مهلاً... رأفةً بعقولنا (شربل فرنسيس)

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

شربل فرنسيس-
 طبيعيّ جدًّا في ظلّ وجود رئيس بحضور وشخصيّة وقدرة فخامة العماد الجنرال ميشال عون، أن يلقي البعض مشاكل البلاد على عاتقه، وفي عهدته كي يخلّصهم منها، وخاصّة أنّ هذا البعض قد فشل فشلاً ذريعًا في بناء وطن، بل وأسهم في تفتيت المؤسّسات الرسمية، وقضى، منذ عشرات السنين على؛ مقوّمات الدولة الفعليّة ... فمهلا علينا قليلاً... ذاكرتنا الوطنية لن تنسى...مهلاً...إن طوى العهد صفحة الخلافات لا يعني أنّكم أبرياء أو لستم أنتم من أوصلنا إلى هذه الحالة المُزريّة، لنراكم اليوم تتنطّحون في الكلام، وتُحاولون الغمز والهمس من باب العهد... مهلاً...لا زلنا نذكر كيف استبحتم القوانين، وضربتم العدالة عرض الحائط!!مهلاً....لا زالت رائحة الفساد والصفقات تفوح من وجوهكم النَتِنة كلما أطليّتم علينا مدّعين محاربتكم للفساد!!مهلاً... لازالتم تتربّعون على مقاعد ثبّتكم عليها سفراء وصاية الأمس القريب!!مهلاً... فشلتم سابقًا، ولا زلتم تحاولون عرقلة بناء الدولة التي يرنو إليها اللبنانيّون!!مهلاً... لازلتم من بقايا الوصاية التي فرشتم لها السّجاد الأحمر، فلا تتكنّوا بكنية السيادة!مهلاً... فعقولنا لازالت بخير إن أنتم فقدتم الذاكرة... ومهلاً... عليكم أن تشكروا فخامة العماد لأنّه يحاول أن ينظّف ما تركتم من أوساخكم ونتانكم في الدولة. اختشوا واستتروا لأنّكم ابتليم بالمعاصي الوطنيّة، وتحاولون أن تتستّروا بعيوبكم التي مهما حاول العهد أن يسترها أو يخفّف منها، أو يلطّفها إكرامًا لما يُسمّى وفاقٌ وطنيّ، تبقى وصمة عارٍ على جبينكم لا يمحوها تصريحٌ من هنا، أو تويتر من هناك!!!مهلاً... ما نسينا، ولن ننسى... ومهلاً... رأفةً بعقولنا. ودعوا فخامة العماد عون يبني وطنًا لأبنائنا، فهو أملنا الأخير... وإلاّ على الدنيا، وعلى لبنان، وعلينا السلام!!

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على