مبارك ٨٠٠ شخص من حماس تسللوا لمصر لقتل المتظاهرين

أكثر من ٥ سنوات فى البلاد

كشف الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أن الدولة لم تعلم بوجود أنفاق على الحدود الشرقية، وأنها أقيمت بدون موافقة الدولة أو علم أجهزتها، وكان يحدث منها تسلل لبعض العناصر والمهربين.

وأضاف، خلال الإدلاء بشهادته في القضية المعروفة باقتحام السجون والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان، اليوم الأربعاء، أن المعلومات التي توافرت لديه حساسة وتمس الأمن القومي المصري، ولا يجوز الإدلاء بها دون موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة، مطالباً المحكمة بالحصول على إذن وموافقة من القوات المسلحة بوصفه ضابطاً سابقاً في الجيش للإدلاء بالمعلومات التي لديه حتى لا يقع في مخالفة قانونية تعرضه للمساءلة.

وأكد أنه أخطر رئيس الجمهورية بخطاب رسمي بتاريخ 19 ديسمبر الماضي باستدعائه للشهادة في قضية اقتحام السجون، ونص الخطاب على أن محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية استدعته للشهادة، وما يتصل بها من اقتحام السجون وقتل عدد من المجني عليهم، والشروع في قتل آخرين وحرق وإتلاف منشآت وسرقة بالإكراه، مضيفا أن العلم بمثل هذه الأمور لا تتوافر لديه إلا بوصفه رئيساً للجمهورية والرئيس الأعلى للقوات المسلحة، وبالتالي فإنه سيمتنع عن الشهادة حتى الحصول على إذن يصدر من رئاسة الجمهورية.

وقال إن اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة وقتها، أبلغه بتسلل عناصر للحدود الشرقية وعددهم 800 شخص، ودخلوا البلاد، مستقلين سيارات ومدججين بالأسلحة، وانتشروا في بعض المناطق، مضيفاً أنهم ارتكبوا جرائم وأفعالا لا يمكن الإفصاح عنها لأنها تتعلق بأمن البلاد.

وأضاف أن هؤلاء قدموا من قطاع غزة وهم تابعون لحركة حماس، مؤكداً أن المتسللين دخلوا عبر الأنفاق وقدمت لهم تسهيلات من بعض المقيمين في شمال سيناء، وتسللوا للبلاد لإحداث الفوضى ومساعدة الإخوان المسلمين في نشر الفوضى التي بدأت 25 يناير، واقتحموا السجون وأطلقوا النيران على أقسام الشرطة.

وقال مبارك إن المعلومات التي وصلته أكدت له دعم هؤلاء للإخوان، رافضاً الكشف عن تفاصيل ذلك قبل الحصول على موافقة الرئاسة والجيش، مضيفاً أن الإخوان كان لهم دور، لكن صعب الإجابة عنه لوجود تداعيات أخرى وهو أمر يحتاج لإذن.

وأضاف أن المتسللين اقتحموا سجن وداي النطرون لوجود عناصر فيه من الإخوان وحماس وحزب الله، واقتحموا سجنين آخرين، وأخرجوا بعض المعتقلين، وانتشروا في الميادين، وأطلقوا النار على المتظاهرين، والأجهزة لديها معلومات عن وقائع التخريب.

وأضاف مبارك أنه لم يسمع عن وجود مخطط تدعمه أميركا لاستقطاع جزء من أراضي سيناء وتوطين الفلسطينيين بها بمشاركة تركيا، مؤكداً أنه بالفعل كانت هناك مخططات كثيرة لكنه لن يستطيع الحديث عنها دون إذن مسبق.

شارك الخبر على