مفاجأة الغد ستكون في الكلمة المرتقبة لرئيس الجمهورية

حوالي ٥ سنوات فى تيار

في النهاية، فشلت كل محاولات التعطيل وسقطت كل مساعي التأجيل، والقمة العربية الاقتصادية التنموية عقدت على أرض بيروت. أما المقررات التي ستصدر عنها، فهي معيار النجاح والفشل، علماً أن اللبنانيين جميعاً واثقون من النجاح، في ملف النزوح السوري، كما في سائر القضايا المطروحة للبحث والنقاش.
هذا مع الإشارة إلى أن وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري نفى ما نسب إليه عبر بعض وسائل الإعلام حول سحب الفقرة المتعلقة بالنزوح السوري من البيان الختامي، إذ قال: لا علاقة لي بالمفاوضات الجارية في شأن الفقرة المتعلقة بعودة النازحين.
وإذا كانت مفاجأة اليوم، إعلان أمير دولة قطر المشاركة في القمة، فمفاجأة الغد ستكون في الكلمة المرتقبة لرئيس الجمهورية، حيث سيطلق مبادرة ستميز قمة بيروت، إذ درجت العادة، في ان تكون هناك مبادرات من رؤساء القمم الاقتصادية والتنموية التي تنعقد تباعاً.
غير أن انعقاد القمة وبيانها الختامي وكل ما يرافقها على أهميته، لن يحجب السؤال الكبير الذي يطرحه الجميع: ماذا بعد القمة؟
هل سيمعن البعض المعروف، في محاولة ضرب هيبة الدولة، عبر سياسات لم تثبت جدواها في السابق، وممارسات لن تنفع، لا اليوم ولا في أي يوم؟ وهل في اقتراح القانون الذي قدم قبل أيام، والذي لفت معارضوه إلى أنه يضرب مقتضيات الوفاق الوطني التي تحدثت عنها المادة الخامسة والتسعون من الدستور، ما يؤشر إلى ذلك؟
هل يلتقط رئيس الحكومة المكلف إشارة معين المرعبي اليوم، فيتلقف المبادرة ليقوم بما يلزم حتى تتشكل الحكومة في أسرع وقت، بعد كل هذا التأخير؟ أم سيترك الأمور على حالها، لتتكرر تجربة أشرف ريفي مع المرعبي وربما سواه؟ وهل من المقبول أن يخرج وزير من الحكومة، ومن تيار رئيس الحكومة بالذات، وفي موازاة قمة عربية، ويعبر بصراحة عن رفض توجه وافق عليه سعد رفيق الحريري بالذات، في موضوع النازحين؟
وختاماً، وعلى خلفية مساعي ضرب القمة، التي تابعوا تفاصيلها، هل يدرك المشككون من اللبنانيين أخيراً، الفرق بين منطق الدولة، ومنطق الخارج على الدولة؟ أم أنهم سيبقون أسرى الانتماء إلى كل ما هو دون الوطن، من زعامات وقوى؟
أسئلة كبيرة، ستكون الاجابات مطلوبة عليها بكل وضوح، اعتباراً من الإثنين.

شارك الخبر على