من الأشهر اليوم؟

واشنطن - 11 - 1 (كونا) -- أشادت الخارجية الأمريكية بإقبال الناخبين في الكونغو الديمقراطية على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا مشيرة إلى التزام الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا بالفترات الرئاسية المحددة.وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بلادينو في بيان مساء أمس الخميس "نهنئ الملايين من الناخبين الشجعان الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع في مختلف انحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية للادلاء بأصواتهم بعد عامين من التأجيل".وأكد أن الولايات المتحدة "تقف مع شعب الكونغو في هذه اللحظة التاريخية وأنهم هم الذين يجب أن يحددوا مستقبل بلادهم".وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدرك أيضا أهمية قرار الرئيس كابيلا بالالتزام بالفترات الزمنية الممنوحة له دستوريا ونقل السلطة إلى خليفة له.واستدرك البيان بأن اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة أعلنت نتائج "مؤقتة.. ونحن ننتظر توضيحا للتساؤلات التي أثيرت بشأن فرز الأصوات".وأضاف أن مرشحي الرئاسة "لديهم خيار طلب مراجعة النتائج المؤقتة المعلنة لضمان أنها تجسد إرادة الشعب الكونغولي".ودعا جميع الأطراف إلى التزام الهدوء في ضوء استمرار العملية الانتخابية" مؤكدا أن "العنف غير مقبول وحكومة الولايات المتحدة ستحاسب أولئك الذين يمارسون العنف المرتبط بالانتخابات أو يعوقون العملية الديمقراطية".وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن يوم الجمعة الماضي نشر 80 عسكريا في الغابون بهدف توفير الأمن للأمريكيين و"المرافق الدبلوماسية" في الكونغو خشية "مظاهرات عنيفة" محتملة في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها.وأعلنت مفوضية الانتخابات في الكونغو مساء أمس الخميس نتائج مؤقتة أظهرت فوز مرشح المعارضة فيليكس تشيسيكيدى في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 ديسمبر الماضي لتكون بذلك أول مرة يفوز بها مرشح للمعارضة بالرئاسة.ويمكن للمرشحين الخاسرين وبينهم رجل الأعمال مارتن فيولو ومرشح الحزب الحاكم إيمانويل رامازاني شادري الطعن على النتائج أمام المحكمة الدستورية التي يمكنها نظر أي طعون والفصل فيها خلال عشرة أيام.وقد تؤدي تلك النتائج إلى أول انتقال ديمقراطي للسلطة في الكونغو منذ الاستقلال عن بلجيكا عام 1960 رغم أن مراقبي الانتخابات أفادوا بوقوع عدد من المخالفات خلالها في حين قالت المعارضة إن عملية الاقتراع شابها التزوير.وكان كابيلا الذي يتولى رئاسة الكونغو منذ اغتيال والده في 2001 وافق في بادرة هي الأولى من نوعها في بلاده على التنحي احتراما للدستور الذي يمنعه من الترشح لولاية ثالثة. (النهاية)

ر س ر / ط م ا