إطفاء محركات التأليف لما بعد العيد...

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

 
كان كل شيء معدا لإعلان ولادة الحكومة عشية عيد الميلاد وان تمت الولادة بعملية قيصرية.
كان ذلك منتظرا أن يحصل يوم السبت الماضي، وكان قصر بعبدا ينتظر وصول الرئيس المكلف سعد الحريري وقبله الرئيس نبيه بري ليُصار الى إصدار المراسيم.
ولكن حصل ما لم يكن متوقعا وتكرر الشيء نفسه الذي حصل نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما سقطت التشكيلة الحكومية في اللحظة الأخيرة.
وبدل أن يزف الخبر الى اللبنانيين، حصلت تطورات سياسية دراماتيكية وسريعة، بدأت صباحا مع سحب «اللقاء التشاوري» السني اسم جواد عدرا لتمثيله في الحكومة، إذ يريده أن يكون ممثلا حصريا للقاء، وهذا ما لم يقبله لا عدرا ولا الرئيس ميشال عون.
ثم كانت زيارة للرئيس سعد الحريري الى عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري وكان اللقاء خاطفا ومتوترا ولم يدم أكثر من ربع ساعة ولم تكن حصيلته إيجابية.
خرج الحريري من اللقاء مقتنعا بأن الحكومة «طارت» ولم يعد من إمكانية لأن تولد قبل الأعياد، ولم يجد الحريري للتعبير عن إحباطه إلا الالتزام بالصمت والاعتذار عن حضور «الريسيتال الميلادي» في قصر بعبدا.
الواضح الآن أن عملية تشكيل الحكومة عادت خطوات الى الوراء، ومحركات التأليف تم إطفاؤها وفترة الأعياد تحولت الى «فسحة للتأمل» ومراجعة الحسابات. ولكن الأزمة الحكومية، ومن دون نفي التأثيرات والضغوط الخارجية عليها، تعود الى أسباب وعوامل داخلية بالدرجة الأولى.
وهذه الأزمة كشفت عن أشياء كثيرة، بدءا من الخلل الموجود في تطبيق «دستور الطائف» ويدل الى أن هناك في العمق «أزمة نظام».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على