كيف وصل ترامب إلى العراق وكيف جرى ضمان أمنه؟

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

كشفت وسائل إعلام التفاصيل الأمنية لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئة إلى العراق بهدف تفقد قوات الولايات المتحدة هناك وتهنئتها بعيد الميلاد.
 
وغادر ترامب البيت الأبيض ليلة عيد الميلاد برفقة قرينته ميلانيا ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، ليتوجه إلى قاعدة "عين الأسد" الجوية غربي العراق، وهي ثاني أكبر قاعدة جوية في العراق.
 
وشرح ترامب في تصريحه بالقاعدة بعض التفاصيل المتعلقة بالإجراءات التي اتخذت لضمان أمنه أثناء الرحلة التي استغرقت 11 ساعة، إذ قال إن "الطائرة رقم واحد" هبطت مطفأة الأضواء وسط ظلام دامس، برفقة مقاتلات، وكانت جميع نوافذها مغلقة.
 
وتابع ترامب: "سافرت على متن العديد من الطائرات من مختلف الأنواع والأشكال والأحجام، لكنني لم أر حتى الآن شيئا كهذا".
 
من جانبها، أشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إلى أن الصور والفيديوهات التي نشرها البيت الأبيض بخصوص الزيارة تتيح تحديد وحدة من القوات الخاصة أرسلها البنتاغون إلى العراق لضمان أمن الرئيس ومرافقيه أثناء الزيارة، مما يعد خرقا للمعايير الأمنية.
 
والتقط ترامب في القاعدة صورة تظهره وهو جنبا إلى جنب مع الضابط، كيو لي، القسيس في الفصيل الخامس من قوات مشاة البحرية (نافي سيلز)، والذي يتخذ من كورونادو بولاية كاليفورنيا قاعدته الدائمة.
 
كما نشر ترامب على حسابه في "تويتر"، بعد مغادرة "الطائرة رقم واحد" المجال الجوي العراقي، شريط فيديو يظهره وميلانيا برفقة عناصر من مشاة البحرية الأمريكية في عدة عسكرية كاملة مزودين بأجهزة رؤية ليلية، ومن المرجح أنهم أيضا من الفصيل الخامس.
 
وذكر مسؤولون حاليون وسابقون في وزارة الدفاع الأمريكية أن نشر معلومات تتيح تحديد الوحدات العسكرية المشاركة في العمليات الخاصة وهوية عناصرها يعتبر خرقا أمنيا صارخا.
 
وأوضح الخبير السابق في الاستخبارات البحرية الأمريكية أن نشر هذه الفيديوهات يخالف المعايير التي يعتمدها البنتاغون بهدف ضمان أمن عسكرييه، لا سيما هؤلاء العاملين في النقاط الساخنة، مشيرا إلى أن هذه المعلومات تعرض العسكريين لخطر الخطف والاحتجاز من قبل نظام معاد أو تنظيم إرهابي.
 
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لـ"نيوزويك" أنه لا يتذكر حالة أخرى كُشف فيها عن هوية عناصر للقوات الخاصة، مشيرا إلى أنه حتى الصور والفيديوهات لزيارات رسمية لمسؤولين أمريكيين كبار إلى مواقع عسكرية في الخارج لم تظهر سابقا أوجه عناصر القوات الخاصة إلا بعد إجراء عمليات تمويه عليها.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على