" بتنفيذ التزاماتها في مجال الرقابة على التسلح متهما واشنطن بشن حملات "دعائية هدفها اقناع المجتمع الدولي بصحة الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة الامريكية في هذا المجال".واعرب البيان عن قناعة موسكو بان "السلوك الامريكي يعود الى حقيقة ادراك واشنطن بتراجع نفوذها في الساحة الدولية وخشيتها من افتضاح حقيقة خططها الرامية الى تقويض منظومة العلاقات الدولية التعاقدية وفرض قوانين خاصة بها على العالم لتحقيق مصالحها الانية".واستعرض البيان الروسي الاجراءات التي اتخذتها واشنطن بهدف "تقويض" النظام الدولي مشيرة على وجه الخصوص الى انسحاب واشنطن من معاهدة الدفاع الصاروخي واحباط الجهود الرامية الى تعزيز معاهدة حظر الاسلحة البيولوجية ونشر المختبرات البيولوجية في انحاء مختلفة من العالم.واضاف ان "واشنطن عملت كذلك على تأخير عملية تدمير مخزونها من الاسلحة الكيماوية لأكثر من 10 سنوات وساهمت في تحويل منظمة حظر الاسلحة الكيماوية الى معاول للضغط السياسي على الدول التي لا تروق لها سياستها".ولفت كذلك الى ان "واشنطن رفضت التصديق على المعاهدة المعدلة لنشر القوات التقليدية في اوروبا واوقفت عملية التصديق على معاهدة حظر اجراء التجارب النووية واحتفظت بقواعدها جاهزة لاستئناف اجراء مثل هذه التجارب ناهيك عن انسحابها من الاتفاق النووي مع ايران ومحاولاتها لعسكرة الفضاء مع ما يترتب عن كذلك من نتائج كارثية على المجتمع البشري".ووصف البيان الاتهامات التي توجهها واشنطن لروسيا في مجال الرقابة على التسلح بانها "لا اساس لها" متهما كذلك الادارة الامريكية بانها تتجاهل الاعراف المعمول بها في مجال الحوار بين الدول وترفض اللجوء للمفاوضات من اجل معالجة قضايا الخلاف.وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعلن امس الجمعة انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى مع روسيا والتي تم توقيعها اثناء زيارة الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف لواشنطن في ديسمبر 1987. (النهاية)

ا س / ع ع

شارك الخبر على