تنصيب "مُنقذ الكنوز المسيحيّة" رئيساً لأساقفة الموصل

حوالي ٥ سنوات فى المدى

 بغداد/ ا ف ب
نُصِّب المطران نجيب ميخائيل (63 عاما)، من رهبنة الدومينيكان، الجمعة، رئيساً جديداً لأساقفة الموصل للكلدان، بعد أكثر من ثلاث سنوات على إنقاذه كنوزا ثقافية كانت على وشك الوقوع في أيدي تنظيم داعش.وكان ميخائيل، الذي سمّي من البابا فرنسيس في كانون الأول ونصب رسمياً الجمعة، قد غادر في آب 2014 من بلدة قرقوش المسيحية الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى شرق الموصل. فعند حلول الظلام ليل السادس من آب 2014، وفيما كان المسلحون على أبواب قرقوش، قام بتكديس مخطوطات نادرة وكتب تعود إلى القرن السادس عشر ووثائق غير منشورة أغلبها مسيحية في سيارته وتوجه بها إلى إقليم كردستان.وبالتعاون مع رجلي دين آخرين من رهبنة الدومينيكان، قام المطران الذي اختص بداية حياته في الحفر في قطاع النفط قبل أن يصبح رجل دين في الرابعة والعشرين من عمره، أيضا بنقل مركز ترقيم المخطوطات الشرقية إلى أربيل. ويعمل المركز الذي أنشئ عام 1990، على استعادة المخطوطات وحمايتها، وتمكن من ترقيم ثمانية آلاف مخطوطة بينها كلدانية وآشورية وأرمينية الموجودة في الكنائس وقرى في شمال البلاد التي تعرضت للرطوبة وللضرر. ومذ ذاك الحين، عمل الأب ميخائيل على تدريب نازحين وجامعيين مسيحيين ومسلمين خسروا وظائفهم حين فروا من منازلهم، على حفظ هذا التراث الإنساني وحمايته.وخلال قداس ترأسه البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في كنيسة مار بولس في منطقة المجموعة الثقافية بشرق الموصل، أعلنت أبرشية الموصل، تنصيب ميخائيل أسقفاً جديداً لها على الموصل. وبحضور أساقفة وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين وقادة أمنيين، قال البطريرك ساكو، إن"مشاركة أساقفة من خارج العراق في هذه المناسبة جاء لدعم مسيحيي الموصل وتشجيعهم على العودة إلى المدينة، والمساهمة مع بقية المكونات في إعمارها".وغصّت قاعة الكنيسة التي أعيد ترميمها، بمئات الحاضرين، وشهدت احتفالية دينية تخللتها تراتيل وزغاريد. وأكد المطران ميخائيل لوكالة"فرانس برس"أن"رسالتنا للعالم أجمع، ولأهالي الموصل من خلال هذه الاحتفالية، هي رسالة نشر مفاهيم التعايش والمحبة والسلام بين مختلف مكونات مدينة الموصل، وإنهاء الأفكار التي جاء بها تنظيم داعش".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على