الحريري في افتتاح فندق هيلتون وسط بيروت علينا العمل بشكل غير عادي في الحكومة الجديدة ووقف الفساد والهدر الحاصلين

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

رعى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مساء اليوم، حفل افتتاح فندق "هيلتون" في وسط بيروت، لصاحبه رجل الأعمال نظمي أوجي، في حضور نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والوزراء في حكومة تصريف الأعمال: يعقوب الصراف، أواديس كيدينيان وميشال فرعون وشخصيات.
وفي المناسبة، تحدث الرئيس الحريري فتوجه إلى أوجي بالقول: "السيد نظمي كان الصديق الوفي للوالد، رحمه الله، آمن بلبنان، بجباله وأرضه وشعبه، بهذا الشعب العنيد الذي لا يرضخ لأحد، هذا الشعب الذي عانى ما عاناه من حروب وأزمات سياسية واقتصادية. ربما يكون قدر اللبناني في مكان ما أن يسافر أو يواجه في بلده ما يواجه، فهناك رجالات آمنوا ببلدهم وبالشعب اللبناني، وأعطوا الكثير جدا مما لديهم، لكنهم اغتيلوا. واليوم، نرى مشروعا آخر لك، يا سيد نظمي، وإن شاء الله نرى مشاريع أخرى لاحقة في لبنان، في حين أن بعض اللبنانيين نجدهم يستثمرون في الخارج ولا يستثمرون في بلدهم. لقد آمنت أنت بهذا البلد، الذي يشكرك بدوره لأنك فتحت أمام المواطنين فرص عمل جديدة، فشكرا لك".
أضاف: "التحديات أمامنا كثيرة جدا، وكذلك الصعوبات، لكن هذا لا يعني أنه ليست لدينا حلول. يجب علينا أن نعمل بشكل غير عادي في الحكومة الجديدة، وأن نتخذ قرارات تكون في مصلحة كل البلد واللبنانيين، وعلينا أن نوقف الفساد والهدر الحاصلين. وقد آن الأوان لنا كدولة أن نعطي الفرصة لمن يرغب في الاستثمار، لا أن يبقى 16 سنة لكي يبني فندقا. فليس من الطبيعي أن يبقى مستثمر ينتظر 16 سنة للحصول على الرخص والأوراق اللازمة. فإذا كان هناك من يود أن يستثمر بفندق أو مصنع أو مستشفى أو أي مشروع آخر، فيجب أن تنجز كل الرخص والأوراق التي يحتاج إليها خلال سنة أو سنتين على الأكثر، هذا لبنان الذي نريده، اللبنانيون في الخارج يعملون وينجزون بشكل طبيعي، فلماذا يجب أن تكون الأمور فضفاضة ومثقلة بالفساد والهدر وغيره حين نصل إلى لبنان؟".
وختم قائلا: "هناك قرارات كبرى علينا أن نتخذها بعد تشكيل الحكومة. إن إيماني كبير بهذا البلد وبمحبة الناس الذين تعبوا لكي ينهض هذا الوطن. إن إيماني يكبر أيضا، حين أرى السيد نظمي وعائلته وأولاده وأحفاده، لأن هناك من يؤمنون بهذا البلد ربما أكثر من بعض اللبنانيين. فشكرا لك سيد نظمي، ووفقك الله بهذا المشروع، وستجد لك صديقا في السراي الحكومي وفي بيت الوسط، وأنا أعتبرك أخا ووالدا وصديقا، لأنك كنت رجلا صادقا مع الوالد".

شارك الخبر على